الدكتور البحيصي: اليمن وباقي أطراف محور المقاومة هم أمل الأمة في استعادة كرامتها
خاص | المسيرة نت: أكد الباحث والكاتب الدكتور محمد البحيصي أن الشهادة في سبيل الله تمثل هدية قوية للأمة، فهي الباب الأوسع إلى الله سبحانه وتعالى لمرضاته وتحقيق أهداف الرسالة، سواء على الصعيد الفردي أو الجمعي في الدنيا، أو في لقاء الله سبحانه وتعالى في الآخرة.
وفي مداخلة خاصة على قناة المسيرة، أوضح الدكتور البحيصي أن هذه المعاني تتجلى من خلال وعي القرآن العظيم، وتصديق آياته ويقين المؤمنين بالله سبحانه وتعالى.
وأشار
الدكتور البحيصي إلى أن التدريجية في استيعاب هذه القيم تعرضت للتحريف مع حكم
الطواغيت، ومع حكام قتلوا في الأمة روح الجهاد والمعنى الحقيقي للاستشهاد في سبيل
الله، بحيث انقلبت المفاهيم: بدل أن يكون إحياء الشهادة والجهاد من الحالة
المفاهيمية وصولًا إلى الواقع العملي، صار العكس هو المرئي.
وأضاف
أن سند الحكام في ذلك كان علماء السوء وعلماء السلطان الذين تعاطوا مع الدين
ببرود، ولم يسعوا إلى الثورة التي جاء بها القرآن لإخراج الناس من الظلمات إلى
النور، خصوصًا في المجتمعات العربية التي عانت من الانحطاط والفساد.
وأكد
أن هذا الإخراج لم يكن سلسًا، بل أشبه بعملية قيصرية مرت فيها الأمة بمصائب الدماء
والبذل والتضحية والفداء والصبر واليقين والسداد.
ولفت
البحيصي إلى أن الجهاد في سبيل الله مفهوم متجذر وأسلوب عبادة مرت به الأمة، إلا
أن القتل في سبيل الله أصبح عند الناس محرّمًا في حالات الخسارة، ما يؤكد حتمية
الصراع.
🔹 د. محمد البحيصي - كاتب وباحث pic.twitter.com/SMMmO3icBa[من أمة الشهادة إلى أمة التدجين.. كيف فرّطت الأمة في مسؤولياتها حتى ماتت فكرة الجهاد؟
وبين
أن الإسلام الإلهي الذي أراده الله للناس مختلف عن الإسلام الذي خطفه بعض الفقهاء
والسلاطين، مؤكدًا أن الإسلام الإلهي منظومة قيمية وأخلاقية وتشريعية تبني الإنسان
الرباني.
وتابع
حديثه قائلاً: "هذا الإسلام الإلهي يدفع لمواجهة الطاغوت، وخلاصة هذه
المنظومة القيمية والأخلاقية والتشريعية هي بناء الفرد والجماعة والأمة
المجاهدة".
وأوضح
أن المجاهد بالمفهوم الواسع يشمل كل العبادات والتشريعات الإلهية، أما المجاهد
بالمفهوم الأخص فهو الذي يخوض معركة السلاح والمواجهة المباشرة مع أعداء الله،
والتي كتب عليها كما قال تعالى: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ".
وأشار
إلى أن المواجهة يجب أن تنطلق من اقتناع جذري برد جذور الطاغوت والكفر والتمرد على
الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن أياد الله في الأرض هي سيوف مجاهديه، وأن مواجهة
القوى المضادة للإرادة الإلهية والتشريع الإلهي تقع ضمن هذا السياق، مستشهدًا
بقوله تعالى: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ".
🔹 د. محمد البحيصي - كاتب وباحث pic.twitter.com/3ym0QTZrCo[الإسلام يُبنى في ساحات المواجهة لا في قاعات المحاضرات… وجيل اليمن وغزة ولبنان هو الجيل الأشد صلابة في تاريخ الأمة..
وأكد
البحيصي أن اليمن مثال واضح على هذا الصراع، مبينًا أن الشيطان وإن كان ضعيف
الكيد، فإنه لا ينفك عن معاداة المؤمنين، وأن العدو اليهودي والامتداد الصهيوني
ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية كان يمثل تحديًا كبيرًا ضد المسار اليمني
العظيم، ومع ذلك، استطاعت الأمة اليمنية بفضل الله ومجاهديها تحقيق مرحلة نهوض
واستقرار وأمن، عندما كانت سيوف أبنائها مشرعة في وجه الأعداء.
وحذّر
من أن مفهوم الجهاد إذا صُوّر على أنه مجرد شعار سلمي يُقدّم على طبق من ذهب، فإنه
يؤدي إلى انحراف الأمة عن الخط الإلهي، منوّهاً إلى أن الجهاد والاستشهاد في سبيل
الله أدوات أساسية، وإذا تخلت الأمة عنها صارت لقمة سائغة.
وتطرق
إلى أن الأمة سقطت عندما تخلت عن المنهج الإلهي في معرفة أعدائها والاستعداد
لمواجهتهم، موضحًا أن المنهج القرآني لا يسمح باختيار القتال كمسألة ظرفية أو
بموازين مادية.
وبيّن
أن التاريخ يشهد على هذا المنهج، فرأى كيف أن الحملات الصليبية جاءت على أعداء
الأمة بثمن مدفوع أقل بكثير مما دفعته الأمة في حال الاستكانة والمهانة، مؤكداً أن
ما قدمته الأمة عبر أربعة عشر قرنًا لا يعادل لحظة خضوع واحدة، مستشهدًا بمئات
آلاف القتلى في بغداد إبان الغزوات المغولية وما تبعها من أوبئة.
[الإسلام الإلهي يصنع الإنسان المجاهد… لكن حين خطفه الفقهاء والسلاطين، تحوّلت الأمة إلى حديقة خلفية للطغاة، وتخلّت عن الجهاد فدفعت أثماناً لا تُقارن بثمن المواجهة..
🔹 د. محمد البحيصي - كاتب وباحث pic.twitter.com/6vmFn9TecQ
وأضاف
أن الكيان الصهيوني كان المبادر في معارك 1948 وما قبلها، ثم 1956 و1967، وأن
الأمة العربية لم تواجه هذه المعارك من طرفها وحدها، بل لجأت إلى المحاور الكبرى،
وهي امتدادات لمشاريع صهيونية. ومع ذلك، نرى اليوم كيف أنه بفضل استجابة المؤمنين
ودعم الله، تحققت مواجهة حقيقية لهزيمة الأعداء، رغم التضحيات الكبرى التي قُدمت
في غزة، حيث استشهد الأطفال والنساء والشيوخ.
كما
حذر البحيصي من المنافقين الذين يمارسون التمثيل لخطة العدو الأمريكي والإسرائيلي،
مستغلين حملات التشويه المكثفة ضد كل من وقف مع غزة، مؤكدًا أن المواجهة تصب في
صالح الأمة، وأن التخاذل هو ما يضرها، مضيفاً أن المحور الحالي أصبح أكثر قوة، لأن
الناس رأوا صدقه وصدق قادته، وأن كل ما يقولونه يفعَلونه.
وفي
ختام حديثه للمسيرة، اعتبر الدكتور محمد البحيصي أن المجاهدين المؤمنين المقاومين
الذين رفعوا شعار القدس وفلسطين في غزة واليمن ولبنان وإيران والعراق وغيرهم من
الشرفاء أصبحوا قادة الأمة الذين يمثلون كرامتها وقيمها القرآنية.
صحفيون يطلقون مبادرة إنسانية لإسناد الإعلاميين في اليمن
صنعاء | المسيرة نت: أطلق مجموعة من الصحفيين اليمنيين مبادرة إنسانية تتضمن تقديم الدعم والإسناد للصحفيين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة منذ أكثر من ١٠ سنوات، ومنها انقطاع الرواتب وتوقف مصدر الدخل للكثير منهم.
المقاومة تسلم جثة جندي صهيوني وتؤكد التزامها وسط سلسلة من من خروقات العدو وجرائمه
خاص | المسيرة نت: واصلت المقاومة الفلسطينية التزامها بالاتفاقيات الإنسانية وبتنفيذ بنود صفقات تبادل الأسرى، في الوقت الذي واصل فيه العدو الصهيوني خروقاته واعتداءاته على المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً المنازل والأحياء السكنية ومواصلًا جرائمه في انتهاك واضح للهدنة وحقوق الشعب الفلسطيني.-
23:04إدارة الطيران الأمريكية: أوقفنا مجددًا الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار رونالد ريغان بالعاصمة واشنطن لأسباب أمنية
-
22:54الخارجية الإيرانية: الإفراج بكفالة عن مواطنين فرنسيين كانا محتجزين لارتكابهما جرائم أمنية وسيظلان تحت الرقابة
-
22:54مصادر فلسطينية: جيش العدو يطلق قنابل مضيئة تزامناً مع إحراق مغتصبين صهاينة للأراضي الزراعية جنوب نابلس
-
22:54مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية كفر قدوم شرق قلقيلية
-
22:16الرئيس الروسي: المطورون الروس يعملون على تطوير جيل جديد من الأسلحة والمعدات
-
22:15الرئيس الروسي: روسيا تعمل على تطوير إمكاناتها النووية مثل جميع القوى النووية الأخرى