متى يكون الحق مؤهلاً لأن يُزهق الباطل
مهمة المؤمن يجب أن ترقى بحيث تصل إلى درجة تستطيع أن تجتاح الباطل وتزهقه من داخل النفوس، ومتى ما انزهق الباطل من داخل النفوس انزهق من واقع الحياة، {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: من الآية11). وأنت جندي تنطلق في سبيل الله سترى كم ستواجهك من دعايات تثير الريب تثير الشك في الطريق الذي أنت تسير عليه، تشوه منهاجك وحركتك أمام الآخرين، دعايات كثيرة، تضليل كثير ومتنوع ومتعدد، وسائل مختلفة ما بين ترغيب وترهيب.
مهمة المؤمن يجب أن ترقى بحيث تصل إلى درجة تستطيع أن تجتاح الباطل وتزهقه من داخل النفوس، ومتى ما انزهق الباطل من داخل النفوس انزهق من واقع الحياة، {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: من الآية11).
وأنت جندي تنطلق في سبيل الله سترى كم ستواجهك من دعايات تثير الريب تثير الشك في الطريق الذي أنت تسير عليه، تشوه منهاجك وحركتك أمام الآخرين، دعايات كثيرة، تضليل كثير ومتنوع ومتعدد، وسائل مختلفة ما بين ترغيب وترهيب.
الجندي المسلح بالإيمان إذا لم يكن إلى درجة أن تتبخر كل تلك الدعايات، وكل ذلك التضليل - سواء إذا ما وُجِّه إليه، أو وجِّه لمن هم في طريقه، لمن هم ميدان عمله - يستطيع أيضًا أن يجعلها كلها لا شيء؛ لأن هذا هو الواقع، واقع الحق إذا ما وجد من يستطيع أن ينطق به، إذا ما وجد من يفهمه، وفي نفس الوقت يجد آذانا مفتحة واعية فإنه وحده الكفيل بإزهاق الباطل بمختلف أنواعه، ومن أي جهة كان، ومن أي مصدر كان {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (الإسراء:81) زهوق بطبيعته إذا ما هاجمه الحق.
لكن ذلك الحق الذي يقدم بصورته الكاملة، ذلك الحق الذي يقدم بجاذبيته، بجماله بكماله، بفاعليته وأثره في الحياة هو من يزهق الباطل، لو قدم الحق في هذه الدنيا من بعد موت الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وترك لمثل الإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) - ذلك الرجل الكامل الإيمان - لما عاش الضلال ولما عشعش في أوساط هذه الأمة، ولما أوصلها إلى ما وصلت إليه من حالتها المتدنية.
غير صحيح، بل باطل أن يقال بأن أهل الحق دائمًا يكونون مستضعفين، وأن من هم على الحق دائما يكونون ضعافا، وأنه هكذا شأن الدنيا! إن هذا منطق من لا يعرفون كيف يقدمون الحق، منطق من لا زالوا في ثقافتهم هم فيها الكثير من الدخيل، من الضلال من قبل الآخرين، أيُّ منطق هذا أمام قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (الإسراء:81)؟! إن الباطل كان زهوقًا بطبيعته، لا يستطيع أن يقف إذا ما قدم الحق.
من الذي يمكن أن يقدم الحق؟ هو من يسعى دائمًا لأن يطلب من الله أن يبلغ بإيمانه أكمل الإيمان. عندما تكون متعبدًا لله حاول دائمًا أن تدعو الله أن يبلغ بإيمانك أكمل الإيمان، حاول دائمًا أن تبحث عن أي جلسة عن أي اجتماع عن أي شيء يكون مساعدًا لك على أن يبلغ إيمانك أكمل الإيمان.
قد يرضى بعض الناس لنفسه حالة معينة فلا يرى نفسه محتاجا أن يسمع من هنا أو من هنا، ويظن بأن ما هو عليه فيه الكفاية وانتهى الأمر! لكن وجدنا كم من هذا النوع! أعدادًا كبيرة لا تستطيع أن تزهق ولا جانبًا من الباطل في واقع الحياة، وفي أوساط الأمة! إذا كنت طالب علم فلا ترضى لنفسك بأن تكتفي بأن تنتهي من الكتاب الفلاني والمجلدات الفلانية، والفن الفلاني وانتهى الموضوع، وكأنك إنما تبحث عما يصح أن يقال لك به عالم أو علامة! حاول أن تطلب دائمًا، وأن تسعى دائمًا بواسطة الله سبحانه وتعالى أن تطلب منه أن يبلغ بإيمانك أكمل الإيمان.
كم في هذه الدنيا، وكم في أوساطنا من الكثير من نوعيتنا الذين نحن ندعي الإيمان، ولكنا نجد أن من يستطيعوا أن يغيروا في واقع الحياة هم العدد القليل جدًا من المؤمنين، أولئك الذين يسعون لأن يبلغ إيمانهم أكمل الإيمان، ويدعون الله أن يبلغ بإيمانهم أكمل الإيمان، وإلا فالمؤمنون - إن صح التعبير - أو أدعياء الإيمان من نوعيتنا كثير، ومعنى أننا ندعي الإيمان أننا نمتلك الحق، لكن ما بال هذا الحق الذي معنا لا يستطيع أن يزهق أي شيء من الباطل {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (الإسراء:81)، لماذا لا يكون الباطل زهوقًا أمام الآلاف من مدعي الإيمان في مختلف المناطق؟
لماذا يكاد أن يزهق الحق من أنفسهم هم؟ ناهيك عن أن يزهقوا الباطل من نفوس الآخرين أو من واقع الحياة، ربما لأننا جميعًا مؤمنون من هذا النوع الذي يرضى بأن يرسم لنفسه خطًا معينًا لا يتجاوزه فيصبح ذلك الخط هو المانع له دون أن يزداد معرفة، دون أن يزداد هدى، هو الحاجز الذي يمنعه أن يبحث عن أي مصدر للهداية، أن يحضر في جلسة معينة، في مسجد معين، يستمع لشريط معين، يتدبر كتاب الله بشكل جدي، يقرأ صفحات هذا الكون، وما أكثر ما يفيد الإنسان النظر في هذا الكون، وتأملات.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#في_ضلال_دعاءمكارم_الأخلاق #الدرس_الأول
#ألقاها_السيد #حسين بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 1/2/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
العقيد سيروي: البحرية الأمريكية تواجه تراجعًا بنيويًا وتجربتها أمام اليمن أجبرتها على إعادة تفكيرها العسكري
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير العربي في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال سيروي أن الحديث عن تراجع القدرات الأمريكية لا يعني انهيارًا فوريًا للقوة العسكرية للولايات المتحدة، مشيرًا على أنها ما تزال تمتلك إمكانات ضخمة، وتستحوذ على ما يقارب ثلث حجم الإنفاق العسكري العالمي، إلا أن المؤشرات الميدانية والاستراتيجية تكشف بداية مسار تراجع واضح، خصوصًا على مستوى القوات البحرية.
ترامب يكشف الشراكة "القديمة المتجددة" مع التنظيمات الإجرامية و"الجولاني" يتعهد بحماية الاحتلال الأمريكي.. انفضاح مستمر
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تكشف التطورات المتسارعة في المشهد السوري عن سقوط جديدٍ لسردية “مكافحة الإرهاب” التي رفعتها الولايات المتحدة لسنوات، بعدما خرجت الوقائع من دائرة التسريبات إلى مستوى الاعترافات العلنية والالتزامات المتبادلة، فضلاً عن المعطيات الميدانية في المنطقة التي أثبتت العلاقة الوطيدة بين واشنطن والتنظيمات الاجرامية.
هزيمة: ما جرى ضد فنزويلا جسّد بلطجة دولية وصراعًا أمريكيًا للهيمنة
أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن ما شهدته الساحة الدولية، خصوصًا تجاه فنزويلا، لم يُفسَّر إلا بوصفه بلطجة سياسية منظمة، حيث جرى تفريغ القانون الدولي من مضمونه، وتحولت المنظمات الدولية إلى أدوات خاضعة للنفوذ الأمريكي والغربي، بما خدم مشروع السيطرة على شعوب العالم وإخضاعها.-
06:26مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منزلًا خلال اقتحام بلدة جيوس شمال مدينة قلقيلية
-
06:10مصادر فلسطينية: غارة لطيران العدو الإسرائيلي تستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
-
05:35مصادر فلسطينية: آليات العدو تطلق النار تجاه الأهالي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
-
05:34مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية
-
05:34عمدة موسكو سيرغي سوبيانين: إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا تتجهان نحو العاصمة الروسية
-
05:34مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تعتقل شابًا خلال اقتحام بلدة كفر مالك شمال مدينة رام الله