تناقض مفضوح لعلماء الوهَّـابية.. التودد لـ "اليهود" و"العداء" للمسلمين [الحقيقة لا غير]

خاص | عباس القاعدي| المسيرة نت: يعاني قطاع غزة من واقع مأساوي ومؤلم؛ جرَّاءَ جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدوّ الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي الأطفال والنساء على قائمة أبرز الضحايا للعدوان الصهيوني الظالم على غزة، حَيثُ تأتي كُـلّ هذه الجرائم أمام مرأى ومسمع من العالم، ولا سيما تلك الدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والطفولة في أمريكا وأُورُوبا.
الوضع في غزة مأساوي بشكل يفوق الوصف، حَيثُ تتعرض المنطقة لأحداث ومجازر متكرّرة. وعلى الرغم من متابعة الأخبار؛ فقد أصبحنا معتادين على المأساة؛ مما جعلنا نفقد الإحساس بعمق الكارثة، فحجم المعاناة كبير جِـدًّا، لدرجة أن الطبيعة نفسها تعبِّر عن هول ما يحدث.
ويذكر
الله -عز وجل- الكثير من القصص في القرآن الكريم لحال الظالمين، ومنهم فرعون الذي
علا في الأرض، وجعل أهلها شِيَعًا يستضعفُ طائفةً منهم، يذبح أبناءهم، ويستحيي
نساءهم، وكيف كانت نهايتُه عبرةً لكل معتبر.
لكن فراعنة العصر، يمارسون السلوك ذاته، إنهم يتكبرون ويفسدون في الأرض، ويجعلون أهلها طوائفَ متفرقة، ويظلمون أبناء الشعب الفلسطيني، وهؤلاء بنو (إسرائيل) أَيْـضًا عاشوا نفسَ المرحلة، حَيثُ ذُبح أبناؤهم واستُعبدوا، وأُسِرَت نساؤهم. لقد امتلك فرعون مظاهر الحكم والسلطة والقوة والطغيان، لكن النتيجة والنهاية كانت الهلاك، حَيثُ غرق في البحر مع جنوده بعد أن استكبر ورفض دعوة نبي الله موسى عليه السلام، وأنقذ الله بني (إسرائيل) من ظلمه.
وتتجلى
الجرائم الصهيونية والأمريكية في الإبادة والقتل المأساوي للأطفال في قطاع غزة،
حَيثُ يُعتبر قتل الأطفال العنصر الرئيسي في هذا العدوان، الذي يُظهِر قسوة مفرطة،
ويعتبر مؤشرًا على الضعف والانهيار وليس على القوة.
وفي ظل هذا الواقع يقوم أمين عام رابطة العالم الإسلامي بزيارة مجتمعات يهودية، متحدثًا عن التعايش والمحبة بين الأديان؛ مما يثير تساؤلات حول التناقض بين هذه الزيارات والجرائم المرتكَبة ضد الفلسطينيين.
ورغم
كُـلّ ذلك، لا تصدر أية تصريحات من أمين رابطة العالم الإسلامي في السعوديّة، لا
موقف، ولا كلمة، ولا حتى نقاش بشأن علاقاتهم مع بقية المسلمين الذين يختلفون معهم
في المذهب أَو القومية، ولا نسمع عن أهميّةِ الأخوَّة الإنسانية، بل نواجه خُطُبًا
تحريضية تدعو إلى التكفير والإبادة والقتل والذبح تحت ذريعة الشرك والابتداع، والسُّنة
والشيعة.
هنا يجبُ
أن نسأل أيضًا: هل يبادل اليهودُ هؤلاء المنافقين نفسَ اللغة والمشاعر؟ هل يمكن أن
تجدَ يهوديًّا يقول له هذا السعوديّ محمد العيسى إنه يحبه ويتمنى له الخير كما
يحبونه ويتمنون له الخير هم؟ دعونا نتأمل في طبيعة النظرة اليهودية للعرب
والمسلمين، وطبيعة التربية التي يربِّي اليهود أبناءَهم عليها، كما نتابع أَيْـضًا
جانبًا من الفكر الديني اليهودي تجاه العرب والمسلمين. هل يحبون لهم الخير، أم كما
أخبر الله سبحانه وتعالى؟
كما أن لديهم تركيزًا على القوةِ العسكرية،
حَيثُ يملكون طائرات وصواريخ تهدف إلى الإبادة، ويُستخدَم التعليم والأناشيد
لتحريض الأطفال على قتل وإبادة العرب والمسلمين، بما يشمل الرجال والنساء والأطفال
والرُّضَّع، وحتى البقر والجمال، استنادًا إلى معتقداتهم الدينية التي تربِّيهم
على العنف والعدوان تجاه العرب والمسلمين.
على أية
حال، من هنا جاءتنا مسألةَ الاختراق؛ فالأخطر هو الاختراق الديني والثقافي القديم
الذي عبث بوعي الأُمَّــة ووعي الأجيال، وحوّل الصديق الحميم إلى عدو، ومن هنا
كانت الانتكاسة الكبيرة من علماء السوء ودعاة النفاق الذين يدعون الأُمَّــة إلى الضلال
وهم يرتدون مسوحَ الدين، وزيَّ الزاهدين والصالحين.
هذا شيخ
مقدسي، شافعي تقريبًا لكنه متخصص في مراقبة الجماعات التكفيرية وتفسير وتحليل
سلوكها، ومطابقة ذلك مع ما ورد في بعض الآثار والأحاديث، وقد سمعنا تطابُقًا بين
ما قاله من آثار وما عليه جماعة داعش والنصرة والجولاني من مواصفات ومواقف
وسلوكيات.
كان ذلك
فيما يخص الجانب الديني، وسلوك تلك الجماعات التي لم تنكشف ولم يتضح سلوكُها
وموقفها وحقيقتها كما هو الحال مع سقوط سوريا في أيدي هذه الجماعات، فخلال المراحل
والعقود الماضية استحلُّوا دماء المسلمين، ذبحوهم، سفكوا الدماء، سبوا النساء، باسم
الإسلام تحت شعار نصرة الدين والسُّنة وتحكيم الشريعة ومحاربة الشرك والبدعة
والرافضة، لكن عندما أراد المخرج الأمريكي أن يعطيَهم دورًا جديدًا، انتقلوا من
النقيض إلى النقيض، كيف كانت لُغة الجولاني؟ شعارات الجولاني، أهداف الجولاني، وأين
أصبح اليوم؟
المقطع
يتناول تحولًا كَبيرًا في سلوك هذا الكائن الجولاني، حَيثُ يُعتبر أدَاة لتحقيق أهداف
معينة؛ فقد كان في السابق يتحدث عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن الأراضي
العربية، لكنه اليوم يُظهِرُ ودًّا تجاه اليهود، مؤكّـدًا أنه لن يشكل خطرًا عليهم
من سوريا، بل قام باعتقال قيادات المقاومة الفلسطينية.
كما
يُشير إلى قرب إعلان التطبيع مع كيان العدوّ الإسرائيلي ودعمه لـ "اتّفاق إبرهام"،
حَيثُ يعكس هذا التحول تقلبات في المبادئ، ويُظهر أن هؤلاء، بما فيهم الجولاني،
أصبحوا أدوات في يد "إسرائيل" والولايات المتحدة، بعد تدريبهم في سجون
مثل بوكا، وقد استغلوا الأموال والسلاح لتأسيس جماعات تكفيرية، ليصبحوا قادة يدعون
إلى إقامة الخلافة، حتى وصلوا إلى مرحلة التعاون مع اليهود في إرساء الأمن الإقليمي،
مع اعتبار حزب الله وإيران هما العدوّ الوحيد.
الراحل
أنيس النقاش، الذي كان يتمتع بنظرة استراتيجية عميقة، استطاع أن يتوقع هذه اللحظات
قبل أن تتحقّق بعشر سنوات تقريبًا، كان يحذر ويشير برفع صوته لدول محور المقاومة
بأن التحديات المقبلة ستكون جسيمة وخطيرة، وأن هناك تحضيرات لإعلان تحالف مباشر
ومعلَن بين هؤلاء الأعراب واليهود؛ لذا، لا ينبغي إلقاء الضوء فقط على مسألة
التطبيع، فالأمر أكبر من ذلك بكثير، رحمه الله، فقد رحل أنيس النقاش عن عالمنا قبل
أن يشهد هذه المرحلة التي تعاني فيها العرب من الذل والهوان، ولعلَّ ذلك كان خيرًا
له.
هذا الصراع يعكس الفشل والتخبط في حكومة المجرم نتنياهو، ونسأل الله الفرجَ والنصر للمظلومين في غزة والدول الإسلامية. وبالعودة إلى ظروف الحرب في غزة، فَــإنَّ صمود المجاهدين في مواجهة الظروف القاسية والحصار والتآمر الدولي، رغم الجرائم الصهيونية الأمريكية، يشير إلى فشل العدوّ العسكري واستنزافه في الحرب؛ مما يعكس تخبط حكومة المجرم نتنياهو، كما يبرز الموقف اليمني القوي، الذي يُعتبر نعمةً كبيرة، ويعتمد على القيادة والشعب والمنهج؛ مما يمنحُ هذا الموقفَ قيمةً وأهميّةً كبيرة في نظر الآخرين.

العميد بن عامر: الكيان الصهيوني أداة وظيفية للغرب والتذكير الأسبوعي بالقضية يعيد تموضعها في وعي الشعوب الحرة
خاص – المسيرة نت: أوضح العميد عبد الله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، أن الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة تُظهر بوضوح الطبيعة الاستعمارية العميقة للكيان الصهيوني، مؤكداً أن هذا الكيان لا يعمل بمعزل عن الحضارة الغربية، بل هو أداة وظيفية لإعادة إنتاج السيطرة والهيمنة على شعوب المنطقة.
إعلامي لبناني: كيان العدو الصهيوني خطر استراتيجي والمقاومة تمتلك معادلة الردع
أكد الإعلامي والكاتب اللبناني خليل نصر الله أن كيان العدو الصهيوني لا يُعَدّ فقط احتلالاً عسكرياً تقليدياً، بل هو خطر استراتيجي وجودي يهدد شعوب المنطقة ومستقبلها، مشيراً إلى أن رؤية المقاومة، كما عبّر عنها الشيخ نعيم قاسم، تنبع من واقع متغير وقراءة دقيقة للميدان الإقليمي والدولي.-
09:57مراسلنا في صعدة: خروج جماهيري كبير في ساحة المحافظة في مسيرة "ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"
-
09:54بلدية غزة: نناشد المنظمات الدولية توفير الوقود والإمكانيات للتخفيف من الكارثة والحد من انتشار الأمراض
-
09:53بلدية غزة: تقليص الخدمات الأساسية نتيجة نفاد الوقود ونقص الإمكانيات وغزة تواجه كارثة متفاقمة بسبب النزوح وتكدّس النفايات
-
09:53مراسلتنا في غزة: هبوط الطيران المروحي للعدو لأكثر من مرة يعني نقل جنود قتلى وجرحى في "الحدث الأمني" الذي حصل في خان يونس
-
09:53مراسلتنا في غزة: صوت انفجارات كبيرة هزت المناطق الشرقة والشمالية في خان يونس جنوب القطاع وهبوط طيران العدو المروحي
-
09:06مصادر فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف طائرات العدو منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة