جهنم أوصافها وأهوالها الشديدة

يوم شديد الأهوال, شديد الأهوال, أهول منه وأشد من هذا موقف الحساب؛ لأنه في موقف الحساب, في ساحة الحشر تكون جهنم بارزة, جهنم أمام الناس لها تغيض وزفير, تغيض: احتراق, التهاب داخلي, داخل جهنم احتراق شديد. لاحظ عندما تأتي تطرح من الأشجار التي تعطيك صورة عن إحتراق النار السريع مثل [الكَفَوْ] أو [الهَطَشْ] هذه الأعواد تسمع النار فيها عندما تحترق كيف لها صوت وتَحْطُمُ الحطب.
يوم شديد الأهوال, شديد الأهوال, أهول منه وأشد من هذا موقف الحساب؛ لأنه في موقف الحساب, في ساحة الحشر تكون جهنم بارزة, جهنم أمام الناس لها تغيض وزفير, تغيض: احتراق, التهاب داخلي, داخل جهنم احتراق شديد. لاحظ عندما تأتي تطرح من الأشجار التي تعطيك صورة عن إحتراق النار السريع مثل [الكَفَوْ] أو [الهَطَشْ] هذه الأعواد تسمع النار فيها عندما تحترق كيف لها صوت وتَحْطُمُ الحطب.
جهنم لشدة احتراقها, لشدة التهابها,ليست ناراً راكدة, تحترق هي, ولها زفير, الزفير هو صوت الهواء وأنت تخرجه بصوت, أو ترد الهواء بصوت إلى داخل, هذا شهيق, لها زفير ولها شهيق, صوت مزعج, حتى صوت جهنم هو في حد ذاته عذاب, تكون أنت وأنت تطالع صحيفة أعمالك من أول ما يعطوك بشمالك تعتبر هذا الموقف أشد من كل دكات الجبال, وزلزلة الأرض, ومن هذه الأهوال كلها.
موقف شديد؛ لأنك داري أن هذه هي اللحظة الأخيرة والحاسمة ما عاد يمكن وساطات, ما عاد يمكن ثاني ميعاد, ما عاد يمكن إنك تقدم رشوة, ما عاد يمكن تقول: هم هؤلاء ناس كثير سأهرب من هنا! لا يوجد شيء, ما هناك مجال إطلاقاً لأي شيء تفكر فيه, إلا تتحسر, تتألم وأنت تسمع جهنم وهي تتغيظ, وتزفر بصوتها المزعج, وأنت هكذا تبكِّت على أعمالك, وتتحسر على أعمالك, حسرات نعوذ بالله منها, عذاب نفسي شديد, شديد لا يستطيع الإنسان أن يتصوره إلا إذا تأمل في الآيات القرآنية التي تتحدث عن من يكون مصيرهم سيئاً, كيف العبارات التي تكشف عن حسرات شديدة وندامة شديدة؛ وأنهم يعيشون هولاً شديداً, يعيشون هولاً شديداً.
لأن القضية ليست قضية [ياذه ربما عسى أنهم ربما يحطوك في مكان كذا] مثل إذا قال واحد, إذا أخذوا مثلاً مجموعة إلى سجن كيف يكون تفكير الواحد منهم؟ يقول: عسى أنه سيصادف أنهم سيحبسونا في عنبر كبير نكون نجلس جمعياً, عسى أنه سيكون معنا مكان نظيف, عسى كذا, ما واحد قد يقول هكذا؟ لكن لم يعد هناك في الحشر عسى من هذه, قد مصيرك أمامك, جهنم تراها بزفيرها, بشهيقها, بتغيظها, بصوتها الموحش.
لم يعد أمامك أي تفكير يطمئِن نفسك قليل, ما عاد بقي تفكير تقول: [عسى يمكن سيدخلونا إما في طرف منها أو حولها لما يجي أحد, أو عسى با يجي احد يتابع بعدنا, سيأتي محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أو سيأتي ربما الشيخ الفلاني, أو المسؤول الفلاني الذي كان احنا معه, عسى با يجي يتابع بعدنا ويخرجنا] ما عاد هناك شيء.
إذا واحد في الدنيا قادوه إلى السجن يكون ما تزال معه آمال كثيرة [ربما با جوه سجن عادي وعسى إن ما باجوه إلا أسبوع أو ثلاثة أيام وسيطلع فلان أو فلان ويتابع] وقد يقول لنفسه [هي قضية فلوس ستقدم خمسة آلاف, عشرة آلاف وخرجت]!.
ما بعضهم يطلع الطقم هو؟ يطلع الطقم بدون أخذ ولا رد؛ لأنه عنده من هذه الآمال, أما في الآخرة فلا يمكن يقول واحد أنه [عسى يا ذه با تهب فلوس وسيخرجوك, أو عسى أن جهنم هذه با جو هناك مملصة من بين أي الشعوب وستخرج].
في القرآن الكريم الله قدم جهنم بقضية مؤيسة عن أي مخرج, مغلّقة لها أبواب, {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ}(الهمزة8) لها أبواب وتغلق {فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ}(الهمزة9) أعمدة بعد الأبواب, وزبانية, كلما طلعوا أهل النار؛ لأن أهل النار وهم في جهنم ما يكون واحد جالس مكانه, لشدة العذاب يتحرك, يسير ويجي, ويطلع وينزل في جهنم من شدة العذاب, ويتجهون إلى سور جهنم, إلى أبواب جهنم, يوصل هناك أبواب مغلقة, وكل شيء نار, أبواب نار, أسوار نار, طريق نار, وهو يتحرك فيها, وهو كله نار, عندما يصل هناك يقمعونه بمقامع من حديد {وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ}(الحج21) فيرجع.
ولا يمكن يقول واحد قد يكون سنة أو سنتين, مع أن أسبوع واحد في جهنم نعوذ بالله, أسبوع واحد من يتأمل جهنم كما عرضها الله سبحانه وتعالى في القرآن, أسبوع واحد هو مما يجب أن يدفع الإنسان في هذه الدنيا إلى أن يعمل أشد الأعمال من أجل أن يسلم منها, خلي عنك أما إذا كانت ملايين السنين, يمر مليار سنة ما يمثل دقيقة واحدة بالنسبة لك؛ لأن ما هناك خروج؛ ولهذا جاءت آيات خالدين فيها, خالداً فيها, تتكرر كثيراً في القرآن الكريم.
ما يمكن إطلاقاً أن تقبل منك أي فدية, تتمنى أنك لو تفتدي من عذاب يوم القيامة بأولادك, بزوجتك, بأخيك, بأمك, بكل من حولك, يتمنى لو أنه يمكن يقول خذوا أولادي وزوجتي وأبي وأمي وإخوتي وعشيرتي, تفضلوا خذوهم واتركوني لوحدي, يتمنى {لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ}(المعارج14) يتمنى أنه لو يمكن أن يفتدي بكل هؤلاء لافتدى مقابل أن ينجى ما يمكن.
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى}(المعارج15) لظى يعني جهنم, إنها لظى, تتلظى: تحترق بشدة {نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى}(المعارج16) لما في داخل الإنسان, يحترق بطنه, يحترق جسمه كله, وكل ما احترق جسمه يتغير من جديد, يتغير يعني جسمك ينبت ويحترق في نفس الوقت ينبت ويحترق.
أيَّس من الخروج منها {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} يأتي إمكان فدية يفتدي إما بمال بذهب بالأرض كلها وهي ذهب! بينما قد يكون في الدنيا هنا كان بالإمكان أعمال بسيطة, مبالغ بسيطة من ماله تعتبر فدية ما يرضى, أليس في الحديث: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)).
لاحظ من رحمة الله سبحانه وتعالى الواسعة بعباده أن هذا العذاب الشديد, هذا الهول الشديد يسهِّل للناس إمكانية أن ينجوا منه ولو بأعمال بسيطة, ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)) {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً}(الإنسان8) عشاء ثلاث ليالي لاحظ كيف قدمه بشكل كبير, وجعله أيضاً من ما ينجيهم من النار.
فعندما حكى الله عنهم: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}(الإنسان9) كم في الوسط؟ ثماني وثماني وثماني ثلاثة أيام [ثَلَتّه] شعير! لاحظ كيف هذا [الثَلَتّه] الشعير كيف طلع من ورائه {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ}(الإنسان11) من [ثَلَتّه] حَبّ! لكن وهو في ساحة المحشر ما ينفعك ولا [ثَلَتّه] ذهب, ولا جبل ذهب, ولا الأرض بكلها وهي ذهب أن تقدمها إما لـ[مالِك] أو للخزنة, أو لواحد من الخزنة [ويشاقف] الباب, ما يمكن, أبداً.
هذا من الشيء الذي يدل على أن الإنسان عندما يَقْدِم على الله سبحانه وتعالى وهو مجرم, وهو مقصر أنه سيتحسر, وسيرى نفسه في الأخير أنه يستحق وهم يقودونه إلى جهنم بالسلاسل, يرى أنه يستحق , عندما يكون يفكر أنه لو عنده الدنيا كلها ذهباً أنه مِن يسلمها, يفكر أيضاً بأنه كان في الدنيا بإمكانه أن يقدم أبسط الأشياء ويفديه من جهنم.
دروس من هدي القرآن الكريم
#ملزمة_آيات_من_سورة_الواقعة
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 10 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

للمرة الثالثة في يوم واحد.. صافرات الإنذار تدوي في فلسطين المحتلة وتعليق الملاحة في مطار اللد
متابعات | 23 مايو | المسيرة نت: دوت صافرات الإنذار فجر اليوم الجمعة في يافا المحتلة ومناطق واسعة في فلسطين المحتلة إثر إطلاق صاروخ من اليمن، وذلك للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.
للمرة الثالثة في يوم واحد.. صافرات الإنذار تدوي في فلسطين المحتلة وتعليق الملاحة في مطار اللد
متابعات | 23 مايو | المسيرة نت: دوت صافرات الإنذار فجر اليوم الجمعة في يافا المحتلة ومناطق واسعة في فلسطين المحتلة إثر إطلاق صاروخ من اليمن، وذلك للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.
وزير الخارجية الإيراني: الاتفاق النووي لم يمت ولا يمكن إحياؤه
خاص | 22 مايو | المسيرة نت: قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الاتفاق النووي لعام 2015م لم يمت بعد، ومشدداً في الوقت ذاته على أنه لا يمكن إحياؤه.-
08:05إسماعيل بقائي: العقوبات الأمريكية على إيران لا تقل عن كونها جرائم ضد الإنسانية
-
08:05إسماعيل بقائي: العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران صممت لحرمان المواطن الإيراني من حقوقه
-
08:05المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: الخارجية الأمريكية وصلت لمستوى جديد من الانحدار بعد توسيع عقوباتها على طهران
-
08:04مصادر فلسطينية: 4 شهداء باستهداف مسيّرة للعدو الإسرائيلي مجموعة من المواطنين جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة
-
08:04مصادر فلسطينية: إصابات بعد غارة للعدو الإسرائيلي استهدفت المناطق الشرقية من دير البلح
-
05:38مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنسف منازل سكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
-
05:08القناة 12 الصهيونية: تُقدّر المؤسسة الأمنية أنه طالما استمر القتال في غزة ستتواصل عمليات الإطلاق من اليمن
-
05:08القناة 12 الصهيونية: منذ استئناف القتال في قطاع غزة أطلق "الحوثيون" 44 صاروخًا باليستيًا وطائرة بدون طيار
-
05:07القناة 12 الصهيونية: هذه هي المرة الثالثة خلال يومين التي يطلق فيها "الحوثيون" صواريخ باليستية نحو " إسرائيل"
-
04:50مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينفذ علميات نسف لمنازل سكنية شمال قطاع غزة