خبير استراتيجي: عمليات المقاومة تربك كيان العدو الصهيوني وتفشل أهدافه وتدفعه نحو المفاوضات
آخر تحديث 03-07-2025 10:31

خاص| المسيرة نت: أكّد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الفريق الركن الدكتور قاصد محمود، أن المقاومة الفلسطينية نفذت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سلسلة عمليات نوعية غير مسبوقة أربكت كيان العدوّ الصهيوني، وأجبرته على إعادة النظر في مسار الحرب واللجوء إلى المفاوضات، بعد أن فشلت أهدافه العسكرية.


وقال محمود في حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم الخميس، إن العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية مؤخرًا، وبمشاركة فصائل كـ "سرايا القدس" و"كتائب القسام"، تمثل نقلة نوعية في الأداء القتالي، جمعت بين المبادرة والتخطيط المحكم والتنفيذ الاحترافي، متضمنة استدراجاً ثم تفجيراً وهجوماً مباغتاً على قوات العدوّ في عمليات ميدانية دقيقة من مسافات قريبة.


واعتبر أن الأداء البطولي للمقاومة ساهم في خلق ضغوط هائلة على القيادة السياسية والعسكرية للعدو، ودفع الوسطاء، خاصة الولايات المتحدة، إلى البحث عن مخرج سياسي للأزمة.

وأضاف أن هذا التقدم في الأداء الميداني للمقاومة يعكس قدرة عالية على امتصاص الضغوط وتوجيهها ضد العدوّ، كما يعزز موقف المقاومة في المسار السياسي، ويمنحها أوراق قوة تفاوضية في ظل الضغوط الأمريكية على كيان العدوّ الصهيوني.

 

وأشار إلى أن هذا الأداء النوعي يفسّر ارتفاع وتيرة العدوان الوحشي الصهيوني ضد المدنيين، حيثُ يحاول العدوّ تعويض فشله العسكري من خلال تكثيف القصف العشوائي على المدنيين، وضرب المنشآت الحيوية في غزة، في محاولة للضغط على المقاومة والوسطاء السياسيين لتحقيق مكاسب غير واقعية.


وأوضح أن العمليات الأخيرة للمقاومة تجاوزت في تأثيرها العمليات التي نُفذت خلال أكثر من عشرين شهراً من العدوان، بل وخلقت ما يشبه الانهيار المعنوي لدى الجندي الصهيوني الذي يعاني من فقدان الثقة والضغط النفسي المتصاعد، سواء في الجبهة الميدانية أو الداخلية.

ولفت إلى أن خسائر كيان العدوّ الصهيوني خلال الشهر الأخير فقط تجاوزت أضعاف ما يسعى لتحقيقه من خلال استمرار الحرب، حيثُ يتكبد خسائر بشرية فادحة لا تقارن بعدد الأسرى، في وقت بدأ فيه التململ داخل القيادة العسكرية الصهيونية يظهر إلى العلن، من خلال تصريحات رئيس الأركان الذي أعلن صراحة فشل العمل العسكري فوق الأرض، ودعا إلى مسار سياسي لحل الأزمة.

وأكّد أن الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد، وأن المعركة المصيرية للمقاومة ستكون داخل الأنفاق، حيثُ يخشى جيش العدوّ خوضها بسبب معرفته المسبقة بأن التفوق سيكون للمقاومة، بينما كل ما حققه العدوّ حتى الآن هو قتل المدنيين وقصف أماكن توزيع الغذاء.

كما أشار إلى أن ما يجري من ضغط عسكري متصاعد من فصائل المقاومة في غزة، بالإضافة إلى الصواريخ القادمة من اليمن ومحور المقاومة، أعاد ترتيب المشهد الإقليمي، ووضع العدوّ أمام معادلة عسكرية فاشلة لا يستطيع الانتصار فيها، ولا يستطيع الاستمرار بها.

ورأى محمود أن كيان العدوّ الصهيوني بات مجبراً على التراجع واللجوء إلى تسوية سياسية تحفظ له ماء وجهه بعد فشل أهدافه العسكرية.

وأردف أن المقاومة اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق مكاسب سياسية حقيقية؛ نتيجة لصمودها الميداني وتضحياتها، داعياً إلى استثمار هذا الزخم لصالح الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة.

 

 

 

 

 

الأخبار العاجلة
  • 18:53
    مصادر طبية: 87 شهيدا في غارات للعدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 38 من منتظري المساعدات
  • 18:15
    الصحة اللبنانية: شهيد و3 جرحى في غارة العدو التي استهدفت سيارة في خلدة جنوب بيروت
  • 18:12
    سرايا القدس: تفجير جرافة عسكرية صهيونية من نوع D9 بعبوة مزروعة مسبقاً في حي الشجاعية شرق غزة
  • 18:11
    اليونيسف: 90% من السكان أي نحو 1.9 مليون شخص يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي
  • 18:11
    اليونيسف: خطر المجاعة لا يزال قائما في جميع أنحاء قطاع غزة
  • 18:10
    لقاء قيادات ومشائخ ريمة: نؤكد على مواصلة الاستنفار والنفير العام والتعبئة العامة لمواجهة العدوان حتى تحقيق النصر