7 يونيو خلال 9 أعوام .. 470 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان وقنابله العنقودية في صنعاء وصعدة والحديدة

خاص | 7 يونيو | منصور البكالي: المسيرة نت: واصل العدوان السعودي الأمريكي  ومرتزقته في مثل هذا اليوم خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2019م، ارتكاب جرائم الحرب ضد الإنسانية ، والمجازر المروعة ، واستهدف الأحياء السكنية ، وتمدير المنزل على رؤوس ساكنيها، والمحال التجارية والأسواق والبنى التحتية، ونثر القنابل العنقودية على الأرض اليمنية.

أسفرت غارات العدوان عن 95 شهيداً و360 جريحاً في جريمة مروعة ومجزرة إبادة جماعية وتدمير وتضرر عشرات المنازل والمحال بالعاصمة ، و3 شهداء ،و3 جرحى بالحديدة ،  و6 جرحى وخسائر بمئات الملايين في ممتلكات المواطنين بصعدة، وشهيد وجريحين بقنبلة عنقودية وتدمير مكتب المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية بمحافظة صنعاء، وموجات نزوح داخلية، وحالة من الخوف والهلع والحزن في نفوس الأهالي.

      وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم  العدوان في مثل هذا اليوم:

   7 يونيو 2015 ..   455 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لطيران العدوان بصنعاء:

واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا ليوم 7 يونيو حزيران من العام 2015م، ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية وجرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً هذه المرة حي سكني جوار مبنى القيادة في مديرية التحرير، بعدد من الغارات.

أسفرت غارات العدوان عن مجزرة مروعة بحق  95 شهيداً و360  جريحاً، من المواطنين المارين في الشارع العام ومداخل الحي ومخارجه، ومنهم النائمين تحت اسقف منازلهم أطفال ونساء ومسنين، وحالة خوف ورعب في نفوس المواطنين ، وموجة نزوح كبرى، وسط تحليق الطيران واستمرار الغارات، ومشاهد الدمار والغبار والنار ورائحة الموت والدم وتناثر الجثث هنا وهناك، ودمار كبير وواسع في المنازل والمحال  المجاورة، وخسائر مادية بمئات الملايين.

تعمد فاضح لارتكاب مجزرة بحق المدنيين:

عشرات الجثث تم تجميع اشلائها ، هنا كومة أشلاء لجسد مطحون لا تعرف اعضائه ، وهنا قدم طفل وذراع احد المارين ، بجوار جثة بقر بطن صاحبها وأخرى اشتجت الشظية رأسه وقضت على ملامح وجهه، أشلاء متفحمة تجمع في علب واكياس لم يعرف صاحبها، انها مشاهد الجرم والأجرام في أشنع صورها.

جوار مبنى القيادة ليس ثكنة عسكرية بل منازل مواطنين مع أطفالهم وأهاليهم، ووسط حي تجاري من أشهر الأحياء واكثفها، فيه زحمة وأقبال وحركة تجارية بيع وشراء على مدار الساعة، لكن العدوان لا يبالي لكل ذلك ، بل رصد الهدف بقصد واردة، ووضعه على قائمة الأهداف ذات الكثافة السكانية ، ليروي عطشه للدماء ، ونزعته الحاقدة لقتل الشعب اليمني، عله بذلك يصنع نصراَ، وهالة إعلامية يرفع بها معنويات اتباعه ، ويستهدف بها ارادة شعب عصي على الانكسار.

نساء نزحن من منازلهن يروين تفاصيل الرعب والخوف أثر 7 غارات على منازلهن ، تقول أحداهن "دمروا منزلنا وقتلوا عيالي ، ونحن نيام، جارتي سقط جنينها من هول الانفجار، واطفال فقدوا عقولهم ، ونحن اليوم بلا مأوى، مشردين عند الناس ، أين نسير ومن يصف علينا فقدنا كل ما نملك في لحظة ، لا أب يعيل الأسرة ولا بيت نسكن فيه ، ولا مال نستأجر به".

وأخر يقول " أمس فقدت الذاكرة أكثر من 5 دقائق شعرت أنها أهوال يوم القيامة، كل ما حولي يتدمر وانا اشاهد، الاطفال يصرخون والنساء ينحن بأصوات تهز المسامع والوجدان، ودماء مضرجة في المكان وجثث ممزقة على كل أتجاه ، لا اعرف سبب ذلك ، ولا استطيع استوعب المشهد ، كأني في حلم ، كنت أعيد تحسس رأسي وأطرافي وامسك بمن أعرف واقول له ما هذا هل نحن في حلم ؟ هل نحن في واقع ، أنت من ما أسمك الدماء والصراخ والموت والدمار سيد المشهد".

يومها اكتظت مشافي العاصمة صنعاء بالجرحى ، والشهداء وأقرابهم ومرافقيهم والمسعفين، فانعدت الأسرة ، واعلنت حالة الطوارئ ، واستدعي الشعب للتبرع بالدم، وحشدت وزارة الصحة كامل طاقاتها للمشاركة في الإنقاذ والإسعافات الاولية والعمليات الجراحية ، والجراحية العامة، وكل ما يلزم للحفاظ على حياة الجرحى، ورفع معنوياتهم".

يقول أحد الأطباء أكثر الاصابات كانت في الرأس والأطراق والصدر ، ووصلت حالتي نساء كانتا حاملتين ففقدا طفليهما، وحالة الجرحى حرجة ومعنويات الأهالي منهارة ، حالة مأساوية بكل ما للكلمة من معنى".

غارات العدوان التي  طالت الحي قبل 5 أيام، لم تتردد عن استهدافه مجدداً، بل جعلت نموذج لوحشيتها، وجرمها وكررته مئات جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية في اليمن على مدى 9 أعوام.

   7 يونيو 2015 .. العدوان يستهدف مؤسسة الاتصالات اليمنية بصنعاء: 

في مثل هذا اليوم  7 يونيو حزيران ، استهدف طيران العدوان للمرة الثانية مكتب المؤسسة العامة للاتصالات، ب5 غارات تهز منطقة وادي ظهر.

أسفرت غارات العدوان عن تدمير المكتب والشبكة وملحقاته في المكان، واحتراق معدات الاتصالات ، وتضرر منازل المواطنين المجاورة وممتلكاتهم ، وحالة خوف ورعب في قلوب الأطفال والنساء، وحالة مزوح إلى غير وجهة.

استهداف البنية التحتية هدف استراتيجي للعدوان منذ غاراته الأولى في 26 مارس أذار من العام 2015م، واستمر في خطتها التدميرية للبنية التحتية لليمن بآلاف الغارات على آلاف الأهداف والمؤسسات والمنشآت المدنية والخدمية خلال 9 أعوام.

   7 يونيو 2017 .. العدوان يستهدف سوق غمار بصعدة:

في مثل هذا اليوم 7 يونيو حزيران من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سوق غمار ومحلات تجارية والباعة في مديرية رازح الحدودية بصعدة.

أسفرت غارات العدوان عن 6 جرحى من الباعة والمتسوقين ، ودمار وحريق في المحال التجارية ، وخسائر فادحة في الممتلكات، وبضائع انتهت بالقصف، وحالة خوف ورعب في نفوس الأهالي في القرى المجاورة، وخسائر مالية بالملايين، ما ضاعف معاناة المواطنين في الحصول على الاحتياجات الاساسية.

استهداف العدوان للأسواق المكتظة بالمتسوقين، هدف استراتيجي لممارسة المزيد من جرائم الإبادة الجماعية ، والمجازر الوحشية بحق الشعب اليمني، وجريمة استهداف سوق غمار واحدة من آلاف الجرائم بحق الاسواق اليمنية طوال 9 أعوام، وجريمة حرب مكتملة الأركان تستهدف الأعيان المدنية، وفق لنصوص القانون الدولي العام ، والمواثيق والمعاهدات الدولية المجرمة لاستهداف الاماكن المكتظة بالمدنيين ، وأقواتهم واحتياجاتهم الأساسية.

وفي سياق منفصل استهدف طيران العدوان في مثل هذا اليوم 7 يونيو حزيران ، من العام 2018م، منزل ومزرعة المواطن أحمد عتل في منطقة الطلح بمديرية سحار في المحافظة ذاتها.

أسفرت الغارة عن تضرر المنزل والمزرعة وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي ، وموجة نزوح جديدة إلى الجبال والكهوف.

استهداف العدوان  لمنزل الموطنين احمد عتل ، واحدة من آلاف الجرائم المتركبة بحق ابناء الشعب اليمني على مدى 9 أعوام متتالية، وجريمة حرب مكتملة الأركان تستهدف الأعيان المدنية ، والاهالة بالسكان، عن سابق قصد وترصد.

   7 يونيو 2019 .. استشهاد وجرح 6 مدنيين بقذائف مرتزقة العدوان بالحديدة:

في مثل هذا اليوم 7 يونيو حزيران، من العام  2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، حي سكني في شارع الشهداء بمديرية الحالي محافظة الحديدة، بعشرات القذائف المدفعية ومختلف الاعيرة النارية المتوسطة والثقيلة.

أسفرت قذائف مرتزقة العدوان عن استشهاد 3 مدنين، وجرح 3 أخرين، منهم أم وطفلتها برفقة الجد، ذهبوا لمعايدة أقاربهم في اليوم الرابع من العيد فلم يعودوا، لتنتهي مراسم استقبالهم قبل أن تبدأ، وتتحول مشاعر السعادة والود وتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة العيد إلى مشاعر حزن وكمد وعزاء، ونواح وبكاء، وفقد للأحبة والأقارب، وحالة نزوح من الحي ، واضرار كبيرة في منازل المواطنين وحالة خوف في صفوفهم.

استهداف  مرتزقة العدوان للأحياء السكنية،  جعل خروج المواطنين من منزلهم والبقاء فيها، محطة لانتظار، قطار الموت والاعاقة ، في أي لحظة، ليجبر كل ميسور على النزوح، تاركاً منزله وممتلكاته صيد لعبث العدوان وادواته، ومن لم يسعفه الحال ، شهيد او جريح منتظر على قطار الأيام والشهور المتواصلة.

جريمة استهداف حي سكني بمديرية الحالي ، واحدة من آلاف جرائم مرتزقة العدوان المستمرة بإزهاف الأرواح وسفك الدماء ، وتدمير الممتلكات وممارسة سياسة اهلاك الحرث والنسل بحق أبناء محافظة الحديدة ، منذ 2017م، وإلى لحظة كتابه التقرير، برغم اتفاق السويد الذي ينص على وقف اطلاق النار.

    7 يونيو 2019 .. عنقودية العدوان تنهي حياة طفل وتجرح 2 أخرين بصنعاء:

في مثل هذا اليوم 7 يونيو حزيران من العام 2019م، استهدف طيران العدوان أحد قرى مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء، بقنابله العنقودية المحرمة دولياً.

أسفرت عنقودية العدوان المميتة عن استشهاد طفل وجرح أثنين أخرين، وحالة من الخوف والفزع في قلوب المواطنين ، وخشيتهم على حياتهم وحياة أطفالهم امام عناقيد ملونة وبأشكال واحجام مختلفة وملونة تثير الفضول وتجر الدهشة ، لتقتل حياة المدنيين وتستهدفها بصمت مدوي وبطئ مؤقت، وتظل عثرة مستدامة في جبالهم ومزارعهم وجوار منازلهم، وبين التربة والأشجار وتحتها وجوارها.

جريمة القنابل العنقودية  في الحيمة واحدة من آلاف الجرائم المتكررة في المحافظات اليمنية والحدودية منها على وجه التحديد، لمقدار ما صب العدوان وغاراته عليها من الأنواع المختلفة، وما أزهقته من ارواح النساء والأطفال، والمزارعين والعمال والمسافرين خلال 9 أعوام.

سلاح القنابل العنقودية أحد أساليب العدوان في القتل المؤقت للشعب اليمني ، واستنزاف أرواح أبنائه وسفك دمائهم ، وزراعة الأرض من تحت أقدامهم بالموت المرتقب.