السفير صبري: تحركات العدو في القرن الإفريقي مشروع تفكيك خطير على الأمن القومي العربي ويستهدف اليمن بالدرجة الأولى
آخر تحديث 28-12-2025 22:47

المسيرة نت | خاص: حذّر السفير بوزارة الخارجية اليمنية عبدالله علي صبري من تحركات خطيرة ومتسارعة لكيان العدو الإسرائيلي وأدواته في المنطقة العربية والإسلامية، مؤكداً أن الاعتراف بما يسمى بإقليم “أرض الصومال” جزء من مشروع استراتيجي متكامل يستهدف تفكيك المنطقة العربية، وتهديد أمن البحر الأحمر، وتحويله إلى ساحة نفوذ صهيونية مباشرة.

وأوضح صبري في مداخلة خاصة على قناة المسيرة، أن طبيعة كيان العدو الصهيوني قائمة منذ نشأته على التوسع والعدوان والتقسيم، مشيراً إلى أن هذا الكيان يعتمد بشكل ممنهج على إذكاء النزعات الانفصالية، سواء الطائفية أو الجهوية أو المناطقية، ودعم أي توجه نحو التفتيت في المنطقة العربية، بهدف إضعاف الدول المحيطة به وضمان هيمنته الاستراتيجية.

وبيّن أن توقيت الإعلان عن الاعتراف بما يسمى “أرض الصومال”، رغم أن هذا الكيان المعلن موجود منذ أكثر من ثلاثة عقود، يرتبط مباشرة بتداعيات العدوان على غزة، وبمحاولات كيان العدو إحياء مشروع “الشرق الأوسط الجديد” و”إسرائيل الكبرى”، إضافة إلى تطورات ميدانية فرضتها الجبهة اليمنية التي تحولت من جبهة ثانوية إلى جبهة رئيسية مؤثرة في معادلات الصراع.

وأشار صبري إلى أن المشاركة اليمنية الفاعلة في إسناد غزة كشفت الأهمية الاستراتيجية لموقع اليمن، ورسّخت دوره كفاعل إقليمي صاعد، لا سيما في المعركة البحرية التي أدت إلى إغلاق موانئ الاحتلال، والتأثير المباشر على سلاسل الإمداد، وفرض اختناق اقتصادي وأمني على كيان العدو من جنوب البحر الأحمر حتى شماله.

وأكد أن التهديد الحقيقي الذي يستشعره كيان العدو ينطلق من جنوب البحر الأحمر، ومنطقة القرن الإفريقي التي تشهد تنافساً دولياً واسعاً لإقامة القواعد العسكرية، في ظل حضور أمريكي وتركي وإماراتي وأطراف أخرى، ما يدفع الاحتلال للمغامرة بإقامة علاقات رسمية مع ما يسمى “أرض الصومال”، تمهيداً لاتفاقات أخطر تتعلق بإنشاء قواعد عسكرية.

ولفت إلى أن خطورة هذه الخطوة لا تكمن في بعدها الإعلامي أو الدبلوماسي، بل في ما قد يترتب عليها من عسكرة للبحر الأحمر، وتحويل الأراضي الصومالية إلى منصات عسكرية موجهة ضد اليمن، بما يفاقم التوتر الإقليمي ويهدد الأمن الملاحي الدولي.

وانتقد صبري المواقف العربية الرسمية، معتبراً أن البيانات الصادرة لا تعكس موقفاً رادعاً، بل تمثل في معظمها إسقاطاً للواجب، مؤكداً أن كيان العدو ما كان ليقدم على هذه الخطوة لو كان يدرك وجود موقف عربي حقيقي، إلا أن ما جرى خلال العدوان على غزة شجعه على المضي قدماً، في ظل ارتهان بعض الأنظمة للقرار الأمريكي والخضوع للإملاءات الصهيونية.

وأوضح أن التحالفات القائمة خارج إطار المصالح الحقيقية للأمن القومي العربي، والمتماهية مع المشروع الأمريكي الصهيوني، فشلت في ردع الاحتلال، مشيراً إلى غياب موقف واضح للسعودية، وتورط الإمارات كأداة مباشرة في تنفيذ هذا المشروع، فيما تحاول مصر الموازنة دون الذهاب إلى خطوات عملية حاسمة.

ونوّه إلى أن التحركات الإماراتية في المحافظات الجنوبية لليمن، وما يقوم به ما يسمى بالمجلس الانتقالي بدعم مباشر من أبوظبي، يندرج ضمن مشروع انفصالي يتقاطع بشكل واضح مع الأجندة الصهيونية في اليمن والقرن الإفريقي، مؤكداً أن السيطرة على الموانئ والمواقع الاستراتيجية كانت منذ بداية العدوان جزءاً من هذا المخطط.

وأضاف أن الدور الإماراتي الممتد من اليمن إلى الصومال والسودان، وما يرتبط به من قواعد عسكرية وتحركات أمنية وتجارية، يخدم في جوهره الصراع الأمريكي الصيني، وحرب الموانئ العالمية، ويُستخدم كأداة لفرض النفوذ الصهيوني في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.

وأكد صبري أن كيان العدو وضع البحر الأحمر ضمن استراتيجيته الأمنية منذ عام 1948، بدءاً باحتلال أم الرشراش، مروراً بالعدوان الثلاثي عام 1956، وصولاً إلى إدراكه بعد حرب 1973 أن أمنه القومي يمتد إلى جنوب البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما تعزّز اليوم بفعل الدور اليمني المؤثر.

وختم السفير بوزارة الخارجية عبدالله علي صبري، مداخلته على قناة المسيرة، بالتأكيد على أن الخطر لم يعد مقتصراً على اليمن، بل يستهدف الأمن القومي العربي برمته، مشدداً على أن مواجهة هذا المشروع تبدأ بوقف العدوان على اليمن، والاعتراف بدوره المحوري، والانتقال إلى تفاهمات عربية حقيقية لمواجهة كيان العدو، محذراً من أن الاستكانة والتأخير لن يؤديا إلا إلى توسيع دائرة الاستهداف وزيادة كلفة المواجهة على الجميع.


السيد القائد: أي تواجد صهيوني في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة
علق السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، على الأحداث الجارية في الصومال بعد اعتراف الكيان الصهيوني بإقليم أرض الصومال ككيان منفصل عن الصومال موقف عدائي يستهدف به الصومال ومحيطه الافريقي ويستهدف به اليمن والبحر الأحمر والبلدان التي على ضفتي البحر الأحمر.
سيروي: العدو الصهيوني يعتمد على الضغط الغربي ضد لبنان ويخشى تجدد الحرب الشاملة خوفًا من ردع حزب الله
المسيرة نت | خاص: أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العقيد أكرم سيروي أن الدولة اللبنانية قدمت تنازلات كبيرة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن الالتزام اللبناني كان أكثر مما ينص عليه الاتفاق، في حين لم يلتزم الجانب الإسرائيلي بأي بند، مما يوضح خلط التهويلات التي تم توجيهها للبنان بخصوص نزع سلاح حزب الله.
هزيمة: إيران باتت قوة استراتيجية ضاغطة وفشل الأعداء كشف هشاشة المشروع الغربي
المسيرة نت | خاص: أكد الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن الأحداث الأخيرة أبرزت بشكل واضح تحوّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى قوة استراتيجية مؤثرة على المستوى الإقليمي والدولي، معتبراً أن المعارك الأخيرة فشلت في إخضاع إيران أو إضعافها، وكشفت هشاشة الكيان الصهيوني وأزمة الأداء الأمريكي والغربي في المنطقة.
الأخبار العاجلة
  • 00:25
    السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: إعلان العدو الإسرائيلي اعترافه بإقليم أرض الصومال ككيان منفصل عن الصومال خطوة عدوانية ضمن مؤامرات العدو على أمتنا الإسلامية
  • 00:25
    السيد القائد: الإعلان الصهيوني موقف عدائي يستهدف الصومال ومحيطه الافريقي ويستهدف به اليمن والبحر الأحمر والبلدان التي على ضفتي البحر الأحمر
  • 00:25
    السيد القائد: التحرك العدواني الصهيوني يهدف إلى تفتيت دول المنطقة في خطة لا تقتصر على الصومال بل عنوانها المعلن هو تغيير الشرق الأوسط
  • 00:24
    السيد القائد: الإعلان الإسرائيلي صادر عن جهة مغتصِبة لا تملك المشروعية لنفسها فكيف بما تعترف به للآخرين
  • 00:24
    السيد القائد: العدو الإسرائيلي سيعمل من وراء إعلانه إلى توسيع دائرة الاعتراف والتعاون معه من جهات وبلدان أخرى
  • 00:24
    السيد القائد: العدو الإسرائيلي يسعى بإعلانه إلى أن يجعل من إقليم أرض الصومال موطئ قدم له لأنشطة عدائية ضد الصومال والبلدان الافريقية واليمن والبلدان العربية