صنائع الإيمان الناقص على جند الحق وآثاره
آخر تحديث 06-04-2019 19:23

إذا كان ولابد كما هو الحال بالنسبة لواقعنا والأمة في مواجهة صريحة مع اليهود والنصارى، مع أمريكا وإسرائيل ونحن في زمنٍ التضليل فيه بلغ ذروته في أساليبه الماكرة، في وسائله الخبيثة، في خداعه الشديد، فإن المواجهة تتطلب جنداً يكونون على مستوى عال من الوعي. زين العابدين (عليه السلام) صاغ صحيفته بشكل دروس، في الوقت الذي هي دعاء، دروس وتوجيهات، دروس وتوجيهات وحقائق، صاغها بشكل دعاء.

إذا كان ولابد كما هو الحال بالنسبة لواقعنا والأمة في مواجهة صريحة مع اليهود والنصارى، مع أمريكا وإسرائيل ونحن في زمنٍ التضليل فيه بلغ ذروته في أساليبه الماكرة، في وسائله الخبيثة، في خداعه الشديد، فإن المواجهة تتطلب جنداً يكونون على مستوى عال من الوعي. زين العابدين (عليه السلام) صاغ صحيفته بشكل دروس، في الوقت الذي هي دعاء، دروس وتوجيهات، دروس وتوجيهات وحقائق، صاغها بشكل دعاء.
هو من عرف ماذا صنع ذلك الإيمان الناقص، أولئك الجند الذين ينقصهم الكثير من الوعي, أيام جده علي بن أبي طالب، أيام الحسين بن علي, أيام الحسن, وأيام الحسين, كان أمامه تاريخ رأى فيه ما تركه الإيمان الناقص من أثر سيء، الجهل قلة البصيرة، ضعف البصيرة، عدم الوعي.
أتظنون أن انتصار الدولة الأموية, وتمكنها لتقهر الآخرين، ثم تمكنها لأن تصنع أمة أخرى غير الأمة التي أراد محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يبنيها من ذلك الزمان إلى الآن؟. أنه فقط قوتهم، بل تخاذل من هم يحملون اسم جند الحق، قلة إيمانهم، ضعف إيمانهم، ضعف وعيهم. لماذا انتهت معركة صفين دون هزيمة لمعاوية, وقد كانت مؤشرات الهزيمة بدأت؟ عندما تخاذل أولئك الجنود من صف الإمام علي وتحت رايته.
لماذا وقد تحرك الإمام الحسن ليواصل المسيرة, مسيرة والده الإمام علي فآل الحال إلى أن يقف مقهوراً ويأخذ ما يمكن من الشروط لتأمين مجتمع أهل العراق، عندما تخاذل أصحابه. الإمام الحسين آلت قضيته إلى أن يقتل في كربلاء, بسبب ماذا؟. تخاذل أصحابه، التخاذل الذي يصنعه ضعف الإيمان، قلة اليقين، انعدام الوعي.
وكان الإمام علي (عليه السلام) يحذِّر, وعندما كان يحذر كان يوجه تحذيره إلى جيشه, إلى أصحابه، وليس إلى أولئك إلى جيش معاوية، يقول لأهل العراق: ((والله إني لأخشى أن يدال هؤلاء القوم منكم لاجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم)). كان جيش معاوية يجتمعون تحت رايته لكن أصحاب الإمام علي كانوا يتخاذلون ويتثاقلون، والتفرق قائم بينهم, لا يتحركون إلا بعد عناء وتعب شديد وتحريض مستمر.
ما الذي جعلهم على هذا النحو؟ هو قلة إيمانهم فلهذا كان زين العابدين (عليه السلام) يوم صاغ هذا الدعاء [دعاء مكارم الأخلاق] صدّره بهذه الفقرة المهمة ((اللهم بلغ بإيماني أكمل الإيمان)) فأنا رأيت ما عمله في الأمة، ما عمله في الإسلام ضعف الإيمان، ما عمله الإيمان الناقص من آثار سيئة، عدم وعي إلى درجة رهيبة أن يكون أولئك الناس الذي بينهم علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، لكنهم كانوا عندما يرون أنفسهم لا يخافون عليا يأمنون جانبه، كان يكثر شقاقهم، ونفاقهم، وكلامهم، ومخالفاتهم، وتحليلاتهم وتمردهم، وأذيتهم.
هكذا يعمل الناس الذين وعيهم قليل, من لا يعرفون الرجال، من لا يقدرون القادة المهمين، لأني أنا آمن جانب علي لا أخاف أن يقتلني على التهمة أو الظِنة كما كان يعمل معاوية، لا أخاف أن يدبر لي اغتيالا، لا أخاف أن يصنع لي مشاكل، لا أخاف أن يوجد لي خصوماً يصنعهم من هنا أو من هنا فكانوا يأمنون جانبه.
وفعلا من الذي سيخاف من الإمام علي أن يمكر به، أو يخدعه، أو يضره، أو يؤلب عليه خصوما من هنا وهناك، كما يعمل الكثير من [المشايخ]؟ أليس الكثير من المشايخ يعملون هكذا؟ إذا لم تسر في طريقه يحاول أن يمسك عليك بعض وثائقك [بعض البصائر] ويحاول أن يوجد لك غريما من هناك وغريما من هنا؛ لترجع إليه راغما، الناس الذين وعيهم قاصر، إيمانهم ضعيف هم الذين يعيشون حالة كهذه، كلام كثير وتحدي وتحليلات وتثاقل وتثبيط، وهم في ظل شخص عظيم كعلي بن أبي طالب (عليه السلام)؛ لأنهم يأمنونه.
انظر إلى شخص ذلك القائد العظيم، سترى نفسك آمنا في ظله، إذاً هو الشخص الذي يجب أن أكون وفياً معه، إن حالة الشعور نحوه بأنني آمن جانبه يعني أنه رجل عدل, رجل إيمان، رجل حكمة، فهذا هو الذي يجب أن أفي معه أن أقف بجانبه وأن أضحي تحت رايته بنفسي ومالي، هي الحالة التي لا يحصل عليها أتباع الطواغيت حتى أبناؤهم، حتى أسرهم، حتى أقرب المقربين إليهم لا يحصلون على هذه الحالة؛ لأنه يعرف ربما ابنه يخدعه،يمكر به ويأخذ السلطة، ربما قائده ذلك العظيم يخدعه ويمكر به ويأخذ السلطة, فهو يخطط له في الوقت الذي هو ينفذ مهامه، القائد يخاف، وهو يخاف، المستشار خائف منه، وهو خائف من مستشاره, هكذا، ومن يعرف الدول هكذا يكون حالهم.

الدول الطاغوتية هكذا يكون حال الناس فيها، وهكذا يخاف الناس حتى وهم يعملون لله. أليس هذا هو ما يحصل؟ في البلاد الإسلامية على طولها وعرضها، من هو ذلك المؤمن الذي يقول كلمة حق وهو لا يخاف, يخاف أولئك الذين هم من كان يجب أن يصدعوا بالحق، وأن يعلوا رأس هذه الأمة, وأن يرفعوا رايتها؟! لكن هكذا يصنع ضعف الإيمان. فمتى ما جاء لأهل العراق كصدام كالحجاج انقادوا وخضعوا وتجاوبوا وخرجوا بنصف كلمة، نصف كلمة يصدرها فيتجاوبون سريعاً!.

 

دروس من هدي القرآن الكري
#في_ضلال_دعاء_مكارم_الأخلاق_#الدرس_الأول 
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 1/2/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل 
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام 

أيوب للمسيرة: الكيان الصهيوني يحاصر غزة براً واليمن يحاصره بحراً وجواً
خاص | 13 يوليو | هاني أحمد علي: قال الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد مالك أيوب، أن الكيان الصهيوني يحاصر قطاع غزة براً بينما اليمن نجح في حصاره بحراً وجواً.
العدوّ الصهيوني يوسّع احتلاله في سوريا وإعلامه يكشف تفاهمات سرية نحو "التطبيع"
متابعات | المسيرة نت: واصل كيان العدوّ الصهيوني توسيع رقعة احتلاله في الأراضي السورية، بالتزامن مع الحديث عن تفاهمات سرية بين مسؤولين "إسرائيليين" وآخرين من سلطات الجولاني بشأن "تطبيع" قادم.
شركة بحرية: السفن التي لها تاريخ من التوقف في موانئ كيان العدو الإسرائيلي معرضة للخطر في البحر الأحمر
متابعات| المسيرة نت: ذكرت شركة "وينوارد إيه آي" المتخصصة في الاستخبارات البحرية اليوم أن السفن المستهدفة في البحر الأحمر من قبل القوات المسلحة اليمنية لا تقتصر على تلك التي تتوجه مباشرة نحو كيان العدو الإسرائيلي، بل تشمل أيضاً السفن التابعة لشركات لديها روابط سابقة بموانئ تابعة للعدو الإسرائيلي.
الأخبار العاجلة
  • 23:46
    المرصد السوري لحقوق الانسان:21 قتيلا حصيلة الاشتباكات والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء
  • 23:32
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 23:22
    مصادر فلسطينية: قوة راجلة من جيش العدو تقتحم بلدة عنبتا شرق طولكرم
  • 22:57
    مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف عدداً من المباني السكنية وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 22:46
    نائب وزير الخارجية الإيراني غريب آبادي: مصرّون على تأمين حقوقنا في أي مفاوضات ومواقفنا لم تتغير بعد العدوان الصهيوني
  • 22:46
    وزير الدفاع الأسترالي: أستراليا سترفض أي طلب من الولايات المتحدة للانضمام إلى صراع "افتراضي" مع الصين بشأن تايوان ولن تقدم أي التزام مسبق