الجهاد في سبيل الله بالمفهوم القرآني من منظور خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
المسيرة نت| خاص: يبرز السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في معظم خطاباته مفهوم الجهاد في سبيل الله كأهم النماذج الصحيحة لمواجهة أعداء الله من اليهود والصهاينة وقوى الاستكبار العالمي.
ويتطرق السيد القائد -يحفظه الله- في خطابه الأخيرة بمناسبة ذكرى جمعة رجب إلى نقطة هامة وهي الجهاد بالمفهوم القرآني، وليس بالشكليات المحرَّفة، مؤكداً أن الانتماء الصحيح لعنوان الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والنموذج الصحيح هو الذي يتحرَّك وفق تعاليم الله، ووفق المبادئ الهادية في القرآن الكريم، والتعليمات الإلهية في القرآن الكريم، من أجل الله، في إطار القضايا الحق، ويجسِّد في القيم والأخلاق تلك التعليمات، سواءً في التعامل مع الأعداء، أو التعامل مع جملة الناس.
ويعرف السيد القائد الجهاد في سبيل
الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" بأنه "بذل الجهد في كل المجالات
لإقامة دين الله، وإرساء دعائم الحق، والتصدي للطاغوت، للطغيان، للشر، للإجرام،
لقوى الشر الظالمة، المفسدة، المستكبرة، المعتدية، التي تسعى لاستعباد الناس،
وتسعى لظلمهم واستغلالهم، وتمارس الطغيان في الأرض، فهي مصدر شر، وهي تصدّ عن سبيل
الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهي تسعى إلى الهيمنة والسيطرة المباشرة
بظلمها، تمارس الإفساد في الأرض، وتمارس الطغيان، وتمارس الاستعباد للناس من دون
الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
ويشير إلى أن الجهاد هو أيضاً
وسيلة لحماية الأُمَّة، لحماية المستضعفين، لحماية الناس من قوى الشر، من قوى
الإجرام، قوى الإضلال والطاغوت والاستكبار، القوى المفسدة في الأرض.
ولهذا ندرك أهمية الجهاد في سبيل
الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، كمعيار للانتماء الإيماني الصادق، كما
قال الله:{أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}[الحجرات:15]،{أُولَئِكَ هُمُ
الصَّادِقُونَ}[الحجرات:15]، وأيضاً ندرك الحاجة إلى ترسيخ الانتماء الإيماني
بمفهومه الصحيح، للحماية في هذا العصر من أسوأ، وأطغى، وأظلم، وأجرم طاغوت في كل
تاريخ البشرية وإلى هذا الزمن، والكلام للسيد القائد عبد الملك الحوثي.
ويلفت السيد القائد إلى موضوع آخر، مؤكداً أننا نعتبر طاغوت العصر، المتمثل باليهود والصهيونية العالمية، وأمريكا، وإسرائيل، وبريطانيا، وعملائهم، وأتباعهم، أنَّه أخطر طاغوت في كل تاريخ البشرية، وأظلم طاغوت في كل تاريخ البشرية، وأجرم طاغوت في كل تاريخ البشرية، فيما عرفناه، وفيما سمعنا به، سواءً من خلال ما عرضه القرآن الكريم من تاريخ الأمم والأقوام، وما كانوا عليه من كفر، وإجرام، وطغيان، وصد عن سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"... وغير ذلك.
ويبين أن "طاغوت العصر جمع كل
أنواع الظلم، والمفاسد، والجرائم، وكل حالات الخروج عن حالة الفطرة والقيم
الإنسانية، والقيم الإلهية، وامتلك من الإمكانات الكبرى، سواءً وسائل القتل،
والبطش، والجبروت، والتدمير، ما لم يمتلكه الآخرون في التاريخ، أو وسائل الإضلال،
وسائل الإضلال على المستوى الثقافي والفكري، طاغوت العصر امتلك من الوسائل
والإمكانات التي سخَّرها ما لم يسبق في تاريخ البشرية، وكذلك على مستوى نشر الفساد
في الأرض على كل المستويات، في كل المجالات، الإفساد لكل شيء: الإفساد للأخلاق،
للقيم، الانحلال، ونشر الرذائل، والمفاسد، والمخازي، والمجاهرة بها، ومحاولة أن
تتحوَّل هي إلى حالة سائدة في كل المجتمعات البشرية، بما في ذلك الترويج للانحلال
الأخلاقي، لجرائم الفاحشة بكل أنواعها... وغير ذلك، نشر الخمور والمخدرات، نشر كل
أنواع الجرائم، العمل الممنهج المنظَّم لتدمير القيم والأخلاق في أوساط المجتمعات
البشرية، إلى درجة رهيبة جدًّا، درجة عجيبة جدًّا وصلت إليها المجتمعات الغربية،
وتستهدف بها بقية المجتمعات البشرية في كل أنحاء الأرض".
ويؤكد أن "طاغوت العصر يمتلك
من إمكانات الإضلال، والإفساد، وممارسة الطغيان، ما لم يسبق لغيره، ويشكِّل خطورة
حقيقية على كل المجتمعات البشرية؛ لأنه يمسخها، ثم يعمل على استعبادها واستغلالها،
ويسعى إلى تفريغها من محتواها الإنساني، محتواها القيمي، محتواها الأخلاقي، ويعمل
على أن تتحوَّل إلى مجرَّد أداة بيده، يستبيحها في كل شيء، يفعل بها ما يشاء
ويريد؛ ولذلك فالانتماء الإيماني على نحوٍ أصيل، والهوية الإيمانية الراسخة، هي
حماية، حماية للمجتمعات في هذا العصر من طاغوت العصر المستكبر الظالم".
ويوضح أننا معنيون بأن نسعى في
انتمائنا الإيماني- كأمةٍ مسلمة بشكلٍ عام، وكشعبٍ مسلم يقدِّم النموذج- إلى تصحيح
واقعنا من كل الاختلالات، من كل الانحرافات، والسعي لأن يكون اتِّجاهنا الإيماني
نقياً، خالصاً من الشوائب؛ لنمتلك الرشد الثقافي والفكري، من خلال ارتباطنا بهدى
الله، بالقرآن الكريم، بنور الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وكذلك على
مستوى التزامنا العملي، الذي ينبغي أن نسعى فيه إلى تحقيق هذا الهدف.
ويسعى طاغوت العصر – كما يقول
السيد القائد- لإبعاد الناس عن القرآن الكريم ثقافياً، وفكرياً، وعملياً، وعلى
مستوى البرامج والتَّوجُّهات والرؤى، وضرب قدسية القرآن في النفوس، والتَّحكُّم
أيضاً فيما يتعلَّق بالمناهج الدراسية من أجل الأجيال، وهذا ما رضخت له وتقبَّلته
كبريات الأنظمة العربية.
ولهذا، عندما نتحدث عن الجهاد في
سبيل الله سبحانه وتعالى، لنعرف أننا نتحدث -كما يقول السيد القائد- عن هذا
العنوان ونحن أُمَّة مستهدفة، أُمَّة محاربة، أُمَّة معتدى عليها، أُمَّة مظلومة،
مقهورة، أُمَّة تعيش حالة هجمة غير مسبوقة، استهدفتها في كل شيء.
ويشير السيد القائد إلى أن الأعداء
يتحركون في منطقتنا بشكلٍ عام بكل وضوح، يجاهرون بما يريدونه، وعندما يتحدثون عن:
[تغيير الشرق الأوسط]، وهم يعنون منطقتنا، وفي منطقتنا هذه كل بلد، كل دولة،
والتغيير لماذا؟ وإلى ماذا؟ وكيف؟ من الواضح أنَّه بما يحقق لهم السيطرة الكاملة،
ويساعد على تنفيذ هدفهم فيما يقولونه أيضاً بتعبيرٍ آخر: [إسرائيل الكبرى]، تخضع
هذه المنطقة، وتخضع كل شعوبها لأعدى عدو، لأجرم عدو، لأحقاد عدو، لأسوأ عدو، وهذه
كارثة، كارثة أن تقبل الأُمَّة بذلك! لا يليق، ولا يجوز، ولا ينبغي.
ونحن عندما نتحدث عن الجهاد في
سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" كوسيلة لحماية هذه الأُمَّة التي هي
أُمَّة مستهدفة، أُمَّة تحتل أوطانها، تنتهك أعراضها، تنهب ثرواتها، تستباح
مقدَّساتها، أُمَّة يقتلها أعداؤها يومياً، يستبيحونها، يقتلون أطفالها، ونساءها،
وكبارها، وصغارها، ليس عنواناً في إطار تهجُّم، أو تسلُّط، أو إثارة فتن؛ لكن
الشيء المؤسف هو أنَّه يراد لهذه الأُمَّة من قوى النفاق الموالية للأعداء، ومن
كلِّ الأغبياء والمغفلين، الذين يتصوَّرون أنَّ الحل هو في الخضوع المطلق لأمريكا
وإسرائيل! وهو تصور باطل بكل ما تعنيه الكلمة.
ويؤكد السيد القائد أن الغطرسة
الأمريكية، الصهيونية، الإسرائيلية، هي غطرسة واضحة، يعني: قوى متكبرة، ظالمة،
مجرمة، تعتدي على الشعوب والبلدان، تحتل الأوطان، تغتصب الثروات، تتعامل بالظلم،
بعيداً عن كلِّ القيم، عن كلِّ المواثيق، عن كلِّ القوانين، حتَّى القانون الدولي
لا يحترمونه.
ويواصل قائلاً : "انظروا ما
تفعله أمريكا في هذه الأيام تجاه فنزويلا، الأمريكي ينهب بشكلٍ مستمر ثلث ما تنتجه
فنزويلا من النفط، هو مستأثر بثلث، ثلث نفط فنزويلا، وبشكلٍ مستمر، يأخذه بشكلٍ
مستمر، لم يكتفِ بذلك أبداً، هو يريد السيطرة الكاملة على أكبر احتياطي من النفط
هناك، وربما بحسب بعض الإحصائيات على مستوى أي بلد آخر، أو على مستوى القارة
الأمريكية، فنزويلا لديها أكبر احتياطي من النفط، يريد السيطرة والاستحواذ عليه،
يرفع عنواناً معيناً: [مكافحة المخدرات]! وأكبر بلد متاجر في المخدرات هو أمريكا،
وأكبر بلد تنتشر فيه المخدرات هو أمريكا، وأكبر بلد منتج ومروِّج للمخدرات هو
أمريكا، ثم يجعل من هذا العنوان ذريعة لمحاولة السيطرة على فنزويلا، يقول:
[المخدرات]، ثم يأخذ سفن النفط، المحملة بالنفط، ليست محملة بالمخدرات، يتعامل
بقرصنة، ببلطجة، بتلصص، بنهب، ويسعى بشكلٍ مكشوف إلى السيطرة عليها، والاغتصاب
لثروتها.
[]🟢 السيد القائد:
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 26, 2025
الأمريكي يرفع عنوان -مكافحة المخدرات في فنزويلا- وهو أكبر بلد متاجر في المخدرات..#عيد_جمعة_رجب#الإيمان_يمان_والحكمة_يمانية pic.twitter.com/0nButmHluX
اجتماع للهيئة الإدارية بمحافظة صنعاء يناقش خطط المشاريع الخدمية والتربوية
صنعاء| المسيرة نت: عُقد بمحافظة صنعاء، اليوم، اجتماع للهيئة الإدارية برئاسة محافظ المحافظة عبد الباسط الهادي، خُصص لمناقشة خطة المشاريع الخدمية والتربوية، في إطار الجهود الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين في مختلف المديريات.
الشيخ قاسم: نزع السلاح مشروع أمريكي صهيوني لإنهاء القدرة العسكرية للبنان وإثارة الفتنة
المسيرة نت| متابعات: أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ حزب الله والمقاومة الإسلامية "حرّرا لبنان، وليس الجنوب فقط، وذلك بالتعاون مع الفصائل المختلفة، وبدعمٍ من الجيش اللبناني والشعب"، مشدّدًا على أنّ أداء حزب الله في العملين النيابي والحكومي وفي الحقل العام، تميّز "بنظافة الكفّ".
رسائل سيبرانية تضع نتنياهو تحت المجهر الأمني
في تصعيد جديد للحرب السيبرانية والنفسية ضد كيان العدو، وجّهت مجموعة الهاكرز "حنظلة" رسالة غامضة ومشفّرة عبر منصة "إكس"، حملت إيحاءات أمنية لافتة تتعلق بتحركات قادة الاحتلال، وذلك بالتزامن مع استعداد رئيس حكومته المجرم نتنياهو للتوجه إلى الولايات المتحدة.-
14:02المكتب الإعلامي: ندعو الجهات الراعية للاتفاق، والوسطاء والضامنين، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وإلزام العدو بتنفيذ التزاماته كاملة
-
14:01المكتب الإعلامي: ندعو الجهات الراعية للاتفاق، والوسطاء والضامنين، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وإلزام العدو بتنفيذ التزاماته كاملة
-
13:57المكتب الإعلامي: استمرار خروقات وانتهاكات العدو يُعدّ التفافاً خطيراً على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع
-
13:54المكتب الإعلامي: دخول قطاع غزة فترة "الأربعينية" المعروفة ببرودتها القاسية القارسة، ينذر بوقوع وفيات جديدة في صفوف النازحين
-
13:53المكتب الإعلامي: خروج أكثر من 127,000 خيمة عن الخدمة، ولم تعد صالحة لتوفير الحد الأدنى من الحماية لما يزيد عن 1.5 مليون نازح
-
13:52المكتب الإعلامي: استشهاد 20 مواطناً نتيجة المنخفضات الجوية، وانهيار البنايات السكنية فوق رؤوسهم ووفاة طفلين نتيجة البرد الشديد داخل خيام النازحين