لبنان في دائرة المؤامرة الأمريكية.. العين على سلاح حزب الله [الحقيقة لا غير]

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: تمارس الولايات المتحدة ضغوطات كبيرة على لبنان، والهدف هو نزع سلاح حزب الله؛ بهَدفِ إضعافه ودفعِه للاستسلام، في المقابل لا تتوقف أمريكا عن تزويدِ كيان العدوّ الإسرائيلي بأفتكِ الأسلحة وأكثرها تطورًا.
وكَثُرَ الحديثُ مؤخّرًا عن رغبة واشنطن في نزع سلاح المقاومة في البلدان العربية، بل وتجريد الدول العربية وشعوبها من الأسلحة، والسعي لسحب سلاح أي مواطن عربي أَو مسلم يمكن أن يدافع به عن نفسه؛ لذا من الضروري الانتباه للمخاطر والمخطّطات التي تُدبرها الولايات المتحدة وكيان العدوّ الإسرائيلي ضد المنطقة والشعوب العربية والإسلامية.
🔵 عراقي يتحدث عن تحضيرات وتدريبات لألاف الدواعش استعدادًا للاعتداء على #العراق#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/npqiuhuuBb
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
وتُفِيدُ
بعضُ التقارير من داخل الأوساط العراقية بأن هناك تحضيراتٍ من قبل آلاف من عناصر
تنظيم داعش والجماعات المتطرفة في سوريا، لاستئناف الهجمات ضد العراق، وإعادة
سيناريو اجتياح داعش الذي وقع قبل حوالي10 سنوات، فهذا المخطّط يُعاد تفعيله، ويُعتبر
أكثر خطورة من الأحداث السابقة.
وتُظهر
آراء المواطنين العراقيين أهميّة المحافظة على السلاح؛ نظرًا للتجارب الصعبة التي
عاشوها خلال الهجمات التي قادها داعش ضد المدن والقرى، حَيثُ ارتُكبت فظائع لا
تزال آثارها حاضرة حتى اليوم.
ما تخطط له الولايات المتحدة والكيان المؤقت من
خلال الجماعات المتطرفة يُعتبر جزءًا من تصفية الحسابات مع الشعب العراقي الذي يقف
مع فلسطين والمقاومة.
ويُبرز ذلك أَيْـضًا الدور الفاعل للمقاومة العراقية والحشد الشعبي في التصدي للوجود الأمريكي ودعمها لغزة.
يتحدث عن المخططات الأمريكية والإسرائيلية للبلدان والشعوب العربية#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/dgNurO1NKg— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
شهيد
الإسلام السيد حسن نصر الله – رضوان الله عليه – وكلماته تثبت أنه كان يمتلك رؤية
مستقبلية نافذة، وقادرًا على استشراف الأحداث من بعيد، حَيثُ كان يُحذر ويُبصر
الشعوب العربية بما يُدبره أعداؤها من مؤامرات ومخطّطات خبيثة، لا تميز بين شعب
عربي وآخر، ولا بين مسلم وآخر وفقًا لمذهبهم أَو طائفتهم.
وفي الوقت الراهن، وبعد فقدان هذا الزعيم العظيم، باتت الظروف ملائمة لليهود، ووجد الأمريكيون الساحة وكأنها خالية من أي نشاط، وبدأوا فعلًا في تنفيذ المخطّطات التي لم يتوقف عن التحذير منها من قبل، وهذا يعكس دوره كحاجز قوي في مواجهتهم، وصخرة صُلبة تعترض سبيل مساعيهم السيئة.
ما
أشار إليه السيد نصر الله -رحمة الله عليه- هو ما يسعى العدوان الأمريكي والإسرائيلي
لتطبيقه حرفيًّا في هذه الأيّام، حَيثُ تمت محاولة تنفيذ النسخة الأولى من هذا المخطّط
بين عامي 2014 و2018.
في تلك الفترة، تم الإعلان عما يُعرف بدولة العراق والشام الإسلامية، أي داعش، ولا يزال الجميع يتذكر الفظائع التي ارتكبها هؤلاء الإرهابيون، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك جبهة النصرة التي قادها الجولاني سابقًا وأحمد الشرع حَـاليًّا، وقد نفذوا فظاعات وجرائم إبادة في العراق وسوريا تصل إلى حَــدّ لا يصدق من الوحشية، تحت مسمى الإسلام وباسم الخلافة الإسلامية الراشدة.
هذا
السيناريو المقلق للغاية يمثِّلُ نفسَ الخطة التي يسعى العدوّان الأمريكي والإسرائيلي
لتنفيذها مجدّدًا، حَيثُ يُعتبر هذا المخطّط من قبل الولايات المتحدة والكيان
الصهيوني وسيلة وحيدة لضمان تقسيم المنطقة، وليس بناءً على اعتبارات جغرافية أَو سياسية،
بل على أُسُسٍ طائفية وعنصرية تؤثر سلبًا على المجتمعات؛ مِمَّـا يؤدي إلى تفشِّي
الكراهية والضغائن وزيادة النزاعات الداخلية التي تؤدي إلى الدمار والفوضى، وتؤثر
سلبًا على الحياة والموارد.
الخطة
السابقة، التي تعود إلى أعوام 2014 و2015، وكذلك 2016 و2017، قد واجهها السيد نصر
الله وحزب الله، مع قاسم سليماني، والحرس الثوري، وأبو مهدي المهندس، والحشد
الشعبي، وتمكّنوا من إفشالها. واليوم، بعد رحيل القادة السابقين، يُحتمل أن تكون
الفرصة أمام الأمريكيين والإسرائيليين أكبر وأخطر، حَيثُ يعتقدون أن الساحة أصبحت
مفتوحةً لهم، خُصُوصًا بعد تحقيقهم النجاح في إسقاط سوريا وتسليمها لتلك الجماعات
المتطرفة.
ومن الصعب تصوّر أن أمريكا، التي تدَّعي أنها تقود المعركة ضد الإرهاب، هي ذاتها التي أوصلت سوريا إلى الإرهاب بقيادة جبهة النصرة وقائدها الجولاني، ليصبح الأمر كما يقال: "حاميها حراميها".
هذا
هو حال الشعب السوري والسوريين، بعد أن قامت الولايات المتحدة بترشيح الجولاني، المتطرف
الذي يتزعم جبهة النصرة، ليكون رئيسًا لسوريا، فهذا هو النموذج الذي تقدمه أمريكا
و(إسرائيل) للمنطقة ولمجتمعات الشعوب العربية.
الأحداث المروعة الأخيرة التي شهدها العلويون في
سوريا تشير إلى إبادة هذه الطائفة بصورة قاسية، بعد أن سمح السوريون بتدمير وطنهم
وتفريط كُـلّ طرف في الآخر، يدفع الجميع الآن الثمن، فالنظام أصبح في وضع منهار
نتيجةَ فساده واستبداده، وواجه الخزي والهروب المذل.
أما
الجيش، الذي تخاذل الجنود والضباط فيه عن أداء واجبهم، فقد أصبح أفرادهم يتعرضون
للإعدام في منازلهم وسط أسرهم.
أبناء الطوائف والفئات المختلفة، الذين كانت لهم حساباتهم الخَاصَّة، يجدون أنفسهم الآن أمام تهديدات داعش والقاعدة، والفارق هذه المرة هو أن الأمريكيين قد منحوا السلطة للجولاني، وأصبح عناصره هم الذين يقومون بتنفيذ هذه الإعدامات والجرائم، ويختطفون النساء والرجال، وهم يرتدون البدلات العسكرية، ويطلقون على أنفسهم لقب عناصر الأمن العام، وهنا يجب أن نتناول تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة وجماعة النصرة والجولاني.
🔵 العلاقة بين أمريكا وبين جماعة النصرة والجولاني#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/5quLSr26iS
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
هذا هو رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي كان يعارض بشدة نظام بشار الأسد، ومع ذلك، يعبّر عن الحقائق، ويواصل كشف الحقائق حول جماعة الجولاني وما ارتكبته من جرائم، بالإضافة إلى علاقتها الوثيقة والوظيفية مع الولايات المتحدة والعدوّ الإسرائيلي، وما تخططان له تجاه دول المنطقة، بما في ذلك لبنان، خُصُوصًا فيما يتعلق بالمؤامرة ضد المقاومة اللبنانية.
ما
قاله رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، بشأن رؤيته في اندلاع حرب سورية للبنانية،
يحمل دلالات أكثر خطورة، حَيثُ يشير إلى اشتعال حرب أكثر خطورة، فإذا اندلعت هذه
الحرب، فستكون حربًا سنية شيعية، ويتم تحريك جماعات متطرفة من داخل لبنان، مع
تقديم الدعم المعنوي والمادي والتكفيري، والهدفُ أَيْـضًا هو تدمير النسيج الاجتماعي
في لبنان وإضعاف التعايش، من خلال إدخَال جماعات مثل داعش والنصرة إلى الداخل
اللبناني، كما تم التعامل معه في عام 2011 في سوريا.
وبالنسبة للعدوَّين الإسرائيلي والأمريكي، فإن نموذج هذه الحرب السنية الشيعية يحقّق أهدافهما بشكل أكبر من أي صراع نظامي بين دولتين؛ إذ إنهما يسعَون لتفجير البلدان من الداخل لاستهداف المقاومة، بل الحقيقة أن ما قاله رامي عبد الرحمن يشير إلى أن الفتنة لا ينبغي أن تقتصر فقط على لبنان، فليس الهدف هو حزب الله فحسب، بل المستهدَف هم الشيعة كطائفة، والغرضُ أن تمتد آثار الفتنة إلى العراق ودول أُخرى أَيْـضًا، يتواجد فيها اختلاف مذهبي، بما في ذلك دول الخليج، وستحرق المنطقة بشكل كامل إذَا تمت هذه الفتنة.
هذا
هو السيناريو والسلاح الإسرائيلي الموجه ضد المنطقة والدول العربية، وهو ما يخطط
له الأمريكيون والصهاينة، حَيثُ يسعون لإثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة تمتد
من بيروت إلى العراق ودول الخليج، وفي الوقت الراهن، هناك جماعات تكفيرية يحشدها
الجولاني على الحدود مع لبنان، لتكون حافزًا وداعمًا لمن يمكن تحريكه من
التكفيريين داخل لبنان ذاته.
ومع
ذلك، كما أشار رامي عبد الرحمن، فإن هذا السيناريو قد يتعرض للفشل، وقد لا يتمكّن
الأمريكيون والإسرائيليون من تنفيذه، ولن يتحقّق فشل الأعداء إلا من خلال التحَرّك
الجاد والهمة العالية، والتمسك بالسلاح وبالوعي، وعدم الاعتماد على وعود وأكاذيب
الأعداء، ويجب العمل على توحيد الصف ولَمِّ الشمل، حتى بين أبناء نفس الفئة
والطائفة المستهدفة، وَإذَا تمكّن الناس من التوحد، فإنه من المؤكّـد أن الأعداء
لن يستطيعوا النيل منهم، بل سيفشلون ويُهزمون بإذن الله.
🔵 المبعوث الأمريكي "توم باراك" يتحدث عن ضم #لبنان إلى #سوريا في حال عدم سحب سلاح المقاومة#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/1yvCIJZDrA
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
التركيز الأمريكي في الوقت الراهن والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها لبنان تستهدف سلاح المقاومة، ومن خلاله يستهدف لبنان بأسره، ففي تصريح قبل يومين، أكّـد المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان، توم باراك، أن على لبنان أن يعمل تحت ضغوط رسمية ويجب عليه أن يسعى لسحب سلاح المقاومة، وإلا فإن مصيره سيكون الاندماج مع سوريا وتسليمه للجولاني.
🔵 #أمريكا تسعى لتفجير الحرب الأهلية في #لبنان#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/DC08qsmWS4
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
تقوم
الولايات المتحدة بجهود مكثّـفة للضغط على الحكومة اللبنانية والرئاسة، مستفيدةً
من بعض الأحزاب الموالية لها لإشعال النزاعات والحروب الأهلية في لبنان، عبر دفع
القوى السياسية نحو التصعيد ضد المقاومة بحجّـة نزع السلاح، إلا أن الحكومة
اللبنانية اليوم، تدرك تمامًا صعوبة تلبية المطالب الأمريكية، على الرغم من سعيها
للتخفيف من حدة الضغوط من خلال تقديم وعود متوسطة الأجل.
من ناحية أُخرى، وبالاستناد إلى التجارب السابقة
للجهات التي تخلت عن أسلحتها للأمريكيين والإسرائيليين، ماذا كان مصيرها؟ هل حصلت
الولايات المتحدة على الأسلحة عبر اتّفاقات سلمية، أم من خلال الإبادة الجماعية
والجرائم؟ وما هي نتائج ذلك على الطائفة العلوية في سوريا؟ هذا ليس بعيدًا؛ إذ إن
الأخبار عن القتل والخطف والمجازر لا تزال تتوالى.
🔵 #أمريكا و"إسرائيل" يفصحون عن جانب من مخطط استهداف #لبنان وسوريا#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/64aIQN1Y9r
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
وعلى
الرغم من الضغوطات التي يتعرض لها لبنان، فإن سلاح المقاومة يُعتبر الضمانة لاستمرار
هذا البلد، وهو العقبة الوحيدة التي تحول دون اجتياح العدوّ الإسرائيلي
للعاصمة اللبنانية بيروت وسائر أراضي لبنان، وبالتالي، فإنَّ اهتمامَ الولايات
المتحدة و"إسرائيل" بنزعِ سلاح المقاومة يعكسُ رغبتَهم في بدء حرب جديدة
ضد لبنان، حَيثُ يتم الضغط على المقاومة وسلاحها؛ لكي لا يجد العدوّ الصهيوني أية
مقاومة عند سعيه لمزيد من الانتقام والعدوان.
في
ثمانينيات القرن الماضي، عندما تم سحبُ سلاح المقاومة الفلسطينية وغادر ياسر عرفات
استنادًا إلى ضمانات دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين، كانت النتيجة أنه لم
يغادر مع كتائب المقاومة من بيروت؛ مِمَّـا أسفر عن ارتكاب العدوّ لأبشع المجازر
بحق الأطفال والنساء والشيوخ في المخيمات الفلسطينية، كما حدث في صبرا وشاتيلا
وغيرها، ومن المؤكّـد أن المقاومة في لبنان والمجتمع المحيط بها واعون تمامًا لمناورات
الأمريكيين، ولا يحتاجون إلى دروس من أية جهة.
🔵 الاستمرار في استفزاز حزب الله؛ سيقلب الطاولة على العدو بإذن الله سبحانه وتعالى#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/Ntangkd1pl
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
إن
التصعيدَ المُستمرّ والاستفزازات الموجَّهة نحو حزب الله قد تؤدِّي، بإذن الله،
إلى تغيير المعادلة ضد الصهاينة وعملائهم، فهناك مخطّطٌ أمريكي خبيث يسعى لاستهدافِ
وجود القوى المقاومة، وفي مثل هذه الظروف، لا مكانَ للتهدئة أَو التفاهمات أَو الحسابات،
فالجميعُ يعرفُ تمامًا هُوية حزب الله في حال اندلعت الحربُ بلا حدود، وعندما
يُتاح للأحرار الخِيارُ بين العزة والذل، تتضح معالمُ المخطّط الأمريكي الصهيوني
الذي بات جليًّا.
ومن المؤسف أن البوابة الأكثر خطورة لهذا المخطّط
هي سوريا، هذا الوطن العربي الكبير بموارده ومساحته، والذي سلمه الأمريكيون
للفصائل التكفيرية التي يعرف الجميع الهمجية المرتكَبة بحق الشعوب السورية
والعراقية واللبنانية أَيْـضًا.
يستعرض
هذا المتحدث الأبعادُ والأهدافُ وراء تسليم أمريكا جبهة النصرة بقيادة الجولاني إدارة
الأمور في سوريا، رغم وجود العديد من الشخصيات السياسية التي كانت تعارض نظام
الأسد، ومن ضمن الأهداف الرئيسية لهذا القرار هو تحويل سوريا إلى معسكر كبير ونقطة
انطلاق لتجميع وتفريخ الجماعات التكفيرية؛ مِن أجلِ توظيفها في حروب "أمريكا
وإسرائيل"، كما أشار المتحدث السابق إلى أن دور سوريا تحت قيادة الجولاني
يشبه الوظيفة التي كانت تؤديها أفغانستان على مدار العقود الماضية.
🔵 عناصر تابعة "للجولاني" تكشف عن أهداف "الجولاني" في #لبنان#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/r4O3tzsZqZ
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
ويوجه
المبعوث الأمريكي تهديدات إلى اللبنانيين، حَيثُ يشدّد على ضرورة العمل على محاصرة
المقاومة وإجبارها على تسليم سلاحها، ففي الوقت ذاته، تظهر جماعات تكفيرية تهدّد
لبنان، ولكن بتوجّـهات وأهداف أمريكية متشابهة.
تتواجد عناصر من تنظيم الجولاني في مناطق قريبة
من الحدود اللبنانية السورية وقد بدأت في تنظيم أنشطتها تحت شعارات تدعمها
الولايات المتحدة و(إسرائيل)، وَهذه الحملات لا تقتصر على التحريض ضد حزب الله
والطائفة الشيعية، بل تمتد لتطال الرئاسة اللبنانية أَيْـضًا.
بشكل عام، يواجه لبنان بجميع طوائفه عواقبَ
وخيمة في حال انهيار المقاومة، والعكس صحيح؛ إذ إن سلاحَ المقاومة يعد ضمانةً لأمن
جميع اللبنانيين، وَما يتم التخطيط له من قبل الأمريكيين والصهاينة يشكل تهديدًا
خطيرًا على لبنان والمنطقة ككل.
🔵 هناك مخطط جهنمي لعمل إسرائيلي يرافقه تحرك في الحدود السورية ومن الداخل#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/hhMxMshFbO
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
هذا هو رفيق نصر الله، واحدٌ من الأصوات الإعلامية في لبنان، حَيثُ يعبّر بوضوح عن أنه يعتقد أن هناك خطة أمريكية إسرائيلية شريرة تهدف إلى إعادة تقسيم المنطقة بشكل عام، والغرض الأَسَاسي هو إعادة تقسيم الدول والمنطقة بشكل كامل، والمطلوب هو تغيير الاتّفاقية القديمة (سايكس بيكو) بمخطّط جديد، لكن التقسيم لن يتحقّق من خلال المناقشات أَو الاجتماعات، بل إن المخطّط (للشرق الأوسط الجديد) يعتمد على العنف وإشعال الحروب الطائفية والمذهبية، التي ستؤدي إلى دمار شامل ولا تستثني أي طرف.
🔵 مخطط إنهاء "سايكس بيكو" القديمة وإقامة شرق أوسط بالشروط الإسرائيلية#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/rbuhKLhpox
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
منذ
عدة سنوات، كان الحديث عن وجود سيناريو جديد يشبه "سايكس بيكو" يُثير
الكثير من الجدل، حَيثُ تُعتبر من أبرز أدواته إثارة الفتن والحروب بين أبناء
الوطن الواحد، بينما كان بعض الناس يستبعدون هذه الفكرة، واستمر آخرون في دعم الأعداء
دون أن يدركوا ذلك، مستخدمين لُغة تروِّجُ للطائفية والتكفير، واستبدلوا العدوّ الإسرائيلي
بإيران وحزب الله وأنصار الله.
ومع
ذلك، لن يُحدث الكثيرون أي تغيير في أفكارهم إلا بعد أن يشهدوا الوجود الإسرائيلي
والأمريكي، وفي تلك اللحظة، سيكون هدفهم هو أُولئك الذين يقومون بالتطبيع مع
اليهود، ممن عملوا ويعملون لصالح المشروع الصهيوني متجاهلين دينهم وأمتهم، معتقدين
أنهم سيكسبون رضا من يحتل بلادهم، وستكون نتيجة ذلك الندم والعار، لكن حينها سيكون
الوقت قد فات ولا فائدة من الندم.
🔵 العدو الإسرائيلي سيستهدف السعودية فيما لو نجح في تغيير ما أسماه الشرق الأوسط#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/mGdk0c3eNB
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
السعوديّة
وبعض الدول العربية الكبيرة مثل مصر، تُعتبر الهدف المقبل للمخطّط الصهيوني، بغض
النظر عن إمْكَانية تطبيع العلاقات مع العدوّ الإسرائيلي أَو تقديم تسهيلات لليهود،
السبب وراء ذلك يعود إلى طبيعة المخطّط الصهيوني الذي يسعى لإنشاء دولة، ومملكة
يهودية عظمى تكون مهيمنة ومتفوقة على سائر الدول العربية، من حَيثُ المساحة، سيجعل
من هذه المملكة أكبر من جميع الدول، حَيثُ ستمتد حدودها من تركيا إلى سيناء في مصر،
مُرورًا بأجزاء من العراق ولبنان، وُصُـولًا إلى مكة والمدينة في وسط الجزيرة
العربية، وهذا التطور سيكون على حساب الدول العربية الكبرى، وخَاصَّة السعوديّة
ومصر، وبالطبع، حكام هذه الدول لن يستفيقوا من سباتهم إلا وقد أصبحوا تحت سكاكين
التكفيريين.
🔵 خبير عربي يحذر من نتائج التطبيع على البلدان العربية#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/2fhbIeLV02
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) July 13, 2025]
هؤلاء
هم من النخب الثقافية والإعلامية العربية الذين يُحلِّلون الأحداثَ والتطورات
بموضوعية ومسؤولية؛ لأَنَّهم ينتمون إلى هذه الأُمَّــة ويدركون الخطرَ المحدقَ
بها من أعدائها الذين ينهشون في جسدها، إنهم ليسوا شيعةً أَو إيرانيين أَو حوثيين،
بل هم أصواتٌ عاقلة وصادقة تعبّر عن واقع يصرّ بعض الأنظمة العربية المطبعة على
نكرانه وتجاهله، على الرغم من أنه قد أصبح واضحًا كوضوح ضوء الشمس في منتصف النهار.
إذًا،
الحديثُ حول التطبيع يشير إلى ضرورة أن يُعيدَ العقلاء في الدول المطبِّعة أَو التي
تسعى إلى التطبيع مع العدوّ الصهيوني، وخَاصَّة السعوديّة، التفكير في سياسة الانفتاح
على العلاقات مع كيان العدوّ الصهيوني، فهذه السياسة لن تؤمن لهم الحمايةَ أَو الضمان،
بل ستؤدي بهم إلى الهلاك والسقوط المؤكّـد.
بدأت
تبرُزُ بوضوح بعض ملامح الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى إليه العدوّ الإسرائيلي،
حَيثُ يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال العدوّ الإسرائيلي متعثرًا في غزة، ويتلقى
جيشه ضرباتٍ قويةً من المقاومة، بالإضافة إلى فشله أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
وكذلك فشل أمام الشعب اليمني وقواته المسلحة.
وعلى
الرغم من ذلك، يريد المجرم نتنياهو ومعه المجرم ترامب أن يبدأوا بخطوات أولى
وتمهيدية لتغيير ما يسمونه بالشرق الأوسط، والتغيير -كما تصوِّرُه قناتا العربية
والحدث، والمطبِّعون والنخبة التابعة للأنظمة المطبِّعة- كما جرى ويجري في سوريا
من تصفيات عِرقية وطائفية، فتن وحروب أهلية، كقطع الليل المظلم، سيكون الحليمُ
فيها حيرانَ، ولن ينجوَ إلا من كان صادقَ النية، مخلصَ التوجّـه، حريصًا على أن
يكون واعيًا، ملتحِقًا بسفينة الصادقين المتحمِّلين للمسؤولية، والمنطلقين لأداء
التكليف. وما عدا ذلك، سيكون وقودًا حتى لو ظنوا أنهم بعيدون عن الشر، وأنهم لا
يعادون أحدًا، ولا يستفزون اليهودَ والأمريكان.

وزير الشؤون الاجتماعية: تضمين لغة "برايل" في العملة الجديدة يعكس توجه الدولة للعناية بالمكفوفين
صنعاء | المسيرة نت: اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل - رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين - سمير باجعالة، تضمين لغة "برايل" الخاصة بالمكفوفين في الطبعة الجديدة من العملة المحلية من فئة 200 ريال، خطوةً تعزز مبدأ الشمول والتمكين الاجتماعي لذوي الإعاقة البصرية.
العدو يسلم الحرم الإبراهيمي لـ"المجلس اليهودي" وإعلامه يصف هذه الخطوة الاستفزازية بـ"غير المسبوقة"
متابعات | المسيرة نت: أقدم العدو الصهيوني على سحب إدارة الحرم الإبراهيمي ومنحها لما يسمى الـ"مجلس اليهودي"، في خطوة استفزازية أقر بها الإعلام "الإسرائيلي" بأنها غير مسبوقة منذ أكثر من 20 عاماً.
العدو يسلم الحرم الإبراهيمي لـ"المجلس اليهودي" وإعلامه يصف هذه الخطوة الاستفزازية بـ"غير المسبوقة"
متابعات | المسيرة نت: أقدم العدو الصهيوني على سحب إدارة الحرم الإبراهيمي ومنحها لما يسمى الـ"مجلس اليهودي"، في خطوة استفزازية أقر بها الإعلام "الإسرائيلي" بأنها غير مسبوقة منذ أكثر من 20 عاماً.-
03:12إعلام العدو عن مصادر: أنشطة "الجيش" الهندسية في غزة تبعث رسالة واضحة بأنه يستعد للبقاء طويلا
-
03:12إعلام العدو عن مصادر: يصمم "الجيش" الميدان بطريقة تمكنه من فرض سيطرة أفضل خلال وقف إطلاق النار وما بعده
-
03:12إعلام العدو عن مصادر: يقوم "الجيش" بتوسيع قواعد في "المنطقة العازلة" وبناء محاور في القطاع
-
03:11إعلام العدو عن مصادر: "الجيش" ينفذ عملية هندسية تهدف لتعزيز وجوده في قطاع غزة
-
02:56نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين: تسريح نحو 1350 موظفا في الخارجية الأمريكية
-
02:56نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين: من بين المسرحين متخصصون في روسيا وأوكرانيا بمكتب الاستخبارات