زلزال إيراني استراتيجي تجاوز حدودَ الردع التقليدي إلى هندسة الألم الكبير

خاص| المسيرة نت: في تطوّر ميداني بالغ الأهميّة والدلالة، نفّذ الحرسُ الثوري الإيراني، عصرَ اليوم الجمعة، الموجة الـ17 من عملية "الوعد الصادق 3"، لتتحوَّلَ الأراضي المحتلّة إلى ساحة نيران متفجِّرة، وتُسقِطُ كُـلّ الحسابات الأمنية والعسكرية التي ظنّ العدوّ أنها حصون من فولاذ.
الناطق الرسمي باسم العملية، العقيد إيمان تاجيك، كشف أن هذه الموجة استهدفت مواقع عسكرية ومراكز صناعات حربية وقيادات استراتيجية داخل الكيان، مستخدمة صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع "سجيل 3"، وطائرات مسيّرة هجومية وانقضاضية؛ ما يؤكّـد التصعيدَ النوعي في أدوات الردع الإيرانية.
إذ لم يكن الهجوم عابرًا أَو استعراضيًّا؛
بل ضربة مركّزة في صميم الهيبة الصهيونية.
الهجوم أربك الداخل الصهيوني بالكامل.
وسائل إعلام العدوّ، وعلى رأسها القناتان الـ 12 والـ 13 وإذاعة الجيش
و"يديعوت أحرونوت"، تنافست في الاعتراف بحجم الخسائر والذعر، فيما
أُغلقت الرحلات الجوية، وتم تمديد التعليق الكامل للمطارات، وتُركت (يافا [تل
أبيب]، وغوش دان، والقدس، وحيفا، وبئر السبع)، عُرضةً للصواريخ والانفجارات، وسط
عجز منظومة الدفاع الجوي في اعتراض موجات الهجوم.
أكثر من 30 إصابة معلنة، في حيفا وحدَها،
بعضُها في حالة خطيرة؛ جراء سقوط مباشر لصواريخ ذات رؤوس حربية متشظية، تحوي
داخلها 26 قنبلة صغيرة تحدث انفجارات متتالية، بما يشبه قصفًا شاملًا بنقطة
واحدة.
بل إن أحد هذه الصواريخ استهدف مِقر
البث الميداني للقناة الـ 14 الصهيونية في حيفا، بضربة محسوبة مسبقة، تؤكّـد أن إيران
تُدير المعركة باحترافية عالية لا تترك فيها للعدو وقتًا ليلتقط أنفاسه.
الرسالة الإيرانية كانت واضحة: الردّ
ليس فقط على اغتيال قادة، أَو استهداف منشآت، بل هو رسائل مركَّبة لكلٍّ من واشنطن
وتل أبيب معًا. فالمعادلة لم تعد في يد العدوّ الإسرائيلي، بل باتت مفاتيح الردع
والهجوم في طهران، ومتى ما قرّرت إيران الضغطَ على الزناد، فَــإنَّ كُـلَّ ما على
الاحتلال فعلُه هو الدخول إلى الملاجئ.. إن وُجدت.
ورغم الصمت الرسمي في البداية، سارعت
حكومةُ الاحتلال للموافقة على تخصيص 100 مليون شيكل لتطوير الملاجئ، في اعتراف
ضمني بأن الآتي أعظم، وأن ما جرى اليوم مُجَـرّد نموذج أولي لـ "جحيم
حيفا ويافا" إذَا ما استمرت "إسرائيل" في عدوانها وغطرستها.
استهداف منشآت استراتيجية في حيفا، وغوش
دان، ومناطق حساسة كمطار اللد، وخطوط الملاحة الجوية، ينقل المعركة إلى فضاء جديد،
لم تعهده "إسرائيل" من قبل، منذ قيام كيانها الغاصب على أنقاض فلسطين.
حين تصبح طائرة قادمة من تايلاند غير
قادرة على الهبوط، فَــإنَّنا لا نتحدث عن مناوشة.. بل عن إعلان سيادة جديدة في
سماء المنطقة.
باختصار، ما جرى اليوم لم يكن فقط
هجومًا صاروخيًّا، بل زلزال جيوسياسيّ يُعيد تعريف الردع، ويفرض معادلة جديدة لا
مكان فيها للغطرسة الصهيونية ولا لهيبة "القبّة الحديدية".
وبينما كانت "إسرائيل"
تطارد أشباح إيران في السماء، كانت إيران تُسقِطُ الواقع عليهم كالصاعقة، لتقول
للعالم مجددًا: لسنا من يبحث عن الحرب، ولكننا لن نتراجعَ عن فرض الكرامة بالنار، متى
ما حان وقتُها.
-
07:17منظمة الطاقة الذرية: ندعو الشعب الإيراني إلى الاعتماد فقط على الأخبار المنشورة من مصادر رسمية وعدم الالتفات إلى الشائعات
-
07:17منظمة الطاقة: نؤكد أنّ الأخبار الكاذبة والتحليلات غير المتخصصة التي تنشرها مصادر غير موثوقة لا ينبغي أن تكون أساساً للحكم والقلق
-
07:17منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: لا مؤشرات على أي تلوث بعد الهجمات الأميركية على المواقع النووية ولا صحة لبعض التكهنات حول الهجمات الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية
-
07:06حركة الجهاد الإسلامي: سياسات هذه الإدارة باتت خطراً على المنطقة والعالم، بل وخطراً على الشعب الأمريكي ومصالحه خدمة لمصالح حكومة مجرمي الحرب في تل أبيب وأوهامهم
-
07:05حركة الجهاد الإسلامي: ما أقدمت عليه إدارة ترامب هو دليل صارخ على أن الولايات المتحدة هي الراعية الرسمية لإرهاب الكيان الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا
-
07:05حركة الجهاد الإسلامي: الإدارة الأمريكية هي العدو الأكبر لتقدم شعوب منطقتنا وأمتنا ونيلها حقوقها المشروعة، عبر سياسات الهيمنة والإذلال