العميد شمسان: هزيمة واشنطن في البحر الأحمر رسمت صورة انهيار التفوق البحري الأمريكي وبداية أفول هيمنته
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد مجيب شمسان أن ما تواجهه البحرية الأمريكية اليوم هو نتاج أزمة بنيوية عميقة تضرب أساس القوة البحرية للولايات المتحدة، وتبدأ من أحواض بناء السفن والأرصفة البحرية، مرورًا بسلاسل التوريد، وصولًا إلى أزمة العمالة الماهرة وتراجع الحوافز التي فقدت جاذبيتها مقارنة بما كانت عليه سابقًا.
وأوضح
شمسان أن الولايات المتحدة، التي لطالما قدمت نفسها قوة بحرية مهيمنة على حركة
الملاحة العالمية وفق نظريات السيطرة البحرية ونظرية “الجيوب” التي طرحها ألفريد
ماهان، باتت اليوم تعاني تراجعًا واضحًا في قدرتها الإنتاجية واللوجستية، نتيجة
ضعف الدعم الحكومي لأحواض بناء السفن وغياب الاستثمار المستدام في هذا القطاع
الحيوي.
وأشار
إلى أن تقارير ودراسات غربية عدة أكدت هذا التراجع، لافتًا إلى مقال لأحد خبراء
الدفاع نُشر على موقع “فوربس”، كشف أن الولايات المتحدة فقدت منذ ثمانينيات القرن
الماضي تفوقها في مجال بناء السفن، حيث بات الفارق الإنتاجي بينها وبين الصين يصل
إلى نحو 100 سفينة مقابل سفينة واحدة لصالح بكين، ما مكّن الصين من الاقتراب أكثر
من موقع السيطرة على النقل البحري العالمي.
وبيّن
أن الولايات المتحدة، التي كانت تسيطر سابقًا على نحو ثلثي التجارة البحرية
العالمية، لم تعد اليوم تمتلك سوى قرابة 1 بالمئة من السفن المسجلة باسمها، في
مؤشر واضح على تآكل نفوذها البحري، رغم الاستراتيجيات التي أعلنتها واشنطن لمواجهة
صعود الصين، والتي سرعان ما اصطدمت بواقع ميداني ومالي مغاير.
وتطرق
شمسان إلى الاستراتيجية البحرية الأمريكية التي أُعلنت في سبتمبر 2024، والمعروفة
باستراتيجية “الملاحة 33”، والتي قدمتها رئيسة العمليات البحرية المعينة آنذاك
ليزا فرانشيتي، وتتضمن سبعة بنود أساسية تهدف إلى رفع الجاهزية ونشر ما يصل إلى 80
بالمئة من القطع البحرية. وأكد أن هذه الخطة بقيت حبرًا على ورق، في ظل عجز
التمويل وعدم قدرة الدعم اللوجستي على تغطية تكاليف ترميم السفن وتأهيل الأحواض
واستقطاب العمالة الماهرة.
ولفت
إلى أن أحد المتحدثين باسم أحواض بناء السفن الأمريكية أقرّ علنًا بأن المشكلة
الأكبر تكمن في عزوف العمال المهرة عن العمل في هذه الأحواض، رغم الحوافز التي
وصلت إلى عشرة آلاف دولار، ما يعكس حجم الأزمة البنيوية التي تعانيها الصناعة
البحرية الأمريكية.
وفي
السياق ذاته، أشار شمسان إلى أن حالة التدهور التي وصلت إليها أحواض بناء السفن
حالت دون تنفيذ عمليات صيانة حيوية لعدد من المدمرات وحاملات الطائرات، لافتًا إلى
تقارير تحدثت عن خسائر تقارب أربعة مليارات دولار خلال أربع سنوات بسبب فشل برامج
الصيانة والتحديث.
وأضاف
أن حاملة الطائرات “أيزنهاور” وصلت إلى مستوى خطير من التدهور، ما استدعى سحبها
بشكل عاجل لإجراء أعمال صيانة، في وقت لم تكن الولايات المتحدة تمتلك فيه حاملات
طائرات جاهزة للانتشار في المناطق الاستراتيجية، سواء في بحر الصين أو حتى بالقرب
من سواحلها، وهو ما كشف هشاشة الجاهزية البحرية الأمريكية.
وتابع
شمسان أن الأزمة لا تقتصر على الأسطول البحري، بل تمتد إلى الصناعات الدفاعية
عمومًا، حيث أشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة باتت عاجزة
عن تطوير الطائرات والمنظومات القتالية بالوتيرة التي تسمح لها بمنافسة خصومها،
كما فقدت قدرتها على تعويض المخزون العسكري في الحروب غير المتوقعة، رغم الإنفاق
الدفاعي الضخم.
وأوضح
أن البيروقراطية، إلى جانب التراجع الصناعي، أسهمت في تعميق الأزمة، في وقت تحولت
فيه تهديدات غير تقليدية إلى فرص لخصوم واشنطن، عبر استخدام وسائل قتالية جديدة
منخفضة الكلفة وعالية الدقة، جعلت المنصات الثقيلة، مثل حاملات الطائرات والقطع
البحرية الضخمة، أقل جدوى من حيث المرونة والانتشار.
وأكد
شمسان أن المواجهة في البحر الأحمر كشفت بوضوح محدودية فاعلية حاملات الطائرات
أمام تكتيكات معقدة تعتمد على الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ
الدقيقة، ما استنزف قدرات الدفاع الجوي وأجبر القطع البحرية على العودة المتكررة
إلى الموانئ لإعادة التزوّد، في ظل عجز واضح عن إنتاج الصواريخ الدفاعية بالكمية
المطلوبة.
وشدد
على أن ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اعتباره مجرد خسارة تكتيكية أو إخفاق
محدود، بل هو هزيمة استراتيجية، خصوصًا أن الولايات المتحدة صممت حاملات طائراتها
للهيمنة على المسالك والمضائق البحرية الحيوية، وعندما تفقد قدرتها على الانتشار
والتأثير في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية عالميًا، فإن ذلك ينعكس سلبًا على
صورتها وقدرتها الردعية ومكانتها الدولية.
وأشار
إلى أن هذه الهزيمة ستكون لها تداعيات عميقة على المجمع الصناعي العسكري الأمريكي،
الذي استثمر لعقود في منصات باهظة الكلفة، باتت اليوم أقل فاعلية أمام وسائل
قتالية ذكية ومنخفضة التكلفة أثبتت نجاحها في البحر الأحمر، كما في ساحات أخرى مثل
الحرب في أوكرانيا.
وأكد
أن المواجهة في البحر الأحمر شكلت تحديًا غير مسبوق للولايات المتحدة، إذ لم تتمكن
من التأثير على العمليات اليمنية، ولا من حماية الكيان الصهيوني، ولا حتى من
الحفاظ على صورة الردع التي حاولت استعراضها عبر الانتشار العسكري المكثف، رغم أن
هذه المواجهة امتدت لأكثر من عامين ولم تكن عملية عابرة.
وأضاف
أن المفارقة تكمن في أن الولايات المتحدة سقطت في هذا الاختبار أمام قدرات لا
تُقارن بإمكانات الصين، التي تزعم واشنطن استعدادها لمواجهتها، ما يؤكد أن الأزمة
أعمق من مجرد تقدير استخباراتي خاطئ، وترتبط بعقيدة عسكرية باتت غير ملائمة لطبيعة
الصراعات الحديثة.
وختم
العميد مجيب شمسان حديثه للمسيرة، بالتأكيد على أن جوهر الانتصار الذي حققته
القوات اليمنية، والهزيمة التي مُنيت بها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، لا
يكمن في نوعية السلاح بقدر ما يكمن في نوعية العقيدة والإرادة، معتبرًا أن النموذج
اليمني قدم دليلًا عمليًا على إمكانية هزيمة القوة الأمريكية رغم تفوقها المادي،
وأسقط الكثير من الأساطير التي روّجت لها واشنطن لعقود، ما ستكون له انعكاسات
استراتيجية واسعة على موازين القوة ومستقبل الهيمنة البحرية الأمريكية عالميًا.
[]أزمة بنيوية تضرب البحرية الأمريكية: تدهور أحواض بناء السفن، نقص العمالة الماهرة، وفقدان القدرة على مجابهة الصين وتغطية الاحتياجات الاستراتيجية
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 14, 2025
🔸العميد مجيب شمسان - خبير عسكري#ملفاتpic.twitter.com/rA5VI3MNyv
العقيد سيروي: البحرية الأمريكية تواجه تراجعًا بنيويًا وتجربتها أمام اليمن أجبرتها على إعادة تفكيرها العسكري
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير العربي في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال سيروي أن الحديث عن تراجع القدرات الأمريكية لا يعني انهيارًا فوريًا للقوة العسكرية للولايات المتحدة، مشيرًا على أنها ما تزال تمتلك إمكانات ضخمة، وتستحوذ على ما يقارب ثلث حجم الإنفاق العسكري العالمي، إلا أن المؤشرات الميدانية والاستراتيجية تكشف بداية مسار تراجع واضح، خصوصًا على مستوى القوات البحرية.
كيلاني: جبهات الإسناد ما تزال حاضرة والجولات القادمة للمقاومة مفتوحة ومشروعة من أجل حماية شعبنا وأمتنا
خاص | المسيرة نت: في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أكد مسؤول المكتب الإعلامي للحركة في لبنان، وليد كيلاني، أن المسيرة النضالية للحركة دخلت مرحلة مفصلية جديدة كرّست خيار المقاومة طريقًا وحيدًا نحو التحرير والعودة.
العقيد سيروي: البحرية الأمريكية تواجه تراجعًا بنيويًا وتجربتها أمام اليمن أجبرتها على إعادة تفكيرها العسكري
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير العربي في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال سيروي أن الحديث عن تراجع القدرات الأمريكية لا يعني انهيارًا فوريًا للقوة العسكرية للولايات المتحدة، مشيرًا على أنها ما تزال تمتلك إمكانات ضخمة، وتستحوذ على ما يقارب ثلث حجم الإنفاق العسكري العالمي، إلا أن المؤشرات الميدانية والاستراتيجية تكشف بداية مسار تراجع واضح، خصوصًا على مستوى القوات البحرية.-
01:11مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن غارة جوية بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة
-
00:54مصادر سورية: قوة للعدو الإسرائيلي تنصب حاجزا بين قريتي الصمدانية الشرقية والعجرف عقب توغلها في ريف القنيطرة
-
00:46مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
-
00:38عمدة موسكو: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية متجهة نحو العاصمة الروسية
-
00:32وسائل إعلام مغربية: ارتفاع حصيلة ضحايا السيول الجارفة في مدينة آسفي إلى 14 وفاة
-
00:32مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم عدة منازل خلال اقتحامها قرية عورتا جنوب شرق نابلس