الهوية الإيمانية لأنبياء الله ورسله وللمؤمنين

في هذه الجلسة سيكون حديثنا حول مقارنة بين خيارين، بين خيارين أمامنا، وقبل أن نتحدث عن هذا الموضوع سيكون مقدمة حديثنا حول قول الله سبحانه وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (البقرة:285-286) صدق الله العظيم.
في هذه الجلسة سيكون حديثنا حول مقارنة بين خيارين، بين خيارين أمامنا، وقبل أن نتحدث عن هذا الموضوع سيكون مقدمة حديثنا حول قول الله سبحانه وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (البقرة:285-286) صدق الله العظيم.
إن هذه الآية الكريمة، هي الهوية الإيمانية لأنبياء الله ورسله وللمؤمنين جميعاً، هي البطاقة الكاملة العناوين لأنبياء الله ورسله, والسائرين على طريقه من المؤمنين بهم، هي تقرير للمؤمنين أنه هكذا يجب أن يكون إيمانهم، هي تعريف بالمسيرة الإلهية لأنبياء الله ورسله والصالحين من عباده جيلاً بعد جيل.
شملت وبصورة موجزة المجالات الإيمانية الكاملة، بدءاً من الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وهكذا تتصدر الآية الكريمة بالتقرير على الإيمان بالله، ثم تنتهي بالمواجهة لأعدائه، أنه إيمان على غير هذا النحو ليس إيماناً، إيمان لا يبدأ من الله وينتهي بالمواجهة مع أعدائه، ليس هو إيمان الرسل والأنبياء والصالحين من عباد الله.
لقد جاءت هذه الآية بصيغ إخبارية في التقريرات الإيمانية؛ لتوحي لنا بأنه هكذا، هكذا يكون الإيمان، الإيمان الذي هو إيمان الأنبياء والرسل والصالحين من عباد الله.
وكما كررنا أكثر من مرة: أن الإيمان، أن العقائد في الإسلام العظيم كلها عملية .. كلها عملية، إيمان يترك تأثيراً على النفس، ثم نفس تترك تأثيرا في واقع الحياة، ما عدا ذلك يعتبر إيماناً أجوفاً، لا يقدم ولا يؤخر, ولا ينفع لا في الدنيا ولا في الآخرة، وأول المؤمنين بهذا الإيمان هو الرسول محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
إن الآية هذه نزلت في القرآن الكريم الذي هو خطاب للناس جميعاً في هذه الأمة، والتي أولها الرسول محمد (صلوات الله وسلامه عليه)، هكذا إيمان، وأن نعرف بأنه هكذا كان إيمان الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، يعني ذلك أنه بغير إيمان من هذا النوع لا نكون صادقين حتى في إيماننا بالرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، ولن نلتقي معه في الطريق الإيمانية, ولا في غاية تلك الطريق, لا في الدنيا ولا في الآخرة.
أولم يقل الله له: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} (الأنعام: 159) لست منهم في شيء، لا تلتقي مع محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) لا تلتقي الأمة مع رسولها (صلوات الله عليه وعلى آله) إلا في طريق إيمانية واحدة هي: هذه الطريق التي بدأ الخطوة عليها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله).
هو (صلوات الله عليه وعلى آله) آمن بما أنزل إليه من ربه، وعندما آمن بما أنزل إليه من ربه كانت مصاديق ذلك الإيمان كلها حركة، كلها حركة نشطة، كلها عمل، كلها استقامة وثبات, كلها إخلاص لله سبحانه وتعالى وانقطاع إليه وثقة عظيمة به؛ لأن ما أنزل إليه هو أنزل إليه من ربه الذي أرسله، وأرسله إلى من؟! هل إلى نفسه، أم إلى البشرية كلها؟!.
هل كان الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يكتفي بأن يبلغ الآخرين، ويرشد الآخرين، ويعظ الآخرين، ويأمر وينهى أولئك الآخرين، ثم هو يقبع في زاوية من زوايا مسجده، أو يدعو على أولئك، أم أنه كان هو في مقدمة المؤمنين في كل الميادين؟.
الإيمان بالرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) الذي يجب أن يترسخ في نفوس من يحملون العلم برسالته، يجب أن ينطلقوا هذا المنطلق الذي انطلق منه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله), وأن يتحركوا بحركته، لكن للأسف ما نشاهده عند الكثير ليس على هذا النحو الذي كان عليه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله), يجلسون في زوايا بيوتهم, أو في زوايا مساجدهم ويعظون الآخرين، أو يدعون للآخرين، وأحيانا ينطلقون لمعارضة العاملين في سبيل الله, وهم يؤمنون بما أنزل إلى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، هذا القرآن العظيم، ويؤمنون بالنبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
لأنه في الوقت الذي نرى فيه هذه الآيات هي تقرير للمؤمنين كيف يجب أن يكون إيمانهم، هي في نفس الوقت توضح لنا ما هو مقاييس صحيحة وصادقة ننظر من خلالها إلى بعضنا بعض، ونقيّم على أساسها مواقف بعضنا بعض، فلا نتسمى باسم الإيمان, ولا نتسمى باسم أولياء الله, ولا نحمل اسم صالحين، إذا لم يكن إيماننا على هذا النحو.
{وَالْمُؤْمِنُونَ}, آمن الرسول وكذلك المؤمنون {كُلٌّ} كل منهم {آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}، الرسول نفسه والمؤمنون كل منهم آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، الإيمان بالله سبحانه وتعالى هل فقط مجرد تصديق بأنه إلهنا؟! وأنه ربنا؟! أم أنه لا بد أن يكون إيمانا واعيا، إيمانا عمليا، إيمانا يبعث على التطبيق، إيمانا يعزز الثقة في نفوسنا بالله سبحانه وتعالى, فيما وعد به أولياءه في الدنيا والآخرة، هو من قال سبحانه وتعالى في كثير من آيات كتابه الكريم أنه سيكون مع أوليائه المؤمنين، سيكون مع عباده الصالحين، سيكون مع عباده الصابرين، هو من طمأنهم على أنه سيكون معهم، فأي عذر لهم في أن يقعدوا عما أراد منهم أن يتحركوا فيه، عما أراد منهم أن يعملوا به، عما أوجب عليهم أن يدعو إليه.
الإيمان بالله، وكذلك الإيمان بملائكته. والإيمان بملائكة الله له قيمته الكبرى، له أثره الكبير عند من يعرف الملائكة، وعند من يعرف الدور الذي يقوم به الملائكة.
قد يرى الناس أنفسهم في ظرف من الظروف وهم عازمون على أن يتحركوا في ميدان المواجهة لأعداء الله ولكنهم قد يرون أنفسهم قليلاً، وقد نرتاح فيما إذا بلغنا أن هناك منطقة أخرى تتحرك نفس التحرك أو عدد من الناس ينطلقون نفس الإنطلاقة ويقفون نفس الموقف، أليس ذلك مما يعزز معنويات أنفسنا؟!.
الإيمان بالملائكة باعتبارهم جند من جند الله، الإيمان بالملائكة متى ما كنت في طريق تصبح فيها جديراً بأن تحظى بوقوف الملائكة معك فإنك قد ترى في ميادين المواجهة آلافاً من الملائكة، من جند الله ينطلقون وبكل إخلاص, وبكل نصيحة, وبما يملكـون من خبـرة عالية لتثبيت قلـوب المؤمنين متى مـا توجه الأمر الإلهي إليهم {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ} (الأنفال: من الآية 12).
قد لا نشعر نحن بقيمة الإيمان بالملائكة، وقد لا يشعر كل إنسان قاعد، كل إنسان لا يحمل هم العمل في سبيل الله، لا يكون إيمانه بالملائكة إلا مجرد تصديق بأنهم عباد مكرمون، وأنهم كما حكى الله عنهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم: من الآية 6).
دروس من هدي القرآن الكريم
#ملزمة_الهوية_الإيمانية
#ألقاها_السيد_حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 31/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

60 مليار دولار ما نهب عفاش.. كيف سرق الخائن صالح خزينة اليمن؟
محمد الكامل| المسيرة نت: تشغل قضية نهب الأموال وتهريبها من خزينة الدولة اليمنية حيزًا واسعًا من اهتمام الرأي العام، خاصة بعد ظهور البذخ الفاحش لعائلة عفاش في حفل زفاف أقيم في القاهرة. وهو ما أثار أسئلة كبرى حول هذا البذخ؟ وما مصير الأموال التي نهبها النظام الحاكم في اليمن على مدى عقود.
حصيلة الشهداء ترتفع والمجاعة تحصد الأطفال في غزة
خاص| المسيرة نت: تتواصل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تشهد المناطق الشرقية من مدينة غزة تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، يتمثل في قصف مدفعي عنيف وعمليات نسف للمربعات السكنية، خصوصًا خلال ساعات الليل، ضمن سياسة عدوانية ممنهجة لتدمير الأحياء المدنية وتهجير سكانها قسرًا.
أمريكا: 20 ضحية بإطلاق نار استهدف مدرسة بولاية مينيسوتا
المسيرة نت | وكالات: يساهم الانفلاتُ الأمني والعوامل الاقتصادية الأُخرى في ارتفاع معدلات الجريمة في عددٍ من المدن والولايات الأمريكية، حَيثُ أفادت وسائلُ إعلام دولية، بسقوطِ عددٍ من القتلى والجرحى إثر إطلاق نار استهدف مدرسة في مدينة "مينيابوليس" بولاية "مينيسوتا".-
04:45النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي ديليا راميريز: الحصار العسكري الذي يفرضه نتنياهو يجوع أطفال غزة ويجب أن ينتهي هذا الكابوس الإنساني
-
04:45مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يشن غارتين شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة
-
04:45صحيفة كالكاليست الصهيونية: الحرب تدفع مزيدًا من الإسرائيليين إلى الإفلاس ومطالبات بخطة إنقاذ لتفادي انهيار اجتماعي
-
04:44أحمد الفرا: الأطفال المصابون بمتلازمة غيلان باريه يعانون نقصاً في العلاج والأطفال الخدج يواجهون انعدام الأمن الغذائي
-
04:44أحمد الفرا: هناك 5000 مريض مزمن مشخصون في القطاع وسوء التغذية يفاقم الخلل في معدلات السكر لدى المرضى
-
04:43أحمد الفرا: الأمراض المزمنة تأثرت بشكل واسع بسوء التغذية والنمو لدى الأطفال مهدد بالتراجع بسبب سوء التغذية