العدو الصهيوني يوغل في الدم اليمني.. المدنيون تحت القصف

متابعات| نوال النونو| المسيرة نت: يسلك العدو الإسرائيلي طريقه للانتقام من اليمن، فيتعمد استهداف المنشآت الخدمية والمدنية معتقداً أنه الخيار الأنسب لإجبار اليمنيين على ترك مساندة غزة.
ما حدث مؤخراً من عدوان صهيوني غاشم على اليمن يصب في هذا الاتجاه، فالإستهدافات لا تطال المواقع العسكرية، وإنما مواقع خدمية كمحطات الوقود والكهرباء، واجتماع للحكومة، وآخرها ما حدث يوم الأربعاء الماضي 10 سبتمبر/أيلول من قصف لمبنى مقر التوجيه المعنوي وصحيفتي (26 سبتمبر) و(اليمن) في منطقة التحرير بقلب العاصمة صنعاء، بالتزامن مع استهداف فرع البنك المركزي في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
وأدى الاستهداف الأخير إلى استشهاد ما يقارب 40 مدنياً وإصابة أكثر من 100 آخرين، في وقت كان فيه العدو الإسرائيلي يتحضر لضربات أشد وأقوى لولا نجاح الدفاعات الجوية اليمنية في التصدي لها، وإجبار المقاتلات الصهيونية على مغادرة أجواء اليمن دون إكمال المهمة.
ويُعدُّ المشهد قاسياً بالنسبة لليمنيين على الرغم من أنهم ألفوا مشاهد القصف هذه منذ عام 2015 إبان العدوان السعودي الإماراتي على صنعاء والمحافظات اليمنية، غير أن القصف الصهيوني يمتاز بالعنف المفرط وإلقاء القنابل الثقيلة التي تحدث دماراً هائلاً في الممتلكات، في مشهد إجرامي يهدف الأعداء من خلاله إلى بث الرعب والخوف في قلوب اليمنيين لإجبارهم على ترك العمليات المساندة لغزة.
لكن ما لا يفهمه الصهاينة هو أن الشعب اليمني عنيد، لا ينكسر ولا يستسلم بسهولة، مهما تعرض للضربات، والشواهد على ذلك كثيرة، فبعد ساعات قليلة من القصف على ميدان التحرير بصنعاء، يقول بعض المواطنين المتضررين من القصف إنهم لن يتراجعوا عن مساندة غزة، وإن ما أصابهم قليل مقارنة بما يحدث لإخوانهم في القطاع، دون أن يبالوا بالخسائر التي لحقت بمنازلهم وتجارتهم جراء القصف.
هذا على المستوى الشعبي، أما على المستوى السياسي، فإن القيادة اليمنية من أعلى الهرم، ممثلةً بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لا تتردد في تأكيد استمرار الموقف اليمني المساند لغزة، دون خوف أو وجل من العنف الصهيوني المتصاعد ضد اليمنيين، مع التأكيد على أن هذه الدماء الزكية لن تزيد اليمنيين إلا إصراراً على مواصلة العمليات الموجعة للعدو.
وفي هذا الشأن، يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله، وهو أيضاً محافظ ذمار، محمد البخيتي: “اليمن ماضٍ في أداء واجبه الديني والإنساني دفاعاً عن المستضعفين في غزة وعن كرامة الأمة وشرفها، مهما بلغت التضحيات، ولن يثنيه عن ذلك كثرة المتخاذلين أو الشامتين أو المتآمرين“.
عمليات يمنية متصاعدة
ويوجه البخيتي رسالة إلى الصهاينة المحتلين لفلسطين بالقول: “إن امتلاك القدرة على القتل لا يمنح الشرعية لارتكاب الجريمة، وإن ما يقوم به نتنياهو وفق هذه المنهجية الإجرامية ليس سوى رفعٍ لكلفة الفاتورة التي ستضطرون لدفعها مستقبلاً”.
ويمضي اليمنيون في عملياتهم العسكرية ضد الكيان المؤقت وفق خطة تصعيدية متدرجة، فخلال الأسبوع الماضي، لجأت القوات المسلحة اليمنية إلى استخدام سلاح الجو المسيّر بكثافة لاستهداف مواقع عسكرية ومدنية تابعة للعدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمها استهداف مطار رامون الدولي، حيث فشلت الدفاعات الجوية الصهيونية في اكتشاف الطائرة المسيّرة التي وصلت إلى قاعة المسافرين وأحدثت أضراراً كبيرة فيها، وأُصيب ما لا يقل عن 8 صهاينة بحسب المصادر الصهيونية.
وتمكنت العمليات اليمنية من إجبار العدو على البقاء تحت الضغط دون أن تمنحه الفرصة لالتقاط أنفاسه، فالاستهداف لمطار رامون تكرر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى قيام اليمنيين بقصف هدف حساس في منطقة [ديمونا] التي يقع فيها المفاعل النووي الصهيوني الشهير، دون أن يفصح اليمن أو الكيان عن طبيعة الموقع المستهدف، إضافة إلى الاستمرار في استهداف مطار بن غوريون الدولي بهدف عرقلة الملاحة الجوية وفرض حصار جوي على الكيان.
ما يجري حالياً ليس سوى مقدمة لمرحلة الانتقام الحقيقي رداً على الجرائم الصهيونية في اليمن، فالمسيّرات، بغض النظر عن إصابتها لهدفها بشكل مباشر، تؤدي دوراً استخباراتياً بالغ الأهمية، إذ توفر معلومات وصوراً دقيقة تُستخدم لاحقاً في التخطيط للعمليات الكبرى، كما تساهم في بناء قاعدة بيانات ميدانية مناسبة للتخطيط القادم، وهذا جزء رئيسي من عملها.
نحن إذاً أمام تحوّل نوعي في قدرات اليمن على مستوى المسيّرات والصواريخ، فالمسيّرات اليمنية تستطيع الوصول إلى أهدافها رغم بُعد المسافة التي تزيد عن ألفي كيلومتر، وهي تحلق في أجواء متعددة دون أن يتم رصدها من قِبل أنظمة دفاع العدو، ما يدل على أن اليمن بات يمتلك “طائرات مسيرة شبحية لا يتم اكتشافها إلا بعد تنفيذ ضرباتها”، كما يقول خبراء عسكريون.
خيارات كثيرة للرد
ويعتقد الكيان المؤقت أن الإيغال في الدم اليمني سيحول دون إكمال اليمنيين لمسارهم المساند لغزة، لكنه اعتقاد خاطئ، فاليمنيون يمتلكون تجارب كثيرة، ولديهم قدرة عالية على الصمود وامتصاص الضربات، كما أنهم يملكون بنك أهداف واسعاً للرد على العدو.
من أبرز الخيارات أمام اليمنيين توجيه ضربات موجعة للعدو تطال المنشآت الحيوية، ومن أبرزها مصافي النفط في حيفا، واستهداف المصالح الاقتصادية للعدو في البحر الأحمر، وخاصة ناقلات النفط.
وبالنسبة لاستهداف المغتصبين، فاليمنيون ليس من عادتهم توجيه ضربات تستهدف المدنيين، ولديهم تجربة كافية مع العدوان السعودي الإماراتي الذي قتل وأصاب أكثر من 40 ألف مدني يمني، إلا أن اليمن لم يطلق رصاصة واحدة تجاه المدنيين.
نتوقع أن يحتفظ اليمن باستراتيجية الصبر الطويل التي تصب في صالح اليمنيين، كونهم يتحكمون بطريق الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو طريق لا يمكن للصهاينة الاستغناء عنه في المستقبل، وسيجبرهم على الانصياع أمام اليمنيين إذا هدأت الحرب.
نقلاً عن مجلة البلاد الأسبوعية اللبنانية

سياسيون وثقافيون: اليمن أصبح النموذج الحقيقي في مواجهة المشروع الصهيوني
خاص| المسيرة نت: عبر المسؤول الثقافي في جمعية "هوية المقاومة" عبدالحميد العلاقي عن إعجابه الكبير بالمواقف اليمنية المتنوعة المساندة لغزة، مؤكداً أن اليمن يقف اليوم في طليعة أهم القوى المناهضة للمشروع الصهيوني في المنطقة.
لليوم الـ 708 تواليًّا.. استمرار حرب الإبادة الصهيونية قصفًا وتجويعًا في قطاع غزة
المسيرة نت| متابعة خاصة: يواصل كيان الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ 708 تواليًا، حرب الإبادة الجماعية -قصفًا وتجويعًا- على قطاع غزة، وبات العدوّ منذ أيام، أكثر تركيزًا في مدينة غزة وأحيائها، ضمن مخطط صهيوني أمريكي لتهجير أهلها وإفراغ المدينة، يقابله صمود الأهالي ورفضهم النزوح جنوبًا.
لاريجاني يدعو لتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الدول الإسلامية لمواجهة العربدة الصهيونية
انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بشدة المؤتمرات الإسلامية التي تكتفي بالخطب والبيانات دون اتخاذ أي خطوات عملية تجاه الأوضاع في فلسطين.-
20:58مراسلتنا في غزة: 65 شهيدا نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
20:50مصادر فلسطينية: 3 شهداء و16 جريحا نتيجة قصف العدو مواطنين في حي الأمل بخان يونس جنوب القطاع
-
20:24مراسلنا في غزة: 54 شهيدا نتيجة مجازر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
20:02مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف عمارتين سكنيتين إحداهما مكونة من 6 طوابق في مدينة غزة
-
20:01متحدث الدفاع المدني في غزة: آلاف الأطفال في مدينة غزة حياتهم مهددة بالموت بسبب التجويع وتدهور الأوضاع الإنسانية
-
20:01متحدث الدفاع المدني في غزة: أكثر من مليون إنسان في مدينة غزة مهددون بالموت نتيجة سياسات العدو الإسرائيلي الحالية