مراسلتنا في غزة: العدو الصهيوني يستهدف المدنيين بشكل مباشر ومنهجي

قالت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، إن المدنيين في القطاع يعيشون أوضاعاً إنسانية ومعيشية بالغة الصعوبة في ظل استمرار العدوان الصهيوني، مؤكدة أن التركيز على المدنيين والمدينة ككل يجعل الوضع مأساوياً بشكل خاص.

وأشارت روقة خلال حديثها للقناة مساء اليوم الأحد، إلى وقوع مجزرة كبيرة في حي التفاح شرق مدينة غزة بحق عائلة عبد العال، حيث كان المنزل مأهولاً بعدد كبير من السكان، ما أدى إلى استشهاد تسعة أفراد، بينهم أطفال ونساء، في واحدة من أبشع الجرائم بحق على المدنيين خلال هذا التصعيد.

وأضافت أن العدوان الصهيوني لم يقتصر على حي التفاح، بل شمل شوارع ومخيمات وسط المدينة، مثل مخيم البريج، حيث تواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر بحق السكان المدنيين، ما يزيد من معاناة نصف مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وحدها.

وأوضحت مراسلة المسيرة في غزة، أن الحصار ومنع التنقل من الجنوب إلى المدينة يجعل من الصعب على المدنيين الحصول على المساعدات الأساسية، ويزيد من تعقيد أي محاولات لبدء مفاوضات للتهدئة، مبينة أن هذا العدوان يختلف عن الحروب السابقة على القطاع، حيث يتم استهداف المدنيين بشكل مباشر ومنهجي.

وشددت على أن الصحفيين الفلسطينيين أصبحوا أهدافاً واضحة للقصف الصهيوني أثناء تغطية الجرائم، مؤكدة التزامها وزملائها بمواصلة نقل الحقيقة وإيصال صوت المدنيين الفلسطينيين للعالم، مهما بلغت المخاطر.

وأفادت روقة أن الرسالة الصحفية تتضمن نقل أوجاع وهموم العائلات الفلسطينية، مشيرة إلى أنها اضطرت للابتعاد عن عائلتها في الشمال للانتقال إلى مدينة غزة من أجل تغطية الأحداث، معتبرة أن الواجب الإعلامي وأمانة نقل الحقيقة أكبر من المخاطر الشخصية.

ولفتت إلى أن استمرار التغطية الإعلامية يساهم في فضح الجرائم والفظائع، ويضع العالم أمام مسؤولياته تجاه المدنيين الأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة الحرب وجرائم الإبادة اليومية.