سيادة الدم وتوازنات الردع بين الاستباحة الصهيونية للبنان ووهم القضاء على المقاومة
المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: تبدو المنطقة اليوم أمام مشهدٍ شديد التعقيد، حيث يحاول العدوّ الإسرائيلي يائسًا فرض واقع ميداني وسياسي متجدّد، عبر انتهاج استراتيجية المفاوضات تحت النار والضغط العسكري، في محاولةٍ لترسيخ مفهوم الاستباحة الدائمة للأرض والسيادة اللبنانية كعقيدةٍ متبعة ومعتادة للداخل اللبناني والعربي على حدٍّ سواء.
تصعيدٌ ممنهج، يتخذ من التلويح بهجومٍ عسكري واسع وشيك على لبنان واجهة له، لا ينفصل عن الرؤية التوسعية الصهيونية الكبرى لإقامة مشروع ما يسمى (إسرائيل الكبرى)، وهو ما يفسر استمرار الغارات والاغتيالات رغم الحديث عن تقدّمٍ طفيف في بعض النقاط خلال اجتماعي "الميكانيزم" الأخيرين، وتحديد موعد ثالث في منتصف الشهر المقبل.
كيان الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال
مصادره الأمنية، يرفض إزاحة الخيار العسكري عن الطاولة، بل ويدفع حكومة المجرم نتنياهو
بأغلبيتها المتطرفة نحو استغلال ما تراه "فرصة سانحة" ليس لإضعاف حزب
الله فحسب؛ وإنما للقضاء التام على تهديده، مدعيًّا أنه لن يُكرّر "خطيئة عام
2006م"، حين سمح للمقاومة بتعاظم ترسانتها الصاروخية والعودة إلى جنوب
الليطاني وتشكيل وحدات عسكرية تهدّد أمن الجليلين الأعلى والغربي.
وفي ظل هذا التوحش، يبرز التوافق "الإسرائيلي-الأمريكي"
كوقودٍ للمشروع وللغطرسة؛ إذ يتقاطع موقف إدارة ترامب بشكّلٍ عضوي مع الرؤية
الصهيونية، وهو ما تجلى بوضوح في تحركات المبعوثة الأمريكية "مورغان أورتاغوس"
التي تبنت الرواية الإسرائيلية بالكامل بعد تزويدها بمعلومات من شعبة الاستخبارات
العسكرية "أمان".
وتدّعي هذه المعلومات الصهيونية
المفبركة إعادة تموضع المقاومة وبناء قوتها، بل وتهاجم الجيش اللبناني متهمةً إياه
بعدم الرغبة في نزع سلاح المقاومة بذريعة الانتماء المذهبي لبعض جنوده، في محاولةٍ
خبيثة لضرب الوحدة الوطنية اللبنانية وتحريض المجتمع الدولي ضد المؤسسة العسكرية.
ووفقًا للمعطيات الميدانية؛ فإن الدفعة
الأمريكية مع الصمت الأممي وتحديدًا الفرنسي أحد الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار
في فبراير العام الماضي، وغياب دور فعال لقوات "اليونيفيل" التي لم تسلم
هي الأخرى من الاعتداءات الصهيونية، جعلت العدو يستسهل سياسة "الهجوم من طرف
واحد"، مستبيحًا العمق اللبناني من الجنوب إلى الشمال والبقاع، وصولاً إلى
الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وفي الإطار، قُصفت بيروت خمس مرات
منذ مارس/آذار الماضي، في عمليات اغتيال استهدفت قادة مثل القائد الجهادي الكبير الشهيد
"هيثم الطبطبائي"، ظنًا من العدوّ أن كلفة هذه الهجمات قليلة في ظل حالة
الانكفاء الراهنة، وتشدّد الجيش اللبناني في منع أيّ ردود فعل فلسطينية ضد الكيان من
الداخل اللبناني.
إلا أن الرهان الصهيوني على الفرصة
السانحة والهدوء الميداني الحالي، هو رهان مقامر يجهل طبيعة المقاومة وتاريخها؛
فالعدو الذي يبحث عن انتصارٍ معنوي عبر عمليات القصف والاغتيالات، وربما يلجأ
لعمليات "كوماندوز"، وتطبيق سيناريوهات مشابهة لما جرى في مراكز البحوث
السورية، يصطدّم بحقيقة أن لبنان ومقاومته يمتلكان زمام المبادرة في توقيت الرد
وشكّله.
وحتى اللحظة يظل الصمود اللبناني
الرسمي والميداني، رغم كل الضغوط، يثبت أن محاولة العدو الإسرائيلي لفرض "نزع
السلاح" كأمر واقع خلف الليطاني وفي كل لبنان لن تمر، وأن سياسة الاستباحة لن
تتحول إلى قدر في وعي كل اللبنانيين بمختلف أطيافهم.
وبالنتيجة؛ فالعدوّ الذي يهرب من أزماته الداخلية نحو التصعيد العسكري، قد يجد نفسه أمام فخ لبناني أعظم ممّا واجهه في يوليو/تموز 2006م؛ فالمقاومة التي تلتزم الصبر الاستراتيجي حاليًا هي ذاتها التي تمتلك القدرة على قلب الطاولة فوق رؤوس الطامعين بـ"إسرائيل الكبرى"، لتظل السيادة اللبنانية خطًا أحمر، والكرامة الوطنية حصنًا منيعًا لا تكسره الغارات ولا تهديدات "كابينت" الحرب الصهيوني.
الجالية اليمنية في ألمانيا تدين جريمة تدنيس نسخة من القرآن الكريم
متابعات| المسيرة نت: أدانت الجالية اليمنية في ألمانيا، واستنكرت بأشدّ العبارات، الأفعالَ التحريضيةَ الهمجيةَ الممنهجة التي تمثّلت في الإساءة المتعمّدة والعلنية والمقصودة إلى القرآن الكريم، وذلك بقيام أحد المرشحين لمجلس الشيوخ بتدنيس نسخة من أقدس كتب الله ورسالاته.
سيادة الدم وتوازنات الردع بين الاستباحة الصهيونية للبنان ووهم القضاء على المقاومة
المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: تبدو المنطقة اليوم أمام مشهدٍ شديد التعقيد، حيث يحاول العدوّ الإسرائيلي يائسًا فرض واقع ميداني وسياسي متجدّد، عبر انتهاج استراتيجية المفاوضات تحت النار والضغط العسكري، في محاولةٍ لترسيخ مفهوم الاستباحة الدائمة للأرض والسيادة اللبنانية كعقيدةٍ متبعة ومعتادة للداخل اللبناني والعربي على حدٍّ سواء.
الجالية اليمنية في ألمانيا تدين جريمة تدنيس نسخة من القرآن الكريم
متابعات| المسيرة نت: أدانت الجالية اليمنية في ألمانيا، واستنكرت بأشدّ العبارات، الأفعالَ التحريضيةَ الهمجيةَ الممنهجة التي تمثّلت في الإساءة المتعمّدة والعلنية والمقصودة إلى القرآن الكريم، وذلك بقيام أحد المرشحين لمجلس الشيوخ بتدنيس نسخة من أقدس كتب الله ورسالاته.-
21:49السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام: أي شيء يُضعِف "إسرائيل" يُضعِف أمريكا
-
21:45مراسلنا في صعدة: جرح مواطن بنيران العدو السعودي قبالة منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
-
21:30مراسلنا في صعدة: إصابة مواطن ثانٍ بنيران العدو السعودي في مديرية شدا الحدودية
-
21:30مجلس الاتحاد الأوروبي: تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لمدة 6 أشهر
-
20:50الجالية اليمنية في ألمانيا: تدنيس الأمريكي للقرآن الكريم سلوك عدائي فجّ يستهدف مقدسات المسلمين يستوجب المساءلة القانونية
-
20:50الجالية اليمنية في ألمانيا: ندين ونستنكر بأشد العبارات قيام أحد المرشحين الأمريكيين بتدنيس القرآن الكريم