معجزة غزة هي دليل آخر على قُرب زوال "إسرائيل"
آخر تحديث 12-05-2023 17:04

مساحة قطاع غزة لا تُشكّل سوى 1% من مساحة فلسطين المحتلة (علما ان مساحة فلسطين بكلها من البحر إلى النهر هي أقل من مساحة محافظة الجوف اليمنية).

عَرْضُ قطاع غزة هو من 6 إلى 12 كيلومترا فقط (علما ان المسافة التي يقطعها الحُجاجُ مشيا من عرفات إلى المزدلفة هي حوالي 6 كيلو مترات)،

بينما طول قطاع غزة هو 41 كيلومترا فقط (وهذه هي أقل من المسافة بين مدينتي صنعاء وكوكبان وحوالي نصف المسافة بين مدينتي مكة وجدة)

وقطاع غزة جغرافياً هو أرض ساحلية منبسطة لا توجد بها جبال ولا موانع طبيعية، فهي مساحة مفتوحة بالمعيار العسكري، كما إن هذه المساحة مليئة بالعملاء والمخبرين على الأرض، ومحاطة بطائرات الرصد المتطورة من الجو وبارجات القتل المتأهبة من البحر ومن السهل محاصرة قطاع غزة لانه مساحة صغيرة لذا يمكن وصف هذا القطاع بانه *"أكبر سجن في العالم"* علما ان قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006 أي منذ 17 عاما ومع ذلك تنجح المقاومة في تصنيع السلاح وتطويره بمساعدة قوى إقليمية تثير غضب الصهاينة وأتباعهم.

ورغم الميزان العسكري غير المتكافئ تقفُ المقاومةُ الغزاويةُ نِدا عنيدا أمام جيش إسرائيل المدجج بأحدث أنواع الأسلحة والذي يمتلك خطوط إمداد لا محدودة ويتمتع بغطاء سياسي وإعلامي دولي واقليمي علني، بينما أولئك الثلةُ من المقاومين المحاصرين حصارا مُطبقا لا يَسْلَمُون حتى من أذى أبناء جلدتهم الذين يتهمونهم بالعمالة لإيران ويحضّونهم على ترك السلاح والسير مثلهم في قطيع الذل والتبعية والاستسلام "حفظا للدماء" كما يزعمون و *"حرصا على حياة"*!وهل هناك شيء يحفظ الدماء أنجع من الجهاد؟ وهل تُعدُّ حياةُ الذل والهوان حياةً إلا عند الجواري والعبيد؟

يُثبت الغزاويون يوما بعد يوم أن الإيمان هو أقوى سلاح على وجه الأرض، ويُثبتون أن المعركة مع الكيان السرطاني محسومة لو دخل فيها 1% فقط من شعوب الإسلام، فإن كان قطاعُ غزة الصغير قادرا على أن يزلزل إسرائيل رغم حصاره المُطبق وخذلانه التام فماذا سيفعل عملاقُ المليار لو استيقظ من سباته، ونفضَ الترابَ على رؤوس عداته؟

وللأسف الشديد أنا لا أقصد الجيوش العربية بكلامي، فالأيام قد علمتنا أن الغرض من هذه الجيوش هو حماية الشخصيات والعروش، ولو تعرضت هذه الجيوشُ لضربة واحدة من الضربات التي تمتصها المقاومة قيادة وقاعدة لانهارت وتفككت، نتمنى أن يُصلِحَ اللهُ شأنَ جيوشنا، لكني انما قصدتُ الشعوبَ المتوثبةَ، متى ما اذن الله ان تزحفَ هذه الشعوبُ نحو فلسطين فلن يستطيع ان يوقفها قصف ولا أن يخدعها إرجاف، لكن على شعوب الإسلام أولا أن تعود كتلة واحدة متصلة لكي تصبح عمقا استراتيجيا لأولئك الأبطال الذين يحملون أرواحهم على أكفهم في الصفوف الأولى، ولن يتم ذلك إلا بعد أن تنبذ الشعوبُ الإسلاميةُ جميع الأصوات التي تعمل على تفكيك عُراها وتشتيت شملها من طائفية مقيتة وقومية محدودة وقُطرية ضيقة، وإذا لم يدرك بعضُنا خطورةَ هذه الأصوات حتى الآن وما زالت أولويته مذهبية أو حزبية أو قومية أو قُطرية فإن الوقت قد حان ليُدرك الجميعُ ويتحملوا مسؤوليتهم التاريخية والإسلامية وإلا فإننا مسؤولون بين يدي الله القائل *"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"* علينا أن نرفع هذا التوجيه الإلهي الحازم في وجه كل أبواق التفرق لعلهم يتقون أو من أجل إدانتهم وإجبارهم معنويا على السكوت.

حينئذ سيكون زوالُ إسرائيل حتميا، والتجربة خير برهان، فمقاتلو اللجان الشعبية في اليمن الذين صمدوا أمام زحوفات التحالف لسنوات مدعومة بغطاء جوي وبحري وصاروخي في مساحة جغرافية مفتوحة "كجبهة ميدي الساحلية" صمد هؤلاء المقاتلون برغم الدعم المادي والمعنوي المحدود لهم، فلو سُمح لمثل هؤلاء المقاتلين أن ينتشروا على طول حدود فلسطين البرية فهل سيستطيع الجيشُ الإسرائيلي أن يفعل بهم أكثر مما فعل التحالفُ ضد اليمن؟ فالسلاح الغربي المستخدم هو السلاح، والعقول الغربية التي تقود هي العقول، والفجوة التكنولوجية هي نفسها، الفارقُ الوحيدُ هو أن عمق فلسطين الجغرافي عند هضبة الجليل لا يتجاوز 60 كيلومترا بينما وصل مدى الطيران اليمني المسير في ضربة بقيق وحدها إلى 1160 كيلومترا وسيكون من اليسير في هذه المعركة تحييد المطارات الصهيونية وتنفيذ هجمات غوريلا خاطفة داخل عمق الأراضي المحتلة بل وتحرير أجزاء منها!

بالطبع ستلجأ إسرائيل لقصف المدنيين ردا على ضربات اللجان الشعبية لكن ذلك لن يعصمها كما لم يعصم التحالف من قبل، بل إن الأمر في هذه الحالة سيكون أسوأ على الإسرائيليين، فحين لم يكن باستطاعة اليمانيين الرد على استهداف مواطنيهم باستهداف مواطني التحالف لاعتبارات دينية وأخلاقية فإن الأمر سيكون مختلفا مع الصهاينة المحتلين حيث سيكون الطيرانُ المسير مطلقَ اليد في الرد على استهداف إسرائيل للمدنيين باستهداف المستوطنين، فكم ستصمدُ إسرائيلُ ومستوطنوها حينئذ؟

فالصهاينة لم يأتوا إلى فلسطين للقتال بل جاؤوا للاستيطان والربح، وحين يشعرون بأن بقاءهم مشروط بالخطر مقرون بالموت فإنهم لا بد عائدون من حيث أتوا.

السلام على أهل الرباط - السلام على قادة الجهاد - السلام على الشهداء والجرحى نيابة عن الأمة المحمدية.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

 

البنك المركزي اليمني يعلن عن صك عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً لمواجهة تلف الأوراق النقدية
صنعاء | المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني اليوم عن صك عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، سيتم طرحها للتداول ابتداءً من يوم غدٍ الأحد.
645 من الإبادة الصهيونية بغزة.. خرائط جديدة والوقت يُحسَب بالدم
خاص| المسيرة نت: لم تتوقف آلة البطش والإجرام الإسرائيلية منذ 645 يومًا، مرتكِبةً جرائمَ إبادة جماعية وتطهير عِرقي ضد سكان قطاع غزة، تزامنًا مع إغلاق للمعابر وتجويعٍ ممنهج واستهداف لطالبي المساعدات الإنسانية قرب "مصائد الموت".
جندي صهيوني: الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجياً
متابعات | المسيرة نت: عبّر جندي صهيوني عن غضبه الشديد من قيام حكومة المجرم نتنياهو بإرسال الجنود للقتال في غزة، في حين يتم إعفاء عشرات الآلاف من اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
الأخبار العاجلة
  • 19:33
    سرايا القدس: دمرنا دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار أثناء توغلها شرق حي الزيتون بمدينة غزة
  • 19:26
    البنك المركزي اليمني: نؤكد اتخاذنا ما يلزم من إجراءات لصون مدخرات المواطنين وتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني مهما كانت التحديات
  • 19:26
    البنك المركزي اليمني: نؤكد مضينا في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعزيز قوة العملة الوطنية وضمان استقرار النظام الصرفي
  • 19:25
    البنك المركزي اليمني: نتوجه بالشكر والتقدير لأبناء شعبنا على ثقتهم في البنك
  • 19:23
    البنك المركزي اليمني: خصصنا مراكز استبدال في المركز الرئيسي وفروعه في المحافظات لتسهيل استبدال العملة الورقية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة خلال أوقات الدوام الرسمي
  • 19:22
    البنك المركزي اليمني: تم تصميم وصك العملة المعدنية الجديدة وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالية لضمان متانتها وكفاءتها في التداول
الأكثر متابعة