السودان.. مؤامرات ما قبل التطبيع
سجلت الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية للتطبيع مع الدول العربية منذ وقت مبكر السودان كإحدى الدول العربية المستهدفة من جانب هذه الاستراتيجية خارج نطاق التماس الجغرافي لدول الطوق المواجهة لكيان العدو الإسرائيلي.
فما نشهده اليوم من إعلان السودان رسمياً للتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي لم يكن نتاج تطورات أو مستجدات فرضت ذلك على نظام (العسكر) السوداني الحالي، بل جاء كثمرة لسلسلة من الاتصال والتواصل والتعاون بين الأنظمة السودانية المتعاقبة والعدو الإسرائيلي والعمل الصهيوني المكثف خاصة بعد توقيع اتفاقية (كامب ديفيد) بين مصر السادات وكيان العدو الإسرائيلي وما شكلته من اختراق خطير للجبهة العربية في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي وفتحت شهية الصهيونية للسعي الحثيث لتطبيق ذلك السيناريو في أكثر من بلد عربي من خلال ممارسات العديد من الأعمال والأنشطة المختلفة اقتصادياً وثقافياً وأمنياً و سياسياً وغيرها.
إن أبرز تلك الأنشطة تحركات العدو الإسرائيلي لتطبيع علاقاتها مع السودان والتي بدأت في أواخر السبعينات من القرن الماضي مع الرئيس السوداني والتي الأسبق جعفر النميري واستهدفت حمل النظام السوداني على التعاون مع العدو الإسرائيلي في تهجير اليهود الأثيوبيين إلى كيان العدو الإسرائيلي – حسب ما جاء في رواية الكاتب الإسرائيلي لويس رابوبور في كتابة (أنشودة الخلاص ..قصة العميل موسى) – وما ذكره من تفاصيل عديدة عن عمليات نقل الفلاشا وطرق نقلهم بشكل سري في إطار ما أسماه (العميلة موسى) ، و(العملية شيبا) وهو الاسم الرمزي لعمليات الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) لتهجير اليهود الأثيوبيين، وبطبيعة الحال فإن أمريكا في ذلك الوقت برئاسة ريغن كانت منغمسة ومتعاونة بشكل كبير في إنجاح هذه العملية ومتابعة تطوراتها أولاُ بأول عبر مخابراتها (سي آي إيه).
هنا تجدر الإشارة إلى ما ذكره كتاب (الفلاشا الخيانة والمحاكمة) للصحفي المصري صلاح عبداللطيف « كلفت عمليات نقل اليهود الفلاشا إلى إسرائيل 325 مليون دولار أمريكي دفعتها الجمعيات والوكالات اليهودية للإنفاق على كافة العمليات التي تتم سواء في أثيوبيا أو السودان أو دفع أموال لموظفي الحكومة، وحصلت الحكومة السودانية مقابل ذلك على 56 مليون دولار لم توضع في خزينة الدولة أو أي حسابات معلنة».
أما الرئيس السابق عمر البشير “الإخواني” فقد قدم في مسار التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي وتنفيذ المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة حزمة من الخدمات الهامه والخطيرة بهدف حماية نظامه واستمراره في الحكم، أولاً : لقاؤه في العام 2017م، الناشطة السودانية تراجي مصطفى رئيسة جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية في منزله بالخرطوم، وقد زارت كيان العدو الإسرائيلي عدة مرات وتدعو للتطبيع معه بذريعة تجاهل العرب أزمة دارفور (غرب السودان)، ولإنهاء حالة «العداء غير المبرر» في السودان تجاه إسرائيل – حسب قولها، وأعلن عن تأسيس هذه الجمعية في كندا عام 2010م.
وثانياً الاتفاق بين واشنطن والخرطوم على إقامة محطة لـ”سي آي إيه” في الخرطوم، وكان يفترض أن يتم التوقيع على الاتفاقية في الخرطوم من قبل رئاسة جهاز المخابرات السودانية وما أخره هو تمديد العقوبات الأمريكية على السودان، وتعمل هذه المحطة (الاستخباراتية) في جميع المجالات الاستخباراتية التجسسية على مستوى المنطقة، وثالثاً المشاركة العسكرية المباشرة في العدوان على اليمن.
عقب الثورة السودانية والإطاحة بالرئيس البشير “الإخواني” في إبريل 2019م وزجه في السجن تجدد النهج التطبيعي بلقاء الجنرال عبدالفتاح برهان رئيس المجلس العسكري السوداني برئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو وما يحمله من دلالات واضحة وتوجهات جادة لإكمال ما بدأه أسلافه من حكام السودان لخدمة المشروع الصهيو أمريكي وما تلاه من مؤشرات وتصريحات وقحة على لسان نائبه الجنجويدي حميدتي مجاهراً بقرب إعلان التطبيع بشكل رسمي مع كيان العدو الإسرائيلي، وما خفي كان أعظم!.
وسط هذا الكم من المعلومات والتفاصيل نخرج بخلاصة تقود إلى أن الأنظمة السودانية العميلة المتعاقبة متورطة ومشاركة في مسار التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي بطرق وأشكال مختلفة بمبررات واهية ومصالح شخصية ضيقة تعكس هشاشة الروح الوطنية والقومية والأخلاقية، ناهيك عن الإسلامية وتظهر خيانتها للأمة وثوابتها.
ويظل الرهان على الشعب السوداني وكل الشعوب الحرة هو المحك في مقاومة وإسقاط هذه المؤامرات والمشاريع الخيانية التي تستهدف الشعوب في دينها وهويتها.
المصدر : الثورة نت
مدير مطار صنعاء: إغلاق المطار جريمة "لا تسقط بالتقادم" وهدفها معاقبة الشعب اليمني
المسيرة نت| خاص: أكد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أن استمرار الحظر الجوي المفروض على المطار يمثل جريمة إنسانية وقانونية بحق الشعب اليمني، حيث يُستخدم كوسيلة ضغط وعقاب جماعي، رغم جاهزية المطار الفنية والتشغيلية الكاملة، وعدم وجود أي قرار دولي أو مبرر قانوني يمنع فتحه بشكل كامل أمام الرحلات المدنية.
نزيه منصور: حضور المقاومة ثابت ويشكل صمام أمان للبنان في مواجهة الضغوط والتفاوض "المُنحاز"
المسيرة نت | خاص: أكد نزيه منصور، عضو كتلة الوفاء للمقاومة سابقًا، أن ملف التنازلات والتفاوض في لبنان يجري في مسار خطير يفتقد إلى أبسط مقومات التوازن، مشددًا على أن أي عملية تفاوض جدية تحتاج إلى وسيط نزيه ومتوازن، لا وسيط منحاز يعمل لصالح العدو الصهيوني ويضغط على الطرف اللبناني.
رئيس الأركان الإيراني: المقاومة خيار المواجهة والقوات المسلحة قادرة على إفشال مخططات الأعداء
المسيرة نت | متابعات: أكد رئيس هيئة الأركان العامة في إيران، الجنرال عبد الرحيم موسوي، أن القوات المسلحة الإيرانية ستحبط مؤامرات الأعداء.-
01:53مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقوم بعمليات تجريف محيط منطقة الترنس والهوجا في مخيم جباليا شمال غزة، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي
-
01:48مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية
-
01:39مصادر فلسطينية: تجدد إطلاق النار من آليات العدو الإسرائيلي وطائراته المسيّرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة
-
01:38مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين
-
01:35التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا اللاتينية (ألبا) يدين بشدة سرقة واختطاف سفينة ثانية تحمل نفطًا فنزويليًا من قبل الولايات المتحدة الامريكية، ويتهمها بالقرصنة
-
01:09السيناتور الأمريكي غراهام يضع إظهار الدعم لإسرائيل" شرطا لاختيار مرشحي الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي في 2028م