خيبة جديدة لكيان العدوّ.. وداعٌ يليقُ بعظماء اليمن
آخر تحديث 01-09-2025 17:57

خاص| أحمد داوود| المسيرة نت: وُورِيَ جُثمانُ رئيس حكومة التغيير والبناء الشهيد أحمد غالب الرهوي ورفاقه الوزراء الشهداء الثرى في العاصمة صنعاء إلى جوار شهيد اليمن الكبير الرئيس صالح بن علي الصمَّاد، في تشييعٍ مهيبٍ لم يغِظْ سوى الأعداء والخونة والعملاء.

وتشكّلت لوحةٌ جماهيرية رهيبة في جامع الشعب بصنعاء لم يكسرها الحزن أَو يهدّها الضعف، فالشعب اليمني كعادته لا ينكسر أمام أخبار الشهادة، بل يستقبلها بكل ثباتٍ ورضا وقبول؛ فالشهادة اصطفاء لا ينالها إلا من يحبُّه اللهُ ويختارُه إلى جواره.

في التاريخ اليمني الحديث، قُتِل رؤساء اليمن أَو تم اغتيالُهم، فدُفنوا في أماكن سرية بعيدة عن أعين الناس ومحبّيهم، باستثناء الرئيس الشهيد صالح علي الصمَّاد الذي تحوّل ضريحُه إلى مزارٍ يومي يترحّم عليه الناس ويقرؤون على روحِه الطاهرة ورفاقه الفاتحة ويدعون لهم بالخير والصلاح، والحال كذلك للشهيد الدكتور أحمد غالب الرهوي ورفاقه الشهداء من وزراء حكومة التغيير والبناء؛ فهم في مكان واحد، وأفئدةُ الشعب لا تنساهم على مدى السنوات المتعاقبة.

يرسلُ اليمنُ رسائلَه القوية بعد جريمة اغتيال رئيس الوزراء أحمد الرهوي ورفاقه، في حين يحتفظُ المستقبلُ بما هو أدهى وأقسى للعدوّ الإسرائيلي؛ فاليمنيون لا ينسون ثأرهم، ولا يتوقفون في منتصف الطريق، فإسناد غزة طريقٌ اختاره الشعب والقيادة والحكومة بقناعة وتسليم، دون خوفٍ أَو وَجَلٍ من النتائج؛ فالتضحية واردة، والصبر والثبات مطلوبان، ومن استُشهد وهو على طريق الحق، فهو فوز وشرف ووسام كبير.

الرسالةُ التي صدحت بها الجماهيرُ من ميدان السبعين هي أن الشعب يقف مع القيادة ومع الحكومة طالما لم تتزحزح عن مناصرة القضية الفلسطينية، والجراح والآلام لن توقفَنا ولن تشكّلَ حائطَ صَدٍّ، وإنما هي حافزٌ للاستمرار في مواصلة طريق الجهاد في سبيل الله والتصدّي لمؤامرات ومخطّطات الأعداء.

ويكتمل المشهدُ في ميدان السبعين في دِقَّةِ التنظيم والترتيب لمراسيم تشييع الشهداء، رغم قِصَر المدة على اغتيالهم، وبالحضور البهي للأجهزة الأمنية وبعض الوحدات العسكرية، والعربات المدرعة محلية الصنع [بأس 2]، وهي رسالةٌ للعدوّ الصهيوني بأن اليمن لا يخشى التهديدات، ولا ترعبه الغارات، وأنه يحيي هذه المراسيم وعلى الهواء مباشرة، ليؤكّـد للعالم أجمع أن العمل الحكومي في صنعاء يتم وفق منهجية مؤسّسية، فعلى الرغم من استهداف الحكومة بكامل طاقمها، واستشهاد البعض من الوزراء، وإصابة البعض الآخر، إلا أن البلد لم يشهد خللًا في الإدارة أَو ارتباكًا؛ فالأوضاع تسيرُ بانسيابية عالية، ونوابُ الوزراء يديرون المؤسّسات بحنكة كبيرة، والقائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح خرج من بين الأنقاض، ومن ركام الغارات، متناسيًا جراحَه وآلامَه، ليقودَ الحكومةَ بكل كفاءة واقتدار، وهذا هو اليمنُ العصي على الانكسار، الواثق بالله، وبقضيته العادلة.

وإذا كان العدوّ قد التقط قطرة من الفرح لجريمته الفادحة؛ فَــإنَّ مراسيم التشييع كانت صفعة قوية للمجرم نتنياهو، فاليمنيون لم يُظهِروا أيَّ انكسار أَو تراجع، وإنما عبّروا عن التهاني والتبريكات للشهداء العظماء لما نالوه من الشرف الكبير والاصطفاء بالشهادة.

وفي رسالةٍ عسكرية حملت الكثيرَ من الدلالات والأبعاد، أطلّ المتحدِّثُ باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن يحيى سريع في بيانٍ قبل مراسيم التشييع بدقائقَ، ليزفَّ لليمنيين نبأ استهداف سفينة نفط صهيونية قُبالة ينبُع السعودية، وليؤكّـد للعدوّ أن العمليات اليمنية لم تتأثر، وأن القادمَ أشدُّ وأنكى على العدوّ الصهيوني.

بيانُ القوات المسلحة سبقه تهديدٌ ووعيدٌ من قبل رئيس هيئة الأركان اللواء محمد الغماري، مساءَ الأحد، مؤكّـدًا أن رَدَّ قواتنا المسلحة سيكون قاسيًا ومؤلمًا وبخيارات استراتيجية فاعلة ومؤثِّرة، كما أكّـد كذلك أننا ماضون في تطوير قدراتنا العسكرية الاستراتيجية كَمًّا وكيفًا، وموجِّهًا رسالةً للشعب اليمني بقوله: "ستسمعون في القريب العاجل وتشاهدون ما تقرُّ به أعيُـنُكم ويشفي صدورَكم، وعلى الباغي تدورُ الدوائر"، وهو يتطابقُ مع تهديد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشَّاط الذي أكّـد أن العدوَّ تنتظرُه أَيَّـامٌ سوداء.

ويدرك العدوّ الإسرائيلي جيِّدًا أن صنعاء لا تهدّد لمجرّد التهديد، أَو للاستهلاك الإعلامي؛ فقد عُرف عن اليمنيين أنهم رجال قولٍ وفعل، وأن العدوّ مهما بَعُدت جغرافيتُه، وتعالت جرائمُه، سيدفع الثمن، ومن يملك السيطرةَ على مضيق باب المندب والبحر الأحمر يعرف كيف يؤدِّبُ الأعداء ويجعلهم يتوسّلون لقادة اليمن، وما لجوءُ العدوّ الأمريكي إلى عُمان للتوسُّط مع اليمن لإيقاف عملياته ضد السفن والبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية إلا خيرُ مثال على ذلك.

لقد ارتقى قادةُ اليمن العظماء شهداءَ وهم في أعظم موقف وأقدس قضية، وبقصف صهيوني غادر، وقبل أَيَّـام من الفعالية الكبرى للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد كان لهم شرفُ الحضور في فعاليات متنوعة عن هذه المناسبة، فكانت خطاباتُهم وكلماتُهم تصدحُ بالحق، وتدعو اليمنيين إلى مناصَرة فلسطين، والوقوف بكل ثبات ضد العدوّ الإسرائيلي، وتحُثُّهم على التأسِّي والاقتداء بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آله، فاستحقوا بذلك الخاتمةَ المَرضية؛ فهم ليسوا كحكومات الخونة والعملاء، أذلّاء ومنبطحين أمام الأمريكيين والصهاينة وأعداء اليمن السعوديّين والإماراتيين، وإنما في موقف أصيل ومشرِّف.. فهنيئًا لهم هذا الفوزَ العظيم.


الدكتور بزي: اليمن يعيد رسم المشهد بقواعد اشتباك جديدة تُسقط رهانات العدو وآماله
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور وسيم بزي أن ما أظهره اليمن منذ جريمة العدو الصهيوني بحق الحكومة، وصولاً إلى تشييع الشهداء واستمرار العمليات النوعية، يعتبر مؤشراً على تطور جديد في قواعد الاشتباك يعود بنتائج عكسية على العدو "الإسرائيلي".
مواقع ملاحية: 53 رحلة تجارية بين موانئ مصر وتركيا وموانئ كيان العدو الأسبوع الماضي
متابعات| المسيرة نت: أظهرت المواقع الملاحية لتتبع السفن عبر الأقمار الاصطناعية، استمرار تدفق السفن المصرية والتركية إلى موانئ كيان العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة خلال الأسبوع الرابع من شهر أغسطس، حيث بلغت 53 سفينة.
معهد أمريكي: العملية اليمنية البحرية الأخيرة مفاجئة وقد تكون بداية لمرحلة جديدة
متابعات | المسيرة نت: عبّر معهد أمريكي عن صدمته من العملية اليمنية الأخيرة التي استهدفت ناقلة النفط الصهيونية "سكارليت راي".
الأخبار العاجلة
  • 00:25
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس
  • 00:24
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك
  • 23:29
    الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: لن نسمح بعودة زمن الاستعمار والهيمنة على أمريكا الجنوبية
  • 22:48
    مصادر فلسطينية: 68 شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 15 شهيدا من منتظري المساعدات
  • 22:34
    القناة 14 الصهيونية: الاتحاد الأوروبي يدرس المصادقة على فرض رسوم جمركية على "البضائع الإسرائيلية" من الضفة الغربية
  • 22:27
    الهلال الأحمر: 3 جرحى جراء إطلاق العدو الإسرائيلي الرصاص على مركبة في بلدة طمون جنوب طوباس