صبري: اليمن يصنع الفارق بفعل ثقافته القرآنية وقيادته الحكيمة وإرادته الشعبية
آخر تحديث 04-07-2025 03:46

خاص| المسيرة نت: أوضح السفير والمحلل الاستراتيجي عبد الله صبري، أن اليمن استطاعت أن تحدث تحولاً نوعياً واستراتيجياً في الصراع مع العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن الشعب اليمني تجاوز حالة الهزيمة النفسية واليأس التي باتت سمة عامة لدى غالبية الدول العربية والإسلامية.

وفي حديث لقناة "المسيرة" أمس الخميس، أكد صبري أن ما يميز الموقف اليمني في المواجهة مع العدو الصهيوني هو اعتماده على منطلقات دينية وأخلاقية وثقافية نابعة من مفاهيم قرآنية، في الوقت الذي تعيش فيه غالبية الدول العربية.

وأضاف أن هذه الواقعية تحوّلت عمليًا إلى حالة من الاستسلام الكامل، أدت إلى تعطيل قدرات الأمة وتقييد إرادتها في مواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني المستمر منذ عقود، مؤكداً أن اليمن اختار مسارًا مغايرًا، تمثل في الإيمان بواجب المواجهة وإعداد القوة، انطلاقًا من وعد الله بالنصر وسُنّة التدافع التي أقرها القرآن الكريم، وان خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي _يحفظه الله _ في هذه المرحلة يمثل استراتيجية ردع وموقف سيادي.

 

وبين أن الشعب اليمني، المسلح بثقافة قرآنية واضحة، تحوّل من شعب محاصر ومعتدى عليه إلى طرف فاعل في قلب معادلة الصراع، بفضل الإرادة الشعبية والقيادة الثورية، والتقدم في التصنيع العسكري، ليصبح اليوم رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه في الصراع الإقليمي ضد العدو الصهيوني.

وقال: "من الطبيعي أن يتساءل أي طفل عن سبب بقاء كيان العدو الصهيوني وسط أكثر من 400 مليون عربي، ونحو 2 مليار مسلم، فلو اتحدت هذه الأمة، ولو حتى على مستوى الرؤية والموقف، لكان ذلك كفيلاً بزوال هذا الكيان".

وأردف أن اليمن خاضت معركة حقيقية على مدى أكثر من ثمان سنوات ضد العدوان السعودي-الأمريكي، وانطلقت من نقطة الصفر، لكنها استطاعت أن تبني قدراتها العسكرية وتصل إلى مستوى متقدم في مجال التصنيع العسكري، وصولاً إلى إنتاج صواريخ فرط صوتية، وهو ما كان بمثابة صدمة للعدو الصهيوني وأدواته في المنطقة.

ونَوّهَ صبري إلى أن هذه الإنجازات لم تكن ممكنة لولا التسلح بالثقافة القرآنية التي غيّرت طريقة التفكير من عقلية مستضعفة إلى عقلية مقاومة تمتلك إرادة الصمود والتحمل والتخطيط الاستراتيجي، لافتاً إلى أن هذه الثقافة رسَّخت لدى الأجيال القادمة حقيقة العدو وكيفية مواجهته.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني لا ينظر إلى الجبهة اليمنية من زاوية التهديد الآني فقط، بل كقوة استراتيجية صاعدة سيكون لها تأثير كبير على معادلة الصراع في المستقبل، وأن ما يحدث اليوم من حراك شعبي واسع في اليمن إنما يمثل صمام أمان يعزز من صمود الجبهة الداخلية، ويُرسل رسائل قوية للعدو عن صلابة الموقف اليمني.

وشدّد السفير عبدالله صبري على أن اليمن بات رقماً صعباً في المعركة مع العدو الصهيوني، وأن هذا الموقع المتقدم تحقق بفعل الإرادة الشعبية والثقافة الثورية، والقيادة الحكيمة، مما يجعل من اليمن طرفاً فاعلاً ومؤثراً في مجريات الصراع الإقليمي والمستقبلي.

 

الأخبار العاجلة
  • 12:58
    سوريا: آليات تابعة للعدو الإسرائيلي تتوغل إلى منطقة حوض اليرموك بريف درعا مكان استحداث موقع عسكري للواء 112 الصهيوني
  • 12:57
    منظمة الصحة العالمية: يجب حماية المستشفيات الرئيسية والميدانية في غزة لمواصلة عملها
  • 12:57
    منظمة الصحة العالمية: العديد من العمليات المعطلة في مستشفيات غزة بسبب نقص الخدمات وانعدام الوقود
  • 12:57
    مصادر فلسطينية: شهيدان وجرحى إثر قصف مدفعي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • 11:36
    إعلام العدو يعترف بمقتل 72 جنديا في معارك بالقطاع منذ بدء ما أسماه عملية برية في غزة
  • 11:36
    كتائب الأقصى: سيطرنا على طائرة مُسيّرة صهيونية "EVO MAX"خلال تنفيذها مهام استخبارية في أجواء مدينة خان يونس