عطوان يتحدّث للمسيرة عن الانتصار الإيراني وانعكاساته على العرب والغرب.. غزة والمحور الرابع الأكبر
آخر تحديث 25-06-2025 00:35

خاص | المسيرة نت: أكد الصحفي الفلسطيني، ورئيس تحرير جريدة رأي اليوم اللندنية، عبد الباري عطوان، أن الانتصار الإيراني على كيان العدو الصهيوني يوفّر عوامل انتصارات جديدة لمحور المقاومة على قوى الاستكبار والطغيان.


وفي مداخلة له على قناة المسيرة، لمناقشة أصداء الهزيمة المدوّية التي مني بها الكيان الغاصب وراعيه الأمريكي أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال عطوان إن "إيران الآن أثبتت أنها قوة إقليمية عظمى، مع العلم أن قوتها صناعة محلية وليست مستوردة كما هو حال غالبية الدول"، مضيفاً: "إيران أصبحت الند الحقيقي لأمريكا والاحتلال الصهيوني".

 

الأعداء في وضع يرثى له.. دعوة للعرب

ولفت إلى أن "أمريكا أصبحت في حالةٍ يرثى لها، وكانت تظن أن إيران لن ترد، ولكنها انصدمت بردٍّ قوي في قاعدة العديد، التي كانت أهم مسرحٍ بيد أمريكا لإدارة عملياتها ضد البلدان العربية والإسلامية"، مشيراً إلى أن "إيران أثبتت أنها لا تخشى أمريكا، وأنها صارت اليد العليا". 

ونوَّه إلى أن "الكيان الصهيوني بات في حالة مذلة، ولم يعد بمقدوره حسم المعارك في أسابيع كما كان في السابق"، متبعاً حديثه: "وهذه أول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي نرى (إسرائيل) تستجدي أمريكا للتوسط لوقف إطلاق النار، بعد أن انهارت المنظومة الصهيونية خلال أيام معدودة، وقد بات الكيان الإسرائيلي بحاجةٍ للحماية الأمريكية والغربية، والتي سجّلت فشلاّ ذريعاً أمام اليمن".

وفيما توقّع عطوان أن تكشف الأيام القادمة المزيد من مظاهر القوة الإيرانية، فقد دعا "الدول العربية إلى إقامة علاقات قوية مع إيران لأن إيران دولة قوية، خصوصاً بعد أن أدركوا أن أمريكا نفسها بحاجة إلى الحماية". 

وخاطب الشعوب والأنظمة العربية: "كنتم تريدون القبة الحديدية وحيتس وثاد وغيرها، واليوم هذه كلها أظهرت فشلها". 

وعرّج على فشل أمريكا في استخدام قوتها التي تم تحييدها، أوضح عطوان أن "الأمريكيين كانوا يريدون زيادة حاملات الطائرات، لكنهم تراجعوا لأن اليمنيين صاروا خبراء في تدمير حاملات الطائرات وإخراجها عن الخدمة".

ونَوَّهَ عطوان إلى أن "هناك وحدة حال في العالم الإسلامي، وهناك التفاف كبير حول إيران التي استطاعت إفشال المخططات الأمريكية والصهيونية"، مؤكدًا أن "إيران تكسب مزيدًا من احترام العالمين العربي والإسلامي". 

 

المنتصر والخاسر والخسائر

وعن مظاهر الانتصار الإيراني، بيَّنَ عطوان أن "إيران كانت في قمة الذكاء عندما جَرَّت (إسرائيل) إلى هذه الحرب وجعلت إسرائيل تقوم بدور المعتدي وإيران تقوم بدور الدفاع عن النفس"، مضيفًا: "المعتدي فشل والمدافع عن النفس انتصر وتمكن من خلق دمار واسع في المدن المحتلة و(تل أبيب) باتت مدينة أشباح".


وتطرّق إلى الهجرة العكسية التي سببتها الصواريخ الإيرانية، موضحاً أنه "أصبح قيمة الزورق الصغير لنقل العائلات إلى قبرص تكلف من 10 آلاف إلى 15 ألف دولار، ويتدفق الصهاينة بالآلاف على معبر طابا ومطار شرم الشيخ ليغادروا دون عودة". 

وأكد أن "(إسرائيل) لم تعد قادرة على حمايتهم، ونحن رأينا بالصور كيف فرق الإنقاذ الصهيونية تخرج الضحايا الصهاينة من تحت الأنقاض وكأن المشهد في غزة، ورأينا ناطحات السحاب تنهار وتُدمَّر بالصواريخ الإيرانية".

كما أكد أن "إيران ردت على الاعتداء بهجوم أكبر جداً، مسلحاً بالصواريخ الفرط صوتية وصواريخ خيبر المزودة بصواريخ أنشطارية، وهو ما فاجأ العدو الذي لم يتوقع أن إيران تمتلك هذه الصواريخ، وهناك صواريخ أكثر قوة لم تُستخدم حتى اللحظة"، لافتاً إلى أن هذه القوة جعلت قطعان الغاصبين ينهارون. 

عطوان اعتبر هذه المعركة فرصة لإيران لإظهار قوتها الحقيقية والمرعبة للأعداء، مشيراً إلى أن طهران "زودت روسيا بصواريخ بالستية ومسيرات متقدمة جداً، واستطاعت أن تحمي موسكو، واليوم تظهر أنها قوة عظمى في المنطقة والعالم".

وتابع حديثه: "هذا يؤكد أنها متقدمة جداً في إنتاج الصواريخ والمسيرات وأنها أيضاً متمكنة في فن إدارة الحروب، وهذا من مظاهر القوة الكبيرة، حيث إن إيران لم تنهار أو تضطرب رغم حجم العدوان وتحرك الجواسيس بشكل كان كفيلاً بإسقاط أي نظام".

وعرّج على خسائر العدو الاقتصادية والتي كانت تقدر بنصف مليار دولار يومياً طيلة 12 يوماً، فضلاً عن الخسائر البشرية والمعنوية؛ "حيث تم تدمير معنويات الغاصبين الصهاينة الذين لم يعودوا آمنين ولم يعودوا يرغبون في البقاء لاحتلال أرض فلسطين".

وأكد أن الغاصبين الصهاينة تقدموا لحكومة المجرم نتنياهو بنحو 40 ألف طلب تعويض، وهو ما يكبّد مالية العدو مليارات الدولارات. 

وفي هذا السياق، عبّر عطوان عن أمله في ألا يدفع العرب فاتورة الخسائر الصهيونية، "خصوصاً أننا سمعنا المجرم سموتريتش يقول إنه يجب على العرب تسديد فاتورة الحرب لأننا نخوض حرباً قذرة وندافع عنهم من إيران"، منوهاً إلى أن "الجمهورية الإسلامية لا تكن أي عداء للعرب وهي تريد علاقات قوية مع جيرانها العرب، ونأمل أن يتم عقد وفاق وتفاهم بين إيران والعرب".



تغيرات لصالح "المحور" على حساب أمريكا والغرب

وعن الفشل الغربي والأمريكي في حماية العدو، أكد عبدالباري عطوان أن "الغرب لا يستطيع أن يعمل شيئًا، وأمريكا أرسلت أقوى صواريخها ثم فشلت"، منوهاً إلى أن "المساعدة الأمريكية والغربية كانت موجودة في الأسلحة والتكنولوجيا وفشلوا جميعًا". 

كما أكد أن "الغرب أدرك أن إيران قوة إقليمية عظمى، وهي الأقوى في المنطقة"، معتبراً التفوق الإيراني تطوراً استراتيجياً غير مسبوق في المنطقة. 

وقال إن "المنطقة انتقلت من حالة الرعب والخوف من الأسلحة الأمريكية والصهيونية إلى رد الصاع بصاعين والمواجهة القوية القادرة على إلحاق الهزائم بالعدو".

وأوضح أن "ترامب قام بهجومٍ مسرحي على إيران ثم اضطر للحديث عن السلام"، متسائلاً: "هل سيحترم المجرم نتنياهو هذا الاتفاق الذي يعني نهاية مسيرته السياسية ودخوله السجن؟". 


وأضاف أن "المجرم نتنياهو لن يستطيع وقف الحرب لأنه يدرك جيداً أن المساءلة قادمة وأن مصيره السجن"، موضحاً أن ترامب شن عدواناً استعراضيّاً على إيران ثم ذهب للبحث عن سلام. 

وتطرّق إلى أن "إيران ما زالت محتفظةً بترسانتها الصاروخية وقوتها النووية، فأين الإنجازات التي حققها المجرمان ترامب ونتنياهو؟". 

وفي سياق متصل، أكد عبدالباري عطوان أن "المحور هو الفائز الأكبر، وقد صار لديه قبلة للمقاومة وهي إيران، وانتصارها هو انتصار للمحور والعالمين العربي والإسلامي، والمحور سيكون أقوى وسينهي هذا الاحتلال وينهي الحرب في قطاع غزة".


وفي ختام حديثه للمسيرة، عبّر عبدالباري عطوان عن تمنياته "من القيادة الإيرانية أن تحذو حذو اليمن وتشترط وقف إطلاق النار في غزة، خصوصاً وأنها منتصرة وفي مركز قوي"، معبّراً عن "كل الفخر والاعتزاز بالشعب اليمني الذي يقول: ليس لنا شأن بوقف إطلاق النار هنا أو هناك، بل سنواصل عملياتنا ضد العدو الصهيوني وأمريكا، مادام العدوان على غزة مستمراً".

 

 

الرئيس المشاط مباركًا انتصارَ إيران: كسرت محاولة العدوّ استباحةَ المنطقة والسيطرة التامة عليها
متابعات | المسيرة نت: أكّـد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي محمد المشاط أن الانتصار الإيراني الكبير على كيان العدوّ الصهيوني، يمثل دفاعًا مشروعًا عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإيرانية وصَون الأمن القومي، في إطار المواقف الثابتة والداعمة للقضايا العادلة للأُمَّـة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
العمليات الـ"غزّاوية" تحصد 23 صهيونياً في صبيحة الانتصار الإيراني.. مؤشرات لانكسار صهيوني شامل
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: يبدو أن هزيمة كيان العدو الصهيوني أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد جعلت خسائره تتجاوز الاقتصاد والأمن والإنفاق الحربي و(التكتل البشري) المتآكل والاصطفاف السياسي الداخلي المهترئ، إلى التراجع الميداني وتكبّد الخسائر الفادحة في قطاع غزة.
"سي إن إن" تكشف زيف ترامب: برنامج إيران النووي لم يتضرر من العمليات الأمريكية
متابعات | المسيرة نت: اعترفت شبكة سي إن إن الأمريكية بفشل الولايات المتحدة في التأثير على القدرات النووية الإيرانية، رغم ترويج ترامب وبحثه عن صورة انتصار تغطي على الهزيمة.
الأخبار العاجلة
  • 06:47
    وكالة تسنيم: إعدام 3 جواسيس للموساد في إيران بتهمة إدخال معدات اغتيال والتعاون مع الكيان الصهيوني
  • 06:28
    سفير أمريكا لدى كيان العدو لفوكس نيوز: بعد وقف إطلاق النار مع إيران نمنا البارحة طوال الليل وكان ذلك رائعا بعد أسابيع من الركض للملاجئ
  • 06:24
    مستشفى العودة: استقبلنا 6 شهداء و17 إصابة بينهم 5 إصابات خطيرة إثر قصف العدو الإسرائيلي منزلًا شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • 06:17
    جيش العدو الإسرائيلي يعلن مصرع 7 عسكريين بينهم ضابط خلال مواجهات جنوبي قطاع غزة
  • 06:17
    مصادر فلسطينية: 6 شهداء وعدد من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض في أحدث حصيلة لغارة العدو على منزل في جباليا البلد شمال القطاع
  • 03:29
    رويترز عن أربعة مصادر أمريكية: تتحكم شركات عسكرية ولوجستية أمريكية بنقل المساعدات إلى قطاع غزة