خفايا الصراع في حضرموت: اقتتال لخدمة العدو الأمريكي والإسرائيلي
آخر تحديث 15-12-2025 19:16

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: تحولت محافظة حضرموت في لحظة واحدة إلى أرضٍ مستباحة، تتقاسمها قوى متزاحمة، ويُصادر مستقبلها كما تُصادر مقدراتها، والجديد هنا أن مليشيا الانتقالي قد أحكمت سيطرتها على المحافظة الغنية بالنفط، وأزاحت المليشيا الموالية للسعودية، وخلف الانتقالي تقف الإمارات، وخلف الإمارات تقف امبراطوريات كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ولا يمكن بأي حال اختزال ما يحدث في حضرموت في إطار الصراع الذي يستهدف حزب الإصلاح أو المنتمين إليه عسكرياً أو مدنياً، إذ يبدو هذا الطرح تبسيطاً مخلاً لحقيقة المشهد، فالوقائع تشير إلى أن ما تشهده المحافظة يأتي ضمن حالة عبث شامل تديرها دول العدوان على اليمن، خدمةً للأجندة الأمريكية وأجندة العدو الإسرائيلي، تحت عناوين إعادة ترتيب المسرح.

وتتضح خطورة هذه التحركات في أنها لا تستهدف حزباً أو فئة بعينها، ولا حتى بعض أدوات الارتزاق، بل تضرب اليمن أرضاً وإنساناً، حاضراً ومستقبلاً، من خلال خلق بؤر صراع وفوضى منظمة تُدار بعيداً عن أعين الرأي العام، ولذا تتزايد المؤشرات على الانتهاكات الواسعة وتصفية الحسابات والعبث الخطير، الذي يجري في المحافظة و التعتيم الإعلامي المتعمد، بما يجعل ما تشهده حضرموت قريباً في ملامحه مما شهدته ولا تزال تشهده السودان، نتيجة الصراعات الداخلية التي تُدار بدعم إماراتي وسعودي، حيث تتواجه أدوات متعددة، كلٌ منها يتحرك وفق مصالح الخارج، فيما يدفع الشعب وحده كلفة الفوضى والدمار.

ولا يقتصر أوجه التشابه بين أحداث السودان وحضرموت في الانتهاكات، وتصفية الحسابات، والخطف، والنهب، والسطو المسلح، وإنما في الأهداف والأدوار والأطراف المنفذة، فالمشهد واحد، والسيناريو نفسه يُعاد تنفيذه بإشراف إماراتي مباشر، ضمن مخططات تخدم المشروع الأمريكي – الصهيوني والعدو الإسرائيلي، ولا تقتصر على السودان أو اليمن، بل تمتد إلى ليبيا وسوريا والصومال وحتى غزة وغيرها من الدول المستهدفة.

وتُظهر الوقائع أن أدوات أمريكا، التي تديرها الإمارات، هي ذاتها المستخدمة في اليمن، مع اختلاف الأسماء والجغرافيا فقط، بينما تبقى الأهداف والأساليب ثابتة، قائمة على الفوضى، وتمزيق المجتمعات، وإشعال الصراعات الداخلية، كما يبرز سبب إضافي يفسر ضعف التغطية الإعلامية للانتهاكات الجارية في حضرموت، ويتمثل في صمت ما يسمى "الشرعية" برئاسة المرتزق العليمي، وحزب الإصلاح، وعجزهما عن اتخاذ أي موقف أو حتى إصدار تصريح في بدايات الأحداث، خشية من الغضب السعودي والإماراتي.

ويكشف هذا المرتزق جانباً مما تعرض له الكثير من العسكريين والمدنيين، خصوصًا أبناء المحافظات الشمالية، مؤكداً أن عددًا من الجنود والضباط يفرّون هربًا من الملاحقات، حيث يلجأ بعضهم إلى بيوت المواطنين الحضارم طلبًا للحماية، فيما يلوذ آخرون إلى معسكرات تابعة للعدوان السعودي، بينما يفضّل بعضهم الخروج من حضرموت برفقة ما يسمى بقوات “درع الوطن”.

وبحسب ما يرويه، فإن هذه الوقائع لا تجد طريقها إلى وسائل الإعلام، في ظل تشديد مجلس المرتزقة الانتقالي، قبضته الإعلامية، ومنعه نشر أي أخبار أو مشاهد قد تفضح الانتهاكات وتحرجه أمام أبناء حضرموت وبقية المحافظات، كما يوضح أن حكومة الخونة وحزب الإصلاح يلتزمان الصمت الكامل، بدافع الخوف من الإمارات والسعودية، ويتعمدان تجاهل ما يجري من انتهاكات، رغم بدء تسرب مؤشرات عنها عبر شهادات بعض الضحايا وشهود العيان، وما تنشره بعض وسائل الإعلام.

ويعتبر الصمت الذي يلتزمه الخائن العليمي وحزب المرتزقة الإصلاح سلوكًا مشينًا، ويكشف قدرًا كبيرًا من الخسة وانعدام المسؤولية، إذ يتخلّون عمن يُحسبون عليهم، ولا يوفّرون لهم حتى الحد الأدنى من الوفاء، لا بموقف سياسي ولا بتغطية إعلامية تُنصفهم أو تفضح ما يتعرضون له.

ويظهر هذا الموقف حجم الارتهان والخضوع للمصالح الضيقة مع السعودية والإمارات، فضلًا عن حالة الخوف والجبن من أية ردّة فعل محتملة من تلك الدول التي تعمل على إعادة هندسة وتقسيم المحافظات المحتلة.

وتعكس اللهجة التي ظهر بها المرتزق الزبيدي جانبًا من الانتهاكات التي حدثت في حضرموت، فهي حادة وتشير بوضوح إلى أن الميدان شهد تصرفات ترقى إلى مستوى الظلم والاستهداف المباشر للكثير من المواطنين، سواء من أبناء المحافظات الشمالية أو الجنوبية، فهذه اللهجة تكشف أن أي شخص لا يتوافق مع سياسة الانتقالي أصبح عرضه للقتل أو الخطف أو السلب، وتحولت حياته وأملاكه إلى هدف لتصفية الحسابات.

والمفاجئ للكثيرين أن ما كان يُقدَّم طوال السنوات الماضية من خلال ما يسمّى "مجلس القيادة" التابع للمرتزقة، واجتماعاته المزعومة، كان يوحي بأن الجميع متفق ومتجانس، وأن هناك تفاهمًا يحفظ وحدة الفريق، لكن الواقع كشف فجأة عن تعرض الكثيرين منهم للانتقام والهجوم، على أساس أنهم يمثلون الاحتلال أو أن وجودهم يمثل تهديدًا.

ويتضح، بعكس الخطاب الذي حاول المرتزق عيدروس الزبيدي تسويقه باسم الشعب الجنوبي في كلمته الأخيرة حول أحداث حضرموت، أن الواقع الميداني تحكمه أجندات خارجية لا قرارات محلية، فقد كشف الزبيدي نفسه، في مقابلة سابقة مع قناة إماراتية «سكاي نيوز»، حقيقة من يمتلك قرار التحرك العسكري، حين أكد بوضوح أن ما يسمى بقوات التحالف العربي هي صاحبة القرار الفعلي في أي تحرك نحو البيضاء أو تعز أو مأرب، وأن دوره لا يتجاوز كونه أداة تنفيذ في الميدان تلتزم بالتوجيهات.

ويفضح هذا الاعتراف زيف الادعاء بالقرار المستقل، ويؤكد أن المرتزقة، بمختلف فصائلهم، لا يملكون من أمرهم شيئًا، وأن من يحرّك المشهد ويهيمن عليه هم قوى أجنبية وأجندات خارجية، فمنذ اللحظة الأولى للعدوان على اليمن في العام 2015، بل وقبل ذلك، كانت الغاية الواضحة للسعودية والإمارات، ومن خلفهما الأمريكي، تمزيق اليمن، وضرب وحدته الوطنية، وتحويل أبنائه إلى جماعات وأحزاب ومذاهب متناحرة، لتسهيل السيطرة عليه وتقسيمه ونهب ثرواته، وما يجري اليوم في حضرموت ليس إلا حلقة من هذا المخطط، الذي يتكرر في أكثر من دولة، كما حدث ويحدث في السودان وسوريا.

هذا أحمد الميسري، وزير الداخلية السابق في حكومة الخونة، يُعد من قلائل الذين لم يسكتوا عن السياسات التي تمارسها السعودية والإمارات تجاه المرتزقة، وما ينطوي عليها من إهانات وإذلال وحتى عمليات قتل واستباحة.

ويتحدث الميسري عن حادثة سابقة، حين قامت الإمارات بقصف ألوية وكتائب تابعة للمرتزقة في منطقة العلم على تخوم عدن، ما أسفر عن مقتل نحو 300 مرتزق، وحرق عشرات الآليات، وفي تلك الحادثة، اكتفت السعودية بمحاولة امتصاص غضب المرتزقة، في حين بقيت  حكومة الخونة عاجزة عن اتخاذ أي موقف حقيقي، مكتفية بتصريحات وشعارات سرعان ما تم تجاهلها وإقالة أصحابها، ليتم استبدالهم بآخرين ضمن قاعدة صريحة: «لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم»، حيث يتضح جليًا أن القرار النهائي كان دائمًا بيد الإمارات والسعودية.

وهنا يعد المرتزق عبد العزيز جباري، أحد أبرز المؤيدين للعدوان على اليمن عام 2015، لكنه وجد نفسه بعد سنوات قليلة ضمن الكثير من زملائه المرتزقة الذين تعرضون للإذلال والسحق المعنوي، ويؤكد أن العدوان على اليمن، له أهداف خفية، وأن الشعارات التي رفعها العدو السعودي في بداية العدوان لم تكن صادقة، بل كانت وسيلة لخداع اليمنيين وجر أحزابهم وقواهم السياسية والاجتماعية والقبلية، لتصبح أدوات تحقق بها السعودية والإمارات، ومن خلفهما أمريكا، أهدافها في استعادة الهيمنة على اليمن، وفرض سيطرتها على الشعب ونهب ثرواته، وتقاسم أراضيه، وتحويل البلاد إلى كنتونات ومناطق متصارعة ومتناحرة.

ويشير إلى أن شعارات بن سلمان وإعلام العدوان كانت قبل نحو عشر سنوات تبدو جذابة، تزعم حرصهم على مساعدة اليمن الشقيق، وأن عدوانهم كان بدافع تقديم الدعم والمساندة للشعب اليمني لاستعادة دولته وشرعيته، بينما الحقيقة كانت مغايرة تمامًا.

وبالعودة إلى البدايات الأولى للعدوان الأمريكي السعودي، على اليمن قبل نحو عشر سنوات، برز محمد بن سلمان متسمًا بالغرور ووهم العظمة، مصرحاً بأن السعودية هي أول دولة بعد أمريكا تستطيع تشكيل تحالف لمجموع دول منذ سبع مئة سنة، مؤكدًا أنه لا توجد دولة تشن حربًا بهذا الشكل إلا أمريكا ثم السعودية.

أما العسيري، فقد حدد في بداية العدوان ثلاثة أهداف رئيسية لما يسمى بـ«عاصفة الحزم»، وهي: حماية ما سماه «الشرعية»، وتدمير قدرات اليمن العسكرية، وردع الحوثيين، ومنع اليمنيين من تهديد الحدود السعودية. مفسراً "الشرعية بأن تصبح السلطة الوحيدة في اليمن هي الحكومة المعترف بها، دون أي جماعات أخرى، لكن الواقع كشف عن توسع عدد الجماعات والمليشيات، وأمراء الحرب الذين يعملون خارج سيطرة حكومة الخونة، من بينها «الانتقالي» الذي أنشأته الإمارات من الصفر، وكيان مرتزقة الساحل الغربي، الذي أصبح مستقلًا عن وزارة دفاع المرتزقة ولا يعترف بها.

لقد كان الهدف من هذه السياسات هو شرعنة عمل المرتزقة، وتمكينهم من بناء كيانات منفصلة في مناطق متعددة، لتتحول كل منطقة وكل أمير حرب إلى بؤرة مستقلة، ما يؤدي إلى صراعات داخلية متواصلة، وهو ما نراه اليوم واضحًا في حضرموت ومؤشرات متصاعدة في تعز.

وعلى الرغم من أن كلام السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – كان قبل العدوان على اليمن بأسابيع، لكنه كشف عن الأهداف الحقيقية للسعودية والإمارات، وما نشهده اليوم في حضرموت والمناطق المحتلة، يجسّد صحة تلك الرؤية.

ففي تلك الفترة، كان ما يسمى التحالف قد نجح في إسقاط الدولة الليبية، وقسم الليبيين إلى أطراف متصارعة، حيث تمول كل دولة طرفًا من الأطراف المنقسمة، وكل ذلك يصبّ في صالح العدو الإسرائيلي، كما أشار السيد القائد، فإن كل ما تقوم به الإمارات والسعودية من إنفاق، وكل قرش يُصرف، يذهب لدعم الأجندة الأمريكية الصهيونية، وهم في هذا السياق كرماء جدًا في تمويل الفوضى والصراعات، خصوصًا في اليمن.

الخطاب الذي ألقاه السيد القائد – يحفظه الله – في أول أيام العدوان على اليمن، وحتى قبل بدايته، يتحقق اليوم بشكل واضح ومكشوف، ففي تلك الفترة، كان المرتزقة بجميع فصائلهم، بما في ذلك مرتزقة حزب الإصلاح، يباركون العدوان على الشعب اليمني، ويصدر بعضهم بيانات تأييد، فيما بعث آخرون آيات الشكر والعرفان للأشقاء في المملكة والإمارات وبقية دول العدوان، معتقدين أن التحالف جاء صادقًا، وأن هدفه إعادتهم إلى السلطة في صنعاء وصون مصالح اليمن.

لكن السيد القائد كان يحذر القوى والأحزاب اليمنية التي ارتمت في أحضان الخارج، مؤكّدًا أن رهانهم خاسر، وأن المستقبل كفيل بأن يكشف الحقيقة لهم، واليوم، تتأكد تلك التحذيرات: فالعدو تمكن من السيطرة على المناطق التي يتواجد فيها هؤلاء المرتزقة، بينما أصبح هؤلاء بلا قدرة حتى على الاعتراض أو الاحتجاج، وهذا ما نراه واقعًا ملموسًا في هذه الأيام.


هذا الكلام يشكّل رسالة بالغة الأهمية لكل عاقل في حزب المرتزقة الإصلاح، أو في أي تيار أو فصيل من فصائل المرتزقة التي خُدعت وصفّقت للعدوان على اليمن، فالكلمات التي قيلت قبل أكثر من عشر سنوات، تتجلى اليوم كحقائق دامغة على الأرض، وتؤكد أن كل من اختار الارتهان والعمالة للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، هو الخاسر الأكبر.

لقد استخدم العدو المرتزقة أسوأ استخدام، وبعد أن حققوا له جانبًا كبيرًا من أهدافه، انتهى دورهم، فبدأ بتلفيق التهم لهم، أو صناعة الذرائع للتخلص منهم وإقصائهم، وهو ما يُطبَّق اليوم بوضوح على حزب المرتزقة الإصلاح، عبر اتهامه بالإرهاب تارة، وبالتعامل مع من يسمونهم "الحوثيين" تارة أخرى.

وكان السيد القائد – يحفظه الله – قد أوضح منذ الخطاب الأول لبداية العدوان، أن الجيش اليمني هو أحد الأهداف الرئيسية للحقد السعودي، وأن العدوان يعمل بوعي وإصرار على تدمير القوات المسلحة اليمنية، واستبدالها بميليشيات وأمراء حرب، وتمويل أطراف متناحرة لتغرق في الصراع والاقتتال، في ظل غياب دولة وجيش وطني قوي، يكون المؤسسة الجامعة والحامية لليمن، ولكل أبنائه.

وفي تفسير لكلام السيد القائد حول طبيعة الدولة التي يريدها السعودي في اليمن، تتكشف الحقائق بوضوح من خلال السيطرة على حكومة الخونة، ومن خلال الاستهداف المباشر للجيش اليمني منذ الأيام الأولى للعدوان، عبر القصف المكثف الذي طال المعسكرات ومخازن السلاح والمطارات، وكان ذلك هدفًا معلنًا للعدوان السعودي، الذي قام بتدمير الجيش اليمني ومقدراته، وهذا ما فعله العدو الإسرائيلي بالجيش السوري عندما قصف معسكراته وقواعده العسكرية وأعلن ذلك هدفًا مباشرًا أمام العالم.

واليوم، تتجلى المفارقة بوضوح، إذ نرى السعودية والإمارات تُمعنان في تصفية الوحدات والمناطق العسكرية المحسوبة على الجيش اليمني سابقًا، كما جرى ويجري في حضرموت، حتى وإن كانت تلك الوحدات وقادتها محسوبين عليهم وجزءًا من أدوات العدوان، فلا اعتبار عند السعودي والإماراتي لليمن ولا لسيادته، ولا لمن خدمهم وشاركهم العدوان على وطنه.

وفي المقابل، تتبنى الرياض وأبو ظبي دعم جماعات مسلحة وأمراء حرب خارج إطار ما يُفترض أنه جيش تابع لحكومة الخونة التي قالوا إنهم جاؤوا لمساندتها، وها هي هذه الجماعات تتحول اليوم إلى قوى أكبر من تلك الحكومة نفسها، بل تلتهمها وتقصيها، كما يحدث مع الزبيدي من جهة، ومرتزقة الساحل من جهة أخرى، إلى جانب التيارات السلفية، وغيرها من التشكيلات التي تُدار من الخارج.

أما على مستوى الدولة، فقد أثبتت الوقائع صحة ما أكده السيد القائد، حين قال إنهم لا يريدون لليمن دولة حقيقية، فالسعودي والإماراتي، على طريقة العدو الإسرائيلي، لا يريدون إلا دولة وهمية، شكل بلا مضمون، كما يروّج العدو لما يسمّى دولة فلسطينية قابلة للحياة، هي صورة دولة فقط، بلا سيادة ولا قرار ولا استقرار، وهذا ما يتجسد اليوم في واقع حكومة المرتزقة، التي تُدار من السفارات، ويُختزل قرارها في السعودي والاماراتي، وليس في شخص المرتزق العليمي ومن على شاكلته من الأدوات في هذه المرحلة.

وفي خضمّ الأحداث، تتجلى حقائق كثيرة وتتعرّى، وتنكشف معها شعارات السعودية والإمارات البراقة والجذابة، ولا تزالان حتى اليوم تعملان على تجميل وجه سياساتهما القبيحة تجاه اليمن، وتجاه العدوان على شعبه، في محاولة لتسويق الدمار والمجازر التي ارتكبتاها وكأنها عمليات إغاثة وإنقاذ، وتصوير الحصار والتجويع وقصف المدن وتدمير المقدرات على أنها دعم ومساندة وحرص على اليمن واليمنيين.

كل تلك الجرائم يسعى السعودي والإماراتي إلى إلباسها ثوبًا زائفًا، عنوانه النجدة والتعاون والدعم، بينما حقيقتها خداع فاضح وكذب ونفاق مكشوف، يتساقط مع مرور الأيام، ولا يزال ينكشف حتى اليوم، مع سقوط بعض من كانوا أدوات وأبواقًا للعدوان في المراحل السابقة، وقد تحولوا هم أنفسهم إلى ضحايا للعدوان وللسعودية والامارات، رغم ما قدموه من خدمات ترقى إلى مستوى الخيانة لوطنهم وشعبهم.

ومع ذلك، لم ولن ترضَ عنهم السعودية ولا الإمارات، لأن هدفهما ليس حلّ مشاكل اليمن ولا إنقاذه، بل تدمير هذا البلد وتمزيق شعبه، وهو ما يتجسد اليوم بوضوح، فالسعودي والإماراتي يمارسان الدور ذاته الذي مارسه إبليس حين قدّم نفسه ناصحًا ومخلصًا وحريصًا على أبينا آدم عليه السلام، فيما كانت الغاية الحقيقية هي الإغواء والتدمير.

قبائل المربع الشرقي لمدينة حجة تعلن الجهوزية للجولة القادمة مع العدو الصهيوني
حجة| المسيرة نت: أعلنت قبائل مديريات مربع مدينة حجة الشرقي "شرس ، مبين ،كحلان عفار ، بني العوام ، ريف حجة ، المغربة ومدينة حجة" في لقاء قبلي مسلح ، اليوم الاثنين، إعلان الجهوزية والنفير العام لمواجهة الجولة القادمة من الصراع مع الأعداء وأدواتهم القذرة ومرتزقتهم.
ناطق حماس يحذّر من كارثة إنسانية محققة في غزة مع منخفض جوي جديد وسط الحصار الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من تفاقم غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع وصول منخفض جوي جديد تسبّب بغرق خيام النازحين، في ظل غياب أي استجابة دولية للمناشدات المتكررة المتعلقة بالإيواء وبدء الإعمار.
لافروف: روسيا تدعم إيران وحقوقها المشروعة وتؤكد أولوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
المسيرة نت| متابعات: أكّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.
الأخبار العاجلة
  • 23:01
    رويترز: طائرة ركاب تابعة لشركة "جيت بلو" الأمريكية كادت أن تصطدم بطائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي قرب فنزويلا
  • 22:45
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تطلق قنابل الغاز خلال المواجهات في مخيم الفوار جنوب الخليل
  • 22:35
    أسطول البحر الأسود الروسي: المعلومات التي نشرتها كييف حول تدمير غواصة روسية في قاعدة نوفوروسيسك غير صحيحة
  • 22:35
    أسطول البحر الأسود الروسي: محاولة القوات الأوكرانية تنفيذ عملية تخريب باستخدام مسيّرة تحت الماء في نوفوروسيسك باءت بالفشل
  • 22:35
    أسطول البحر الأسود الروسي: لم تتعرض أي سفينة أو غواصة روسية لأضرار في قاعدة نوفوروسيسك البحرية
  • 22:11
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص قوات العدو قرب الجدار الفاصل في بلدة الرام شمال القدس المحتلة