مأساة التجويع في غزة تتحول إلى فخ للباحثين عن لقمة العيش

تحولت جهود الحصول على المساعدات في قطاع غزة إلى مأساة جديدة، حيث وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ "الإذلال الجوي".

يأتي ذلك في ظل الحصار المستمر الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني، وتفاقم المجاعة التي تهدد حياة الأهالي، خاصة الأطفال.

وأجمع مئات الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي على أن رحلة البحث عن الطعام في غزة لم تعد مجرد تحدٍ يومي، بل أصبحت محفوفة بالمخاطر القاتلة، فالموت بات يلاحق الغزيين من كل جانب، سواء بالقصف المباشر للمراكز التي يتجمع فيها طالبي المساعدات، أو من خلال صناديق المساعدات التي تسقط عليهم من الجو بشكل عشوائي.

وقد أثارت الإسقاطات الجوية للمساعدات، والتي يتم الترويج لها كحل بديل عن إدخال المساعدات عبر البر، انتقادات واسعة، بعد أن أصبحت هذه الإنزالات تشكل خطرًا مباشرًا على حياة المدنيين، حيث تسقط الصناديق الثقيلة على رؤوس من يحاولون الوصول إليها.

وكانت آخر ضحايا هذه المأساة هو الطفل مهند زكريا عيد، الذي استشهد بعد سقوط أحد الصناديق عليه، ويجسد استشهاد مهند، الابن الرابع الذي يودعه والده شهيدًا، عمق المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.

من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مهند ليس الضحية الأولى لهذه الإنزالات الجوية، حيث راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا، وأصيب أكثر من 100 آخرين.

وفي الوقت نفسه، يستمر الاحتلال الصهيوني في قصف الباحثين عن المساعدات، في جريمة مزدوجة تحصد أرواح الأبرياء في محاولة منهم لتأمين أبسط مقومات الحياة.