الصباح: لا وقف حقيقي لإطلاق النار والمقاومة تواجه خديعة أمريكية صهيونية
آخر تحديث 03-07-2025 12:14

خاص| المسيرة نت: شدد الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ عدنان الصباح، أن ما يُروّج حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مجرد تضليل إعلامي، لا يستند إلى أي مفاوضات واقعية، مؤكداً على أن المقاومة لن تقبل بأي اتفاق لا يؤدي إلى وقف دائم للعدوان ورفع الحصار بالكامل، ومحذرًا من محاولات خديعة أمريكية –صهيونية متجددة لإعادة إنتاج اتفاقات الاستسلام، تحت عناوين مضللة.


وأوضح الصباح، في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الخميس، أن كيان العدوّ الصهيوني، ومعه الولايات المتحدة، لا يرغبان فعليًّا في وقف إطلاق النار؛ لأن ذلك سيكون بمثابة هزيمة لهما، في ظل الانهيارات العسكرية والسياسية المتواصلة التي يواجهها الاحتلال في قطاع غزة.

وقال: "ما يُعلن من تصريحات حول اقتراب اتفاق هو فقط للاستهلاك الإعلامي، ولا وجود لأي تفاوض فعلي على الأرض؛ فحماس لم تتسلّم أي مقترح حقيقي من الوسطاء، وكلّ ما يُطرح يتم تدويره بما يخدم مشروع الاحتلال، ويجري لاحقًا اتهام المقاومة بالرفض، رغم أن المقترح ذاته لم يكن أصلاً مطروحًا من الوسيط بل من العدوّ".


واعتبر أن تصريحات ترامب الأخيرة حول رغبته في إنهاء الحرب لا تختلف عن أكاذيبه السابقة، كما حصل في أوكرانيا واليمن وإيران، حيثُ يستخدم "لغة السلام" للتمهيد لحروب أوسع، في حين أن الواقع على الأرض يشير إلى أن كيان العدوّ الصهيوني يعيش أزمة عسكرية وأمنية حقيقية، وسط تصدعات داخل جيشه وأجهزة استخباراته.

كما أشار إلى أن تصريحات جنود احتياط من داخل جيش العدوّ كشفت عن حالة الإنهاك الشديدة، وتزايد العصيان، وعدم جدوى ما يفعله الاحتلال في غزة، حيثُ وصف أحد الجنود مشاركته في الحرب بأنها "عرض دائم للموت بلا هدف"، ما يعكس انهيار المعنويات بشكل غير مسبوق.

وتابع: "جيش الاحتلال يتلقى يوميًّا ضربات موجعة، ويعود بالجنود جثثًا أو جرحى، وأجهزة الاستخبارات نفسها تفقد السيطرة، بينما الاحتلال يواجه مقاومة مركبة ومتصاعدة في غزة، رغم مرور أكثر من 9 أشهر على العدوان".

كما حذّر من خداع جديد يجري التحضير له في واشنطن تحت مسمى "حلف إبراهام الأمني"، حيثُ سيتم تسويق "وقف إطلاق نار شكلي" لخدمة التوسع الصهيوني، وتهيئة المسرح السياسي للعدوان على اليمن أو لبنان.

وفيما يخص محاولات زعزعة الجبهة الداخلية في غزة، أكّد الصباح أن ما يسمى "مجموعات أبو الشباب" ما هي إلا أدوات رخيصة تحركها مخابرات العدوّ وتوفر لها الحماية العسكرية، محذرًا من استغلال معاناة بعض أبناء الشعب الفلسطيني في هذا المخطط التخريبي. وأشاد في المقابل بوعي الشعب وصموده، وإدراكه لحجم المؤامرة.

وأكد الصباح على أن المقاومة الفلسطينية لن تنجرّ لأي اتفاق لا يُنهي العدوان ويرفع الحصار بشكل نهائي، معتبرًا أن محاولات كيان العدوّ الصهيوني وحلفائه الالتفاف على نصر المقاومة عبر صفقات مشبوهة ستُفشلها الإرادة الشعبية والوعي المقاوم.

وحذر من خديعة السلام؛ لأن العدوّ لا يعرف إلا لغة الحرب والخداع، وأي حديث عن وقف إطلاق نار دون انسحاب كامل من غزة ورفع للحصار هو محاولة لتزيين الهزيمة الصهيونية".

الأخبار العاجلة
  • 18:03
    مصادر فلسطينية: إصابة برصاص العدو قرب مدخل مخيم نور شمس في طولكرم
  • 17:33
    الداخلية الفلسطينية: نهيب بالجميع رفض المحاولات الخبيثة التي تستهدف شعبنا، والتحلي بالوعي الوطني والمسؤولية الأخلاقية
  • 17:32
    الداخلية الفلسطينية: ستُتخذ إجراءات رادعة بحق من يثبت تورطه في التعاون مع مؤسسة GHF وصولاً إلى توقيع أقصى العقوبات القانونية
  • 17:32
    الداخلية الفلسطينية: ثبوت انتهاكات العدو بالتنسيق مع مؤسسة GHF، ومحاولات استقطاب فلسطينيين للعمل بمراكز تخدم أهدافه، يُعد جريمة وفق القانون الفلسطيني
  • 17:32
    الداخلية الفلسطينية: المؤسسة تحوّلت إلى مصائد موت جماعي ومراكز إذلال ولم تُنشأ للتخفيف من معاناة المحاصرين والمجوّعين
  • 17:31
    وزارة الداخلية الفلسطينية: نحذر من التعامل أو التعاون مع ما يُسمّى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" GHF ووكلائها المحليين والخارجيين