ردًّا على غالانت
آخر تحديث 16-07-2025 16:04

مؤخّرًا قرّر وزير الحرب الإسرائيلي السابق يواف غالانت الذي لم يكن يصل صوته إلى إيران إرسال رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية وَنشرها في وسائل الإعلام متباهيًا بدوره البارز المزعوم في حرب الـ12 يومًا العدوانية علَى الجمهورية الإسلامية.

نقول له: هجومكم لم يكن ناجحًا ولم يتم تقدير ذلك جيِّدًا في تل أبيب قبل التورط رغم التخطيط طويل المدى للحرب العدوانية، ولم تعد أنت يا غالانت إلى وزارة الحرب.

لقد كتب من هم أكبر منك شأنًا بالفعل رسائل لجعل أصواتهم مسموعة في طهران لكن الأكثر منها ألقيت في مزبلة التاريخ قبل أن تُفتَح.

لقد اطلعنا علَى شكواك ونأمل أن تطلع أَيْـضًا علَى ردنا والذي سيكون مفيدًا في تصحيح أخطائكم الاستراتيجية.

إن "حلقة النار" التي تتحدثون عنها والتي لا تزال تعيشون في خوف منها علَى الرغم من ادِّعاءات النصر بصورة متكرّرة فَــإنَّ حلقة النار سوف تبقى موجودة إلى الأبد حول كيانكم غير الشرعي؛ لأَنَّ له جذورًا وَبيتًا هناك. إنما في حدود الأراضي المحتلّة لن يكون لديكم أصدقاء أَو عملاء حتّى لو تقوموا باثنتي عشرة عملية عسكرية في عام واحد.

أنتم تتحدثون عن أية منطقة وحليف؟ المنطقة التي تتخيلها أنها لا تفكر فيكم كشيء أكثر من "آلة القتل" أَو "جلاد حديث"؟

المنطقة التي لا تريد الاعتراف بكم حتّى بقوة السلاح والتهديدات المهيمنة لقد أعادت النظر في تقييمها ووصلت إلى هذه النتيجة بأن أيًّا من المعاهدات التي أبرمتها معكم لم تجلب لها السلام أَو التقدم.

في الأَسَاس، كيف يمكن للكيان الذي أُسِّسَ علَى الحرب ونهب الأراضي وقتل الناس العُزَّل أن يشكّل جزءًا من بنية السلام في منطقةٍ ما؟

إن كيانكم منغمس في الحسابات الحربية إلى درجة أنه تأخر في التحليل السياسي. منذ أشهر وسنوات، كان الاستراتيجيون يقولون: إن أية دولة عربية لن تستفيد من معاهدة السلام معكم بل وَستفقد استقلالها السياسي أَو سينهار نظامها السياسي بالكامل.

لو كان غيرَ ذلك لما كنتم تُناضلون؛ مِن أجلِ التطبيع مع الدول كالسعوديّة وَقطر وَحتّى العراق وَلبنان، أنتم تدعون تصميم العمليات العسكرية ضد إيران، أنتم تدّعون التخطيط السياسي، احتفظوا بادِّعائكم الذي من المرجح أن يكون للاستهلاك المحلي فقط، لأنفسكم. تحدثوا معنا بلغة النتائج والأرقام الميدانية. كونوا صادقين واعترفوا بأنكم تلقيتم ضربة موجعة من الشعب الإيراني في اليوم التالي لبداية العمليات، حَيثُ شهدت شوارع طهران مسرحًا للوحدة ضد عدوانكم العسكري بدلًا عن أن تكون مسرحًا للمظاهرة ضد النظام والحكومة.

أنتم الذين صمَّمتم هذه العمليات، لماذا تخفون الأضرار الناجمة عن الردود الصاروخية لإيران؟

لقد تجاوزت الصواريخ الإيرانية بتكلفة أقل من عُشر تكاليفكم لتحضير الهجوم، الطبقات الأمنية والأنظمة المستوردة لكم ولقد سحقت ودمّـرت هيبتكم المزعومة وَقد لا تعلمون أَو تكونون تحت تأثير الرقابة الشديدة المفروضة عليكم ولكن لم يكن هناك فرق بين المستوطنات في تل أبيب وغزة، فقد تلقيتم ضربات حوَّلتها أنقاضًا وأطلالًا.

لقد خلفت الهجمات الصاروخية لإيران ما لا يقل عن خمسة آلاف قطعة من الضرر وَخمسة مليارات شيكل وَلمدة ثلاثة أَيَّـام جعلت جميع المستوطنين لديكم "سكان الملاجئ" وتذكّرهم بأنهم لم يختاروا المكان المناسب للهجرة وَكما قلتم فَــإنَّ الأرض التي استوليتم عليها ليست بحجم مدينة صغيرة في إيران. مشكلتكم لا تقتصر علَى "المساحة" فقط. ليس لديكم جنسية أَو هُوية مشتركة حتّى تاريخٌ يربطُ بعضَكم ببعض.

إن الكيان الذي لا يوجد لديه مواطنون لا يعرف الوطن وحبه علَى عكس آلاف السنين من الحضارة الإيرانية وأصالة شعبها، وصمودهم خلال الحرب التي استمرت ثماني سنوات وقوميتهم المتحمسة.

أنتم مجموعة من المهاجرين المتجولين والغرباء الذين لديهم أمل في "الحياة" في الأراضي المحتلّة ولكنكم لم تحقّقوا شيئًا سوى "الحروب المتواصلة". كيف يمكن لكيان يعتمد بقاؤه علَى الحرب أن يحافظ علَى الحياة حقًّا؟

ما هو النجاح الذي تحلمون به؟ لقد قامت حماس في المناطق التي تزعمون سيطرتكم عليها بقتل أكثر من عشرين عسكريًّا في غضون أَيَّـام.

بعد الدعاية المثيرة للجدل والتهديدات الفارغة تراجعتم عن الحدود اللبنانية.

لقد فشلتم حتّى في احتواء الصواريخ قليلة الكلفة وشبه المتقدمة لليمنيين (كما تدَّعون) وَتبحثون عن اتّفاق لوقف هجماتهم.

كيف يمكن لكيان ضعيف إلى هذه الدرجة أن يفكر في حرب شاملة مع إيران؟ إن إيران -وفقًا لادعائكم- ركزت علَى ترسانتها الدفاعية وَأسلحتها الاستراتيجية لمدة أربعين عامًا والتي تعد قادرة علَى تدميركم، إنما استراتيجياتكم الحربية تقتصر علَى الاغتيال فقط، وهذا ما تسبب في أخطائكم الاستراتيجية.

الإرهاب فَعَّالٌ ضد الكيانات غير الأصيلة مثلكم ولا ضد الدول والأمم والحركات التي خرجت منتصِرةً من الأزمات عبر التاريخ.

إن اغتيالاتِكم لم تؤدِّ إلى تمزُّق عدوكم وهزيمته بل عززتهم أَيْـضًا. علَى سبيل المثال يمكن أن نشير إلى اغتيال يحيى السنوار؛ لأَنَّه سوف يلهم عشرات الأجيال بعده في فلسطين.

إن مكانة العلم النووي الإيراني لم تُفقد باغتيال الشخصيات بل إنها سوف تكون متاحة أَيْـضًا لعدد أكبر من الشباب.

أنتم تغتالون ولكنكم غير قادرين علَى دفن الذاكرة التاريخية والتقدم العلمي للأمم.

إن كيانكم في نظر أهالي المنطقة ليس سوى مستودع للذخيرة وأنتم جميعًا جنود. الجنود الإرهابيون الذين قلوبهم مليئة بالتعاليم الدينية العنيفة والخطيرة علَى البشرية وتم استخدامهم ضد الإنسانية.

لقد كنتم في غزة لمدة واحد وعشرين شهرًا وَتخسرون دائمًا أمام حماس التي كانت علَى استعداد للقتال لسنوات طويلة بينما كنتم نائمين.

عن أيةِ "عين مفتوحة" تتحدثون؟ إن سجونَكم مليئةٌ بالمستوطنين الذين كانوا يتجسَّسون لصالح أعدائكم منذ أشهر وسنوات. إنهم مسرورون باستماع صوت الصواريخ الإيرانية التي عبرت عن عدة طبقات من الدفاعات الجوية وضربت كيانكم.

ليس لكم أُمَّـة ولا وطن ولا حظ؛ لأَنَّ النصرَ سيأتي للأمم التي لديها ما تخسرُه.

* كاتب فلسطيني


باحث لبناني: اليمن حطم اقتصاد كيان العدو والأمريكي ذليل في معركة باب المندب
خاص| المسيرة نت: أكد الباحث اللبناني المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة، أن اليمن يلعب دوراً كبيراً في "بداية نهاية وتفكك كيان العدو الإسرائيلي". وقال الدكتور هزيمة خلال حديثه لقناة "المسيرة" إن الصواريخ والمسيرات اليمنية لم تعد تقاس بقدرتها التدميرية أو حجم المكان الذي تقصده، بل بقدرتها التأثيرية على استقرار العدو الإسرائيلي والخوف الذي تشكله عليه.
تطورات متسارعة تهز دمشق وجنوب سوريا وتحليق صهيوني مكثف
متابعات| المسيرة نت: تشهد سوريا فجر اليوم الجمعة تطورات أمنية وسياسية متسارعة وغير مسبوقة، تثير قلقًا عميقًا بشأن مستقبل البلاد. ففي مؤشرات على تصدع داخلي متزايد داخل صفوف الجماعات المسلحة وتزايد حالة الارتباك، أكدت مصادر مطلعة لقناة الميادين مغادرة ما يسمى بالرئيس "الجولاني"، المدعو أحمد الشرع، دمشق بشكل مفاجئ برفقة أفراد عائلته.
بعد فشلها في اليمن حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" تدخل بحر الصين الجنوبي
وكالات| المسيرة نت: أعلن موقع "USNI News" التابع لمعهد البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" دخلت بحر الصين الجنوبي، بعد هروبها المذل من البحر العربي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، وإعلان الرئيس الأمريكي العدوان على الجمهورية اليمنية، في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في انتشار القوات الأمريكية نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تصاعد التوترات مع الصين.
الأخبار العاجلة
  • 06:06
    مصادر فلسطينية: الزوارق الحربية للعدو الإسرائيلي تقصف المناطق الغربية لمدينة غزة
  • 05:48
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل وضاحية شويكة شمال طولكرم وتداهم عدة منازل
  • 05:48
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو الإسرائيلي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 04:02
    مصادر سورية: 4 غارات للعدو الإسرائيلي على محافظة السويداء
  • 04:01
    الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: لن تقبل البرازيل بأي شيء يفرض عليها، نحن نقبل التفاوض لا الإملاء
  • 04:00
    الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: ترامب انتخب رئيسًا للولايات المتحدة وليس ليكون إمبراطور العالم