أثر صاروخ اليمن المُتشظّي على كيان العدوّ الصهيوني
آخر تحديث 07-09-2025 17:23

من المعلوم أن عمليات اليمن المساندة لغزة مُستمرّة، وموقف القيادة والشعب ثابت، وقد أكّـد عليه سيد القول والفعل؛ ففي كلمته عصر الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي، قال:

"إننا في هذه المناسبة المجيدة نؤكّـد ثبات شعبنا على الانطلاقة الإيمانية بالتمسّك بالقرآن الكريم، والاقتدَاء بالنبي الكريم، ورفع راية الجهاد، ومواجهة طاغوت العصر: اليهود الصهاينة ومن يقف معهم".

فلم ولن تتوقف القوات المسلحة اليمنية -منذ بداية العدوان على غزة- عن التردّد في إسناد غزة واستهداف الكيان الإسرائيلي، رغم العدوان والحصار والوضع الاقتصادي الذي يعانيه اليمن منذ أكثر من عشر سنوات. ومع ذلك، فَــإنَّ العمل على تطوير الصناعة العسكرية المحلية في اليمن لم يتوقف، وجديدها: الصاروخ الانشطاري الذي أرعب الصهاينة وأقلق الأمن الإسرائيلي.

تم إطلاق الصاروخ اليمني الانشطاري من اليمن نحو عمق كيان العدوّ أكثر من مرة، وكان وما زال حديث إعلام وقادة الأعداء. فقبل أَيَّـام، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا باليستيًّا مزودًا برأس حربي انشطاري، موجهًا نحو مطار بن غوريون، وحقّق هدفه بفضل الله تعالى.

هذا الهجوم دقّ ناقوس الخطر في عمق الكيان السياسي والعسكري؛ لأَنَّه أثبت -بالنار- أن القوات اليمنية قادرة على تخطي الكثير من التحديات وتطوير إمْكَانياتها العسكرية. وقد أيقن بعض خبراء وقادة الصهاينة والغرب أن اليمن صار يشكل خطرًا وجوديًّا على الكيان الصهيوني المحتلّ.

وخَاصَّة أن الرأس الحربي للصاروخ القابل للانشطار والتشظي هو من أكثر الأسلحة تطورًا وتعقيدًا في ترسانة الحروب الحديثة، وقد صُمّم ليُحدث رعبًا وانفجارات متعددة، ويُلحق دمارًا واسعًا جِـدًّا داخل دائرة الاستهداف.

يعمل الصاروخ بتقنية متقدمة تسمح له بتفجير شحنته قبل أَو بعد ملامسة الأرض، لتوزيع القنابل على أهداف متعددة، أَو تحويل المنطقة إلى حقل ألغام يعيق الدفاع وحركة قوات العدوّ.

يكمن التعقيد في صناعته في فاعليته التي لا ترتبط فقط بقوة الانفجار، وإنما بالذكاء الكامن في توقيت وطبيعة تشظّي الرأس الحربي، وهو ما عجزت عنه منظومات الدفاع الجوي للعدو في اعتراضه والتصدي له.

فهذه التقنية تتحكم بها عادة منظومات متقدمة جِـدًّا من الناحية الميكانيكية والإلكترونية؛ مِمَّا يجعل من الصاروخ الانشطاري سلاحًا مرعبًا في ساحة القتال.

وبالتالي، فَــإنَّ للصاروخ قدرة تأثير نفسي كبيرة جِـدًّا، فهو قادر على ضرب معنويات الأفراد لدى العدوّ، خَاصَّة في المناطق المستهدفة، وقد تجلّى ذلك في هروب الصهاينة إلى الملاجئ.

فالرأس الحربي للصاروخ ينشطر إلى 22 جزءًا متفجرًا، وهذا الرقم قابل للمضاعفة والتطوير حسب طبيعة الهدف وحجم التأثير المطلوب.

إن هذه الصواريخ المتشظية تمكّن اليمن من ضرب أهداف استراتيجية واسعة في عمق فلسطين المحتلّة، وتزيد من مضاعفة القلق لدى اليهود الصهاينة، ناهيك عن أثرها التكتيكي والاستراتيجي على العدوّ.

كما أن فعالية الانفجار تعتمد على تركّز الأهداف؛ فكلما كانت متقاربة، زاد عدد الانفجارات وحجم الأضرار، أما إذَا كانت متباعدة، فيصبح التأثير أكثر تكتيكيًّا منه استراتيجيًّا.

تنقسم رؤوس هذه الصواريخ إلى عشرات القنابل الصغيرة بمسارات غير متوقعة؛ مِمَّا يجعل اعتراضها مستحيلًا، خُصُوصًا عند استخدامها بصواريخ باليستية أَو فرط صوتية سريعة، كصاروخ اليمن.

مما سبق وغيره، يتبين أن عمليات اليمن غيرت موازين القوى، وواجهت تصعيد العدوّ بتصعيد جعله يعجز عن التصدي لها، ويضاعف تكاليفه بأي تصعيد، وستُرهق أنظمة الاعتراض الإسرائيلية والغربية.

ختامًا، لن تتوقف عمليات اليمن إلا بوقف العدوّ عدوانه ورفع الحصار عن غزة خَاصَّة، وعن فلسطين كافة. وإلا، فمهما قدّم اليمن من تضحيات لدعم غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية، فَــإنَّ استمرار الصراع يجعل اليمن يواصل تعزيز وتطوير قدرات أسلحة قواته المسلحة، بما يجعلها قادرة على مواجهة أسلحة العدوّ العالية التقنية والانتصار عليها.

والقادم -بقوة الله القوي العظيم- أعظم.


زخمٌ تعبويٌّ واسعٌ في عموم المحافظات للتأكيد على الجهوزية لخوض الجولة القادمة
المسيرة نت| خاص: برزت في عدد من المحافظات اليمنية، وفي مقدمتها إب وأمانة العاصمة وصنعاء ومأرب وتعز وذمار، حالةٌ من الحراك الواسع في الأنشطة الرسمية والشعبية والتعبوية، إحياءً لذكرى الهوية الإيمانية وجمعة رجب، وفي سياق الاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة مختلف التحديات والمؤامرات التي تستهدف الأمة وهويتها ومقدساتها، والتأكيد على التمسك بكتاب الله ونصرة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومواجهة العدو الصهيوأمريكي في جولته المرتقبة.
حماس: إلغاء تراخيص المؤسسات الإغاثية في الضفة وغزة تصعيد خطير ومحاولة ابتزاز للشعب الفلسطيني
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشدة توجه العدو الإسرائيلي، لإلغاء تراخيص عمل عشرات المؤسسات الإغاثية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرةً أن هذه الخطوة تصعيد خطير واستخفاف فاضح بالمجتمع الدولي ومنظومة العمل الإنساني.
بقائي: الحل الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في الحوار الشامل وتنفيذ خارطة الطريقة
المسيرة نت| متابعات: اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن أي عمل يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في اليمن وانعدام الأمن في المنطقة أمراً غير مقبول، داعياً إلى ضرورة تضافر جهود دول المنطقة للحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
الأخبار العاجلة
  • 19:55
    مركز فلسطين لدراسات الأسرى: استشهاد طفل أسير نتيجة سياسة التجويع الممنهجة داخل سجون العدو الإسرائيلي خلال عام 2025
  • 19:55
    مركز فلسطين لدراسات الأسرى: هذه الأعداد لا تشمل الآلاف ممن تم توقيفهم خلال حملات الاعتقال الجماعية التي نفذتها قوات العدو في الضفة الغربية
  • 19:55
    مركز فلسطين لدراسات الأسرى: أكثر من 7500 حالة اعتقال نفذها العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس خلال عام 2025 بينهم 600 طفل وأكثر من 200 امرأة
  • 19:40
    القناة 14 الصهيونية: "مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي" يصادق نهائيا على سحب صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي من بلدية الخليل
  • 19:39
    مراسلنا في صعدة: العدو السعودي يستهدف بالمدفعية مديريتي رازح وشدا الحدوديتين
  • 18:26
    اللواء الركن يوسف المداني مخاطبا الشعب الفلسطيني ومجاهديه: نحن معكم حتى يتحقق الاستقلال التام ويُطرد آخر جندي صهيوني دنّس ثرى فلسطين الطهور
الأكثر متابعة