لماذا يهتم الأمريكيون بسحب السلاح من المواطنين في الدول العربية؟ [الحقيقة لا غير]
آخر تحديث 17-07-2025 14:36

خاص| عباس القاعدي | المسيرة نت: يُطرَحُ تساؤلٌ مهمٌّ فيما يتعلق بالأسلحة في المنطقة العربية: لماذا يشعر الأمريكي والإسرائيلي بالخوف والقلق عندما يشاهدون قطعة سلاح كلاشينكوف في يد مواطن عربي أَو مسلم؟ وما الهدف من إضعاف الجيوش العربية وتحويلها إلى مُجَـرّد قوى محلية تستطيع الاكتفاء بالعصي والهراوات؟

هناك نماذج تاريخية وحديثة، فعندما دخل الجولاني إلى دمشق واستولى على السلطة، كانت أولى خطواته هي تنظيم حملات لجمع الأسلحة من المواطنين السوريين، تحت ذريعة تسوية أوضاع العسكريين وعناصر الجيش، ومن يُكتشف أنه يمتلك بندقية أَو حتى مسدس يُطلب منه تسليم نفسه للخضوع للتحقيق.

كانت أبرز أولويات الجولاني وجماعته هي ترهيب المواطنين السوريين والضغط عليهم لتسليم أسلحتهم تحت وطأة التهديد والسلطة؛ مِمّا دفعهم لتسليم بنادقهم ومسدساتهم.

وبعد أن حقّق الجولاني تلك الأولوية، قام بتنفيذ عمليات دموية وإجرامية، خَاصَّة ضد الفئات والطوائف التي تختلف رؤاها عن جماعته، فكانت الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها رئيس النظام السابق، هي الأكثر تعرضًا للإبادة والتصفية العِرقية المنظَّمة.

هذا جزء يسير مما حدث، ولا يزال يحدث في سوريا، وما خفي أعظم وأكثر قسوة؛ ولذلك، فَــإنَّ العدوّ الإسرائيلي يستغل تصرفات وممارسات جماعة الجولاني حتى يظهر كأن الصهيوني هو المدافعُ عن بعض الفئات في سوريا مثل الدروز وغيرهم، فعندما تُستباح قرى وبلدات بأكملها، وخَاصَّة القرى العلوية، يتم اقتحام منازل المدنيين والبسطاء الذين لا ملك لهم ولا ذنب، وليس لديهم أية صلة بالنظام السابق، ولا أي سلاح يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم؛ فيتم اقتحام بيوتهم، وقتل رجالهم وشبابهم، وسبي نسائهم، وكل هذا يحدث أمام أعين العالم دون أن يتحدث أحد عن حقوق الإنسان أَو عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها هذه الجماعات في سوريا؛ فقط لأَنَّ هذه الجماعات تقدم خدماتها لأمريكا و(إسرائيل).

في البداية، كانت جماعة الجولاني في حالة من الاطمئنان، حَيثُ كانوا يرتكبون الجرائم ويوثِّقونها وينشرونها؛ لأَنَّهم كانوا على علم بوجود موافقة من الجانب الأمريكي والغربي، لكن مع تزايد تلك الجرائم وظهور ردود فعل مستنكرة على نطاق عالمي، أصدرت أمريكا تعميمًا سابقًا لهم بوقف التصوير ومواصلة الأعمال الإجرامية؛ لأَنَّ الأنظار بدأت تتجه نحو هذه الجماعة في سوريا.

وبموازاة حملة تسليم السلاح الشخصي من قبل المواطنين السوريين، كان كيان العدوّ الإسرائيلي يعمل على تدمير وتفكيك جميع القدرات العسكرية للنظام، حَيثُ استهدف القواعد العسكرية والمطارات السورية، بالإضافة إلى الأسطول البحري ومراكز الأبحاث، وَتم سحق كُـلّ مقدرات الجيش السوري وتدميرها في مواقعها.

ظل نظام بشار الأسد السابق في سوريا، مخبئًا للسلاح، ولم يجرؤ على استخدامه خوفًا من غضب أمريكا أَو (إسرائيل)، حَيثُ ترك هذه الأسلحة مكدسةً في المخازن رغم الغارات المُستمرّة التي كان يقومُ بها العدوّ الإسرائيلي على سوريا.. هذا التراجعُ عن المواجهة كان يُعتقد أنه وسيلة للمحافظة على وجوده، إلا أن العدوّ استطاع أن يصل إلى مستويات جديدة من الاستهداف، وهو إسقاط النظام في هذا البلد، وكانت النتيجة لصالح الجماعات التكفيرية، وما إن وصل أبو محمد الجولاني إلى دمشق حتى بدأ العدوّ الإسرائيلي في التعامل بشكل مختلف مع إرث ومخزون سوريا من السلاح، الذي استمر السوريون في شرائه ومراكمته وتجميعه لعقود طويلة وبأثمان كبيرة وباهظة.

وأظهر المشهد السابق أن العدوّ الإسرائيلي اتخذ قرارًا بعدم السماح بوجود أية قاعدة عسكرية أَو سلاح، حتى ولو كمية صغيرة من المتفجرات، على الأراضي السورية؛ لأَنَّهم، أي "الإسرائيليين"، لا يثقون حتى بجماعات الجولاني، على الرغم من تقديمها خدمات لم يتوقعها الصهاينة، كما أن السلطة الجديدة في سوريا قد قبلت بالعدوان الذي يمارسه العدوّ على أراضيها، وكأن مقدرات ومعسكرات قوات الجيش السوري تعتبر مباحة للصهاينة وكأنها ليست ملكًا للشعب وللسوريين، وكان رد فعل جماعة الجولان تبريريًّا بأن هذه معسكرات تابعة للأسد وأنهم لا يعبئون بما يقوم به العدوّ، فاختبأوا كالنعام في الرمال.

هذا متحدث صهيوني آخر يتحدث عن وحدة من جيش العدوّ الصهيوني تقوم بسحب وجمع سلاح المواطنين السوريين في المناطق والقرى السورية المجاورة لفلسطين المحتلّة.

 هذا بخصوص السلاح الذي بيد المواطن السوري، في القرى والمدن التي يتوغل فيها الصهاينة، حَيثُ يقوم الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع عقال القرى، ويطلب منهم جمع السلاح من المواطنين، أما في المناطق التي يرفض أبناؤها، يقوم جيش العدوّ الإسرائيلي باقتحام المنازل بنفسه ومصادرة السلاح.

أما بخصوص تدمير سلاح الجيش السوري، قال هذا المتحدث الصهيوني إن هناك عملية واضحة ومنسقة بين "إسرائيل" والأمريكيين، ومن سماهم المتمردين في إشارة إلى الجولاني وجماعته، وكذلك قطر وتركيا، مُضيفًا أنه لولا التنسيق بين الأطراف السابقة، لما نجح الكيان المؤقت في تدمير السلاح التابع للجيش السوري، وَأَيْـضًا، أضاف كلمة مهمة وخطيرة، حَيثُ قال إن تدمير السلاح ومقدرات الجيش السوري، تأتي في إطار الاستعداد لما سماه المرحلة القادمة.

كان هناك تنسيق بين أمريكا و(إسرائيل) وجماعة الجولاني، إلى جانب تركيا وقطر، في عملية العدوان على سوريا عبر استهداف قدراتها العسكرية، وهذه هي الحقيقة التي يخفيها الإعلام العربي، بينما يكشفها الإعلام العبري، فقد كانت العلاقة بين جماعة الجولاني والمخطّط الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة واضحة منذ البداية وما زالت كذلك، ولذلك فَــإنَّ الجولاني تم دعمه من قبل أمريكا بتنسيق مع تركيا وقطر ومع العدوّ الإسرائيلي، وكان الهدف هو إسقاط سوريا الممانِعة والداعمة للمقاومة الفلسطينية، وتأسيس سوريا جديدة، تكون بمثابة حديقة خلفية وحزام أمني تابع للعدو الإسرائيلي.

 لقد أوكلت إلى الجولاني عدة مهام، منها نزع سلاح السوريين، ومنع أي دعم للمقاومة في فلسطين ولبنان، بحيث لا يصل أي سلاح إلى حماس أَو حزب الله، حَيثُ كانت سوريا في السابق تعتبر معبر السلاح والعمق الاستراتيجي لهذه الحركات، وبعد وصول أحمد الشرع، أصبح النظام السوري حاميًا لكيان العدوّ الإسرائيلي، وخصمًا حادًّا لحركات المقاومة.

هذا أمريكي صهيوني يتحدث عما يسميه الانتصارات لكيان العدوّ الإسرائيلي وأمريكا، ضد محور المقاومة، يتحدث عن اغتيال القيادات وعن قيام العدوّ الإسرائيلي بتدمير الصواريخ في سوريا ولبنان، ومن ضمن إنجازات العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، كما قال، قطع الطريق على وصول السلاح إلى المقاومة في لبنان من سوريا؛ ولهذا فَــإنَّ إسقاط سوريا كان هدفًا أمريكيًّا إسرائيليًّا، والشرع وجبهة النصرة كانا ولا يزالان أدَاة، ولا يمكن للإسرائيلي والأمريكي اللعب في هذا البلد دون هذه الأدَاة، التي يتم تقديمها كممثل وحاكم باسم سوريا والشعب السوري.

ذكر السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، أنه كان لديه تواصل مباشر مع الجولاني قبل توليه السلطة في سوريا، حَيثُ كانت بينهما علاقة قديمة، موضحًا أن الجولاني كان يقدم معلومات للأمريكيين عن الجماعات التكفيرية المستهدَفة، بما في ذلك إحداثيات لمكان أبي بكر البغدادي قبل اغتياله.

 هذا يشير إلى أن العلاقة بين الجولاني والأمريكيين تمتد لسنوات؛ مِمّا يعزز فكرة أنه عميل للمخابرات الأمريكية برتبة عالية.

ويتحدث السفير الأمريكي السابق في سوريا عن علاقاته بالجولاني خلال فترة نظام بشار الأسد، مستعرضًا تجربته في تحويل الجولاني من قائد جبهة النصرة إلى شخصية تتقبل التعاون مع أمريكا والغرب، كما يذكر علاقته بأحمد الشرع، ويشير إلى أن الجولاني تلقَّى تدريبًا بناءً على طلب البريطانيين، الذين كانوا المبادِرين لبناء العلاقة مع زعيم جبهة النصرة.

ويتحدث مواطن سوري من قرية قريبة من فلسطين المحتلّة عن انتهاكات جيش العدوّ الإسرائيلي تجاه السوريين بعد تعيين الجولاني كحاكم في دمشق، حَيثُ يُطلب من المواطنين العاديين تسليم أسلحتهم، رغم أن ممتلكاتهم بسيطة مثل الأغنام والأراضي الزراعية، حَيثُ يتعرض هؤلاء المواطنون لهجمات من جيش العدوّ الإسرائيلي باستخدام الآليات والدبابات، بينما يسعى الجيش لنزع حتى الأسلحة البسيطة مثل البنادق والسكاكين من منازلهم، كما تتعاون سلطات العملاء مع العدوّ لسحب أسلحة المواطنين السوريين.

وفي موقف هذه الجماعة التكفيرية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، يتضح أنها تقومُ بمهمة تبرير أفعال العدوّ الإسرائيلي؛ فقد ذكر قائد شرطة القنيطرة أن لدى كيان العدوّ الإسرائيلي أسبابًا ومخاوفَ بشأن انتشار الأسلحة بين السوريين؛ ولهذا قدموا من دمشق ليقوموا بتنفيذ المهمة بالنيابة عن جيشِ العدوّ الإسرائيلي.

وتقوم الجماعة التكفيرية في القرى القريبة من فلسطينَ المحتلّة بسحب السلاح من المواطنين السوريين لمنع أية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. بينما في الحدود مع لبنان، يتم حشدُ الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لدفع العناصر التكفيرية لمواجهة القرى اللبنانية.

وتظهر المفارقةُ في تعامل الجماعة مع العدوّ الإسرائيلي الذي يحتلُّ الأراضي السورية، مقابل تعاملها مع لبنان الذي يدعمُ المقاومة ضد الاحتلال.

وتسعى استراتيجيات أعداء الأُمَّــة إلى نزع سلاح الشعوب العربية والإسلامية؛ مِمّا يضعف قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد المخطّطات الأمريكية والإسرائيلية، وَيعتبر المشهد السوري مثالًا على ضرورة تزويد المجتمعات العربية بجميع أنواع الأسلحة لمواجهة هذه التحديات.

وتشير مصادرة أسلحةِ المواطنين في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ إلى سعي المرتزِقة لتنفيذ مخطّط أمريكي يهدف إلى احتلال البلاد دون مقاومة فعّالة. وتعتبر هذه الأعمال جزءًا من أجندة خارجية بدأت منذ حكم عفاش، الذي استجاب للضغوط الأمريكية، وأطلق حملات لجمع وتدمير السلاح بإشراف السفير الأمريكي مقابل أموال.

 الأهداف الحقيقية وراء نزع سلاح المواطنين تكمن في خوف الأمريكيين من الأسلحة التي تحمي الأراضي من الاحتلال، حَيثُ يتجاوز التركيز على نزع السلاح مُجَـرّد الأسلحة المستخدمة في المواجهات المباشرة ليشملَ أَيْـضًا تلك التي تعزِّزُ القدرةَ على مواجهة الأعداء.

نظام عفاش الخائن كان يجمع الأسلحة من مخازن وهناجر الجيش اليمني ومن المواطنين ومن أسواق السلاح، ويسلِّمها للسفير الأمريكي الذي كان الحاكمَ الفعلي لليمن ليشرف على تدميرها وإتلافها؛ مِن أجلِ أن يحصل على شهادة حُسن سيرة وسلوك من السفارة الأمريكية، وذلك على حساب البلد وسيادته، وتنفيذًا للتوجيهات الأمريكية.

كان السفير الأمريكي يتولى بنفسه مسؤولية الإشراف على جمع أسلحة القوات المسلحة اليمنية وأسلحة المواطنين، ويتابع مراحل تدمير وإتلاف تلك الأسلحة، وكان ذلك في فترة أنظمة الخيانة السابقة، أما اليوم ومع رجال الله، فهذه هي طبيعة السلاح، وهذه هي مسؤولياته واتّجاهاته.

هكذا يجب أن يُستخدم السلاح في هذه المرحلة، ولأجل هذا الهدف يجب توجيه السلاح، قال الله سبحانه وتعالى: "وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا".

الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- أشار إلى معاناة الشعوب؛ بسَببِ خيانة الحكام والملوك؛ فقد دعا الشعوبَ إلى التحَرّك لفَهم ما يصلح أوضاعها، مشدّدًا على أن الزعماء لا يهتمون بمعاناتهم.

 وأكّـد أن الشعوب هي الضحية، وأنه يجب عليها أن تبادر للاهتمام بقضاياها، وتدرك أعداءَها، وتتوحَّد، وتبحث عن حلول لمشاكلها، موضحًا أنه لا ينبغي توقُّع أي دعم من الزعماء أَو القوى الأمريكية واليهودية.

السيد القائد يدعو للخروج المليوني الكبير غدًا الجمعة جهادًا ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم
المسيرة نت| خاص: دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني غدًا الجمعة، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، مؤكدًا أن "حركة وموقف شعبنا فيما هو فيه من شرف وجهاد وغزة وكرامة هي نعمةٌ كبيرة جدًا".
سرايا القدس تدك مغتصبات "غلاف غزة" بالصواريخ
متابعات | المسيرة نت: أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، عن استهدافها بالصواريخ لمغتصبات "غلاف غزة".
موقع بريطاني السفن تتجنب الرسو في موانئ فلسطين المحتلة لعدم الحصول على التأمين
ترجمات| المسيرة نت: نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصادر في مجال الشحن، أن كيان الاحتلال الصهيوني يسعى جاهدًا لمعالجة تجميد التأمين البحري بعد الهجمات اليمنية.
الأخبار العاجلة
  • 19:57
    مصادر فلسطينية: شهيد طفل وجرحى في قصف العدو محيط محطة إيتا في مواصي خان يونس
  • 19:57
    مصادر فلسطينية: وصول جرحى إلى مجمع الشفاء جراء قصف للعدو استهدف خيام النازحين شرق بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة
  • 19:57
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يستهدف عددًا من خيام النازحين بمواصي خان يونس
  • 19:15
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة نعلين غرب رام الله
  • 19:14
    كتائب شهداء الأقصى: قصفنا تموضعًا لجنود العدو وآلياتهم العسكرية المتوغلة شمال خان يونس بقذائف الهاون عيار "60" النظامي
  • 18:32
    الشيخ الخليلي: نهيب بالشعب السوري أن يجمع شتاته ويوحد صفه ويواجه العدو وأشياعه بكل عزم وحزم