مراسلتنا في غزة: تمنيت العودة إلى الشمال لمعانقة عائلتي لكن واجبي أن أنقل الصورة

بعد عامين من الحرب الصهيونية الطاحنة التي حوّلت قطاع غزة إلى أطلال، دخل وقف العدوان حيّز التنفيذ أخيراً، لتتنفس المدينة المثقلة بالدمار شيئاً من الصمت المرهق بعد هدير القصف، لكن هذا الصمت، ليس سلاماً حقيقياً بقدر ما هو فاصل هش بين الألم والأمل، فالحرب وإن توقفت نيرانها، ما تزال أوجاعها تسكن كل بيت وشارع في غزة.
وقال مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، التي اضطرت للنزوح من المدينة إلى وسط القطاع مع توسّع العمليات البرية الصهيونية: "كنت أتمنى عند بدء وقف العدوان أن أعود إلى مدينتي، إلى الشمال، لأعانق عائلتي التي رفضت النزوح، لكن عملي الميداني ألزمَني البقاء هنا لنقل الصورة، فواجبنا كإعلاميين أن نوثّق مشاهد الصمود، وأن نُبقي الحقيقة حيّة."
وأضافت في مداخلة مع القناة صباح اليوم
السبت: ""عائلتي مثل كثير من العائلات الفلسطينية، رفضت مغادرة المدينة
رغم القصف والمجازر، أكثر من نصف مليون فلسطيني ظلوا في غزة حتى اللحظة الأخيرة،
متحدّين الموت والحصار."
وأشارت مراسلتنا في غزة، إلى عودة آلاف
النازحين العودة إلى أحيائهم المدمرة ومع بدء سريان الهدنة، واصفة مشهد العودة، كان
مؤلماً بقدر ما كان مهيباً، مؤكدة أن الناس يسيرون بين الركام حاملين الأطفال،
يبحثون عن حجر من منازلهم القديمة، وكانوا يقولون: نريد أن نعيش على ركامنا، لا أن
نتركه للعدو.
وأوضحت أن غزة اليوم مدينة بلا ملامح،
حيث تحولت الأحياء الشمالية إلى مساحات رمادية من الغبار والخراب، شبكات المياه
والكهرباء مدمّرة، الاتصالات شبه مقطوعة، والطرقات مليئة بالحفر والجثث المدفونة
تحت الأنقاض، لا منازل، لا بنية تحتية، لا مقومات للحياة، ومع ذلك، هناك ابتسامة
صغيرة في وجوه الناس لأن آلة القتل توقفت ولو مؤقتاً.
وأفادت روقة أن التقديرات الأولية تشير
إلى أن العدوان الصهيوني على غزة خلال العامين الماضيين خلّف أكثر من 67 ألف شهيد،
وأضعاف هذا الرقم من الجرحى والمشردين، أما الخسائر المادية فتقدّر بعشرات مليارات
الدولارات، في وقت تتحدث فيه المنظمات الإنسانية عن كارثة غير مسبوقة في التاريخ
الحديث.
ولفتت إلى أن سياسة التجويع التي اتبعها
الاحتلال الصهيوني طيلة الأشهر الماضية فاقمت الوضع الإنساني إلى حدّ المجاعة، كما
استهدف الكيان عمداً مصادر المياه الصالحة للشرب، ومحطات الكهرباء، وحتى مخازن
القمح والمواد الغذائية. كثير من العائلات كانت تقتات على وجبة واحدة في
اليوم."
وبينت أنه مع دخول وقف العدوان حيّز
التنفيذ، بدأت قوافل المساعدات الإنسانية بالتدفق عبر المعابر، وإن كانت بوتيرة
بطيئة، مؤكدة أنه وبحسب الاتفاق، من المفترض إدخال 600 شاحنة يومياً تحمل مواد
غذائية وطبية وتجارية، لكن الكمية حتى الآن غير كافية لاحتياجات أكثر من مليوني
إنسان في القطاع.
ونوهت مراسلتنا في غزة، إلى أنه في
الجنوب، لم تعد رفح مدينة، بل أنقاض مفتوحة على البحر، مبينة أن رفح دُمّرت
بالكامل، ما زالت تحت سيطرة الاحتلال الذي لم ينسحب بعد، خانيونس أيضاً نُهبت
وسُوّيت أحياؤها بالأرض، بينما في مدينة غزة كانت العمليات البرية الأعنف، إذ أراد
الاحتلال السيطرة الكاملة على المدينة وتهجير أهلها، لكنه فشل، ورغم كل هذا
الدمار، ظلّ مئات الآلاف من الفلسطينيين في الشمال حتى آخر لحظة، ليُفشلوا، المخطط
الصهيوني لاقتلاع غزة من جذورها.
وذكرت روقة أنه ورغم حجم الألم، تبدو
غزة اليوم مرفوعة الرأس، حيث يخرج الناس من تحت الأنقاض ليزرعوا شجرة، أو ليصلّوا
فوق الركام، أو ليعيدوا فتح دكان صغير بين الجدران المهدّمة، مضيفة: "غزة لم
تمت. هي تحيا بالوجع، لكنها تحيا، الاحتلال أراد أن يمحو المدينة، لكنه لم يعرف أن
غزة محفورة في قلوبنا، هنا نولد، وهنا سنبقى."
ونوهت إلى أن الناس في غزة اليوم لا
يتحدثون عن النصر أو الهزيمة، بل عن البقاء، يتمنون أن تفتح المعابر، وأن يلتزم
الاحتلال بوقف العدوان، وأن تبدأ مرحلة إعادة الإعمار قريباً، لكن بين الدمار
الشامل ووعود المجتمع الدولي، يبقى الفلسطينيون يخوضون معركة الحياة كل يوم،
متسلحين بإيمان لا ينكسر أن الركام سينبت حياة من جديد.





الشعب يطوي صفحة الطوفان بإسناد جماهيري هو الأكبر.. +1700 ساحة لحضور اليمن مراقباً و"معاقباً"
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في يومٍ اكتسى اليمنيون فيه العزم والإيمان، توّج الشعب اليمني عامين من الاحتشاد والنفير والجهاد والإسناد للشعب الفلسطيني، بمسيراتٍ حاشدةٍ لم تستوعبها إلا قرابة 1700 ساحة، إذ تحوّلت ميادين العاصمة والمحافظات إلى بحرٍ من الأرواح الصامدة، تتلاطم أمواجه بالمجد والإباء، وتصدح حناجره بالوفاء لقضية الأمة الأولى فلسطين حتى النصر الإلهي الموعود.
حماس: صمود أهلنا في الضفة هو الدرع الحقيقي أمام مشاريع التهويد والتهجير
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، أن صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يمثل الدرع الحقيقي في مواجهة مشاريع التهويد والتهجير التي يسعى الاحتلال إلى فرضها بالقوة.
كيان العدو ينقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجني "كتسيعوت وعوفر" تمهيدًا للإفراج عنهم
بدأت مصلحة السجون الصهيونية، اليوم السبت، نقل دفعة من الأسرى الفلسطينيين إلى سجني كتسيعوت" و"عوفر" تمهيدًا لإطلاق سراحهم ضمن اتفاق تبادل الأسرى ووقف العدوان في قطاع غزة.-
13:39سرايا القدس: رصدنا بقايا الآليات المدمرة بعد انسحاب العدو من محاور التوغل في الزهراء شمال محافظة الوسطى
-
13:39سرايا القدس: تفجير 6 عبوات ناسفة بآليات العدو في منطقة الزهراء شمال محافظة الوسطى بعد انسحابه من محاور التوغل فيها
-
13:38المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: ندعو لإدخال الصحافيين الدوليين ولجان التحقيق إلى غزة لضمان توثيق الإبادة ومحاسبة المسؤولين
-
13:38مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة سلواد شرق رام الله
-
12:42حماس: صمود أهلنا على أرضهم في الضفة الغربية هو الدرع الحقيقي أمام مشاريع التهويد والتهجير
-
12:13مصادر لبنانية: مسيّرة صهيونية استهدفت منطقة الشخروب في بلدة كفركلا بقنبلة صوتية