صنعاء تستنفر بطوفان مليوني تحديًّا للإجرام الصهيوني وتأكيدًا على الثبات حتى النصر الموعود
آخر تحديث 26-09-2025 18:13

خاص | المسيرة نت: "فليقصفوا، لستَ مقصَفْ.. وليعنفوا، أنت أعنفْ وليحشدوا أنت تدري أن المخيفين أخوفْ..."، حقيقةٌ شعريةٌ جسّدها الشعب اليمن في حشد مليوني جديد، جاء بعد 24 ساعةٍ على عدوان صهيوني استهدف الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء، ليؤكّـد أحرارُ اليمن أن الغارات "الإسرائيلية" تدفع الشعب اليمني نحو الإقدام والعنفوان أكثرَ فأكثر.

في صنعاء عاصمة الغَيرة العربية والحَمية الدينية، وتحت شعار "مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار"، احتضن ميدانُ السبعين طوفانًا بشريًّا مليونيًّا، تهافت المحتشدون إليه بتزاحُمٍ شديد، حتى فاض الميدان، وضاقت المربعاتُ المستحدثة، وكان صوتُ الحشد زلزالًا على قوى الاستكبار، وزُلالًا على المظلومين في غزة العزة.

اليمانيون استنفروا في الحَرّ؛ إدراكًا منهم أن نارَ جهنم أشدُّ حَرًّا لو قعدوا وصمتوا كما صمت وجمد الآخرون، مستنكرين استمرارَ المواقف المخزية لعشرات الدول العربية والإسلامية رغم وصولِ الإجرام الصهيوني إلى ذروته.

وجدّدوا العهدَ لفلسطين والشهداء القادة في محور الجهاد والمقاومة، وفي مقدمتهم شهيد الإنسانية السيد حسن نصر الله، والشهيد هاشم صفي الدين، حَيثُ تصادف هذه الجمعة، الذكرى السنوية الأولى لارتقائهم شهداءَ على طريق القدس.

وأكّـدوا أن الاعتداءاتِ الصهيونية لن تغيّر في الموقف شيئًا إلا بما يزلزل الكيان المجرم، ويزيد الإسنادَ اليمني بأسًا وإصرارًا وثباتًا وتصعيدًا.

وبصوت هادر، هتف الحشدُ المليوني بعبارات حملت التحديَ والإصرارَ، والوعدَ لغزة وأحرارها، والوعيد للمجرم وأزلامه.

وزأر أحرارُ اليمن متحدِّين العدوَّ الصهيوني بهُتافات: "مهما تقصف لن تثنينا.. سنصعّد حجم تحدينا"، "بالله تعالى لن نُهزم.. مع غزة والقادم أعظم"، "سنجاهد ضد الوحشية.. وثقتنا بالله قوية"، "بالعودة لكتاب الله.. سنواجه أعداءَ الله"، "العمليات اليمنية.. كسرت كِبْرَ الصهيونية"، "كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية".

وتوجّـهت الهُتافاتُ إلى قبلة التضحية، في ضاحية الوفاء والفداء، إلى أرواح الشهداء العظماء: "دم شهيد الإنسانية.. سوف يزيل الصهيونية"، "نصر الله شهيدُ الأُمَّــة.. أنقذها في زمن الظلمة"، "نصر الله وصفي الدين.. شهداء الأُمَّــة والدين.. ضحوا مِن أجلِ فلسطين".

وجدّد اليمانيون التحذيرَ لشعوب وبلدان أمتنا من المكر الصهيوأمريكي: "مشروع (إسرائيل) الأخطر.. يدعمُه الشيطان الأكبر"، "أمريكا أُمُّ الكيان.. في الإجرام وفي العدوان".

وكرّروا النصحَ والإرشادَ بهُتافات: "الحل بسيط والله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "والتزمي بكتاب الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "وتأسي برسول الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "لنجاهد بسبيل الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "وسنهزم أعداء الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "لا تخشي أحدًا في الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "يا أمتنا خافي الله.. يا أُمَّـة عودي الله"، "فهو أحق بأن نخشاه.. يا أُمَّـة عودي لله"، "أمريكا قشة والله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "من ينسى الله سينساه.. يا أُمَّـة عودي لله"، "عودي لتعاليم الله.. يا أُمَّـة عودي لله"، "والنصر حليفك والله.. يا أُمَّـة عودي الله".

وكالعادة اختتم الطوفان هديرَه بالعهد لغزة: "يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين"، "الجهاد الجهاد.. حَيَّ حَيَّ على الجهاد"، "يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم".


وصدر عن المسيرة بيانٌ، قال الحشد المليوني فيه: "استجابةً للهِ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى-؛ وجهادًا في سَبِيلِهِ؛ وابتغاءً لِمَرْضاتِه، نستمرُّ في خروجِنا الأسبوعيِّ في مسيراتِنا المليونية؛ نُصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المسلمِ المظلومِ ووفاءً لمجاهديهِ الأعزَّاء".

وأضاف البيان: "نؤكِّدُ مجدَّدًا الاستمرارَ في التزامنا للهِ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى- ولرسولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسلَّم- بخَطِّ الجهادِ في سبيلِ الله، والصبرِ والتضحيةِ بالأرواحِ والأموال، وكذا الالتزامَ بخطِّ ثورةِ الحادي والعشرينَ من سبتمبر المباركةِ خطَّ الحريةِ والاستقلال".

وأكّد أن الانتماءاتِ العظيمةَ لشعبنا "تُحِتِّمُ علينا مواجهةَ الطغاةِ والمستكبرينَ والظالمينَ من الأمريكيينَ والصهاينةَ وأعوانِهم من المنافقين، وتُحِتمُ علينا الاستمرارَ في مناصرةِ المستضعفينَ من أبناءِ أمتِنا والدفاعَ عن أنفسِنا، وعدمَ التراجعِ عن ذلك مهما كانتِ التضحيات، التي حتمًا ستكونُ أقلَّ كثيرًا من كلفةِ الاستسلامِ والخنوع".

وتساءل الحشد المليوني في البيان: نحن كشعبٍ يمنيٍّ عربيٍّ مسلمٍ بعد سيلٍ عارمٍ من خطاباتِ زعماءِ العالمِ في الجمعيةِ العموميةِ للأممِ المتحدة، والتي منها كلماتُ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ التي أغلبُها تدينُ جرائمَ العدوِّ وتقرُّ بالمظلوميةِ الرهيبةِ التي يتعرَّضُ لها الشعبُ الفلسطينيُّ في غزة، نتساءل: لماذا لا نرى في الواقعِ أيَّةَ أعمالٍ ومواقفَ عمليةً لإيقافِ ذلك؟!".

وتابع البيان: "والغريبُ أن أغلبَ تلكَ الدول -بما فيها التي تدّعي دعمَها وتبنِّيَها حَلَّ الدولتين- ما تزال ترسلُ السلاحَ للعدوِّ الصهيونيِّ في تناقُضٍ واضحٍ بين الأقوالِ والأفعال!!".

وخاطب البيان زعماء الدول العربية والإسلامية قائلاً: "ما هو سقفُ الإجرامِ والمجازرِ المطلوبةِ لكي تتحرَّكوا وتغادِروا مربعَ الكذبِ والخداعِ وتنطلقوا في خطواتٍ عمليةٍ لإيقافِ تلكَ الجرائمِ التي أصبحتم تقرُّونَ بها؟".

وأشاد "باستمرارِ المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزة، وبالضرباتِ الفعَّالةِ التي تقومُ بها قواتُنا المسلحةُ ضدَّ العدوِّ الصهيونيّ، ونعتبرُها أنها هيَ الخطواتُ الحقيقيةُ الفعليةُ لوقفِ العدوانِ على غزة"، مؤكداً أن "المواقفَ الكلاميةَ لا تُطعِمُ الجياعَ ولا تُوفِّرُ دواءً للمرضى والجرحى، ولا تَدرأُ عن الأطفالِ القنابلَ الفتّاكة".

واختتم أحرارُ الشعب اليمني بيانَ المسيرة، بالإشارة إلى "ذكرىَ شهيدِ الإسلامِ والإنسانيةِ ورمزِ الجِهادِ والصدقِ والثباتِ السيد حسن نصر الله، ورفيقِ دربِهِ الشهيدِ السيدِ هاشمِ صفي الدينِ -رِضوانُ اللهِ عليهما- نستذكرُ كيف كانَ السيدُ حسن نصر اللهِ سُورًا منيعًا وحصنًا حصينًا لهذهِ الأُمَّة، وما هي النتائجُ السلبيةُ التي كابدتها الأُمَّةُ بعدَ رحيله مع رفاقِه العِظامِ الذين اتضحَ لكلِّ حُرٍّ عظيمٍ تضحياتُهم وخدمتُهم لأمتِهم"، مجدِّدين العهدَ "بأنَّنا على الدربِ حتى الفتحِ الموعودِ والنصرِ المبينِ وزوالِ الكَيانِ المؤقَّتِ قريبًا بإذنِ الله".



من "الميدان الأكبر" إلى أعلى الجبال.. +1500 مسيرة تَعِد غزّة بالنُّصرة وتتوعد الكيان بالاقتصاص
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في يومٍ جديد من أَيَّـام اليمن المضيئة بالإيمان، ومن السواحل إلى الجبال، ومن المدن الكُبرى إلى القرى المعلقة بين الغيم، خرجت الجماهير اليمنية المُقدَّسة في أكثر من 1500 مسيرة شعبيّة، على امتداد الجغرافيا الحرة الصامدة شمالًا وجنوبًا؛ لتجدِّدَ العهدَ مع الله ومع المستضعفين في فلسطين، في مشهدٍ يليقُ بشعبٍ آمن بـأن النصر وعد الله، وأن الوقوف مع غزة جهادٌ في سبيله.
الإعلام الحكومي في غزة: الصحفيون الفلسطينيون يشكّلون خط الدفاع الأول عن الحقيقة
متابعات | المسيرة نت: أكّـد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الصحفيين الفلسطينيين يشكّلون خط الدفاع الأول عن الحقيقة، ويواجهون آلة القتل والتضليل التي يقودها العدوّ "الإسرائيلي" بأجسادهم وأقلامهم وكاميراتهم.
عراقجي: أمريكا خانت الدبلوماسية و"الترويكا" الأوروبية دفنتها
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إن الولايات المتحدة وأوربا تقدم سردية مماثلة لسردية "إسرائيل" الكيان الوحيد الذي يمتلك أسلحة نووية في الشرق الأوسط، مؤكداً أن أمريكا خانت الدبلوماسية و"الترويكا" الأوروبية دفنتها.
الأخبار العاجلة
  • 23:42
    وزير الخارجية الإيراني: فرض العقوبات يعني أن التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية سينتهي
  • 23:42
    وزير الخارجية الإيراني: إعادة فرض العقوبات على إيران يغلق طريق الدبلوماسية
  • 23:42
    وزير الخارجية الإيراني: "إسرائيل" هاجمت بدعم أمريكي منشآت نووية إيرانية ولم تصدر أي إدانة من دول الترويكا الأوربية
  • 23:41
    وزير الخارجية الإيراني: أمريكا هي من انسحب من الاتفاق النووي كما أن الأوربيين لم يقوموا بواجبهم
  • 23:23
    وزير الخارجية الإيراني: لن نستجيب للتهديدات والضغوط ونطالب مجلس الأمن بإعلان قرار اليوم غير قانوني
  • 23:23
    وزير الخارجية الإيراني: رفض واشنطن المستمر لكل المبادرات الدبلوماسية أثبت أن المفاوضات معها لا تؤدي إلا إلى طريق مسدود