باحث لبناني: اليمن يجسد نموذجًا تحرريًا للأمة ومشاهد الفرح تجسّد عمق الارتباط بالنبي
آخر تحديث 04-09-2025 14:00

خاص| المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث السياسي د. جهاد ساعدة، ، أن إحياء الشعب اليمني للمولد النبوي الشريف يشكل أعمق من مجرد احتفال ديني، بل هو تعبير صريح عن انتماء حضاري ورسالي يشكل تحديًا عمليًا لمشروع الهيمنة الغربية ومحاولات طمس الهوية الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذا الإحياء يشكل تحديًا مباشرًا لمشروع الهيمنة الغربية، ويعيد للأمة الإسلامية هويتها وكرامتها.

وفي حديثه لقناة "المسيرة" اليوم، قال الدكتور ساعدة إن مشهد الحشود الجماهيرية اليمنية في ساحات صنعاء والمحافظات الأخرى يعكس فشل قرونٍ من محاولات تفريغ شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله من بعدها الرسالي، وتحويله إلى مجرد شخصية تاريخية. وأضاف: "إن حضور النبي في وعي الأمة، كما يظهر في اليمن، هو إعلان إحباط لكل المشاريع الغربية السياسية والثقافية التي حاولت أن تفصل المسلمين عن نبيهم".

وقال د. ساعدة إن اليمن – عبر مشاهد الحشود التي تتوافد إلى الساحات المركزية في صنعاء وسائر المحافظات – يقدم اليوم "مدرسة في الحب، ومدرسة في التوفيق الإلهي، ومدرسة في الصمود"، معبرًا عن بالغ إعجابه وامتنانه لما يقدمه اليمنيون في سبيل نصرة النبي محمد صلى الله عليه وآله.

 وأضاف:"ما نراه في اليمن اليوم ليس مجرد تعبير عن حب اليمنيين للرسول، بل هو انعكاس لمحبة الرسول نفسه لأهل اليمن، تلك المحبة التي قال عنها الإمام الرضا عليه السلام لأحد أصحابه: لو لم يكن النبي محبًا لليمن، لما وُجدت هذه المحبة في قلوب أهلها له."

وشدد الباحث على أن اليمن بات يلعب دورًا محوريًا في تحريك وعي الأمة الإسلامية في هذه المرحلة التاريخية، مؤكدًا أن "التضحيات اليمنية ومصداقية الشعب اليمني تشكّل اليوم حافزًا يمكن أن يُبنى عليه مشروع نهضة حقيقية تتجاوز الاستهلاك العاطفي للمناسبات الدينية، نحو مشروع تحرر سياسي وثقافي شامل".

ودعا إلى تحويل المناسبات النبوية إلى محطات تعبوية لإحياء الأمة، تمامًا كما يفعل خصوم الإسلام الذين لا يترددون في الاحتفال حتى بحوادث صغيرة من تاريخهم كل عام. ولفت إلى أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى أن تعيد قراءة السيرة النبوية من خلال القرآن الكريم، قائلًا:

"كما في سورة الحشر، التي تتحدث عن الذين ظنوا أن حصونهم ستمنعهم من أمر الله، ها هو الكيان الصهيوني اليوم يتوهم الحصانة بينما يتلقى الضربات من رجال مؤمنين، يستلهمون نهج الرسول في الحرب والسلم."

غرف عمليات للمواجهة الشاملة

وفي معرض حديثه، دعا د. ساعدة إلى إنشاء "غرفة عمليات" فكرية وتعبوية على مستوى الأمة الإسلامية، تُستمد انطلاقتها من النموذج اليمني، الذي وصفه بـ"النموذج الصادق والفاعل".

وقال: "التحرك اليمني يجب أن يتحول إلى منارة تهتدي بها بقية الشعوب العربية والإسلامية، من أجل كسر القيود المفروضة على قرارها السياسي، والتحرر من التبعية المفروضة من قبل القوى الغربية والكيان الصهيوني".

وأضاف: "المسؤولية اليوم تقع على عاتق الشعوب، لا على الأنظمة، فمعظم الحكومات العربية الرسمية أصبحت امتدادًا للنفوذ الصهيوني الأمريكي، بينما الشعوب تمتلك الإرادة لتغيير الواقع ومواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدف الإسلام من جذوره".

 

الحرب على النموذج والتحريض على الوعي

وانتقد د. ساعدة الحملات التي تتعرض لها المناسبات الإسلامية، مثل المولد النبوي، من قبل بعض "علماء السلاطين"، مؤكدًا أنهم فقدوا مصداقيتهم أمام الشعوب، لا سيما مع تنامي الوعي الجماهيري عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح: "الردود على هؤلاء باتت تأتي من كل مكان، من غزة، من مصر، من كل حر في الأمة، لأن فرز الحق من الباطل أصبح واضحًا، والنموذج اليمني فضح كل محاولات التشويه".

وختم الباحث حديثه بالتأكيد على أن القضية لم تعد محصورة في اليمن أو غزة، بل هي قضية بقاء الأمة وهويتها، وقال: "المطلوب اليوم تحفيز هذا الوعي، وتحويله إلى مشروع عملي يتجلى في إعادة بناء القرار السياسي، وتحرير الأمة من التبعية والخنوع. ما يفعله اليمنيون اليوم من مقاومة واحتفال وتعبئة، هو رسالة رعب لأعداء الإنسانية، ورسالة أمل للأحرار في العالم".

 

 


السيد القائد يباركُ للشعب اليمني والأُمَّةِ الإسلامية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
خاص | المسيرة نت: بارك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي "يحفظُه الله" لشعبنا اليمني العظيم ولكل المحتفين حلول ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذه المناسبة العظيمة لا مثيل لها، وأنها غيَّرت وجهَ التاريخ وأرست دعائم الحق.
لجنة كسر حصار غزة: 4 برلمانيين إيطاليين يشاركون في "أسطول الصمود"
متابعات | المسيرة نت: أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن 4 برلمانيين إيطاليين سيكونون على متن سفن "أسطول الصمود العالمي" التي ستبحر في 7 سبتمبر الجاري باتجاه القطاع.
الأخبار العاجلة
  • 16:35
    السيد القائد: أشكر كل العاملين والأمنيين والقائمين على تنظيم وتأمين المناسبة وسائر الأعمال فيها لا سيما أصحاب وسائل النقل
  • 16:35
    السيد القائد: يا شعبنا العزيز، يا من أحيا هذه المناسبة أعظم إحياء وهو في مسيرته العملية مواصلا السير في درب آبائه الأوائل أشكر حضوركم الذي لا مثيل له على وجه الأر
  • 16:27
    السيد القائد: ندعو أهل الكتاب في أقطار الدنيا بدعوة الله التي هي أرقى دعوة ومنصفة ويتحقق بها الخير في الدنيا والآخرة والسلام على أرقى مستوى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
  • 16:27
    السيد القائد: نؤكد ثبات موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني وندعو كل أصحاب الضمائر الحية لمنع الإجرام الصهيوني الذي يمارس الإبادة الجماعية والتجويع
  • 16:27
    السيد القائد: إننا في هذه المناسبة المجيدة نؤكد ثبات شعبنا على الانطلاقة الإيمانية بالتمسك بالقرآن الكريم والاقتداء بالنبي الكريم ورفع راية الجهاد ومواجهة طاغوت العصر اليهود الصهيوني ومن يقف معهم
  • 16:23
    السيد القائد: الميزة المهمة الشاهدة على مصداقية الانتماء الإيماني هي الجهاد في سبيل الله