الشامي يؤكد أهمية العودة إلى الرسول كقائد ميداني ويكشف الانحرافات في نقل السيرة النبوية
آخر تحديث 04-09-2025 10:53

خاص | المسيرة نت: أكد الناشط الثقافي الأستاذ محسن الشامي أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسّة إلى "عودة جادة وعملية" إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لا من باب التقديس الرمزي فقط، وإنما من خلال استلهام حركته الجهادية والقرآنية في الميدان، مشددًا على أن كثيرًا من المفاهيم الدينية والتاريخية التي تداولها المسلمون عبر القرون قد شُوهت أو أُفرغت من مضمونها العملي.

وفي قراءة تحليلية وصفية قدمها عبر برنامج بثّته قناة المسيرة صباح اليوم حول مناسبة المولد النبوي الشريف وأهميتها، تناول الشامي أهمية تصحيح المفاهيم المتعلقة بالسيرة النبوية، معتبرًا أن كثيرًا من الروايات، حتى تلك التي وردت في كتب الحديث المعروفة، قد صورت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصورة لا تنسجم مع ما قدّمه القرآن من صفات للقادة الإلهيين.

وأوضح أن "من الخطأ تصوير الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كشخص مذعور عند نزول الوحي، كما ورد في بعض الروايات"، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال لموسى عليه السلام: "لا تخف إنك أنت الأعلى"، فكيف يُصوَّر خاتم النبيين بخلاف ذلك؟ داعيًا إلى اعتماد القرآن الكريم مرجعًا أساسًا لفهم سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومنهجه في التغيير وبناء الأمة.


وأشار الشامي إلى أن "السيرة النبوية كما وصلت إلينا لا تعبّر عن عظمة المشروع المحمدي"، مستغربًا أن ما وصل من خطب النبي لا يتجاوز العشر، رغم أن مسيرته استمرت أكثر من عقدين من الزمن ورافقها صراع ديني وثقافي وعسكري واسع النطاق.

وفي سياق حديثه عن الواقع العربي والإسلامي الراهن، أكد الشامي أن ما يجري اليوم في قطاع غزة على يد كيان العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية وتنكيل بالنساء والأطفال يُحتم على الأمة أن تستلهم موقف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي انتصر للمرأة في حادثة بني قينقاع، حيث أمر بتحريك الجيش لا لمجرد التنديد، وإنما للتصدي العملي.

ولفت إلى أن الأمة فقدت "شرفها القرآني"، الذي عبّر عنه قوله تعالى: "وإنه لذِكرٌ لك ولقومك وسوف تُسألون".

وقال إن تخلي الأمة عن هذا الشرف هو السبب الرئيسي في تفككها وتبعيتها السياسية والثقافية والاقتصادية لقوى الاستكبار العالمي، مشيدًا في الوقت ذاته بتجربة الشعب اليمني، الذي وصفه بأنه "لا يزال يحتفي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولًا وفعلاً، ويقاوم المشروع الصهيوني الأمريكي على أرض الواقع".

وتناول محاولات التشويش على إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، مؤكدًا أن "من يحاربون هذه المناسبة هم ذاتهم الذين يسعون لفصل الأمة عن نبيها، وإفراغ الإسلام من مضمونه الثوري والميداني"، مهاجمًا الدور الذي تلعبه الأنظمة التابعة لتيارات الوهابية في السعودية والإمارات والبحرين، قائلاً إنها "امتداد للطغيان القرشي القديم، ولا تريد للناس أن يرتبطوا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم كقائد نهضوي، بل تريدهم تابعين مطيعين لسلطاتهم".

وقال: "تكمن أهمية المناسبة في أهمية وعظمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وليست مناسبة شكلية، بل هي منطلق للعودة العملية إلى رسالته ونهجه، قائلاً: هذه المناسبة بوابة للعودة إلى أخلاق رسول الله وجهاده وصفاته وتعاملاته وتحركاته، وعن رسول الله بشكل شمولي وكامل".

وأكد أنه لا توجد أي مظلومية أكبر من مظلومية الشعب الفلسطيني اليوم، ونحتاج للعودة إلى رسول الله لنتحرك ونجاهد، ولا ينبغي أن نظل نبحث عن فتاوى من هذا الشيخ أو ذاك، بل يجب أن نسير كما سار هو في مواجهة الكافرين".

وأضاف: "هذه مناسبة جامعة، فهو شخصية جامعة لكل الأمة بمختلف مكوناتها وطوائفها، ويجب أن تتحرك الأمة بمستوى حركته، لتكون في مصاف الأمم، ومهيمنة برسالتها المهيمنة فعلاً، مشيراً إلى أن القدوات المتعددة ليست بالمستوى المطلوب، بل القدوة والمثل الأعلى لهذه الأمة وأجيالها تتمثل في رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم".

وأردف: "الأمة اليوم، مع الأسف، في موقع الدفاع وليس الهجوم، لماذا؟ لأنها تخلت وابتعدت عن رسولها وقدوتها وقائدها، وأصبحت تستمد فكرها من الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة".

وشدد على أهمية الركائز الأساسية والحفاظ عليها، محذرًا من تشويه الغرب لشخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وداعيًا إلى أهمية التعرف عليه والارتباط برسالته العالمية التي يخشاها الأعداء المشوهون لها. ولذلك، فإن الاحتفاء بالمولد النبوي يوصل رسائل سياسية وعسكرية، ويؤكد أن الأمة تلتف حول رسولها".

 وتابع: "الأمة تُضرب اليوم من جهة الله ومن جهة الأعداء بسبب تخليها عن السنن الإلهية، وما قدمه لها الله من الفلاح والنجاة والهدى والرحمة".

وختم الشامي بالتأكيد على أن "النصر لا يتحقق إلا بالعودة إلى النهج المحمدي الحقيقي، نهج الجهاد والوعي والبصيرة"، معتبرًا أن عمليات القوات المسلحة اليمنية المتواصلة ضد كيان العدو الصهيوني، خاصة في البحر الأحمر ومحيطه، تُعد خير تجسيد لروح المناسبة، ورسالة واضحة بأن مشروع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال حيًا في الأمة التي تأبى الذل والهزيمة".

 

 

 

استعدادات واسعة في المحافظات اليمنية الحرة للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف
خاص| المسيرة نت: تشهد العاصمة صنعاء، ومحافظات صعدة، حجة، ريمة، ذمار، مأرب، وبقية المحافظات اليمنية الحرة، اليوم، استعدادات غير مسبوقة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، في مشهد إيماني جامع، يعكس عمق المحبة والارتباط الشعبي اليمني برسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
كتائب المجاهدين تنعى عضو مجلسها العسكري مصباح سليم الداية
متابعات | المسيرة نت: أعلنت كتائب المجاهدين استشهاد عضو مجلسها العسكري الأعلى، القائد مصباح سليم الداية “أبو سليم”، برفقة زوجته إثر عملية اغتيال صهيونية جبانة، بعد مسيرة جهادية طويلة وحافلة بالعطاء والتضحية والاثخان في العدو.
لجنة كسر حصار غزة: 4 برلمانيين إيطاليين يشاركون في "أسطول الصمود"
متابعات | المسيرة نت: أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن 4 برلمانيين إيطاليين سيكونون على متن سفن "أسطول الصمود العالمي" التي ستبحر في 7 سبتمبر الجاري باتجاه القطاع.
الأخبار العاجلة
  • 12:08
    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان: راية "الله أكبر" ستظل خفاقة على أرض اليمن الحبيب وعلى مقدسات أمتنا مهما كانت التضحيات
  • 12:08
    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان للرئيس المشاط: نؤكد لكم أننا سائرون على الدرب الذي خطه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
  • 12:07
    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان: على الأعداء أن يدركوا أنهم يواجهون جيلا تربى في أحضان القرآن ونشأ على حب الشهادة
  • 12:07
    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان: دماء شهدائنا لن تذهب سدى وكل قطرة منها ستشعل نارا في خاصرة المعتدي
  • 12:07
    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان: اليمن لن يغير من موقفه الثابت تجاه قضايا أمته ومساندة إخوانه في غزة مهما بلغت التضحيات والأثمان
  • 12:07
    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان: إننا بفضل من الله وعونه ومن منطلق مسؤوليتنا الدينية والوطنية قد هيأنا لكل عدوٍ غادر جيشا لا يعرف التردد