الشرعبي: الاعتراف بـ"أرض الصومال" جزء من مشروع صهيوني للهيمنة على الممرات البحرية وخنق المنطقة العربية
آخر تحديث 28-12-2025 23:05

المسيرة نت | خاص: أكد رئيس مركز المعلومات بدائرة التوجيه المعنوي زكريا الشرعبي أن ما يجري في الصومال وجنوب البحر الأحمر تأتي ضمن مشروع صهيوني متكامل يستهدف السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية وفرض الهيمنة على المنطقة العربية والإسلامية، محذراً من أن هذا المشروع يتم بتخادم مباشر من بعض الأنظمة العربية، وعلى رأسها الإمارات، ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي ولأمن الملاحة الدولية.

وفي مداخلة على قناة المسيرة، نوّه الشرعبي إلى أن التحركات الصهيونية في موانئ بربرا وبونتلاند، وفي جزيرتي ميون وسقطرى اليمنيتين، إضافة إلى التمدد في المحيط الهندي، تندرج جميعها ضمن ما يسمى بمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، وهو مشروع قديم يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وجرى الترويج له بزعم أن الكيان الصهيوني شريكاً إقليمياً، بينما حقيقته تحويله من كيان احتلال داخل فلسطين المحتلة إلى مركز هيمنة على المنطقة بأكملها.

وأشار إلى أن موقع ما يسمى "أرض الصومال" وفلسطين المحتلة، وحتى مسارات التطبيع مع دول بعيدة جغرافياً، يكشف عن اعتماد العدو على مبدأ “شد الأطراف وشد الثغور” بهدف تطويق قلب المنطقة العربية والإسلامية، مؤكداً أن السيطرة على البحر الأحمر لا تمنح العدو تفوقاً تجارياً فقط، بل تتيح له تهديد شرايين الملاحة التي تعتمد عليها دول المنطقة، وفي مقدمتها مصر واليمن والسعودية، إضافة إلى تهديد مباشر لقناة السويس.

وبيّن الشرعبي أن تحويل البحر الأحمر إلى منطقة قواعد عسكرية صهيونية يمثل خطراً استراتيجياً بالغاً، لافتاً إلى أن هذا التوجه ليس جديداً، إذ سبق للكيان الصهيوني أن سعى إلى ترسيخ وجوده في إثيوبيا قبل استقلال إريتريا، في إطار نظرية أمنية قائمة على التحكم غير المباشر بالممرات البحرية. وأضاف أن المواقف العربية الرسمية الضعيفة شجعت العدو على المضي قدماً في تنفيذ هذه المشاريع دون رادع.

وتطرق إلى الجذور التاريخية للمخطط الصهيوني في البحر الأحمر منذ عام 1948، موضحاً أن العدو ضغط على بريطانيا قبيل استقلال اليمن في ستينيات القرن الماضي للاحتفاظ بوجود عسكري في عدن وجزيرة ميون، بهدف منع سيطرة أي قوة معادية على مضيق باب المندب.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية استمرت حتى جاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، التي شكلت عائقاً حقيقياً أمام المشروع الصهيوني في هذه المنطقة.

وذكّر الشرعبي بتصريحات المجرم بنيامين نتنياهو المتكررة، منذ ما قبل العدوان على اليمن في 2015، مؤكدًا أنها عكست إدراك العدو لأهمية باب المندب، حيث اعتبر المجرم نتنياهو أن السيطرة على هذا المضيق أخطر على الكيان من البرنامج النووي الإيراني، في دلالة واضحة على مركزية البحر الأحمر في العقيدة الأمنية الصهيونية.

وأكد الشرعبي أن الكيان الصهيوني يسعى اليوم للسيطرة على ممرات التجارة والطاقة والكابلات البحرية الخاصة بالاتصالات، من خلال مشاريع مثل الممر الهندي الأوروبي، بما يضمن له التحكم بالتجارة العالمية، إلا أن ما جرى في البحر الأحمر خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” أسقط هذه المفاهيم، وأحدث تحولاً عميقاً في معادلات الردع وأثر بشكل مباشر على حركة التجارة الإسرائيلية.

واستشهد بتقرير صادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في أغسطس الماضي، أكد في أكثر من سبعين صفحة خطورة الجبهة اليمنية على مستقبل الكيان، ليس فقط في سياق حرب الإبادة على غزة، بل على مكانته وصورته الردعية ومشاريعه الاقتصادية، موضحاً أن التقرير أوصى بتوسيع التحالفات والاعتراف بأرض الصومال وتكثيف الوجود قرب اليمن لتسهيل استهدافه.

وأكد الشرعبي في ختام حديثه للمسيرة أن اقتراب الكيان الصهيوني من اليمن، بدلاً من أن يحقق له مكاسب أمنية، سيمنح اليمن فرصة أكبر لمواجهته واستهدافه، مشدداً على أن ما يجري في البحر الأحمر والقرن الإفريقي هو معركة سيادة وأمن قومي عربي، تتطلب موقفاً عربياً موحداً ومسؤولاً، قبل أن تتحول هذه المنطقة الحيوية إلى ساحة نفوذ صهيوني مفتوح.



السيد القائد: أي تواجد صهيوني في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة
علق السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، على الأحداث الجارية في الصومال بعد اعتراف الكيان الصهيوني بإقليم أرض الصومال ككيان منفصل عن الصومال موقف عدائي يستهدف به الصومال ومحيطه الافريقي ويستهدف به اليمن والبحر الأحمر والبلدان التي على ضفتي البحر الأحمر.
سيروي: العدو الصهيوني يعتمد على الضغط الغربي ضد لبنان ويخشى تجدد الحرب الشاملة خوفًا من ردع حزب الله
المسيرة نت | خاص: أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العقيد أكرم سيروي أن الدولة اللبنانية قدمت تنازلات كبيرة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن الالتزام اللبناني كان أكثر مما ينص عليه الاتفاق، في حين لم يلتزم الجانب الإسرائيلي بأي بند، مما يوضح خلط التهويلات التي تم توجيهها للبنان بخصوص نزع سلاح حزب الله.
هزيمة: إيران باتت قوة استراتيجية ضاغطة وفشل الأعداء كشف هشاشة المشروع الغربي
المسيرة نت | خاص: أكد الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن الأحداث الأخيرة أبرزت بشكل واضح تحوّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى قوة استراتيجية مؤثرة على المستوى الإقليمي والدولي، معتبراً أن المعارك الأخيرة فشلت في إخضاع إيران أو إضعافها، وكشفت هشاشة الكيان الصهيوني وأزمة الأداء الأمريكي والغربي في المنطقة.
الأخبار العاجلة
  • 00:25
    السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: إعلان العدو الإسرائيلي اعترافه بإقليم أرض الصومال ككيان منفصل عن الصومال خطوة عدوانية ضمن مؤامرات العدو على أمتنا الإسلامية
  • 00:25
    السيد القائد: الإعلان الصهيوني موقف عدائي يستهدف الصومال ومحيطه الافريقي ويستهدف به اليمن والبحر الأحمر والبلدان التي على ضفتي البحر الأحمر
  • 00:25
    السيد القائد: التحرك العدواني الصهيوني يهدف إلى تفتيت دول المنطقة في خطة لا تقتصر على الصومال بل عنوانها المعلن هو تغيير الشرق الأوسط
  • 00:24
    السيد القائد: الإعلان الإسرائيلي صادر عن جهة مغتصِبة لا تملك المشروعية لنفسها فكيف بما تعترف به للآخرين
  • 00:24
    السيد القائد: العدو الإسرائيلي سيعمل من وراء إعلانه إلى توسيع دائرة الاعتراف والتعاون معه من جهات وبلدان أخرى
  • 00:24
    السيد القائد: العدو الإسرائيلي يسعى بإعلانه إلى أن يجعل من إقليم أرض الصومال موطئ قدم له لأنشطة عدائية ضد الصومال والبلدان الافريقية واليمن والبلدان العربية