كيلاني: جبهات الإسناد ما تزال حاضرة والجولات القادمة للمقاومة مفتوحة ومشروعة من أجل حماية شعبنا وأمتنا
آخر تحديث 14-12-2025 22:55

خاص | المسيرة نت: في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أكد مسؤول المكتب الإعلامي للحركة في لبنان، وليد كيلاني، أن المسيرة النضالية للحركة دخلت مرحلة مفصلية جديدة كرّست خيار المقاومة طريقًا وحيدًا نحو التحرير والعودة.

وفي مستهل تصريحاته لقناة المسيرة مساء اليوم، بارك كيلاني للأمة العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني انطلاقة العام التاسع والثلاثين من مسيرة حماس، واصفًا إياها بالمسيرة المليئة بالإنجازات والتضحيات، والتي توّجها طوفان الأقصى، معتبرًا تلك العملية البطولية محطة استراتيجية أعادت رسم معادلات الصراع.

وأكد أن الحركة ماضية على درب القادة الشهداء، ومتمسكة بالوفاء لدماء الشهداء حتى تحقيق التحرير والعودة، مهما بلغت التضحيات.

وأوضح أن هذه الانطلاقة شكّلت فصلًا جديدًا في تاريخ النضال الفلسطيني، كتبه رجال آمنوا بأن الحرية لا تُنتزع بالوعود، بل تُنتزع بالتضحيات، معتبرًا أن طوفان الأقصى عملية استراتيجية مفصلية ومحطة مركزية في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال.

وأشار كيلاني إلى أن العدو الصهيوني، رغم ارتكابه أبشع المجازر، فشل في كسر إرادة المقاومة أو ثنيها عن خيارها، لافتًا إلى أن المقاومة نجحت في إعادة القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي في صدارة الاهتمام الدولي، وكشفت الوجه الحقيقي للاحتلال بعد عقود طويلة من هيمنة روايته وسرديته على المشهد العالمي.

وبيّن أن العالم بات اليوم يرى الكيان الصهيوني على حقيقته الإجرامية، بعد أن ظل لعقود يتخفّى خلف روايات زائفة استُخدمت لتبرير جرائمه، مؤكدًا أن هذا التحول في الوعي الدولي جاء ثمرة لطوفان الأقصى وجهود فصائل المقاومة مجتمعة، التي أعادت القضية الفلسطينية إلى بعدها الإنساني والحقوقي العالمي.

وفي السياق العسكري، شدد كيلاني على أن ما يبدو من تفوق عسكري صهيوني وغطرسة في غزة ولبنان وسوريا والضفة واليمن، ليس إلا حالة مؤقتة تعبّر عن تخبط استراتيجي بعد فقدان ميزان الردع الذي كان يتباهى به الاحتلال، موضحًا أن السابع من أكتوبر شكّل لحظة انكسار حقيقية للجيش الصهيوني، الذي فشلت منظوماته الدفاعية وجدرانه الأمنية في حمايته.

وأكد أن هذه الجولة لم تكن نهاية الصراع، بل محطة ضمن مسار طويل، معربًا عن الرهان على جولات قادمة ستكون فيها الغلبة للمقاومة، لافتًا إلى أن الجبهات التي يدّعي الاحتلال أنه حسمها ما تزال مفتوحة، وأن النار ما تزال تحت الرماد في غزة ولبنان والضفة واليمن وسائر ساحات المواجهة.

وانتقد كيلاني فشل المجتمع الدولي في كسر الحصار عن غزة، معتبرًا أن ما يجري من حرب إبادة وتجويع ممنهج لم تشهده أي حرب حديثة، كاشفًا أن عدد الشهداء منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بلغ 386 شهيدًا، بينهم قادة بارزون، في ظل استمرار سياسة الاغتيالات دون أي محاسبة.

وأشار إلى أن المقاومة التزمت بكامل بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، محمّلًا العدو الصهيوني مسؤولية خرقه، ومطالبًا الضامنين الدوليين والوسطاء العرب بإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته، محذرًا من محاولاته نقل نموذج الاعتداء المفتوح في لبنان إلى قطاع غزة.

وتعقيبًا على جريمة اغتيال القائد رائد سعد، أكد كيلاني أن المقاومة أوضحت بجلاء أن الرد على الاغتيالات حق مشروع، وأنها وحدها من يحدد زمانه ومكانه، مشددًا على أن سلاح المقاومة مرتبط ارتباطًا مباشرًا بوجود الاحتلال، وأنه لا يمكن الحديث عن نزعه ما دام الاحتلال قائمًا.

وفي الشأن السياسي، أوضح كيلاني أن المقاومة تعاملت مع كل المقترحات بمسؤولية عالية، واضعة مصلحة الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها، بهدف وقف الجرائم، وبدء إعادة الإعمار، وانسحاب العدو، وتلبية احتياجات الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المقاومة أثبتت قدرتها على الجمع بين الصمود الميداني والعمل السياسي، رغم الإمكانيات المحدودة والدعم الأمريكي المطلق للاحتلال.

ولفت إلى أن موقف المقاومة من حل الدولتين كان واضحًا منذ زمن الشيخ أحمد ياسين، من خلال القبول بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 دون الاعتراف بالكيان الصهيوني، وبضمانات دولية وهدنة محددة، إلا أن الاحتلال يرفض أصلًا وجود الشعب الفلسطيني، ويعمل على اقتلاعه من أرضه، كما ظهر في خطط التهجير والتوسع الاستيطاني وتسليح المستوطنين.

وحذّر كيلاني من المشاريع التوسعية للاحتلال، مشيرًا إلى أن تصريحات قادة العدو تعكس سعيًا نحو ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، وأن سياسات “المناطق الآمنة” التي يطبقها في لبنان وسوريا تؤكد طموحاته التوسعية على حساب دول المنطقة.

وختم كيلاني تصريحاته بالتأكيد على أن الأولوية في المرحلة الراهنة تتمثل في حماية الشعب الفلسطيني من التهجير والاقتلاع، وحماية المقدسات، وإعادة إعمار غزة، وتثبيت أهلها في أرضهم، إلى جانب العمل على توحيد البيت الفلسطيني، والحفاظ على الزخم الشعبي والدولي الداعم للقضية الفلسطينية، بما يضمن ترسيخ الرواية الفلسطينية في مواجهة السردية الصهيونية التي هيمنت لعقود طويلة.


كيلاني: جبهات الإسناد ما تزال حاضرة والجولات القادمة للمقاومة مفتوحة ومشروعة من أجل حماية شعبنا وأمتنا
خاص | المسيرة نت: في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أكد مسؤول المكتب الإعلامي للحركة في لبنان، وليد كيلاني، أن المسيرة النضالية للحركة دخلت مرحلة مفصلية جديدة كرّست خيار المقاومة طريقًا وحيدًا نحو التحرير والعودة.
توغلات صهيونية في القنيطرة واعتقالات أمريكية بمشاركة عناصر "الجولاني" في تدمر
​خاص | المسيرة نت: أفادت مصادر سورية اليوم الأحد بتحركات عسكرية واسعة لقوات الاحتلال الصهيوني في ريف القنيطرة الجنوبي، تزامناً مع تنفيذ قوات الاحتلال الأمريكي عمليات اعتقال في تدمر شرق البلاد.
الأخبار العاجلة
  • 00:38
    عمدة موسكو: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية متجهة نحو العاصمة الروسية
  • 00:32
    وسائل إعلام مغربية: ارتفاع حصيلة ضحايا السيول الجارفة في مدينة آسفي إلى 14 وفاة
  • 00:32
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم عدة منازل خلال اقتحامها قرية عورتا جنوب شرق نابلس
  • 00:02
    وكالة الأنباء المغربية: 7 حالات وفاة نتيجة السيول الجارفة التي شهدها إقليم آسفي غربي البلاد
  • 23:44
    مصادر فلسطينية: آليات العدو تطلق نيرانها تجاه منازل المواطنين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
  • 23:44
    الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 71 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية خلال 3 ساعات