إن كل ما يأمرنا الله به، كلما يدعونا إلى أن نعمله هو خير لنا بما فيه القتال

إن كل ما يأمرنا الله به، كلما يدعونا إلى أن نعمله هو خير لنا بما فيه القتال
إن كل ما يأمرنا الله به، كلما يدعونا إلى أن نعمله هو خير لنا بما فيه القتال
قد يكون المحيط الذي نحن فيه هو الذي يجعل القضية ونحن نتحرك فيها، فيها نوع من الكره، لكن هناك في دين الله، في هدي الله ما يعطيك دفعة كبيرة إلى أن تتجاوز كلما تراها كرهاً، كلما تراها صعوبات وأنت تقوم بالعمل الذي أمرك الله أن تتحرك فيه فقط أنتم {كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) لأن الإنسان لا يعلم الغيب والإنسان وكثير من الناس تكون نظرته محدودة، نظرته قاصرة ومحدودة {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) ربما قد تكرهون شيئاً هو في الواقع هو خير لكم، وأنتم تحبون الخير، وهو معلوم أن الإنسان نفسه في حياته يعمل أشياء فيها كره له عندما يكون فاهماً أن وراءها خيراً.
أعمال الناس، أليس هناك أعمال شاقة؟ في تجارتهم، في زراعتهم، في أشياء كثيرة من أعمالهم، يذهب يتغرب ويعمل من الفجر إلى المغرب [بنّاء أو مليّس أو خلطة، أو أشياء من هذه، أو يحفر في الأرض] هو عارف أن هذا كره، وهذا عمل ثقيل لكن متمسك به يجمع له فلوساً ويعود إلى البلاد ويجلس فترة ويأخذ بعض أشياء هو يرى بأنه بحاجة إليها، أو كانت نفسه تطمح إليها، أليس هذا يجعله وهو يعرف أن وراء التعب هذا خير أليست معنوياته ستكون مرتفعة؟ ويذهب يبحث هو لمن يتعب معه، أليس هناك حراج للعمال؟ حراج للعمال ماذا معناه في الأخير؟ مجموعة ناس يبحثون عمن يتعبون معهم، أليست هكذا؟ لأنه يعرف أن وراء التعب خيراً له.
إذاً هذه قضية تقيس عليها ومن منطلق ثقتك بالله سبحانه وتعالى عندما يقول لك: لو كان في هذا كره لك لكن فيه خير لك، فثق به فعلاً، عليك أن تقيس المسألة على الأشياء التي هي معروفة في حياتك أنت تُكره نفسك على أعمال معينة لأن وراءها خيراً لك.
{وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) قد تحب أن لا تتحرك، أن لا تعمل، أن لا تنطلق تقاتل في سبيل الله ويكون في الأخير موقفك هذا شر لك. ويمكن من خلال ما نشاهده في التلفزيون أن نأخذ عبرة، تجد الأمريكيين في العراق يقتحمون كثيراً من البيوت، تجدهم ينتهكون الأعراض، وينهبون الأموال، ويدمرون، ويهينون كرامة الناس، يربطون كثيراً منهم أمام عوائلهم! أليس هذا شراً؟ أليس من الأسهل للإنسان أن يقتل؟ ولا أن يصل به الأمر إلى الحالة هذه، أن يقتحموا بيته لماذا؟ لأنه في الماضي كان يغلق بيته على نفسه، ويجلس [وما له حاجة] يقول: [ماله حاجة] أليس هنا، أحب الحالة هذه؟ وإذا بها في الأخير شر له، يأتي العدو يركل بقدمه باب بيته، فيقلعه، نحن نشاهدهم بالطريقة هذه، ولهذا قلنا: هذه فيها عبرة حتى بالنسبة للأبواب، هذا كان إنساناً يغلق بيته على نفسه [وماله حاجة] يأتي من يركل باب بيته، ويدخل في الليل يدخل إلى وسط العائلة، ويربطونهم أمام عوائلهم، أليس هذا شراً؟.
إذاً، فمعنى هذا: أن الآية هذه أن كل ما يأمرنا الله به، كلما يدعونا إلى أن نعمله هو خير لنا بما فيه القتال الذي عند الناس أنها قضية صعبة، وأنها قضية شر، يسمونها مشاكل، ولا نريد مشاكل!.
أليس الناس يقولون هكذا؟ إنه يجب أن تعرف من أين مفتاح المشاكل التي تسمى مشاكل، والتي هي شر؟ يكون أحياناً مفتاحها – وهذه قضية أكيدة – عندما تقعد، عندما تتخلف، عندما لا تتحمل مسئوليتك أمام الله تنطلق مجاهداً في سبيله، وتقاتل في سبيله أنت فتحت على نفسك باب شر كبير، وشر، إهانة، خزي، ذلة يصل إلى القتل، يصل إلى قتل الأسرة، يصل إلى تدمير البيت، يصل إلى جرف المزرعة نفسها، وفي الأخير لا تجد وراءها شيئاً، لن يكون وراءها {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}(آل عمران: من الآية169). لا يوجد شيء، أو أن وراءها جنة؟ شر بحت، ووراءها – والله أعلم – الشر الدائم، وهو جهنم.
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ}(البقرة: من الآية216) لأنه خير لكم، ولأن العملية في الأخير لا تعتبر شيئا أكثر من أنه قدم لك أن تستثمر موتك، وأن تكتب حياً من بعد أن تفارق الحياة هذه، وهي حياة واحدة، هي حياة واحدة هذه مقدمتها، مقدمة الحياة الطويلة جداً التي لا انتهاء لها، الحياة الآخرة، إما أن تجعلها مقدمة جميلة تنتقل إلى حياة في نعيم وشرف، خلود لا ينقطع، أو إلى سوء المصير – ونعوذ بالله – إلى جهنم.
فتجد هذه القضية في القرآن الكريم – تقريبأً – بأنه يبين للناس كلما يأمرهم به، كله هو خير، خير..خير كله لهم من كل الجهتين. كلمة خير هي كلمة عامة، كلمة عامة تشمل كل ما هو خير. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (البقرة: من الآية216) ولهذا قال هناك: {وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}(البقرة: من الآية216) لأنه أحياناً يكون عند الإنسان ما دام ما هو شر عليه هو هو، شر على آخرين، أو شر بالنسبة للدين، الباري هو المسئول عن دينه [نصر دينه وإلا فلا!] لا. القتال في سبيل الله هو خير لك، وقعودك عنه هو شر لك أنت، شر لك أنت، هذه هي نظرة قائمة عند الناس يكون عند واحد أنه [قالوا نقاتل في سبيل الله من أجل دين الله] أليس هو يراه شيئاً هناك، منه وكذاك، شيئاً آخر!. لا، هي قضية تلامسك أنت بخيرها أو شرها، خير لكم، أو شر لكم إذا لم تقاتلوا في سبيل الله.
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية216) فإذا كان عندك ثقة بالله أنه أعلم منك، وأنت تثق بـأنه عالم الغيب والشهادة وأنت تثق بأنه لا يريد لك إلا الخير في الدنيا والآخرة، فيجب أن يكون مسيطراً على مشاعرك: أن الله يعلم وأنتم لا تعلمون لأنه أحياناً يظهر كثير من الناس ينسى أن الله هو أعلم منه، يكون قد قاس المسألة وطلعت عنده شراً فجلس، لا يريد شراً! الله يقول: لا. ربما ما تراه أمامك كره لك، وتظن أن وراءه شر لك. لا، قد يكون عاقبته خير لك، والعكس بالعكس.
إذاً، يجب أن ينطلق الإنسان من قاعدة: أن الله في كل ما يأمرنا به، في ما يوجهنا إليه من ورائه خير لنا، خير لنا، وأنه يعلم ونحن لا نعلم {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية216).
في الوقت الذي يحث المسلمين على أن يكونوا مقاتلين في سبيل الله، وبشكل كبير في القرآن الكريم يضع حدوداً، يضع آداباً معينة، يضع مبادئ في موضوع القتال. ليس معناه أن يتحولوا إلى وحوش، فلا يراعون أي مبدأ، ولا أي أخلاق، ولا حرمة أي شيء من الحرمات. هنا يقول: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ}(البقرة: من الآية217) القتال فيه يعتبر انتهاك لحرمته وهي كبيرة عند الله {وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ}(البقرة: من الآية217) الذي تعملونه أنتم، صدكم عن سبيل الله، وانتهاككم أنتم لحرمة المسجد الحرام، وصد عن المسجد الحرام – لأن الأشهر الحرم لها علاقة بموضوع زيارة المسجد الحرام بشكل حج أو عمرة – وإخراج أهله منه، الذين هم أولى به منكم أكبر عند الله.
لكن الله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يجعل حرمة هذه الأشهر الحرم كبيرة، ويجعل حرمة المسجد الحرام حرمة عظيمة، فيما إذا انطلق الطرف الآخر ليقاتل المؤمنين معتدياً هو فيجوز لهم أن يقاتلوه {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ}(البقرة: من الآية191). هناك قال: {وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}(البقرة: من الآية194).
إذاً هناك حرمات معينة، هناك ضوابط معينة، هناك مبادئ معينة في موضوع القتال، ولكنها ليست بالشكل الذي تمثل قيوداً تعتبر فرصة للطرف الآخر أن يضرب المؤمنين، يجب أن يراعي المؤمنون حرمتها، لكن متى اعتدى العدو فليعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليهم {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}(البقرة: من الآية217) فتنتهم للمسلمين، عندما كانوا يعذبونهم ليصرفوهم عن دينهم، ولو لم يكونوا يصلون ببعضهم إلى القتل، لكنها تعتبر أشد من القتل حتى وإن لم تصل إلى القتل.
ثم قال سبحانه وتعالى فيما يتعلق بنوايا الكافرين وغير الكافرين من أهل الكتاب: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) لاحظ هذا الشيء العجيب أعني فيما بين الجهتين، جهة المؤمنين، وجهة الكافرين، أن الكافرين لا يقاتلون المؤمنين على أساس أن هؤلاء ناس معتدين، ومتوحشين وجبابرة، وأشياء من هذه، يخافون منهم على نفوسهم وأموالهم، وأعراضهم، لا. يقاتلونهم ليردوهم عن دينهم! أعني: هذه هي في الواقع شهادة وهي قضية من القضايا العجيبة! أن الطرف الآخر هو لا يخاف من المؤمنين، لكن المؤمنين الذين يلتزمون فعلاً، يلتزمون بالتوجيهات الإلهية فيما يتعلق بموضوع الصراع مع الآخر، القتال مع الآخر. لا يكونون خائفين من المؤمنين أنهم سيعتدون عليهم، ولا خائفين على أعراضهم، ولا خائفين على أموالهم، ولا خائفين على شيء. وإنما ينطلقون فقط: {يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة: من الآية217).
لا يكون الإنسان عنده [لا نريد هذا الدين، ما دام أني قد أكون ضحية هذا الدين]، ليست قضية سهله دينك معناه: حياتك، معناه: سعادتك، معناه: الدرجات الرفيعة لك، معناه: الجنة بكل ما تعنيه الكلمة.
{وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ}(البقرة: من الآية217) يجعلونكم تكفرون بدينكم، {إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ}(البقرة: من الآية217) لأن هذه حالة، وقد تكون حالة تحصل عند الكثير من الناس [أنه ما دام أنه قد يؤدي ونحن نقاتل من أجل هذا الدين، إلى أنه سوف أصبح ضحية هذا الدين فسنرتد معهم نسلم أذيتهم] لا. لأن هذه هي الخسارة الكبيرة. لهذا جاء بالتهديد بعده لتعرف أن الشيء الذي يجعلك تخاف منهم فترتد من أجل هذا الشيء الذي تخاف من قبلهم، أن هناك النار، وهي أشد، هي أشد بكثير مما يمكن أن تخافه من عند أي جهة من الناس، أي عدو كان.
{وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة: من الآية217) الآية هذه توحي بأنه حتى أنت ستفقد قيمة إرتدادك، لن يكون ذو قيمة. أي لن يكون فيه ما يشكل وقاية لك لأن الأعمال يكون لها أثر في الدنيا، وفي الآخرة، قد تعمل عملاً معيناً وأنت تريد من وراءه شيئاً معيناً لا يتحقق هذا الشيء، عندما يكون ثمنه هو دينك، أبداً، سيحبط، سيحبط هدفك أنت من وراء ارتدادك عن دينك، وتأقلمك مع العدو من أجل أنك ستسلم منه، لن تسلم منه، سيتسلط عليك!.
وهذه قضية ملموسة لمن يتأمل الآن في واقع العرب يجدها واضحة، ألم تحبط كل أعمالهم مع أمريكا؟ من أجل استرضاء أمريكا أن لا يحصل شيء من جانبها عليهم؟ وإذا بها هي تتجه لضربهم عندما يقول: [حبطت] يعني: أن يكون العمل محبطاً أي: ليس ذو جدوى لا يمثل شيئاً، ولا يحقق الغرض، لا يتحقق الغرض من وراء القيام به، ولذا الإحباط في الدنيا موجود بالنسبة للأعمال {فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}(البقرة: من الآية217) الأعمال إذا كان معه أعمال صالحة من قبل، وفي نفس الوقت هذا العمل بالذات لم يجعل الله لإرتداده قيمة، ولن يتحقق له ما أراده من وراء إرتداده.
هذه قضية ملموسة، أليس بعض الدول قتلت عدداً كبيراً من الحجاج استرضاءً لأمريكا من أجل الشعار؟ لأنه مزعج لأمريكا، والآن أصبحت أمريكا تشكل شيئاً مقلقاً جداً بالنسبة لهم، يخافون منها، ومتجهة لإزالتهم، متجهة لإزالتهم حقيقة.
{وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة: من الآية217). إذاً، هذه هي الخسارة الحقيقية، وهذا يعطي الإنسان ثقة بدينه، وحرصاً على دينه، أن لا يتراجع ولو كان ضحيته هو، عندما تكون أنت ضحية من أجل دينك، أنت هنا تكون شهيداً عند الله، وتفوز بالجنة، وعندما تبيع دينك ستكون النتيجة كما ذكرنا سابقاً، والنتيجة هذه السيئة {وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة: من الآية217). أي عدو يمتلك مثلما يساوي يوما واحدا في جهنم؟ هل أحد من الأعداء يمتلك هذا؟ لا.
عندما يخبر الله سبحانه وتعالى عنهم بأنهم هذه هي لديهم دائماً {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) في المقابل يجب أن تكونوا معدين أنفسكم دائماً، تكونوا معدين أنفسكم دائماً، لهذا نقول: أنه فيما يتعلق بالتوعية الجهادية، فيما يتعلق بتوجيه الإنسان على أساس القرآن، أن يكون لديه روح جهادية، ليست قضية جديدة، أو قضية غريبة أو قضية فقط ترتبط بوقت من الأوقات، إنها تربية قرآنية دائمة يجب أن يكون المسلمون عليها دائماً، دائماً في أي وضعية كانوا، وفي ظل أي دولة كانوا، في ظل دولة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، يجب أن تكون عندك روح جهادية عالية، في ظل دولة الإمام علي، في ظل أي وضعية كانت، أنها روح دائماً يجب أن تكون موجودة لدى كل فرد في الأمة، لأن الأمة هذه لها أعداء، والأعداء الله أخبر عنهم هكذا {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217).
أعني: هو يلامس القضية الخطيرة لديك، هو من أجل أن ترتدّ عن دينك، لم يبق أمامك إلا أن تكون مستعداً دائماً.. دائماً، ولديك روح جهادية عالية دائماً، وإلا قد تؤدي النتيجة في الأخير إلى أنه يتغلب عليك العدو، وقد يذلك ويقهرك ويردك عن دينك فعلاً، أو يرد آخرين عن دينهم بسبب تخاذلك أنت.
أي: أننا عندما نتحدث مع الناس في الوقت هذا لا يعتبر أنه موضوع جديد، إن كان الدين مثلما كنا من قبل وكذاك، أو مثلما كنا عليه في سنين معينة ألفناها لا يوجد أي كلام حول موضوع جهاد إلا نادراً؟! إن تلك الحالة هي الحالة الشاذة، لكن الحالة الصحيحة هي هذه: التوجيه للمسلمين دائماً أن يكونوا مستعدين، وعندهم روح جهادية، وعندهم إيمان قوي بالله، وعندهم معرفة للعدو أنه دائماً يحمل هذه الروح العدائية التي تلامس أخطر قضية لديه، وهي قضية الدين.
لو أن العدو مثلاً معه مطلب معين قد ربما يقولون: معه مطلب معين لا بأس أعطوه! لكن لا تحصل، العدو نفسه هو يتجه إلى القضية الرئيسية عندك هو سيجعلك بين خيارين: إما أن تكون من أصحاب النار، أو تكون كما قال بعد: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(البقرة:218).
[الله أكبر, الموت لأمريكا ,الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود , النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم /آيات من سورة البقرة/الدرس العاشر
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 10 رمضان 1424هـ
الموافق: 4/11/2003م
اليمن – صعدة

ضابط في CIA: اليمنيون من أكرم الشعوب والويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: أكد الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "ثيودور ج. سينغر" أن إعلان المجرم ترامب بشأن وقف العدوان على اليمن لن ينهي الخطر علينا.
العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته في الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريفين
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: اقتحم عشرات المغتصبين اليهود صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدوّ الصهيوني، فيما أغلقت قوات العدو الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل كامل.
ماليزيا: فظائع غزة تعكس ازدواجية المعايير الدولية
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: أدان وزير خارجية ماليزيا، محمد حسن، اليوم الأحد، الفظائع التي ترتكبها قوات العدوّ الصهيوني في قطاع غزة، معتبراً أنها "نتيجة مباشرة لتآكل حرمة القانون الدولي"، مشدداً على أن ما يجري هناك يعكس "ازدواجية المعايير تجاه معاناة الفلسطينيين".-
10:26كتائب القسام: رصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء قتلى وجرحى العدو إثر العمليتين شرق مدينة خان يونس
-
10:24كتائب القسام: فجر مجاهدونا عين نفق في عدد من جنود العدو الذين وصلوا للمكان واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة
-
10:22كتائب القسام: الاستهداف تم بتفجير المنزل بعدد من العبوات شديدة الانفجار وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح بعد انهيار المنزل
-
10:21كتائب القسام: استهدفت مجاهدونا قوة من جيش العدو الإسرائيلي تحصنت في منزل شرق بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس
-
09:59مصادر فلسطينية: وصول شهيد وعدد من الإصابات إلى مستشفى الشفاء إثر قصف العدو الإسرائيلي مجموعة مواطنين في الفالوجا شمال قطاع غزة
-
09:36مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يقصف مجموعة من الفلسطينيين على دوار العلم في بني سهيلا شرق خان يونس
-
09:25مصادر فلسطينية: استشهاد مدير وكالة "برق غزة" الإخبارية الصحفي حسان مجدي و عدد من عائلته إثر قصف العدو الإسرائيلي منزلهم في جباليا النزلة
-
09:25الأونروا: سكان قطاع غزة لا يستطيعون انتظار دخول المساعدات أكثر من ذلك
-
09:25الأونروا: أقل ما نحتاج إليه في غزة هو من 500 إلى 600 شاحنة يوميا تديرها الأمم المتحدة بما في ذلك وكالتنا
-
08:26الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة 10 فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات العدو الإسرائيلي مدينة نابلس