التكفيريون في سوريا.. قتل على الهوية وارهاب متعدد الجنسيات

خاص| 10 مارس| المسيرة نت: منذُ أيامٍ قلائل والأخبار السورية المفجعة تتوارد، والمشاهد الفظيعة تغطي مواقع التواصل الاجتماعي؛ صورٌ ومشاهدٌ يندى لها جبين الإنسانية، مجازر تتنقل بحسب خطوات القتلة ورعاتهم.. إعدامات ميدانية مشهودة، والتهمة إما "علويّ" أو "مسيحيّ"، وبات الساحل السوري بركة من الدماء المسفوكة بسيف التكفير والإجرام المتعدد الجنسيات.
في المشهد؛ وفي انتهاكٍ صارخ لكل الحرمات والمحرمات؛ يظهر لكل شعوب العالم، أفعال مسوخ على هيئة بشر؛ أعمال مرتزقة متوحشين تم استقدامهم من كل أصقاع الأرض لارتكاب كل ما يمكن من فِعال الإجرام، من سبي واغتصاب وتنكيل وإذلال وسحل وقتل بمختلف الطرق، وبعدها يتم التنكيل بالجثث.
تأتي هذه الأفعال التي يتحدث القتلة عنها بكل فخر وفي فيديوهات يوثقونها بأنفسهم، ولا يخجلون من بثها على منصات التواصل، في الوقت الذي يتبجح مؤيدوهم بما يسمونه انتقامًا من "فلول النظام السابق".. ولو سلمنا جدلًا أن هؤلاء الضحايا وبالأخص الأطفال والنساء هم من مؤيدي النظام السابق، هل يبيح هذا الأمر؛ التنكيل بهم وسحلهم وقتلهم؟!
جرائم تبخرت معها كل الشعارات الزائفة التي تمجد الديمقراطية وحرية الفكر والاعتقاد، إذ لا شيء قد يبرر هذا المستوى من العنف والإحرام، وهذا التطهير الديني والمذهبي، وما الذي قد يدفع بالأنظمة والدول للسكوت عنه بهذا الشكل الذي لا يمكن إلّا أن يكون اشتراكًا في الجريمة؟
وفيما يشاهد العالم؛ أطفال ونساء وعجزة من كبار السن، ورجال بمختلف الأعمار يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب قُبيل قتلهم بدمٍ بارد، يواصل المبتهجون بسقوط النظام السوري السابق رقصهم فوق جثث ضحايا إرهاب النظام الحالي، فينكشف زيف إنسانيتهم للمرة الألف.
هؤلاء الذين بكوا بحرقةٍ لأجل سجناء "صيدنايا" يصفقون اليوم لمجازر الإبادة التي تُرتكب بحق الأبرياء؛ فقط لأن القاتل لا يعادي أمريكا ولا يوجه بندقيته صوب "إسرائيل"، وهذه الإنسانية المشوهة العاملة بخدمة الشر، هي نفسها التي اختلقت ألف ذريعةٍ وذريعة تبيح للصهيوني أن يدوس بدباباته فوق أجساد الفلسطينيين في غزة.
في الـ 24 الساعة الماضية، أكدت مصادر محلية، أنّ قرى "تعنينا والحطانية والجوار، في طرطوس، والرميلة والنقعا، في ريف جبلة في اللاذقية"، تعرّضت لهجومٍ من قبل فصائل مسلحة متعددة الجنسيات.
وأفادت المصادر باتساع دائرة المجازر إلى أرياف "حماة وبعض قرى أرياف حمص"، وارتكاب أكثر من 10 مجازر، منذ السبت وحتى مساء الأحد، في قرى وأرياف "اللاذقية وطرطوس وحماة وبعض قرى ريف حمص"، بعد أن قضى أكثر من ألف مدني في المجازر التي ارتكبتها هذه الجماعات.
كما أنّ توزعت عمليات حرق استهدفت عدداً من القرى في محافظة "طرطوس"، وبحسب مصادر محلية، فقد عمدت المجموعات المسلحة إلى إحراق 6 قرى في مناطق الساحل، أبرزها "العمشات والحمزات"، من مناطق الساحل السوري.
وتعليقًا على ذلك، أعلن المتحدّث باسم ما يسمى وزارة الدفاع في حكومة "الجولاني"، أنّ القوات السورية "بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي تهدف إلى ملاحقة عناصر النظام السابق في الأرياف والجبال، بعد استعادة الأمن في مدن الساحل".
وبدورها؛ قالت وزارة الداخلية السورية في هذه الحكومة: إنّ "إدارة الأمن العامّ ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس، في ريف طرطوس، بهدف ضبط الأمن"، وفي غضون ذلك، توقّفت خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي "درعا والسويداء"، بعد انقطاع الكوابل بين "درعا ودمشق"، بحسب ما أفادت به وكالة "سانا".
وفي ظلّ ما تشهده سوريا من فوضى أمنية وإعدامات ميدانية ينفّذها عناصر تابعون لوزارة الدفاع والأمن الداخلي توصف بـ"غير منضبطة"، قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، "أحمد الشرع" الجولاني": إنّ "ما يحدث في البلاد حالياً هو ضمن التحدّيات المتوقّعة".
يُذكر أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد، الأحد، أنّ "1018 شخصاً قُتـلوا في الساحل السوري، بينهم 745 مدنياً"، وكانت مصادر محلية من الساحل السوري أكدت، أنّ عدد ضحايا المجازر هو بالمئات، في حين لا تزال عشرات الجثامين متناثرةً عند أطراف الطرقات وفي شوارع القرى، ولم يتمكّن ذويها من دفنها أو الوصول إليها.
وأفادت المصادر بأنّ سكان القرى هربوا إلى الجبال والغابات، خوفاً من تعرّضهم للقتل، ولم يجرُؤوا على العودة إلى قراهم بعدُ، وأن مدن الساحل السوري تشهد عمليات تهجير قسرية، ونهب للممتلكات، واختطاف للمدنيين بالآلاف، مؤكدةً أن هناك حملة ممنهجة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي وعملية تغيير ديمغرافية في مدن الساحل.
وعليه؛ ما نشاهده اليوم هو ليس مجرد انكشاف إنسانية مزيّفة وشعارات كاذبة، بل إن الصمت حيال هذه الأحداث الدامية هو اشتراك ميداني بجريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية، إذ باتت تسكن في الساحل السوري، رائحة الدم المسفوك التي هي أقوى من كل الكلمات، وأصدق من الصمت التعتيمي أو السكوت الذي يدفع القاتل إلى مواصلة جريمته.

خبير اقتصادي لبناني: الحصار الجوي اليمني أفقد العدو الصهيوني أكبر نقاط القوة التي كان يمتلكها
خاص | المسيرة نت: لفت باحث سياسي لبناني ومتخصص في الشؤون الاقتصادية إلى أن الكيان الصهيوني تعرض لنكسة كبيرة في قطاع النقل الجوي جراء العمليات اليمنية، بعد أن عاش عقودًا طويلة من الازدهار في هذا القطاع بسبب العزلة البرية التي كانت تحيط به.
السيد الخامنئي: فلسطين قضية إنسانية ولا ينبغي طرح أي مشروع بشأنها دون مشاركة الفلسطينيين
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، أن القضية الفلسطينية ليست إسلامية فحسب، بل هي إنسانية، وعلى العالم الالتفاف حولها.
السيد الخامنئي: فلسطين قضية إنسانية ولا ينبغي طرح أي مشروع بشأنها دون مشاركة الفلسطينيين
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، أن القضية الفلسطينية ليست إسلامية فحسب، بل هي إنسانية، وعلى العالم الالتفاف حولها.-
03:30مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة يطا جنوب الخليل
-
02:55مصادر فلسطينية: 10 شهداء وإصابات بقصف العدو الإسرائيلي منزلين بمحيط مفترق أبو خوصة في شارع الجلاء بمدينة غزة
-
02:39مصادر فلسطينية: 6 شهداء بينهم 3 أطفال، جراء قصف العدو الإسرائيلي خيمة نازحين خلف كابيتال مول في مدينة غزة
-
02:07بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة: تعزيز الردع النووي للدفاع عن النفس هو الخيار الأمثل لمنع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية
-
02:06بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة: امتلاكنا للأسلحة النووية خيار لا مفر منه لضمان سيادة الدولة وأمنها من التهديد النووي الأمريكي
-
02:06بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة: ندين ونرفض بشدة النية العدائية الثابتة للولايات المتحدة وتدخلها العلني في شؤوننا الداخلية