الغماري.. ركنُ العزّة في ميادين الكرامة
آخر تحديث 28-10-2025 16:42

في زمنٍ تسقُطُ فيه الأقنعة، وتتكالَبُ فيه قوى الاستكبار على الأُمَّــة من كُـلّ حدبٍ وصوب، لا يبقى للأحرار سوى أن يرفعوا رؤوسَهم إلى نجومٍ أضاءت دروب الصمود.

ومن بين تلك النجوم، بزغ نجمٌ يمنيٌّ قلَّ نظيره: الشهيد القائد اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، الذي سطّر بدمه وعقله وقلبه ملحمةً عنوانُها الثباتُ في وجه الطغيان.

لم يكن الغماري مُجَـرَّدَ قائدٍ عسكريٍّ يحملُ رُتبةً عالية، بل كان رجلَ مشروعٍ قرآنيٍّ أصيل، آمن أن الدين ليس شعاراتٍ تُرفَعُ في المناسبات، بل منهجُ حياةٍ يُترجَمُ في الميدان، ويُدافَعُ عنه بالروحِ قبل السلاح.

منذ اللحظات الأولى لانطلاق المسيرة القرآنية، كان حاضرًا فكريًّا وجهاديًّا، لا يرى في المناصب إلا ساحاتِ خدمةٍ للدين والشعب، ولا في القيادة إلا مسؤوليةً أمام الله ثم أمام الأُمَّــة.

وإذا كان البعض يحسبون أن القيادة تُدار من خلف المكاتب، فإن الشهيد الغُماري كان دائمًا في الصفوف الأمامية، يجولُ بين المجاهدين، يبثُّ فيهم روحَ "النصر أَو الشهادة"، ويُعلّمهم أن الكرامة لا تُشترى إلا بالدم.

جمع بين صلابة القرار ولين القلب، وبين حكمة التخطيط وشجاعة المواجهة.

لم تُغَيّره الرتب، ولم تُوهنه المسؤوليات، بل زادته تواضُعًا وإخلاصًا ونقاءً في السريرة.

في غرف العمليات، كان "عقل الانتصارات"، وفي ساحات الوغى، كان "يد النار".

وبصمته واضحةٌ في كُـلّ جبهةٍ استعصت على العدوّ، وفي كُـلّ معركةٍ حوّل فيها اليأس إلى أمل، والانكسار إلى عزّة.

وقد ظلّ، في كُـلّ كلمةٍ وكل موقف، وفيًّا لفلسطين، مُصرًّا على أن تحرير اليمن لا يكتمل ما لم يُسهم في تحرير أولى القبلتين.

فساند محور المقاومة قولًا وفعلًا، وبنى رؤيةً عسكريةً جامعةً ترى في وحدة المظلومين سرّ النصر وطريق الخلاص.

رحيله لم يكن نهايةً، بل تتويجًا لمسيرةٍ طويلةٍ من الجهاد والإخلاص.

فقد ترك وراءه إرثًا من العزّة، ومدرسةً في القيادة، وسيرةً يُحتذى بها لكل من يحمل همّ الأُمَّــة وكرامتها.

الشهيد محمد عبد الكريم الغماري ليس مُجَـرّد اسم يُضاف إلى قائمة الشهداء، بل هو رمزٌ حيٌّ لمشروعٍ قرآنيٍّ جهاديٍّ يرفض الذلّ، ويُناضل مِن أجلِ الحرية.

ذكراه باقيةٌ في وجدان الأحرار، وصوته لا يزال يُلهِم القادة والمقاتلين.

أبو رأس: ما حصل في أرض الصومال هو نتيجة للتبعية والتواطؤ المخزي من قبل الكثير من الأنظمة العربية
المسيرة نت| صنعاء: أكد القائم بأعمال وزير الخارجية والمغتربين عبد الواحد أبو رأس، أن ما يحصل في الصومال هو جزء من المخطط الصهيوني المسمى "الشرق الأوسط الكبير".
الاعتراف الصهيوني بأرض الصومال.. مخاطره وتداعياته على الأمن القومي العربي
المسيرة نت| خاص: في أقصى شرق القارة الأفريقية، وفي واحد من أهم مواقعها الإستراتيجية على خارطة العالم، يقع الصومال رابطًا بين شبه الجزيرة العربية في قارة آسيا والقارة السمراء، ومطلاً بجسده الممتد على المحيط الهندي وبحر العرب ومضيق باب المندب الحيوي المؤدي إلى البحر الأحمر.
استمرار اللُّعبة الكبرى: تحليل استراتيجي للأنشطة البريطانية الخفية وغير المعلَنة والمؤسّسية في القوقاز وآسيا الوسطى
المسيرة نت| محمد رضا صادقي| خاص*: في العالم المعاصِر، تحولت منطقةُ القوقاز وآسيا الوسطى، التي تُعرف بـ "قلب الأرض" (Heartland) في نظريات الجغرافيا السياسية الكلاسيكية، مرة أُخرى إلى الساحة الرئيسية للتنافس بين القوى العظمى.. تتبنى بريطانيا، كلاعب بنى تقاليدَه الدبلوماسية والاستخباراتية في هذا النطاق الجغرافي منذ القرن التاسع عشر، نهجًا متعدد الطبقات يتجاوز الدبلوماسية الرسمية.
الأخبار العاجلة
  • 00:13
    الدفاع المدني في رفح: الخيام البالية لم تصمد أمام شدة الرياح ما أدى إلى تمزقها واقتلاع بعضها وترك العائلات في العراء
  • 00:13
    الدفاع المدني في رفح: نواجه أوضاعا إنسانية شديدة القسوة وتردنا نداءات استغاثة متواصلة من نازحين جراء العاصفة
  • 23:55
    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 43 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية خلال 3 ساعات
  • 23:25
    مصادر سورية: قوات العدو الإسرائيلي تستهدف بالأسلحة الرشاشة تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي
  • 23:25
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو الإسرائيلي تستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 21:39
    وزراء خارجية 21 دولة: نؤكد الدعم الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ورفض أي إجراءات من شأنها الإخلال بوحدة الصومال وسلامته وسيادته
الأكثر متابعة