الاقتحامات المتكرّرة للأقصى وصمتُ الأُمَّــة
لا تهدف فقط إلى الاستفزاز، بل الاقتحاماتُ جزءٌ من مخطّط أكبر يسعى إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، تمامًا كما حدث سابقًا في الحَرَم الإبراهيمي بالخليل.
****************************
في قلب القدس الشريف، ترتفع قبلةُ المسلمين الأولى، وإليها أُسرِيَ بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
إنّه المسجد الأقصى، الذي باركه اللهُ
في محكم كتابه، فقال عزّ وجلّ:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ
بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأقصى الَّذِي
بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ} [سورة الإسراء: 1].
المسجد الأقصى ليس مُجَـرّد بناءٍ من
الحجر، بل هو آيةٌ من آيات الله، ورمزٌ للهُوية الإسلامية، وعنوانٌ للكرامة
العربية، وميراثُ الأنبياء الذي أُوكل إلى هذه الأُمَّــة لتصونه وتحميه.
لكن ما يجري اليوم من اقتحاماتٍ متكرّرةٍ
وتدنيسٍ لحرمته، يمثّل اعتداء صارخًا على العقيدة، وعلى التاريخ، وعلى القانون
الدولي والإنساني معًا.
لم تعد اقتحاماتُ الأقصى حدثًا
عابرًا، بل أصبحت سياسةً ممنهجةً تنفّذُها سلطاتُ الاحتلال الصهيوني تحت غطاءٍ
زائف يُسمّى "الزيارات الطقوسية".
فكَثيرًا ما تبدأ الصباحاتُ المقدّسة
باعتداءاتٍ وحشية: تُغلِقُ أبوابُ المسجد، وتُطلِقُ القنابلَ الصوتيةَ والغازية في
ساحاته الطاهرة، وتُداس المصاحف بأقدام جنود الاحتلال في مشاهدَ تُمزّق القلوب
وتشلّ الحسّ الإنساني.
واليوم 157 مستوطنًا صهيونيًّا، إضافة
إلى 412 آخرين تحت مسمّى "السياحة"، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك.. اقتحاماتٌ
لا تهدف فقط إلى الاستفزاز، بل هي جزءٌ من مخطّط أكبر يسعى إلى فرض التقسيم
الزماني والمكاني للمسجد، تمامًا كما حدث سابقًا في الحَرَم الإبراهيمي بالخليل.
الهدف واضحٌ: تهويد المكان، ومحوُ
معالمه الإسلامية، وإلغاء أي حضورٍ عربيٍّ أَو فلسطينيٍّ فيه.
لكنّ الأكثر
إيلامًا من بطش الاحتلال هو صمتُ الأُمَّــة.
صمتٌ عربيٌّ وإسلاميٌّ
يوجع أكثرَ من الرصاص.
فبينما تُنتهَكُ حُرمة الأقصى في وضح
النهار، وتُبثّ صور الاعتداءات على مرأى ومسمع من العالم، لا نرى من الأنظمة سوى
بياناتٍ باهتةٍ تعبّر عن "القلق العميق" أَو "الإدانة
الشديدة"، وكأن الأقصى مسجدٌ في كوكبٍ آخر، لا علاقة له بالأمة التي تحمل
راية "لا إله إلا الله".
كان الأقصى في
الماضي شرارةَ حركةٍ للأُمَّـة، واليوم صار مرآةً لخِذلانها.
تُنتهك حرمته، وتُقتحم ساحاته، دون
أن يتحَرّكَ سيفٌ أَو صوتٌ رسميٌّ يليق بعظمة المكان وحرمة الزمان.
لكن وسط هذا الصمت المُخزِي، ينهض أبطالُ
القدس: المرابطون والمرابطات، رجالًا ونساءً، عُزّلًا إلا من إيمانهم، يواجهون
جنودًا مدجّجين بالسلاح بصدورٍ عاريةٍ وتكبيراتٍ تُرعب المعتدين.
هؤلاء هم خط الدفاع الأول عن الأقصى،
يقدّمون أرواحَهم فداءً له، ليعلّموا الأُمَّــةَ كلها أن القداسة لا تُصان
بالبيانات، بل بالثبات والتضحية.
هم حرّاس السماء على الأرض، وضمير
الأُمَّــة الحيّ في زمن الغفلة.
ومن المهم أن نُذكّر - ونحن نرى هذا
التفريط - أن الدفاع عن المسجد الأقصى ليس شأنًا فلسطينيًّا فقط، بل هو واجبٌ
شرعيٌّ على كُـلّ مسلم.
فالأقصى جزءٌ من عقيدتنا، ومن يفرّط
فيه، يفرّط في دينه قبل أرضه.
ويُروَى عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم أنه قال:
«لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ
مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْأقصى».
هذا الحديث ليس دعوةً للسفر فحسب، بل
تأكيدٌ على مكانة الأقصى بين أقدس بقاع الأرض، وربطٌ روحيٌّ وأبديٌّ بين
الأُمَّــة وقبلتها الأولى.
ختامًا، سيبقى الأقصى أمانة الأجيال.
تدنيسه ليس نهاية القصة، بل بداية
الوعي.
فكلّ اعتداء عليه يجب أن يوقظ فينا
روحَ المقاومة والوحدة، وأن يُذكّرنا بأن القدس ليست ورقةً سياسيةً تُساوم عليها، بل
عقيدةٌ لا تسقط بالتقادم.
اليوم، الأقصى يستغيث بأمّته، ويناديها
من قلب القدس:
"لا
تتركوني وحيدًا بين أنياب الاحتلال!"
فمن ضيّع الأقصى، فقد ضيّع نفسه.
اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد.
اللواء الركن المداني في برقية عزاء لحماس: قواتنا المسلحة ستظل سنداً وساعداً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
المسيرة نت | صنعاء: أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء الركن يوسف حسن المداني أن الراية لن تسقط ما دام في الأمة عرق ينبض، وأن الدرب الذي عبّده الشهداء بطهر دمائهم الزكية سيبقى منارةً هادية لكل السائرين على نهج التحرر من أبناء أمتنا وأحرار العالم.
حماس: إلغاء تراخيص المؤسسات الإغاثية في الضفة وغزة تصعيد خطير ومحاولة ابتزاز للشعب الفلسطيني
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشدة توجه العدو الإسرائيلي، لإلغاء تراخيص عمل عشرات المؤسسات الإغاثية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرةً أن هذه الخطوة تصعيد خطير واستخفاف فاضح بالمجتمع الدولي ومنظومة العمل الإنساني.
بقائي: الحل الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في الحوار الشامل وتنفيذ خارطة الطريقة
المسيرة نت| متابعات: اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن أي عمل يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في اليمن وانعدام الأمن في المنطقة أمراً غير مقبول، داعياً إلى ضرورة تضافر جهود دول المنطقة للحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.-
19:55مركز فلسطين لدراسات الأسرى: استشهاد طفل أسير نتيجة سياسة التجويع الممنهجة داخل سجون العدو الإسرائيلي خلال عام 2025
-
19:55مركز فلسطين لدراسات الأسرى: هذه الأعداد لا تشمل الآلاف ممن تم توقيفهم خلال حملات الاعتقال الجماعية التي نفذتها قوات العدو في الضفة الغربية
-
19:55مركز فلسطين لدراسات الأسرى: أكثر من 7500 حالة اعتقال نفذها العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس خلال عام 2025 بينهم 600 طفل وأكثر من 200 امرأة
-
19:40القناة 14 الصهيونية: "مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي" يصادق نهائيا على سحب صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي من بلدية الخليل
-
19:39مراسلنا في صعدة: العدو السعودي يستهدف بالمدفعية مديريتي رازح وشدا الحدوديتين
-
18:26اللواء الركن يوسف المداني مخاطبا الشعب الفلسطيني ومجاهديه: نحن معكم حتى يتحقق الاستقلال التام ويُطرد آخر جندي صهيوني دنّس ثرى فلسطين الطهور