الذكرى السنوية للشهيد.. تخليد ووفاء لسير الخالدين
آخر تحديث 05-11-2025 18:13

خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: تشكِّلُ الذِّكرى السنويةُ للشهيد، محطةً مهمةً في تاريخ اليمن المعاصر الذي قدّم وما يزال منذ أكثر من عشر سنوات، التضحيات الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة والخروج من الوَصاية والهيمنة الخارجية والدفاع عن الأرض والعرض.

وستظل هذه الذكرى راسخةً في قلوب وعقول أبناء الشعب اليمني، فالتضحيات والبطولات ستصنع الحرية والعزة والكرامة للشعب، كما أن استذكار وإحيَـاء هذه المناسبة العظيمة يعد رسالة قوية للأعداء ولتحالف العدوان والإدارة الأمريكية، بمدى تمسك الشعب اليمني بخيار المقاومة، والصمود، وأن هذا الشعب الذي يعتز ويفتخر بتضحيات شهدائه هو شعب لا يمكن قهره، ويستحيل كسر إرادته.

وفي هذا الشأن يقول الباحث والمحلل السياسي الدكتور أنيس الأصبحي: إن الشهداء يحظون بالتكريم والتبجيل لما خصهم الله من مكانة حميدة، لما قدمت أيديهم من تضحيات جسام، فهم الذين لبوا وضحوا بالروح والجسد دفاعاً عن الوطن والحرية والشرف.

ويؤكد في تصريح لـ  “المسيرة أن تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن، ستظل راسخة في قلوب وعقول أبناء الشعب اليمني وأن تلك التضحيات والبطولات ستصنع الحرية والعزة والكرامة للشعب اليمني، وأن إحياء هذه الذكرى محطة يستلهم الجميع من خلالها روح العطاء والإيثار والتضحية والشجاعة والثبات التي اختزلها الشهداء وعبروا عنها من خلال مواقفهم وثباتهم في مواجهة العدوان.

كما يؤكّـد أن الاحتفالَ بذكريات العظماء وفاءٌ، وأي وفاء؛ لأَنَّهم وفوا بما عاهدوا عليه الله والشعب والنفس، وحقّقوا أمانيهم بخاتمة الاستشهاد، فالذكرى لا تقام مِن أجلِهم كأشخاص، ولا مِن أجل الذكرى، بل تقام؛ لأَنَّ حياتهم جزء من تاريخ هذا الوطن العظيم.

ويزيد: وبهذه المناسبة الغالية نجدد العهد بالوفاء للدماء الطاهرة الزكية التي سالت فداءً لهذا الوطن المعطاء وصوناً للأرض والعرض والكرامة، ورفضاً قاطعاً لقوى الغزو والاحتلال والعمالة والمضي على نهج الشهداء دفاعاً عن الوطن والوقوف إلى جانب أسر الشهداء والجرحى ورعايتهم وتقديم الدعم والمساندة لهم.

أهميّةُ إحيَـاء الذكرى السنوية للشهيد

بدوره يؤكّـد المحلل السياسي والخبير العسكري العميد نبيل القدسي أن إحيَـاء ذكرى الشهيد له أهميّة كبيرة؛ كون تضحيات الشهداء تمثل الحقيقة الإيمَـانية لتحرير اليمن والأمة من الذل والهوان، والتبعية، والظلم، والعدوان.

ويضيف في حديثه لـ  “المسيرة” أن الشهداء هم عنوان العزة والكرامة، وهم الذين أوقفوا وتصدَّوا لمخطّطات الاستكبار، والظلم، والفساد الذي تقوده الماسونية في عالمنا المعاصر.

ويؤكّـد أن إحيَـاء أسبوع الشهيد لا يقتصرُ على فعاليات معينة ومؤقتة فقط، وإنما يتعداها في الاستمرار على نهج الشهداء، من حَيثُ تنمية الوعي الجهادي في تحقيق أهداف الاستشهاد التي ضحى؛ مِن أجلِها الشهداء حتى يكتب الله لأمتنا العربية، ولليمن النصر والعزة والكرامة.

ويتساءل القدسي: كيف لا تكتسب إحيَـاء الذكرى السنوية للشهيد أهميّةً والشهادة هي محل الفضل الإلهي، وهي مقام الوهب والمحبة من الله سبحانه؟!، موضحًا أن محلَّ نظر الله هو للإنسانية والشهداء هم من قدم النفس لأجل الإنسانية وحمايتها من الظلم والفساد والهيمنة والعدوان، وأن إحيَـاء أسبوع الشهيد هو إحيَـاء لمنهج الحب لله وإحيَـاء لمنهج رحمة النبوة.

شهداءُ علينا

من جانبه يقولُ المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني عبدالعزيز أبو طالب: إن كُـلّ أُمَّـة تحتفل بعظمائها، وتسعى من وراء ذلك إلى استدعاء القيم والمميزات التي كانوا يتصفون بها لغرسها في وعي الأجيال ونشرها بين أبناء المجتمع حتى يضمنوا اتّصافَ تلك الأجيال بما كان يحمله أُولئك العظماء من أخلاق وقيم ومميزات تنعكس على أبناء المجتمع في حياتهم رقياً وعزة وكرامة.

ويشير أبو طالب في حديثه لـ "المسيرة” إلى أن لنا في ثقافتنا الإسلامية وتراثنا الديني عظماءَ لم يغادروا الحياة كما غادرها عظماء الشعوب الأُخرى بالموت والفناء، ولكنهم رغم فقد أشخاصهم إلَّا أنهم أحياء معنا، باقون فينا، شهداء علينا.

ويؤكّـد أن الشهداء هم أُولئك المتاجرون، الصادقون في بيعتهم، وهم من سبقوا إلى رضوان الله تعالى واثقين بوعده ومستبشرين بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا يخافوا ولا يحزنوا ولا يتهيبوا مما يعتقدونه موتاً، بل هو حياةٌ، ونعيم خالد ورضوان من الله أكبر.

ويشدّد على أن إحياءَ هذه المناسبة لا يجب أن يقتصرَ على شريحة معينة ولا جهة رسمية محدّدة وكأنها جزء من الوظيفة، أَو تقليد يكفي من يقوم به عن الآخرين، بل يجب أن يشملَ الجميع شعبيًّا ورسميًّا وعلى كُـلّ مستويات وفئات المجتمع.

 


"القسام" تُعلن تسليم جثة أسير صهيوني وتكشف عن الخداع الأمني لتضليل العدوّ في عمليات استخراج الجثث
المسيرة نت| متابعات: في سياقٍ متواصل لصفقة تبادل الأسرى ضمن عملية "طوفان الأقصى"، وما يرافقها من عمليات بحث واستخراج لجثامين الأسرى الصهاينة القتلى المحتجزين في قطاع غزة؛ أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تطورٍ جديد، جاء مصحوبًا بكشفها عن تفاصيل جديدة تتعلق بـ "الخداع الأمني" الذي اتبعته المقاومة لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات استخراج الجثث.
الأخبار العاجلة
  • 15:21
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة
  • 15:17
    حماس: الشعب الفلسطيني المرابط سيبقى صامدًا على أرضه ومدينته، ويدافع عنها بكل الوسائل المتاحة مهما بلغت شدة العدوان ومحاولات التهويد
  • 15:17
    حماس: المخططات الإجرامية لن تفلح في تغيير هوية القدس، ولن ينجح العدو الفاشي في فرض الضمّ والتهجير والتهويد
  • 15:17
    حماس: القرارات تتزامن مع تصعيد ميداني في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وتشديد متواصل للحصار والتضييق على المقدسيين
  • 15:16
    حركة حماس: مشاريع الاستيطان الجديدة في القدس جزء من مخطط “القدس الكبرى” لطمس الهوية الفلسطينية
  • 15:10
    مشائخ خولان الطيال: لا مكان لأي خائن ولا تهاون مع أي تحركات تستهدف الموقف ووحدة الصف خدمة للعدو الإسرائيلي
الأكثر متابعة