العدوّ الإسرائيلي يناشد واشنطن للتدخل ضد اليمن ويدعو لتشكيل تحالف دولي [الحقيقة لا غير]
آخر تحديث 14-07-2025 14:47

خاص | عباس القاعدي| المسيرة نت: العمليات الأخيرة التي قامت بها القوات البحرية اليمنية أثارت دهشة وصدمة بين الأعداء، وأثارت حيرة العالم.. أما العدوّ الإسرائيلي، فقد تم إعادته إلى نقطة الصفر من جديد، وبالتالي، كلما سعى العدوّ الإسرائيلي لاستغلال اعتداءاته في غزة ولبنان وسوريا والعدوان على إيران ليظهر للعالم بأنه قادر على السيطرة والتأثير، يأتي اليمن ليجعل هيبته تتلاشى ويعيد الصهاينة إلى نفس النقطة مرة أُخرى.

مشهد غرق السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي، الذي عرضته القوات المسلحة اليمنية الأسبوع الماضي، يحمل من الشجاعة والجرأة والثقة والمهارة ما جعل العالم يتوقف أمامه في حالة من الصدمة، وقد انقسمت ردود فعل الناس ما بين مؤيد ومبادر بالإيجابية تجاه مشاهد هذه العمليات، وبين من شعر بالدهشة والذعر، وهم الصهاينة والمتصهينون في جميع أنحاء العالم.


هذه السفينة الثانية المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي، تم إغراقها هي الأُخرى في قاع البحر يوم التاسع من الشهر الحالي.. سفينة (ماجيك سيز) تم إغراقها يوم السابع من الشهر الحالي، والسفينة الثانية التي تُسمى (إتيرنيتي سي)، أُغرِقت يوم التاسع من الشهر الحالي؛ أي بعد يوم واحد من إغراق الأولى.

هذه سفن شحن عملاقة كانت تتجه نحو شواطئ فلسطين المحتلّة، حَيثُ كانت هناك محاولة خداع وتضليل في مسار تلك السفن، وتم إخفاء الوجهة الحقيقية، وكتابة وجهات وهمية ومخادعة، ومع ذلك، نجحت القوات المسلحة اليمنية في معرفة أسرار التحَرّك والانطلاق، وُصُـولًا إلى مرحلة التحذير والنداءات المتكرّرة لطاقم السفينتين بالعودة من حَيثُ أتوا؛ وذلك تنفيذًا لقرار الحظر اليمني.

أحد الأمور التي أثارت انتباه المراقبين والمتابعين على الصعيد العالمي خلال العمليتين كانت الدقة في التنفيذ، وفاعلية الأداء، بالإضافة إلى الجرأة والشجاعة التي أظهرها المجاهدون، كما برز أَيْـضًا الجانب الاستخباري والتقني في رصد مسارات السفن واكتشاف وجهاتها الحقيقية بالرغم من محاولات التضليل والخداع التي بذلها الأعداء وطواقم تلك السفن.

 وبلغ الأمر ذروته من خلال الإبداع في توثيق وتصوير هذه العمليات وعرضها للعالم؛ مِمَّـا شكل صدمة كبيرة جِـدًّا للأعداء، وفي نفس الوقت كانت مصدر فرحة وسعادة كبيرة للأحرار والشرفاء في مختلف أنحاء العالم، كما لفت نظر المراقبين الدقة المدهشة في توجيه الصواريخ خلال العمليات السابقة، حَيثُ تم لأول مرة استهداف أهداف متحَرّكة للعدو في البحر باستخدام صواريخ ثابتة من البر، مع إصابات دقيقة للغاية، وتعتبر هذه التقنيات جديدة على اليمن، وتم استخدامها لأول مرة من قبل القوات المسلحة اليمنية.


هذه نماذج بسيطة من ردود الفعل في الساحة العربية والإسلامية تجاه العمليات البحرية الأخيرة. الكثيرون لم يستوعبوا عندما تابعوا المقاطع؛ لأَنَّ مستوى الهزيمة التي ألحقها المشروع الصهيوني والأمريكي بشعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية كبيرة وعميقة، وقد وصل بمعظم أبنائها إلى اليأس والقنوط، والاعتقاد بأن الهزيمة قَدَرٌ مطلَقٌ للعرب والمسلمين.

ليأتي الشعب اليمني وعمليات المجاهدين الأبطال في اليمن؛ مِمَّـا يحدث صدمة في الوعي؛ ولذلك بعض الناس لا يستوعبون ما يحدث، ولا يستطيعون تحملُ هذا القدرَ من العزة والثبات والإيمان والرجولة، والسبب هو أنهم ضمن الذين أدمنوا على الخنوع والاستسلام والهروب من الواقع.


هكذا حال المرتزِقة والعملاء، الذين يحاولون التقليل من قدرة الشعب اليمني على مواجهة الأعداء، واليمن الذي عُرف بأنه مقبرة الغزاة، وأن اليمنيين هم من طوَّعوا وهزموا إمبراطوريات الغزو والعدوان في هذا العالم.


وفقًا للتقارير الإعلامية الواردة من السعوديّة، أوضح الضيف أن الصواريخ التي تُطلق من اليمن والعمليات المنفذة من قبل قواته المسلحة تُحدث أثرًا نفسيًّا كَبيرًا على الإسرائيليين؛ مِمَّـا يدفعهم إلى البحث عن الملاجئ في منتصف الليل ويُهدر عليهم وقتهم، كما أَدَّى ذلك أَيْـضًا إلى توقف حركة الطيران في مطار اللُّد [بن غوريون] وَأَيْـضًا في أُمِّ الرشراش، وقد أشار الضيف إلى أن التهديدات القادمة من اليمن أصبحت مصدر قلق دائم.

 وفي جزء آخر من حديثه، استعرض من زاوية نظر العدوّ الإسرائيلي لماذا تواجه "إسرائيل" عقبات في التصدي لليمن، ومن الملاحظ أن الكلمات المستخدَمة تعكسُ قناعةً راسخةً لدى العديد من الناس حول العالم، وهي أن (إسرائيل) تعاني فعلًا من قيود أمام اليمن.

لذلك، يسعى البعض إلى فهم أسباب هذا العجز الذي يُظهِره الكيان الصهيوني، ومن الأنشطة التي يقوم بها العدوّ الإسرائيلي، كما ذكر ضيف القناة السعوديّة، تخصيص وقت لتعليم ما يُعرف باللهجة اليمنية، بالإضافة إلى دراسة تفسير الإسلام من منظور الحوثيين، وهذا يُظهِر أن العدوَّ الإسرائيلي في حالة من الاستعداد الجاد، حتى لو كان ذلك على المدى البعيد؛ مِمَّـا يستدعي منا أخذ الأمر بجدية كبيرة؛ لذا، يجب علينا مراقبة ورصد جميع الأساليب والوسائل والتحَرّكات الإسرائيلية.


يتناول المرتزِقة موضوع استهداف السفن وما يعتبرونه عواقب غرقها، مشيرين إلى أنه يمثل انتهاكًا صارخًا وإرهابا وتحديًا صارخًا لما يسمى القانون الدولي، الذي يبدو غير موجود في غزة، كما أنهم يغضون الطرف تمامًا عن الوضع في غزة، ويتناولون جميع الفرضيات ويستحضرون كُـلّ الاحتمالات، باستثناء أمر واحد، وهو ارتباط هذه العمليات بجرائم الإبادة التي تُرتكب في غزة، حَيثُ يتجنَّبون الإشارة إليها، سواء بالنقد أَو الهجوم؛ لأَنَّ ذلك من شأنه أن يكشفهم ويفضحهم، وبالتالي، يتحدثون دائمًا من منظور الخيانة والعمالة وفقًا للنهج السائد في قنوات التطبيع التابعة للعدو، وفي هذا السياق، أكّـد أحد هؤلاء المرتزِقة أن غرق السفن يُعتبر استفزازًا للمؤسّسات الدولية وصانعي القرار حول العالم، وخَاصَّةً ما يسمى القوة العظمى: "الولايات المتحدة الأمريكية".


في الوقت الذي يسعى فيه العدوّ الإسرائيلي والأمريكي إلى تحطيم معنويات الشعوب العربية والإسلامية وزرع روح اليأس والقنوط العميق في قلوب أبناء الأُمَّــة، بالإضافة إلى تعزيز شعور الهزيمة والعجز عن القيام بمواجهة الأعداء، يأتي اليمن ليقلب المعادلة ويبدد الجهود الإسرائيلية والأمريكية؛ مِمَّـا يعيد الأمل للأُمَّـة والشعوب العربية والإسلامية مرة أُخرى، ويرتقي بمستوى التفاؤل والثقة إلى حدود غير مسبوقة، وفي الوقت ذاته، يحقّق اليمن أَيْـضًا -بفضل الله- نجاحًا في رفع معنويات الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية والإسلامية، بل ويزيد من إحباط معنويات العدوّ الإسرائيلي وجمهوره، وكذلك العملاء المرتبطين بالمشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.


من ناحية التأثير والنتائج التي تشهدها الشعوب والأمم الحرة المتابعة لأحداث الحرب والمعارك بين جبهات الدعم لغزة ومنها اليمن، من جهة، والعدوّ الإسرائيلي الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية والأنظمة العربية المتواطئة من جهة أُخرى، تحدث السيد القائد -حفظه الله -عن تأثير الموقف اليمني على العدوّ الإسرائيلي على الأصعدة العسكرية والاقتصادية والشعبيّة، حَيثُ أشار إلى أن هذه حقائق ووقائع وأرقام واعترافات من العدوّ تؤكّـد هذه النتائج، كما يعكس ذلك الخروج المليوني الأسبوعي في مختلف المحافظات، واصفًا إياه بالأمر المهم الذي يجب أن نعترف بقوة تأثيره، سواء في العمليات العسكرية أَو غيرها.

 واستحضر السيد القائد مقارنة مهمة بين خروج الشعب اليمني المليوني بإرادته وحرية اختياره، وهو في حالة فعلية وإنجاز واضح، وبين المليونية الصهيونية من نوع آخر، حَيثُ يهرع ملايين اليهود تحت وقع الخوف إلى الملاجئ؛ هربًا من الصواريخ والطائرات المسيرة.

يحقّق الشعب اليمني إنجازات غير مسبوقة في تاريخ الأُمَّــة، حَيثُ أظهر قوة وتماسكًا مكَّنه من مواجهة أعدائه؛ مِمَّـا أَدَّى إلى فشل المعتدين.

وتتجلى هذه القوة في قدرة الشعب اليمني على تعديل موازين المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، الذي يثير الرعب في بعض الدول العربية، حَيثُ يجبر المعتدين على الهروب والبحث عن الملاجئ؛ مِمَّـا يعكس كرامة المؤمنين وعزتهم.. يجب على المجتمعات العربية والإسلامية أن تظهر العزة لله ولرسوله وللمؤمنين في مواجهة التحديات.

يواجه الصهاينة صعوبات في التعامل مع اليمن؛ مِمَّـا دفعهم لاستكشاف خيارات متعددة لوقف العمليات العسكرية اليمنية، حَيثُ تشمل هذه الخيارات إمْكَانية التفاوض مع حركة حماس أَو إيران، مع أمل أن يتوقف اليمنيون بمبادرتهم.

صحيفة "هآرتس" العبرية تناولت الحالة النفسية والعسكرية للكيان الصهيوني، مشيرة إلى دراسة سيناريوهات مختلفة لوقف إطلاق الصواريخ من اليمنيين، وَمن بين هذه السيناريوهات، إمْكَانية التوصل إلى اتّفاق مع حماس لوقف إطلاق النار، أَو التفاوض مع إيران للضغط على اليمن.

وتعكس هذه الخيارات الإحباط الذي يشعر به الصهاينة، حَيثُ يدركون أن قرار اليمن مستقل ولا يتبع لأية جهة؛ مِمَّـا يعني أنه لا بديل أمامهم سوى إنهاء العدوان على غزة ورفع الحصار.



في أعقاب التهديدات التي أطلقها المجرم نتنياهو وما يسمى بوزير الحرب قبل أَيَّـام تجاه اليمن، حَيثُ وجّهوا إنذارات مباشرة للقيادات في صنعاء، متوعدين بتنفيذ ضربة واسعة النطاق، وناقشت وسائل إعلام المرتزِقة وآل سعود هذه التهديدات الإسرائيلية؛ إذ ترى أن كيان العدوّ الإسرائيلي متجهٌ نحو التصعيد، وأن من قام بقصف طهران لديه القدرة على استهداف صنعاء، ومع ذلك، وبعد فترة قصيرة، اعترف العدوُّ الإسرائيلي بتدهور نفسيته ومعنويته، وطلب بشكلٍ علني من الولايات المتحدة التدخُّلَ مجدّدًا ضد اليمن.

إذن، يسعى العدوّ الإسرائيلي لتكوين تحالف يُعزِّزه، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي في مواجهة اليمن والشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية، وهذا يذكّرنا بما قام به طارق عفاش سابقًا عندما تجرَّأ بعد تهديد ترامب للقضاء على من سمَّاهم "بالحوثيين".

وظهر الخائن طارق في خطاب قال فيه: "يا لله يا حوثي سلِّم صنعاء وإلا..."، وعندما تراجع ترامب عن ذلك، قال: "خلاص نسير نزفلت".

 ولذلك، قامت "إسرائيل" بإنشاء نسخة مُماثلة من المرتزِق طارق عفاش بعد انتهاء الحرب العدوانية على إيران، حَيثُ هدّدوا وتوعدوا، وأعلنوا أنهم يقومون بوضع الخطط، لكن في النهاية، أشاروا إلى أنه لا يمكنهم الخروج من الوضع الحالي إلا بالتوافق مع حماس، ومع ذلك، فَــإنَّ ذلك لا يعني أن من مصلحتهم إنهاء الحرب في الوقت الراهن، بل عادوا إلى مناشدة واشنطن ودول أُخرى لتشكيل تحالف دولي جديد، ومن المؤكّـد أن نهاية هذا التحالف ستكون -بإذن الله وعونه- كما حدث مع التحالفات السابقة.


ليس الهدف من العمليات العسكرية اليمنية هو استهدافُ الملاحة الدولية كما يحاول الإعلامُ السعوديّ والإعلام العربي المطبِّع مع العدوّ أن يروّج لذلك، بل الملاحة الصهيونية؛ لذلك، فَــإنَّ الارتباكَ والإحباطَ الذي شهدناه في الإعلام السعوديّ والعربي، كما ظهر في الفيديوهات السابقة، يعكسُ فشلَهم وتخبُّطَهم في المجالَين العسكري والسياسي وغيرهما.

وفي الخلاصة، ترامب وأمريكا يؤكّـدان أَيْـضًا أنه ليس من واجبهما حمايةُ الملاحة نيابةً عن الصين وأُورُوبا والعالم والكيان المؤقَّت، كما كانت السعوديّة تسعى لأن تظهرَ أن هذه القضية تَخُصُّ المجتمعَ الدولي بأسره، وأن العالم مطالَبٌ بدعم العدوّ الإسرائيلي.

 في النهاية، فَــإنَّ الوضعَ الحاليَّ يعكسُ مأزقًا وفشلًا وإحباطًا، يعودُ سببُه الأولُ إلى عون الله سبحانَه وتعالى لليمنيين وللقوات المسلحة اليمنية، وكذلك دعم وإيمان المجاهدين وثبات الشعب اليمني في موقفه إلى جانب إخوانه في فلسطين.

 وكلما كانت صدقيةُ اليمنيين وولاؤهم وجديتُهم -في مواجهة تهديدات الأعداء وإجرامِهم- أكبرَ، كانت التفاتاتُ الله إليهم من نصر وإنجازات تفوقُ التصوُّرَ والخيال.

عرض شعبي لـ 5 آلاف مقاتل من قوات التعبئة في حجّـة
حجة | المسيرة نت: أقيم في ملعب الشهيد الرئيس صالح الصماد بمحافظة حجّـة اليوم عرض شعبي مهيب، شارك فيه 5 آلاف مقاتل من قوات التعبئة من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى".
ناشطون ومنظمات حقوقية يمنعون سفينة صهيونية من المرور في أحد الموانئ اليونانية
متابعات | المسيرة نت: نجح ناشطون ومنظماتُ حقوق الإنسان باليونان، اليوم، في إحباط مرور سفينة تابعة للعدو الإسرائيلي؛ استجابة لدعوة اتّحاد عمال الموانئ اليوناني.
الأخبار العاجلة
  • 18:01
    مصادر فلسطينية: 3 شهداء ومصابون في قصف العدو مقهى السلام في دير البلح وسط قطاع غزة
  • 17:30
    مصادر طبية: 51 شهيدًا في قصف العدو على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • 17:27
    كتائب الأقصى- لواء العامودي: قصفنا بالمدفعية تجمعات جنود العدو وآلياته أثناء توغلها في منطقة السطر الغربي بخان يونس
  • 17:12
    إعلام العدو: عُثر على جزء من جثة مقاتل في "الجيش الإسرائيلي" بعد اشتباكات اليوم في قطاع غزة
  • 17:06
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء بينهم 3 أطفال بقصف العدو خيام النازحين في منطقة الأرض الطيبة بمدينة خان يونس
  • 17:02
    كتائب القسام: استهدفنا ناقلة جند صهيونية من نوع "نمر" قرب مفترق "شارع 5" شمال خانيونس ورصدنا عمليات إخلاء