أقصر الطرق لهزيمة الكيان وتحرير فلسطين
آخر تحديث 17-07-2025 21:10

منذ تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة منتصف القرن الماضي، والعرب يتخبطون يمنةً ويسرة دون أن يصلوا إلى نتيجة؛ لأن نظرتهم للكيان كانت خاطئة من البداية، ووقفتهم مع فلسطين كانت انفعالية عاطفية؛ فذهبت جهودهم سدى، ووصلوا إلى هذه النتائج الكارثية التي نحن عليها اليوم.

انبطاح كافة الدول والأنظمة العربية لهذه الغدة السرطانية التي توسعت وانتشرت في جسد الأمة حتى باتت تهدد الوطن العربي الكبير؛ إذ لم ينظر العرب إلى الكيان الصهيوني على أنه مرضٌ خبيث، وأنه يجب عليهم أن يكافحوا المرض نفسه وليس أعراضه؛ فركزوا جهودهم على مكافحة الأعراض وتركوا المرض ينتشر في جسد الأمة حتى أصبح من الصعب عليهم مكافحته.

معالجة المرض تبدأ من التشخيص وليس من المضادات الدوائية؛ فإذا كان التشخيص سليمًا ودقيقًا نفعت الأدوية وزال المرض، وان لم يكن كذلك؛ فبالتأكيد أن الأدوية سوف تحدث مضاعفات سلبية، وتؤثر على أجزاءٍ أخرى من الجسد، وقد تؤدي إلى وفاة المريض.

هذا ما حدث بالضبط للأمة، وأوصلها إلى هذه المرحلة؛ لأن الكيان الصهيوني ما هو إلا عرض لمرضٍ أصاب الأمة وهي الخيانة، لا شك أنه مرضٌ قديم ومستفحل فيها، إلا أنه لم يكن قد وصل إلى مرحلة التحالف مع اليهود والنصارى للقضاء عليها.

نجد أن عبد العزيز آل سعود كان أول من دشن هذه المرحلة في المنطقة؛ وأول من تنازل عن فلسطين لليهود الصهاينة، والتزم لبريطانيا بالقضاء على كل محاولةٍ عربيةٍ لتحريرها، وسار على ذلك حتى لقي الله عميلًا خائنًا منافقًا مدافعًا عن الصهاينة.

لقد ثبت تاريخيًّا أن النظام السعودي هو من خان الجيوش العربية في نكبة 48م، وخان مصر والأردن وسوريا ولبنان في نكسة 67م، واقنع السادات بترك سوريا وحدها في معركة 73م، وأخرج مصر من مواجهة الكيان الصهيوني بتوقيع اتفاقية "كامب ديفيد".

ويأتي هذا النظام وراء كل الأنظمة العربية الموقعة على اتفاقيات التطبيع مع الصهاينة واحدةً تلو الأخرى، حتى وصل الحال إلى ما هي عليه اليوم، وأصبحت بعض الأنظمة العربية صهيونية أكثر من الكيان الصهيوني، كما هو حال الأردن وقطر والإمارات والمغرب وسلطة أبو مازن.

ولو أن الأنظمة العربية وجهت جهودها وامكانياتها التي خسرتها في مواجهة الكيان الصهيوني خلال الـ 77 عامًا الماضية، باتجاه النظام السعودي لما استمر الكيان في فلسطين عشرين عامًا.

اليوم وللأسف الشديد؛ يكرر محور الجهاد والمقاومة تجربة الأنظمة العربية حتى وقع أهم حلفائه في احضان الصهاينة، وصرنا نخشى أن تلحق به بقية الأطراف في المنطقة؛ فالأنظمة العربية الوظيفية حاضرةٌ بقوةٍ في أوساط محور المقاومة.

المحور يركز كافة جهوده وامكانياته باتجاه الصهاينة؛ فمن يطالب اليوم بإبعاد حماس من غزة، ونزع سلاح حزب الله، والقضاء على أنصار الله، هم الأدوات الوظيفية، من العملاء والخونة في إيران ولبنان واليمن وفلسطين وغيرها، والمدعومة من هذه الأنظمة.

الخوف على المحور اليوم ليس من الصهاينة؛ بل من هذه الأنظمة الوظيفية العميلة والمطبعة معهم، الخوف ليس من الزنانير في (تل أبيب)؛ بل من الخنازير في الرياض والدوحة وأبو ظبي، الخوف على المحور اليوم ليس من القنوات الصهيونية الناطقة بالعبرية؛ بل من القنوات الصهيونية الناطقة بالعربية؛ فهي من أسقطت سوريا وليبيا وغيرهما.

اليوم هناك مؤامرة عالمية كبرى على محور الجهاد والمقاومة، يشارك فيها الأتراك والأكراد والأذريين والدواعش والقاعدة وغيرهم؛ إلى جانب العرب المطبعين، بقيادةٍ ورعاية أمريكية صهيونية غربية، لذلك نتمنى من كافة أطراف المحور أن يراجع سياسته، ويعدل استراتيجياته، وأن يركز على المرض أكثر من الأعراض.

فتحرير فلسطين يبدأ من تحرير الجزيرة العربية من القواعد الأمريكية، وسقوط الكيان الصهيوني يبدأ من سقوط أدواته في المنطقة، واستعادة القدس والأقصى تبدأ من استعادة مكة والمدينة، ولينصرن الله من ينصره أن الله قوي عزيز.

* أمين عام مجلس الشورى


أكاديمي فلسطيني: العملية اليمنية في البحر الأحمر موجعة للعدو وتشكل ردعًا كبيرًا ضده
خاص | المسيرة نت: اعتبر أكاديمي وسياسي فلسطيني متخصص في الشؤون الاستراتيجية العملية اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر التي طالت سفينة نفطية مرتبطة بالعدو الصهيوني ضربةً موجعةً للعدو الصهيوني، ومؤشراً على ردع جديد قادم.
معهد أمريكي: العملية اليمنية البحرية الأخيرة مفاجئة وقد تكون بداية لمرحلة جديدة
متابعات | المسيرة نت: عبّر معهد أمريكي عن صدمته من العملية اليمنية الأخيرة التي استهدفت ناقلة النفط الصهيونية "سكارليت راي".
الأخبار العاجلة
  • 01:21
    الخارجية اليمنية: حكومة التغيير والبناء ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال وتقديم خدماتها للشعب اليمني
  • 01:20
    الخارجية اليمنية: موقف اليمن سيظل ثابتاً حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة
  • 01:19
    الخارجية اليمنية: الموقف اليمني المساند لغزة ينسجم مع القانون الدولي وبعد عجز دولي عن إيقاف الإبادة في غزة
  • 01:19
    الخارجية اليمنية: يجب اجبار الكيان الصهيوني على الانصياع للقانون الدولي وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب
  • 01:18
    الخارجية اليمنية: صمت المجتمع الدولي شجع هذا الكيان على هذا التصعيد الخطير المهدد للأمن والاستقرار في المنطقة
  • 01:17
    الخارجية اليمنية: استهداف الحكومة سابقة في تاريخ العلاقات الدولية ، وانتهاك للقوانين والاتفاقيات الدولية