عناق الشهادة

في لحظة قدسية، وبينما هو يطارد شذاذ الآفاق وحشو النفاق وشر البرية، وفي لحظة غادرة، تحلق الروح في عليائها، وتتراءى له الشهادة بجمالها وجلالها، فيحس طيبها، وتغمره أنوارها، ويشم أريجها، ويأنس بها، فتتحقق الآمال، وتبدأ مراسيم الزفاف، فيظفر بالوصال، ويعتنقان إلى الأبد، وتتجسد الأمنية، ويفوز بالسعادة الأبدية {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِر}.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}
حينما نتحدث عن الشهيد السعيد (طه المداني) - رحمة الله ورضوانه عليه - فنحن في الواقع إنما نتحدث عن قيم ومبادئ وأخلاق تمشي على الأرض متجسدة في تلك الشخصية الإيمانية.
شاب أفنى حياته في سبيل الله، وسطر بدمائه أبلغ الدروس في الشهامة والعزة والكرامة والإباء والتضحية والفداء. وهذه مفردات لا تسطر إلا بالدم، ولا تترجم إلا من خلال المواقف.
نعم، ترجل الفارس مضمخًا بدماء الشهادة، ونال هذا الوسام الرفيع، وها نحن نقيم مناسبة ذكراه بكل تعظيم وإجلال، ولكن ليست هذه هي كل القضية، فالشهيد لا ينتظر منا مجرد تعليق صوره، أو تسطير القوافي الرنانة والكلمات المسجوعة لترثيته، كلا؛ فالشهيد ليس ميتًا يبحث عن مأتم لقراءة الفاتحة إلى روحه؛ بل المطلوب من أن نتعرف على تلك الثقافة وتلك المبادئ والقيم التي تحمله إلى كل قلب وإلى كل أرض وكل عصر ليصبح أنشودة حلوة تتردد على شفاه الثائرين على مر الأيام.
إن أهم درس تلاه الشهيد - بعد أن سطره بدمائه - يتلخص في أن نفهم: كيف نموت؟ لأن من لا يعرف كيف يموت لا يعرف كيف يحيا.
كما علَّمَنا أن من يبحث عن الشهادة – بصدق - لا بد أن يعانقها يومًا ما، وأنها هي الخط السريع للوصول إلى الجنة.
الشهيد السعيد خاض العديد من المعارك قائدًا رائدًا وفدائيًا مجاهدًا ضد أعداء الله وفي سبيل الله، بعيدًا عن الأضواء متنكرًا للذات، عصيا على المغريات، عازفا عن الملذات، وسطر أروع البطولات بتواضع جمٍّ، وخلق رفيع، وسماحة عالية، وورع وعفة، وشهامة وشجاعة واستبسال، وفي العديد من صولاته وجولاته كانت الشهادة تغازله عن قرب، فتضطرم في قلبه الأشواق، ويزداد شغفه للعناق.
وفي لحظة قدسية، وبينما هو يطارد شذاذ الآفاق وحشو النفاق وشر البرية، وفي لحظة غادرة، تحلق الروح في عليائها، وتتراءى له الشهادة بجمالها وجلالها، فيحس طيبها، وتغمره أنوارها، ويشم أريجها، ويأنس بها، فتتحقق الآمال، وتبدأ مراسيم الزفاف، فيظفر بالوصال، ويعتنقان إلى الأبد، وتتجسد الأمنية، ويفوز بالسعادة الأبدية {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِر}.
أما هنا، فيحمل الجسد الطاهر على وقع التكبير والتهليل، ويوارى الثرى، وترفرف على قبره راية الحق والعدالة، ولأنها ارتوت بدمه الزكي، فستظل تخفق لتعلن للأجيال انتصار الدم، وشموخ القيم، والوفاء للعَلَم، فتمثل إشعاعًا ينير الدرب للثوار، وكعبة يؤمها الأحرار، وصرخة تترجم معنى الشعار، ومسيرة تبحث عن أنصار.

60 مليار دولار ما نهب عفاش.. كيف سرق الخائن صالح خزينة اليمن؟
محمد الكامل| المسيرة نت: تشغل قضية نهب الأموال وتهريبها من خزينة الدولة اليمنية حيزًا واسعًا من اهتمام الرأي العام، خاصة بعد ظهور البذخ الفاحش لعائلة عفاش في حفل زفاف أقيم في القاهرة. وهو ما أثار أسئلة كبرى حول هذا البذخ؟ وما مصير الأموال التي نهبها النظام الحاكم في اليمن على مدى عقود.
حصيلة الشهداء ترتفع والمجاعة تحصد الأطفال في غزة
خاص| المسيرة نت: تتواصل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تشهد المناطق الشرقية من مدينة غزة تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، يتمثل في قصف مدفعي عنيف وعمليات نسف للمربعات السكنية، خصوصًا خلال ساعات الليل، ضمن سياسة عدوانية ممنهجة لتدمير الأحياء المدنية وتهجير سكانها قسرًا.
أمريكا: 20 ضحية بإطلاق نار استهدف مدرسة بولاية مينيسوتا
المسيرة نت | وكالات: يساهم الانفلاتُ الأمني والعوامل الاقتصادية الأُخرى في ارتفاع معدلات الجريمة في عددٍ من المدن والولايات الأمريكية، حَيثُ أفادت وسائلُ إعلام دولية، بسقوطِ عددٍ من القتلى والجرحى إثر إطلاق نار استهدف مدرسة في مدينة "مينيابوليس" بولاية "مينيسوتا".-
02:01مصادر فلسطينية: إصابات في قصف للعدو الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
-
02:01مصادر فلسطينية: مروحية للعدو الإسرائيلي تشن غارة على غرب مدينة غزة
-
01:38مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 2 جراء استهداف العدو الإسرائيلي لمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة
-
01:07مصادر فلسطينية: شهداء وإصابات جراء استهداف العدو الإسرائيلي منتظري المساعدات قرب وادي غزة وسط قطاع غزة
-
01:06مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة بني نعيم شرق الخليل
-
23:55مصادر إعلامية عن مصدر عسكري سوري: 4 مروحيات للعدو الإسرائيلي شاركت في عملية الإنزال في منطقة الكسوة بريف دمشق