التهديدات الصهيوأمريكية تدفع اليمنيين للرّد من داخل +12250 ساحة
آخر تحديث 04-07-2025 23:37

خاص| نوح جلاس_ المسيرة نت_ الطوفان يستمر، والموجُ اليمني الهادرُ لا يتوقف، وهذه المرّة كان النفيرُ هو الأكبر على الإطلاق، حَيثُ استفزت جرائمُ الصهاينة ورعاتهم الأمريكان وتهديداتهم، ملايينَ اليمنيين الذين خرجوا للرد وإطلاق الوعيد من داخل ما يزيد عن 1250 ساحة.

استنفار شعبي غير مسبوق منذ بداية الطوفان.. هذه العبارة التي يردّدها المراقبون ووسائل الإعلام أسبوعيًّا، وكأن النفير الجماهيري اليمني يسري في مسار اللانهاية، لكن نقطته حدّدها اليمنيون في الساحات، وهي النصر المؤزر للشعب الفلسطيني.

ما يسمى "وزير الحرب" الصهيوني المجرم "يسرائيل كاتس" حاول التغطيةَ على آثار الصفعات التي وجَّهتها إيران، وأطلق تهديداتٍ لليمن وزعم أن صنعاء ستتلقى ما تعرضت له طهران؛ ليأتيَ الردُّ من ملايين اليمنيين على غرار صفعات الإيرانيين، فكان النفيرُ اليمني الأكبر حاضرًا في الساحات، بعد 48 ساعة من وصول الصواريخ والمسيّرات.

المحافظات اليمنية الساحلية كانت كالعادة متصدِّرةً للاستنفار، باستحداث عشرات الساحات المضافة إلى المئات منها، ليرتفع منسوب الجماهير بما يواكب التحديات، فيما كان ميدانُ السبعين هو المترجمَ للاندفاع اليمني غير المسبوق، بمسيرةٍ فاقت كُـلَّ المليونيات السابقة.

من العاصمة صنعاء، تقاطر الأحرار من عموم المديريات إلى حَيثُ تتجه أنظار الأحرار حول العالم، حتى باتت الصورة غير قادرة على استيعاب الحشد، لكن الزئير بالهُتافات كان كفيلًا بإكمال المشهد، وإيصال الرسالة كاملةً غير منقوصة، وهي أن التهديدات الأمريكية والصهيونية لا يمكن أن تمر مرور الكرام عند شعب الكرامة.

ساحات المحافظة "صنعاء" اتسعت أَيْـضًا لتشمل أكثر 21 مسيرة في المديريات الغربية، فيما الوقفات ملأت ساحات وباحات المساجد عقب صلاة الجمعة، وقبل صلاة الجماعة التي يتوجّـه فيها اليمانيون صوب أولى القبلتين.

الموجُ اليماني كان أكثر هديرًا في السواحل الغربية لليمن؛ باعتبَارها مجرى الإسناد اليماني العابر، ومن رأس السهل التهامي أضافت محافظة حجّـة 36 ساحة جديدة لاستيعاب الحشود المتدفقة ليصل إجمالي مسيراتها 276، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق، سواءً على مستوى المحافظة، أَو أية محافظة أُخرى.

تهامة الوفاء أَيْـضًا جادت في الحديدة بمسيرات حاشدة وصلت إلى 235، تحدَّى فيها حراس البحر الأحمر، العدوَّ الصهيوني وراعيه الأمريكي، مؤكّـدين أن التهديدات تستنفر اليمنيين بشدة، فيما استنفر أحرار محافظة تعز – خاصرة البحرَين الأحمر والعربي – والحارسة على باب المندب، فرفعت عددَ ساحاتها الجماهيرية إلى 66، بفارق 6 مسيرات عن الأسبوع الماضي، ليكون الرقم كافيًا بإيصال الرسالة عن هدف هذا الاندفاع غير المشهود.

وفي ريمة، خرج أحرارُها في 75 ساحةٍ حاشدة، بزيادة 5 ساحات عن المسيرات الماضية، في رسالة إلى الأعداء وأدواتهم، بأن تبديد طموحهم في اختراق الجبهة الداخلية، سيعقبه تصعيد عابر للحدود، ولتكن الوجهة نصرة المقدسات الجامعة للمسلمين.

ذات الزيادة العددية لأرقام الساحات المستحدثة كانت حاضرة في إب، حَيثُ استنفر أحرار اللواء الأخضر للمشاركة في 195 مسيرة، وإكمال صوت الردود اليمنية التي لا تهاب أمريكا وكيانها.

أما المحويت فكانت الاستحداثات الجماهيرية لافتةً بقوة، فقد احتضنت عموم مديرياتها وعزلها 96 مسيرةٍ، أي بفارق 21 ساحة عن الجمعة الماضية، وهذا الفارق بحد ذاته ينسج رسائل إضافية يعيها الأحرار وتؤز قوى الاستكبار.

البيضاء بدورها فوّجت أبناءها إلى 33 ساحة، بعد استحداث 8 ساحات؛ لتواكب خط الإسناد اليمني المتصاعد بالأرقام والحضور.

وبما أن الزيادة الجماهيرية والعددية ميدانيًّا كانت العنوان الأبرزَ في المحافظات المذكورة، قابلت باقي محافظات اليمن هذا الاندفاع باندفاع آخر، حَيثُ احتضنت محافظة صعدة 37 مسيرة، وعمران 86، والجوف 50، ومأرب 18، وذمار 46؛ أي بزيادة ساحة في كُـلّ محافظة، مع احتشاد جماهيري لم يسبق له مثيل؛ ما يؤكّـد أن الأرقام مرشحةٌ للزيادة في تالي الأيّام.

وفي المناطق الحرة جنوب اليمن، جدّد أحرارُ لحج خروجهم الأسبوعي بمسيرتين حاشدتين، أكّـدوا من خلالها أن الموقف اليمني يتناغم في التصعيد، فيما الحال ذاته بمحافظة الضالع التي احتضنت 13 مسيرة، منها 8 ساحات في مديرية الحشاء ذي الوعورة الجبلية الكبيرة؛ ما يؤكّـد أن لا عوائق أمام أحرار اليمن المندفعين على طريق القدس.

توسّعت الساحات وارتفع أعدادها، وبالتالي ارتفع صوت الهُتافات، حَيثُ ردّد ملايين اليمانيين في عموم المحافظات هُتافاتٍ صاخبة، جاء في بعضٍ منها: "لإسرائيل هتفنا الموت.. وأكّـدناه بفرط الصوت"، "مع غزة؛ مِن أجلِ الله.. وجهادًا بسبيل الله"، "المحتلّ أباد وأجرم.. والغرب المتحضّر يدعم"، "أمتنا المسؤول الأول.. عن غزة مهما تتنصل"، "في الأقصى يتمادى المجرم.. بسكوت المليارَي مسلم"، "لن يُخزي الله أعادينا.. إلا في الحرب بأيدينا"، "لا حَـلَّ سوى بالقتال.. و (إسرائيل) إلى زوال"، "ثوروا يا شرفاءَ العالم.. غزة مأساة تتفاقم"، "إن حشدوا زدنا إصرار.. بجهوزية واستنفار"، "في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال"، "يا غزة يا جند الله.. معكم حتى نلقى الله"، "الجهاد الجهاد.. كُـلُّ الشعب على استعداد"، "يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين"، "فوَّضناك.. يا قائدَنا فوَّضناك".

ومع تعدّد الساحات، كان بيانُ المسيرات واحدًا، حمل جُملةً من الرسائل، يستعرضها "المسيرة نت" تاليًا:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مسيرة "ثبات مع غزة، وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ ءَامَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَتِلُوا أولياء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا). صدق الله العظيم

أمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل العالم، يواصلُ العدوّ الصهيوني المجرم - بمشاركة أمريكية وغربية كاملة - أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، وعلى مدى واحد وعشرين شهرًا، كما يواصل انتهاكاتِه وجرائمَه بحق المسجد الأقصى وكل المقدسات، ويعمل بكل حقد وصلف لفرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة.

واستجابةً الله تعالى؛ وجهادًا في سبيله؛ وابتغاء لمرضاته، نستمر في خروجنا المليوني الأسبوعي؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلين على الله واثقين بوعده ونصره وتأييده.. ومؤكّـدين على الآتي:

أولًا: ندين بشدة استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسُها العدوّ الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهلنا في غزة، وندين أَيْـضًا الصمتَ والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقرُ إلى أدنى مستويات الفعلِ المؤثِّر والتي تشجِّعُ العدوَّ على الاستمرار في جرائمه وهو مطمئنٌ أن لا أحد من هؤلاء سيحرك ساكنًا حتى لو أباد الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو هدم المسجد الأقصى واستباح كُـلّ المقدسات. مؤكّـدين أن هذا الحالةَ الخطيرة التي وصلت إليها الأُمَّــة أصبحت للأسف الشديد تهديدًا حقيقيًّا وفعليًّا لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة والله المستعان.

ثانيًا: نؤكّـد أن الشعب اليمني -بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرّري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهُويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحَرّكه الجهادي الصادق- لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف، ولم ولن ترهبنا تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم، ونحن مستعدون لأي تصعيد مهما كان حجمه أَو مصدره، متوكلون على الله في كُـلّ ذلك، ومعتمدون عليه وواثقون به، والأعداء يعرفوننا ونعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات مواقفنا، وأن التراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافتنا ووعينا؛ بل إن الصبر، والجهاد، والثبات، والإعداد، والاستعداد والاستجابة لله، هي خياراتنا وقناعاتنا وتوجّـهاتنا، مؤمنين كُـلّ الإيمان بأن الله عاقبة الأمور.

ثالثًا: نؤكّـد أن المواقفَ البطولية الأُسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة -شعبًا ومقاوَمةً- في مواجهة أشرس عدوان - رغمَ جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام - ستبقى محطَّ اعتزازنا وافتخارنا، ونموذجًا ملهمًا ونهجًا واضحًا لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرّره إطلاقًا قلةُ الإمْكَانات، أَو صعوبة الظروف؛ فمن هو الذي يمكن أن يدَّعي بأن واقعه اليوم أصعب حالًا أَو أقل قدرة من غزة وأهلها؟ الذين لم يقبلوا الخنوع ولم يجنحوا للاستسلام؛ بل سطّروا أروع ملاحم التضحية، والصبر، والثبات، والفداء، والاستبسال، حتى عجز العدوّ بكل ما يملك من إمْكَانات هائلة عن كسر إرادتهم، وأمام ذلك فاعتبروا يا أولي الأبصار

رابعًا: وأخيرًا: ندعو العربَ والمسلمين -شعوبًا وأنظمةً- لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة، فالمقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدوّ الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجِّلَ بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصُرَنا بنصره، وأن يرحَمَ الشهداء، ويشفيَ الجرحى، ويفرِّجَ عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.

بيان مسيرة ”ثباتٌ مع غزة، وجهوزيةٌ واستنفارٌ في مواجهة العدوان" بتاريخ 9 محرم ١٤٤٧هـ الموافق ٤ / يوليو / ٢٠٢٥م والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.


نفير قبلي في الجوف داخل 50 ساحة يتوعّد الكيان الصهيوني ورعاته بردع متصاعد دعمًا لغزة
أعلنت قبائلُ الجوف، النفيرَ العام لردع الكيان الصهيوني ورعاته وأدواته، وتعزيز مسار الإسناد للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
حماس تسلم ردها للوسطاء: وتؤكد جهوزيتها لبحث آلية التنفيذ
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم الجمعة، أنها سلمت ردها على المقترح الأخير لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
العمليات اليمنية تواصل "تهجير" شركات الطيران الدولية عن مطارات الاحتلال الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: واصلت العمليات اليمنية على كيان العدوّ الصهيوني طردَ شركات الطيران الدولية من مطارات الاحتلال.
الأخبار العاجلة
  • 05:38
    مصادر فلسطينية: شهيدان ومصابون في قصف العدو منزل لعائلة أبو بريك في مخيم المغازي وسط قطاع غزة
  • 05:38
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تعتقل مواطنا بعد مداهمة منزله خلال اقتحام جبل المساكن شرق نابلس
  • 05:38
    مصادر طبية فلسطينية: 18 شهيدا جراء قصف العدو الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ منتصف الليل
  • 05:38
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء جراء قصف العدو الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون شرقي مدينة غزة
  • 05:37
    مصادر فلسطينية: طيران العدو المسير يستهدف خيمة تؤوي نازحين محيط منطقة الميناء غربي خان يونس جنوبي القطاع
  • 05:37
    مجمع ناصر الطبي: 6 شهداء وأكثر من 10 جرحى في قصف للعدو الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس