عبيدات: الضفة الغربية أمام ضمّ ساحف وتهويد شامل بتواطؤ أمريكي ودولي واضح
آخر تحديث 23-12-2025 00:38

المسيرة نت | خاص: أكد الخبير الفلسطيني في شؤون العدو الإسرائيلي راسم عبيدات أن ما يجري في الضفة الغربية تجاوز التوسع الاستيطاني إلى التنفيذ العملي لمخططات ومشاريع تهويدية وضمٍّ ساحف، تقوم على فرض الوقائع على الأرض، تمهيداً لإعلان السيادة الصهيونية الكاملة، في ظل مشاركة أمريكية مباشرة وتواطؤ دولي مفضوح.

وبيّن عبيدات في مداخلة خاصة على قناة المسيرة، أن المرحلة الحالية تشهد تصاعد ما يُسمّى بالاستيطان الرعوي والديني، الذي تقوده التيارات الصهيونية الدينية المتطرفة، وعلى رأسها شخصيات مثل سموتريتش وبن غفير، مشيراً إلى أن هذه الأنماط الجديدة من الاستيطان تهدف إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، وطرد السكان الأصليين، وتغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي للضفة الغربية.

وأشار إلى أن السؤال الجوهري اليوم هو: ما الذي شجّع حكومة المجرم نتنياهو على المضي قدماً في هذه السياسات؟ مجيباً بأن العامل الأساسي يتمثل في الغطاء الأمريكي والدولي، رغم الادعاءات الشكلية للإدارة الأمريكية بأنها تعارض الضم وتهويد الضفة.

وأضاف أن الممارسات على الأرض تكشف زيف هذه الادعاءات، مستشهداً بتصريحات السفير الأمريكي المتصهين مايك هاكابي، الذي اعتبر أن إقامة 19 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية لا تشكل خرقاً للقانون الدولي ولا للقانون الدولي الإنساني، واعتبرها مقامة على ما يسمى “يهودا والسامرة”.

ولفت عبيدات إلى تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، الذي أكد بدوره أن هذه البؤر الاستيطانية لم تُقم على أراضٍ فلسطينية محتلة، في موقف يعكس الانحياز الكامل للرواية الصهيونية، ويؤكد أن الولايات المتحدة ليست مجرد طرف متواطئ، بل شريك فعلي في مشروع الضم والتهويد.

وأكد أن الإدارة الأمريكية الحالية ألغت العقوبات الشكلية التي فُرضت سابقاً على بعض المستوطنين الغاصبين والكيانات الاستيطانية المتورطة في اعتداءات وجرائم بحق الفلسطينيين، ما يؤكد أن تلك العقوبات لم تكن سوى ذر للرماد في العيون، وأن التراجع عنها يثبت الشراكة الأمريكية الكاملة في العدوان على الأرض والإنسان الفلسطيني.

وذكّر عبيدات بأن الولايات المتحدة هي من نقلت سفارتها إلى القدس، وأعلنتها عاصمة أبدية للاحتلال، وهي نفسها التي اعترفت بضم الجولان السوري المحتل، حيث تباهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه منح الجولان لنتنياهو دون مقابل، في عقلية تتعامل مع الأرض العربية والفلسطينية كسلعة استثمارية ومشروع أرباح، لا كحقوق شعوب وأوطان.


وأكد أن هذه العقلية ذاتها تنسحب على الطروحات الأمريكية والإسرائيلية المتعلقة بقطاع غزة، والتي تُقدَّم تحت عناوين اقتصادية واستثمارية، بينما هي في جوهرها مشاريع لإخضاع الشعب الفلسطيني وتجريده من حقوقه الوطنية.

وشدد عبيدات على أن الحكومة الصهيونية الحالية، التي تسيطر عليها قوى متطرفة كانت في السابق على هامش المشروع الصهيوني، انتقلت اليوم إلى مركز القرار، وأصبحت تتحكم بمصير الحكومات الإسرائيلية، وتسعى لتحويل كيان الاحتلال إلى "دولة شريعة دينية"، لا تعترف لا بسلطة فلسطينية ولا بمقاومة، ولا ترى الشعب الفلسطيني إلا خارج فلسطين.

وأوضح أن هذه الحكومة تضع الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات لا رابع لها: الطرد والتهجير، أو القتل في الحروب والمواجهات، أو من يتبقى يتحول إلى عمال وخدم لدى الاحتلال، مؤكداً أن الحديث عن حل الدولتين في ظل هذا الواقع ليس سوى وهم كبير، وأن هذا الحل دُفن نهائياً مع القرارات التي اتخذها الكنيست الصهيوني، والتي نصّت صراحة على رفض إقامة دولة فلسطينية على أي جزء من أرض فلسطين التاريخية.

ونوّه إلى أن الكنيست اشترط لتمرير أي قرار مخالف لذلك أغلبية ساحقة تصل إلى 80 عضواً من أصل 120، إضافة إلى استفتاء المستوطنين، ما يعكس حجم التطرف والإجماع الصهيوني على إلغاء الوجود الفلسطيني.

واستحضر عبيدات تصريحات سابقة لقيادات صهيونية، نفت وجود الشعب الفلسطيني من الأساس، واعتبرته “اختراعاً حديثاً”، وهي أفكار تتبناها اليوم شخصيات مركزية في حكومة الاحتلال، في ظل صمت ودعم أمريكي غير محدود.

وختم عبيدات حدثه بالقول إن الشعب الفلسطيني يُباع الأوهام منذ عام 1948، سواء عبر وعود أمريكية كاذبة، أو عبر بيانات عربية وإسلامية مكررة تقتصر على الشجب والاستنكار والإدانة، دون أي فعل حقيقي على الأرض، محذراً من أن استمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تعميق الكارثة، وفتح الطريق أمام استكمال مشروع التهجير والاقتلاع الشامل.

الجعدبي يستعرض إحصائيات مرتبطة باتفاقية الغاز "الصهيونية المصرية" ويحذّر من تبعات كارثية أوسع
المسيرة نت | خاص: تطرق الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي إلى اتفاقيات تصدير الغاز بين مصر والكيان الصهيوني وما يرتبط بها من إحصائيات فاضحة، معتبرًا أنها تمثل إحدى أخطر الأدوات الداعمة للاقتصاد الإسرائيلي على حساب الاقتصاد المصري، وتكشف في جوهرها عن اختلالات بنيوية وسياسية تتجاوز البعد الاقتصادي إلى خدمة مشروع استراتيجي أوسع لصالح العدو.
عبيدات: الضفة الغربية أمام ضمّ ساحف وتهويد شامل بتواطؤ أمريكي ودولي واضح
المسيرة نت | خاص: أكد الخبير الفلسطيني في شؤون العدو الإسرائيلي راسم عبيدات أن ما يجري في الضفة الغربية تجاوز التوسع الاستيطاني إلى التنفيذ العملي لمخططات ومشاريع تهويدية وضمٍّ ساحف، تقوم على فرض الوقائع على الأرض، تمهيداً لإعلان السيادة الصهيونية الكاملة، في ظل مشاركة أمريكية مباشرة وتواطؤ دولي مفضوح.
تصعيد عسكري في حلب يعري هشاشة التفاهمات واستمرار صراع الأجندات الإقليمية والدولية على الأراضي السورية
المسيرة نت | نوح جلّاس | خاص: على وقع انسداد سياسي متصاعد واقتراب مهل زمنية لاتفاقات لم تُنفَّذ، انفجرت جبهة حلب مجددًا بتصعيد عسكري واسع كسر حالة الهدوء النسبي، وحوّل التفاهمات المتعثرة إلى ما يشبه “تفاوضًا بالنار”، في مشهد يعكس عمق الأزمة وتشابك أبعادها المحلية والإقليمية والدولية.
الأخبار العاجلة
  • 01:51
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة جيوس شمال قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة
  • 01:47
    ترامب: سنحتفظ بالنفط الفنزويلي والسفن المصادرة قرب فنزويلا وربما نستخدم النفط في الاحتياطي الاستراتيجي
  • 01:45
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منازل المواطنين خلال اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية
  • 01:02
    مصادر فلسطينية: اندلاع اشتباكات بين مقاومين وجيش العدو الإسرائيلي اقتحام مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
  • 00:48
    هاكابي: السياسة الأمريكية تجاه الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لـ"إسرائيل" لم تتغير وهو جزء راسخ في القانون الأمريكي
  • 00:48
    هاكابي: السبب الكبير لتآكل الدعم لـ"إسرائيل" بين الشباب الأمريكي هو اعتمادهم على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للمعلومات