بحثاً عن أبجديات المشروع الوطني
آخر تحديث 11-04-2018 13:57

من الناحية النظرية ليس من الإنصاف ولا من الحكمة الادعاء من أيٍ كان أننا نبدأ دائماً من الصفر في عملية التنظير بحثاً عن مشروع وطني تلتف حوله القوى الوطنية اليمنية المستشعرة للمسؤولية فقد طرحت في مراحل عديدة كثير من التصورات النظرية لمشاريع وطنية من شخصيات وأحزاب سواء على مستوى دولة الوحدة أو على مستوى الدولة الشطرية قبل وحدة 1990 التي صنِّعت كما أكرر دائماً لتكون الطريق إلى التشطير الحقيقي أو التمزيق وقد أُطلقت تلك التصورات غالباً في محطات تاريخية حرجة تعبيراً عن إحساس واضعيها بمسؤولية البحث عن طرق بناء الدولة اليمنية وكيفية التعامل مع خيارات وطموحات المجتمع اليمني وحلمه بالتوحد بالقدر المطلوب من الاحترام والاهتمام إلا أن قوى الفساد في الداخل بالتحالف مع قوى الهيمنة الإقليمية والدولية الطامعة في السيطرة على موقع اليمن ونهب خيراته قد تمكنت مع الأسف من إعاقة أي خطوة عملية جادة لإنجاح المشروع الوطني المنشود واستطاعت من خلال السلطة الفاسدة التي دعمت بقائها لعقود تشويه تجربة الوحدة لتتحول بفعل الفساد الممنهج من حلم إلى كابوس وبخاصة عند أصحاب الرؤى الانفعالية أو التي لا تهتم برؤية حجم المؤامرة على الوحدة الحقيقية سواءً نتيجة معاناة أو سوء فهم او استسلاماً لدعايات المنكرين لوجود نظرية المؤامرة وهم من يقودها وربما يقوده أيضاً!، ومع ذلك لا تخلو مرحلة تاريخية من وجود الوطنيين المخلصين

من الناحية النظرية ليس من الإنصاف ولا من الحكمة الادعاء من أيٍ كان أننا نبدأ دائماً من الصفر في عملية التنظير بحثاً عن مشروع وطني تلتف حوله القوى الوطنية اليمنية المستشعرة للمسؤولية فقد طرحت في مراحل عديدة كثير من التصورات النظرية لمشاريع وطنية من شخصيات وأحزاب سواء على مستوى دولة الوحدة أو على مستوى الدولة الشطرية قبل وحدة 1990 التي صنِّعت كما أكرر دائماً لتكون الطريق إلى التشطير الحقيقي أو التمزيق وقد أُطلقت تلك التصورات غالباً في محطات تاريخية حرجة تعبيراً عن إحساس واضعيها بمسؤولية البحث عن طرق بناء الدولة اليمنية وكيفية التعامل مع خيارات وطموحات المجتمع اليمني وحلمه بالتوحد بالقدر المطلوب من الاحترام والاهتمام إلا أن قوى الفساد في الداخل بالتحالف مع قوى الهيمنة الإقليمية والدولية الطامعة في السيطرة على موقع اليمن ونهب خيراته قد تمكنت مع الأسف من إعاقة أي خطوة عملية جادة لإنجاح المشروع الوطني المنشود واستطاعت من خلال السلطة الفاسدة التي دعمت بقائها لعقود تشويه تجربة الوحدة لتتحول بفعل الفساد الممنهج من حلم إلى كابوس وبخاصة عند أصحاب الرؤى الانفعالية أو التي لا تهتم برؤية حجم المؤامرة على الوحدة الحقيقية سواءً نتيجة معاناة أو سوء فهم او استسلاماً لدعايات المنكرين لوجود نظرية المؤامرة وهم من يقودها وربما يقوده أيضاً!، ومع ذلك لا تخلو مرحلة تاريخية من وجود الوطنيين المخلصين الحريصين على تلمس الرؤى الملائمة للحفاظ على الكيان الوطني اليمني من الانهيار والتشظي والاضمحلال بفعل الممارسات و الأخطاء القاتلة التي أساءت وأفسدت الدولة الشطرية وامتد فسادها ليَلتهم دولة الوحدة التي كان أمامها فرصة لتكون الدولة الأولى ليس فقط في شبه الجزيرة العربية بل وفي الوطن العربي إن لم أبالغ لو وجد المشروع الوطني الحاضن بحكم حجم اليمن ومقوماتها ليس وجوداً نظرياً يرفع للمزايدة والابتزاز بهدف تحقيق مصالح شخصية ومقومات اليمن موقعاً وحضارة واقتصادا وانساناً وغيرها محل إجماع الباحثين الجادين عن الحقيقة ،

نعم لا تخلو مرحلة من وجود ذوي الروح الحية ممن يقذف الله في قلوبهم الحماسة والإحساس بالمسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية لتستمر عملية البحث عن الصيغة التي يتفق عليها الشعب أو يؤيدها بإرادة حرّة وصادقة يصاغ بها المشروع الحلم لأن التمسك بالحرية والصدق في التعامل هي محور كل عملٍ ناجح، ولهذا نرى أن اليمن هذا الوطن الأصيل والمهم بقي ويبقى عصياً على الابتلاع وغير قابل للاضمحلال رغم حجم كل هذا التآمر الرامي إلى محو وجوده أو مسخ هويته،

نعم ليس من الإنصاف أن يدعي أحد البدء نظرياً بصياغة مشروع وطني ينقذ اليمن مما تعانيه لكن يمكن القول أن البدء بالخطوات العملية لهذا المشروع لايزال حلماً تتجاذبه الإرادات نتيجة تكاتف قوى المصالح غير المشروعة والتي تتنقل في حربها بين العدوان المباشر على هذا البلد والمؤامرات والمعارك السياسية التي تجند لها عملاء وأتباع من كل الأشكال والألوان والمستويات مستغلة حالة انهيار القيم وعدم مبالاة القوى الوطنية الخيرة ولهذا نرى أصحاب المصالح غير المشروعة تجدد جلدها على الدوام وتعمل بكل طاقتها في كل الظروف لإعاقة أي تحرك وطني يحاول البدء بخطوات عملية جادة تنقل المشروع الوطني من مرحلة النظرية إلى مرحلة العمل وتعمل على إقصاء أبنائه الشرفاء بشتى الوسائل ، وبذا تعددت الاصفار لتكون صفراً كبيراً يسيطر على العقول التي ظلت طريقها؛ لأن أغلب من في الساحة مسكون بهاجس التمحور حول الذات وجشع المال والسلطة وكراهية الآخر أو في أحسن الأحوال عدم الاكتراث لوجود هذا الآخر ومن لا يكترث لوجود الآخر لا يجد ذاته ومن المستحيل وجود وطن قوي مستقل سيد دون شعب قوي متماسك يدرك كنه ومعنى الوطن ويتجاهل حقيقة البداية للخروج من هذه الدوامة التي تدور حولها هذه القوة الوطنية والتي أراها تكمن في تقوية الشعور بالمسؤولية الوطنية الحقة الرافضة للتبعية واستقواء طرف سياسي على آخر بأي طرف خارجي أياً كان الاختلاف معه ، إذ من المعلوم بداهة ووفق كل الأصول والقواعد والمبادئ أن من يستعين بالخارج على أبناء وطنه كي يعيدوه حاكماً عليهم هو خائن بإجماع فقهاء الماضي والحاضر والمستقبل ووفق كل الأديان والقوانين والنظم والأعراف !!،

ومن السهل تبادل الاتهامات المرسلة بالعمالة والارتهان للخارج لكن مصداق كل اتهام هو الدليل الذي يثبته، وهل يوجد أوضح دليلاً وأقوى حجة من لجوء قيادات سياسية في الوطن إلى دولة معروفة بعدائها لليمن ونهبها لأراضيه للاستعانة بها على إعادتها للحكم؟!.

 

وهل يوجد عاقل أو مثقف أصيل لا يعي ولا يدرك دور السعودية في تدمير اليمن والتآمر عليه من الداخل والوقوف ضد قيام دولة يمنية عزيزة مقتدرة ذات سيادة منذ نشأت المملكة السعودية وعلى مدى وجودها الذي تكون من أجزاء من أراضي اليمن والعراق والإحساء ونجد والحجاز وكل الكيانات والدول الأصيلة المجاورة ، وهل يوجد من لا يحس بكل هذا العدوان المباشر بآلاف الغارات المستمرة منذ 26/03/2015م وحتى كتابة هذه الأحرف الذي ارتكب خلاله كل المحرمات المنصوص عليها في جميع القواعد والمواثيق والنصوص والاتفاقات الدولية مع الحصار الاقتصادي والعسكري لكل اليمن براً وبحراً وجواً ؟؟؟؟،

ومع كل هذا لا زلنا نسمع بعض الأصوات التي تتخيل بأن بمقدورها إقناع بعض السذج بأن هذه السعودية والإمارات ومن آزرهما بعد كلما فعلته باليمن يمكن أن تكون ضمن من يصوغ المشروع الوطني ليمنٍ حرّ أو تساهم في صياغته وأن كل هذا الاستهداف إنما يأتي دعماً لإعادة الشرعية المزعومة ؟!!؛

إن هذا التخيل لا يعني سوى الاستمرار في متاهة الضياع وعدم الجدية في تلمس البداية الجادة للطريق نحو مشروع وطني حقيقي ، وأنا هنا لا أقصد بالصياغة الاعتماد على المشاريع النظرية المسكونة بأجندة العملاء والمرتهنين للخارج المعتدي على اليمن الطامع في خيراته مستعيناً بعصابة لصوص اعتقدت أن هذا الخارج ومصدر الشرعية ولهذا فقد سلّمها زمام أمره ليقوم هذا المعتدي برفع شعار الشرعية والمشروعية للاعتماد عليها في استمرار عدوانه في سابقة هي الأخطر بين كل انتهاك للشرعية الدولية في العالم ، ولكنني أبحث عن المشروع الوطني الذي يستمد وجوده من معاناة اليمنيين الذين اكتووا بنيران العدوان والحصار؛

من هنا يمكن الجزم أن تظافر وتكاتف الجهود الوطنية الشريفة التي وقفت ضد العدوان وقوفاً حقيقياً صادقاً رافضا للتبعية بكل صورها هي بداية المشروع الوطني أما من وقف موقفاً سلبياً أمام هذا العدوان فلا أعتقد أنه مؤهل للإحساس بأهمية وجود مشروع وطني،

والأرجح أن موقفه السلبي يندرج ضمن مساندة العدوان وتنفيذ أجندة أخرى لا علاقة لها بالوطن ولا بمشروعه !!؛

إذاً لتجاوز صفر التنظير لابد أولا من تظافر الجهود والبدء بتنفيذ المشروع الذي طال انتظاره ووضع خطة عمل مدروسة يقع الدفاع عن اليمن واسترداد السيادة الوطنية وإخراج القوى الأجنبية في مقدمة أولوياته، وكذا العمل على اجتثاث الفساد الذي استشرى على مدى عقود والبدء ببرنامج عمل وطني تنموي شامل يضع الأولويات ضمن خارطة توائم بين الضرورات والاحتياجات،

إن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية هو أحدث مظهر من مظاهر الهمجية الدولية في هذا العصر الذي يؤكد من خلال العدوان البشع على اليمن مستوى النفاق الدولي وسيادة شريعة الغاب والمفترض ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين أن يكون الإنسان قد وصل إلى مرحلة من رقي التفاهم بين البشر ما يجعله يتعايش مع غيره بإدراك أن أعلى درجات الفهم لحماية المصالح هو الاعتراف بسيادة الدول وإيجاد آلية للتفاهم حول المصالح المشتركة بينها هو المدخل للأمن والسلام القائم على العدل والحرية في العالم ومن أبجدية الوعي القانوني أن حرية الأفراد في التعامل هي ملكٌ للأفراد وهم يعبرون عنها أم حرية الشعوب فإنها لن تكون أبداً رهن إرادة الرؤساء والملوك العملاء للخارج أو الهاربين إليه يتسولونه أن يعيدهم حكاماً على الشعب مقابل التنازل عن السيادة والاستقلال والحرية .

أبو عزة للمسيرة: الذخائر والصواريخ الأمريكية تقتل الشعب الفلسطيني طيلة 20 شهراً
أكّد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة، أن الكيان الصهيوني يحاول التركيز إعلاميًّا على المفاوضات غير المباشرة في الدوحة لطمأنة الداخل الإسرائيلي، وإيصال رسالة بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي من يعطل تلك المفاوضات.
157 مغتصبًا يهوديًّا يدنسون المسجد الأقصى المبارك
متابعات | 03 يونيو | المسيرة نت: اقتحم مغتصبون يهود، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدوّ الصهيوني.
البحرية الأمريكية تصف المواجهات في البحر الأحمر بأنها "أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ"
متابعات | 03 يونيو | المسيرة نت: أعلنت البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" شهدت في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ، في إشارة إلى حجم التهديد الذي مثَّلته الهجمات اليمنية خلال الموجة الثانية من التصعيد الأمريكي في اليمن.
الأخبار العاجلة
  • 15:31
    إعلام العدو: شركة الطيران الإيطالية "ITA" تمدد تعليق رحلاتها إلى "إسرائيل" حتى 22 يونيو
  • 15:31
    مصادر فلسطينية: جرحى بقصف للعدو الإسرائيلي استهدف مواطنين في شارع الجرن في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • 15:31
    مصادر فلسطينية: شهيدان بينهما طفل وعدد من الجرحى في قصف طيران العدو لمنزل عائلة حماد في "مخيم 2" بالنصيرات وسط القطاع
  • 15:31
    مصادر فلسطينية: استشهاد امرأة متأثرة بإصابتها في قصف العدو الإسرائيلي لحي الأمل في خان يونس يوم أمس
  • 15:30
    قبائل غراز والعبدين في صعدة: نؤكد ثباتنا في إسناد غزة مهما كلفنا ذلك، ونقول لقائد ثورتنا نحن جزء من جيشك الذي لن يخذلك بعون الله
  • 15:30
    لقاء قبلي لقبائل غراز والعبدين في مديرية صعدة إعلانا للجاهزية في مواجهة أي عدوان وبراءة من عملاء أمريكا و"إسرائيل"
الأكثر متابعة