صراع حضرموت ينتقل من الأدوات إلى الوكلاء.. السعودية تمهل الإمارات 24 ساعة للخروج من اليمن
في تطورٍ هو الأخطر منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015، أعلن تحالف العدوان (بشقّه السعودي) رسمياً دخوله مرحلة "الصدام المباشر" مع الشريك الإماراتي، مُفجراً مواجهةً عسكرية وسياسية كبرى بدأت بغارات جوية على ميناء المكلا وانتهت بمهلة 24 ساعة للقوات الإماراتية للرحيل الفوري من الأراضي اليمنية كافة.
وبحسب مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء، فقد انفجر الموقف عسكرياً عقب رصد سفينتي شحن أسلحة قادمتين من ميناء الفجيرة الإماراتي، دخلتا ميناء المكلا بمحافظة حضرموت بعد تعمّد إطفاء أجهزة التتبع الدولية.
ولم يتأخر الرد السعودي طويلاً، حيث
نفذت طائرات العدوان غارات استهدفت مخازن السلاح الثقيل والمتوسط التابعة لما يسمى
"المجلس الانتقالي"، وسط أنباء عن فرار جماعي لضباط إماراتيين من محيط
الميناء تحت وقع الإرباك والتحليق المكثف لطيران الاستطلاع السعودي.
ودخل الخلاف السعودي الإماراتي في
اليمن مرحلة علنية غير مسبوقة، بعد سلسلة تصريحات وقرارات متلاحقة كشفت عن حجم
الصراع على النفوذ والجغرافيا والثروات، في مشهد يؤكد مجدداً أن العدوان على اليمن
تحت مسمى "إعادة الشرعية" كان زائفاً، وإنما كان من أجل مصالح تتحكم بها
الأجندات الأمريكية‑الصهيونية.
وأعلنت السعودية رسمياً اليوم،
مطالبتها الإمارات بسحب جميع قواتها العسكرية من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة،
متهمة أبوظبي بدعم أدواتها لتنفيذ عمليات عسكرية على الحدود السعودية، حيث وصفت
خارجية الرياض الخطوات الإماراتية بأنها "بالغة الخطورة" وتمس بالأمن
القومي السعودي بشكل مباشر.
وأكد بيان الخارجية السعودية أن أي
مساس أو تهديد لأمنها الوطني يُعد خطاً أحمر، وأنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات
اللازمة لمواجهته وتحييده، في لهجة تعكس وصول الخلاف إلى مستوى تهديد مباشر
باستخدام القوة بين طرفي التحالف.
ميدانياً، يشكّل ميناء المكلا في محافظة حضرموت نقطة التحول الأخطر، فبعد إعلان العدوان السعودي دخول سفينتين محملتين بالأسلحة من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى الميناء دون إذن مسبق، مع تعمد تعطيل أنظمة التتبع، وتفريغ شحنات أسلحة ثقيلة ومتوسطة لدعم ميليشيا المجلس الانتقالي.
وعلى إثر ذلك، طلب التحالف السعودي من
المدنيين إخلاء ميناء المكلا فوراً، بذريعة حمايتهم، قبل تنفيذ ضربات جوية استهدفت
مخازن الأسلحة، في عملية كشفت حالة إرباك واسعة وانسحاب عدد من الضباط الإماراتيين
من محيط الميناء.
وتشير المعطيات إلى أن حضرموت باتت
ساحة الصراع الرئيسية بين عاصمتي الاحتلال الرياض وأبوظبي، حيث تسعى السعودية
للسيطرة على المحافظة لتمرير مشاريع نقل النفط عبر البحر العربي بعيداً عن مضيق
هرمز، فيما تعمل الإمارات على تثبيت نفوذها في الموانئ والسواحل الجنوبية لفرض
هيمنة بحرية تخدم دورها الإقليمي كجندي مطيع لصالح أمريكا والكيان الصهيوني.
وفي تطور لافت، أعلن رئيس ما يسمى مجلس
القيادة الرئاسي، الخائن رشاد العليمي، حالة الطوارئ اليوم الثلاثاء، في كافة
أراضي اليمن لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد، وأصدر قراراً بإلغاء اتفاقية الدفاع
المشترك مع الإمارات، والدعوة للقوات الإماراتية بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة.
ووجّه الخائن العليمي ميليشيا ما يسمى
"درع الوطن" التابعة للاحتلال السعودي، بالتحرك لتسلم جميع المعسكرات في
محافظتي حضرموت والمهرة، معتبراً أن الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد أبناء الشعب
اليمني عبر دعم التمرد وإشعال الفتن الداخلية، وتقويض سلطة الدولة ووحدة أراضيها.
ورغم تأكيد السعودية التزامها بأمن
اليمن وسيادته، إلا أن الوقائع الميدانية تكشف صراعاً عميقاً داخل تحالف العدوان
والاحتلال، حيث يتهم كل طرف الآخر بتقويض ما يسمى "الشرعية"، بينما يدفع
الشعب اليمني ثمن هذا الصراع دماً ودماراً وفوضى.
وفي المقابل، خرجت قيادات في الانتقالي
باتهامات مباشرة للسعودية، واعتبرت الضربات على ميناء المكلا اعتداءً رسمياً، ما
ينذر بمواجهة مفتوحة بين أدوات العدوان.
ويعكس هذا التصعيد فشل مشروع العدوان
على اليمن بالكامل طيلة 11 عاماً، وانكشاف أهدافه الحقيقية المتمثلة في السيطرة
على الموانئ، وخطوط الطاقة، والمواقع الجيوسياسية، لا سيما مع تصاعد أهمية البحر
العربي وباب المندب في ظل المواجهة الإقليمية مع العدو الصهيوني.
كما يؤكد المشهد أن اليمن بات رقماً
صعباً في معادلة الإقليم، وأن صمود الشعب اليمني أسقط رهانات تحالف العدوان، ودفع
أطرافه إلى الصراع العلني على الغنائم، بعد أن عجزوا عن تحقيق أي انتصار عسكري أو
سياسي حقيقي على الأرض.
وتضع
المهلة السعودية للإمارات بالخروج خلال 24 ساعة، تحالف العدوان والاحتلال في مزبلة
التاريخ، وتؤكد أن "الشرعية" المزعومة كانت مجرد مطية للمحتلين، واليوم،
مع تصاعد الدخان من مخازن السلاح في المكلا، يدرك العالم أجمع أن الحل الوحيد
لاستقرار اليمن والمنطقة هو رحيل كافة القوات الأجنبية وتطهير كل شبر من أرض الوطن
من دنس الغزاة وأدواتهم.

لقاء حكومي موسع في صنعاء لتوطين الصناعات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتوطين الصناعات المحلية، عُقد في العاصمة صنعاء لقاء موسع جمع وزارتي الاقتصاد والاستثمار والمالية مع ممثلي القطاع الخاص واتحاد الغرف التجارية والصناعية، لمناقشة التحديات التي تواجه المستثمرين والمصنعين وسبل معالجتها.
صحة غزة تحذّر من كارثة غير مسبوقة تهدد مرضى السرطان في القطاع
حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن مرضى السرطان يواجهون ما وصفته بـ"حكم الإعدام البطيء"، في ظل أوضاع صحية وإنسانية خطيرة تنذر بكارثة غير مسبوقة ستكون لها تبعات جسيمة لا يمكن تداركها.
شمخاني يرد على تهديدات ترامب: معادلة الردع الإيرانية غير قابلة للمساس
المسيرة نت | متابعات: أكد الأدميرال علي شمخاني أن القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية عصيّة على الاحتواء، ولا تحتاج إلى أي إذن أو تصريح، محذرًا من أن أي عدوان على إيران سيُقابل برد فوري وشديد يفوق تصور الأعداء.-
14:20قبائل مدينة حجة: نؤكد على ثبات موقفنا في نصرة غزة وفلسطين ومقدسات الإسلام وشعوبه ونرفض الإساءات الصهيوأمريكية لكتاب الله
-
14:20قبائل مدينة حجة: نفوض السيد القائد تفويضا مطلقا فيما يتخذه من خيارات عسكرية لمساندة وحدة الصومال وإفشال المخططات الصهيونية
-
14:20قبائل مدينة حجة: ندعو لمواصلة مسارات التعبئة العامة والإعداد القتالي والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة واليقظة الأمنية
-
14:20حجة: لقاء قبلي مسلح واسع لقبائل مديرية المدينة لإعلان الجهوزية والاستنفار لمواجهة أي تصعيد صهيوني وأمريكي على اليمن وغزة
-
14:07الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أي اعتداء سيكون قويا وسيجعل العدو يندم
-
14:06قبائل بني سعد بالمحويت: نتقدم إلى حركة حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية بخالص العزاء في ارتقاء كوكبة من أبطال معركة طوفان الأقصى والعهد بأن نحمل رايتهم