في ذكرى اغتياله التاسعة.. تونس تُجدّد العهد للشهيد محمد الزواري

متابعات| المسيرة نت: في محافظة إسفاقس جنوب الجمهورية التونسية، أحيا التونسيون اليوم ، الذكرى التاسعة لجريمة الاغتيال الصهيونية التي طالت أحد أبرز مهندسي المقاومة الفلسطينية، الشهيد محمد الزواري، في محطة وفاء حملت رسائل سياسية وشعبية واضحة تؤكد رفض الاختراق الصهيوني، وتجدد الالتزام بخيار المقاومة.

وأعادت الذكرى إلى الواجهة جريمة الغدر التي نفذها كيان العدو الصهيوني قبل تسع سنوات، مستهدفاً كفاءة علمية تونسية سخّرت علمها وخبرتها في تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية، لتتحول دماء الشهيد الزواري إلى رمز للفعل المقاوم، وإلى شاهد على الارتباط التاريخي والوجداني بين تونس والقضية الفلسطينية.

وشهدت الفعاليات حضوراً شعبياً وسياسياً لافتاً، أكدت خلاله حركة حماس أن اغتيال الشهيد لم ينهِ مشروعه ولا فكرته، بل زاد المقاومة إصراراً على مواصلة الطريق، مشددة على أن ما قدّمه الزواري من إسهامات علمية وعسكرية سيبقى ركيزة في مسار تطوير قدرات المقاومة.

من جهتها، عبّرت زوجة الشهيد محمد الزواري عن فخرها بانتمائه لحركة حماس وخيار المقاومة، مؤكدة أن استهدافه من قبل كيان العدو الصهيوني دليل على حجم دوره وأهمية ما أنجزه، ومعتبرة أن استشهاده على أرض تونس يمثل شرفاً وطنياً وإنسانياً كبيراً.

واعتبر المشاركون في إحياء الذكرى أن الشهيد الزواري بات رمزاً للإبداع العلمي المرتبط بالمقاومة، ومصدراً لإلهام الأجيال التونسية الشابة، خاصة في الأوساط الجامعية والهندسية، مؤكدين أن اغتياله كشف الوجه الإجرامي للكيان الصهيوني، وعزّز الوعي الشعبي بخطورة التطبيع وضرورة التصدي له.

وتبقى ذكرى الشهيد محمد الزواري محطة سنوية لتجديد العهد مع القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الاغتيال لم ولن يوقف مسيرة المقاومة، وأن الدم الذي أريق في إسفاقس سيظل وقوداً للوعي والمواجهة، ورسالة ثابتة بأن فلسطين حاضرة في وجدان الشعب التونسي، وأن خيار المقاومة مستمر مهما بلغت التضحيات.