ما الذي أوصل العرب إلى هذا؟

ما الذي أوصل العرب إلى هذا؟ أحياناً.. الإنسان إذا ما تُرك على فطرته يدرك أشياء كثيرة، لكن أحياناً بعض الثقافات تمسخه عن الإنسانية وتحطه، تقدم له الجبن ديناً، تقدم له الخضوع للظلم ديناً يدينُ الله به، كما رووا في الأحاديث عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال: [سيكون من بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنّون بسنتي] نهائياً ما يقفوا عند حد [قالوا: ماذا تأمرنا يا رسول الله؟. قال: اسمع وأطع الأمير، وإن قصم ظهرك وأخذ مالك].
ما الذي أوصل العرب إلى هذا؟ أحياناً.. الإنسان إذا ما تُرك على فطرته يدرك أشياء كثيرة، لكن أحياناً بعض الثقافات تمسخه عن الإنسانية وتحطه، تقدم له الجبن ديناً، تقدم له الخضوع للظلم ديناً يدينُ الله به، كما رووا في الأحاديث عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال: [سيكون من بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنّون بسنتي] نهائياً ما يقفوا عند حد [قالوا: ماذا تأمرنا يا رسول الله؟. قال: اسمع وأطع الأمير، وإن قصم ظهرك وأخذ مالك].
العربي يوم كان جاهلي، يوم كان جاهلي، يوم كان على فطرته ما كان يمكن إطلاقاً أن يقبل مثل هذا، لكن لما قُدِّمت لـه المسألة باسم دين، لما قُدِّم الآن – الآن في هذا الظرف – السكوت والخضوع بأنه هو الحكمة، هو السياسة، هو الرؤية الحكيمة لفلان أو فلان، هو السكوت، هو من أجل أن لا يثير الآخرين علينا، من أجل كذا، من أجل كذا. عندما يثقف الإنسان ثقافة مغلوطة هذه هي الضربة القاضية.
تجد بين الرصّات الكثيرة من الكتب الكثير من الضلال، الذي لا يبقيك حتى ولا إنسان على فطرتك على طبيعتك. الإنسان بطبيعته هو مُنح – كما مُنحت بقية الحيوانات – الحيوانات كل حيوان له وسيلة للدفاع عن نفسه، له مشاعره التي تجعله ينطلق يدافع عن نفسه ليرهب خصمه، أنتم عندما تجدوا – مثلاً – الشيء الذي نعرفه كثيراً [القطّ عندما يَلْقَى الكلب كيف يعمل؟ يحاول يرهبه، يحاول أن ينتفخ، ويعرض مخالبه وأسنانه ويصدر صوت مرعب؛ يَخَلِّي الكلب أحياناً يتراجع في الأخير]، وهو أكبر منه وأقدر منه.
لم نُترَك كأي حيوان آخر؛ لأن قضية الدفاع عن النفس، الدفاع عن الكرامة، الدفاع عن البلد، الدفاع حتى عن الثقافة القائمة لدى الناس هي فطرة هي غريزة، ألم ينطلق العرب هم ليواجهوا الإسلام، يغضبون لآلهتهم {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} (صّ:6) قاتلوا من أجلها، جاهدوا من أجلها، ضحوا من أجلها، قريش سخّروا الأموال التي جاءت أموال القافلة أموال القافلة أيام غزوة بدر، سخّروها لتمويل جيش ضد محمد، لتمويل جيش ضد محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
فكانوا هكذا في تلك الفترة يوم كانوا لا زالوا ناس، لا زالوا ناس يغضب يثور لتقاليده لثقافته، يغضب على من يظلمه، وأصبحنا هكذا نحن بالثقافة المغلوطة، بالفتاوى المحرفة، بالحكمة التي تُقَدَّم.
لاحظ عندما يقول الله هنا في القرآن الكريم أن من مهام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يعلمنا الكتاب والحكمة. ما هي الحكمة الآن في مواجهة أمريكا وإسرائيل، ومؤامراتهم، وخططهم؟ والتي أصبحت علنيّة ومكشوفة، وأصبحت أيضاً هجمة ليس معها ولا أي ذرة من احترام لهذه الأمة ولا حتى لزعماء هذه الأمة: سخرية، احتقار، امتهان بشكل عجيب، ربما لم يحصل مثل هذا في التاريخ، ما هي الحكمة الآن؟ تجد أنها الحكمة التي يرفضها القرآن، التي يهدد القرآن على من تمسك بها، ما هي الحكمة؟. السكوت، نسكت، ونخضع، ولا أحد يطلّع كلمة، لا شعار يرَدد، ولا تتكلم في أمريكا!.
من العجيب أن هذه الحكمة قد تُعتبر أنها هي الشيء الذي يضمن للناس سلامة ما هم عليه، والذي يضمن للبلد سلامته فلا يهيمن عليه أعداء الله، وأن هذا موقف حكيم.. أن الزعيم الفلاني يمكن من خلال هذه السياسة أن يوفر للبلاد مبالغ كبيرة من الدولارات. [شفتوا أنه رجل حكيم، استطاع أن يخدع الأمريكيين يدخلوا وبعدين باستطاعته يخرجهم هذا بقدر ما يأخذ منهم فلوس] الفلوس نفسها لم يسلموها التي وعد بها الأمريكيون، لم يعطوا حتى لأفغانستان ولم يعطوا لأحد، وعود كاذبة.
ينطلق هـذا التبرير حتى من بعـض أشخاص هـم حملوا القرآن.. وأي عمل آخـر أي عمل هـو وفـق منطق القرآن – الذي هو حكيم كما قال الله فيه – [لا، لا، يُقول لك: لا. هذا تصرّف غلط، وهذا يؤدي إلى القضاء على الزيدية، ويؤدي إلى كذا، ويؤدي…، سَكْتَه، ولا موقف]. انطلقت الحكمة مغلوطة، لم يبق للإنسان حتى تقديراته الطبيعية للأشياء، لم يبق للإنسان هو أن ينطلق في الموقف الطبيعي من القضايا التي أمامه، يُجَمِّدوا الناس، يخذلوا الناس باسم حكمة. وهكذا.
نحن إذا لم نتثقف بثقافة القرآن الكريم فسنفقد كل شيء، وسنعود إلى أُمية كانت الأمية الأولى أفضل منها، كانت الأمية التي قال الله عنها بأنها: {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران: من الآية164) سنعود إلى مرحلة من الضلال أسوأ أسوأ بكثير مما كان عليه أولئك الذين قال عنهم: {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}؛ لأننا فقدنا أن نلتزم بديننا، أن نتمسك بقيمه، وفقدنا أيضاً قيمنا الإنسانية الطبيعية التي هي للإنسان كأي حيوان آخر. أليس الإنسان يتمتع بمشاعر الغضب أحياناً يغضب؟ هذا شيء فطري وغريزي، حب الانتقام، حب التضحية من أجل شيء عزيز عليه؟ سنصبح أُميين أسوأ من الأمية التي كان عليها العرب، حينها لا يبقى لدينا دين، ولا يبقى لدينا نجدة، ولا كرامة، ولا شجاعة، ولا إباء، ولا فروسية، ولا أي شيء آخر.
دروس من هدي القرآن الكريم
#ملزمة_الثقافة_القرآنية
#ألقاها_السيد_حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 4/8/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
أستاذ قانون دولي: كيان العدو الصهيوني وأمريكا شركاء في جرائم الإبادة
متابعات | المسيرة نت: أوضح أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد، أن ما يجري في غزة من مجازر وجرائم يتجاوز كل الأعراف والشرائع الإنسانية، مشيرًا إلى أن العدوّ الأمريكي وكيان العدوّ الصهيوني يشتركان في تنفيذ مذابح ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود، وما نشهده اليوم هو امتداد لهذا النهج الإجرامي.-
11:57عضو فريق السفينة حنظلة: لم تدن أي دولة أوربية استهداف"إسرائيل" سفينتنا "مادلين" قبل شهر
-
11:57عضو فريق السفينة حنظلة : "إسرائيل" لا تحاصر الناس فقط في غزة بل تقوم بقتلهم وإبادتهم
-
11:54عضو بفريق السفينة حنظلة: لن نتوقف حتى ينكسر الحصار وتحرر فلسطين وتحاكم " إسرائيل" بجرائم الإبادة
-
11:54عضو فريق السفينة حنظلة ماريا إلينا في مؤتمر صحفي على متن السفينة بصقلية: نبحر من أجل كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة
-
11:54مصادر طبية: 30 شهيدًا في غارات صهيونية على القطاع منذ فجر الآحد بينهم 20 في مخيم النصيرات
-
11:27سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس