أهمية إحياء يوم الولاية

إن مناسبة يوم الولاية الذي نقيمه ونحتفل ونفرح بقدومه أكثر من أي مناسبة أخرى كونه عيد الله الأكبر والذي يُعرف عندنا” بعيد الغدير“ ونحييه كما كان أحياه آباؤنا وأجدادنا الأوائل في كل عام من هذا الشهر،
وهي مناسبة لها عُمقها التاريخي والعقائدي والسياسي بالشكل الذي يجعلها أهم مناسبة في حياة الأمة الإسلامية، كما أنها هي القضية التي تحتاجها الأمة في كل زمان ومكان، وهي التي تُمثّل الحلّ والمخرج لهذه الأمة في عصرنا الحاضر.
هذه المناسبة العظيمة تُعتبَر الآلية التي على أساسها يبنى واقع الأمة الإسلامية بناءً قرآنياً صحيحا يجعلها أمة عظيمة قادرة على أداء المسؤولية التي كُلفَت بها فتكون جاهزة لمواجهة أعدائها بكل أنواعهم وأصنافهم بعيدة عن ظلم الظالمين، وهيمنة المستكبرين، وطغيان المتسلطين.
فمن إحياء هذه المناسبة العظيمة يوم الثامن عشر من ذي الحجة بمضمونها وحدثها التاريخي نفهم أنا تمثل حدثاً تاريخيا إسلامياً عظيماً ومهماً وأساسيا، وقع أثناء عودة النبيﷺ من حجة الوداع مع عشرات الآلاف من جموع المسلمين، عندما وقف في وادي «خم»- وهي منطقة بين مكة والمدينة وأقرب ما تكون إلى مكة، بعد أن نزل عليه قول الله سبحانه وتعالى
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَـمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) بعد نزول هذه الآية المباركة، وفي وقت الظهيرة وقت حرارة الشمس الحارقة في ذلك الوقت أعلن الرسول ﷺ لمن تقدم أن يعودوا ليجتمع بهم في ذلك المكان وأنتظر حتى تكامل الجمع، وبعد ذلك رُصّت له أقتاب الإبل ليصعد عاليا فوقها، لتراه تلك الأمة شخصياً لتشاهده لتسمعه، لترى يده الطاهرة الشريفة وهي ترفع يد علي ولترى عليًا أيضًا عليه الصلاة والسلام بشخصه، ومن فوق تلك الأقتاب أعلن الرسول ﷺ موضوعاً هاماً، أعلن قضية هامّة هي قضية ولاية أمر هذه الأمة، حيث خطب رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بعد أن صعد وبعد أن رفع يد علي عليهم جميعا الصلاة والسلام وقال في خطبته العظيمة ”يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المسلمين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله“.
موضوع مهم وبالغ الأهمية، وقضية خطيرة جداً وضحّها الرسول ﷺ للناس وبلّغهم بهالحرصه على أمته والحفاظ عليها من أن يتولاها الطغاة المستكبرون.
فلو أن الأمة عادت لمثل هذا اليوم وما قدّم فيه الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله من بلاغ مبين ومن أسس هامة ومهمة في ولاية أمر هذه الأمة لما ظُلمت ولما تمكّن المفسدون والطامعون والظلمة والمستكبرون من الهيمنة عليها وإذلالها، ولكن تهاون هذه الأمة ببلاغ الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في هذا اليوم وعدم التزامهم بالحلول التي قدمها في ذلك اليوم هو السبب الذي جعل الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة رهيبة من الظلم والاستبداد، بهذا الشكل الذي أصبحت عاجزة عن أداء دورها في التوحد لمواجهة أعدائها الظالمين والمستكبرين من اليهود والنصارى.
إن مبدأ الولاية يشكل الضمانة لحماية الأمة من أكبر عملية اختراق تعاني منها الأمة في هذا العصر، إن ما يحصّن هذه الأمة ويبنيها ويحافظ على كيان الأمة ليظل كيانا متماسكاً عظيما وقوياً هو تلك المنظومة من المبادئ والقيم والأخلاق وفي مقدمتها المبادئ الحيوية والمهمة فمبدأ الولاية هو منظومة متكاملة، هو ارتباط قيمي، ارتباط منهجي، أخلاقي، ارتباط عملي والتزام عملي يحفظ تماسك الأمة من هذا التفكك والضياع والشتات والتشرذم الذي تعاني منه اليوم.
إن إحياءنا لهذه المناسبة العظيمة هو تجسيد واقتداء وإتباع لذلك الاجتماع التاريخي الذي ترأسه نبينا الأكرم قبل ألف وأربعمائة عام، فإحياؤنا لهذه المناسبة واحتفالنا بعيد الغدير الذي هو عيد الله الأكبر إنما هو تجديداً للعهد والولاء لله ورسوله والمؤمنين من أعلام الهدى من أمرنا الله بتوليهم، إنما هو حرص على أن يبقى صوت رسول الله عاليا وليبقى بلاغه وكلماته النيرة مسموعة لأنها حملت لهذه الأمة مضمون مهم وقاعدة وأسس هامة في الدين يترتب عليها مصير الأمة ألا وهو موضوع الولاية، الذي ينسجم مع انتمائنا للإسلام، ينسجم مع القرآن، ومع هويتنا الإيمانية، وهو الاتجاه الصحيح الذي فيه الخير لنا، والطريق الذي فيه عزتنا وكرامتنا وقوتنا، ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
فياض: شراكة أمريكية مباشرة في مذابح غزة ومخطط صهيوني لتهجير 700 ألف فلسطيني
خاص| المسيرة نت: أكّد الكاتب والباحث الفلسطيني الأستاذ عصري فياض، أن ما يجري في قطاع غزة من مجازر يومية بحق الفلسطينيين تجاوز كل الشرائع والقوانين والأعراف الإنسانية، كاشفًا عن تورط أمريكي مباشر في عمليات القتل، والتي تجلّت مؤخرًا بإطلاق جندي أمريكي النار على مدنيين فلسطينيين أثناء انتظارهم لتسلّم مساعدات إنسانية، في مشهد يعكس همجية المشروع الأمريكي –الصهيوني المشترك.-
11:27سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس
-
11:27الأونروا: 112 طفلاً يتم تشخيصهم يومياً بسوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام.
-
11:27الصليب الأحمر: مستشفانا برفح استقبل أمس 132 مصابًا بالنار سقطوا قرب مواقع توزيع المساعدات جنوب قطاع غزّة
-
11:27مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون في قصف مسيرة صهيونية خيامًا لنازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
10:59وكالة فارس: الهجوم صمم على غرار عملية اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله حيث استهدفت 6 قنابل منافذ الدخول والخروج وتدفق الهواء
-
10:58وكالة فارس: المسئولين المجتمعين تمكنوا من الخروج باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا لهذا الغرض