صفقة الذهب الأمريكية الداعشية.. أُنجزت المهمة

بعد أيام قليلة من انتشار أخبار صفقة الذهب بين الولايات المتحدة وجماعة “داعش” التكفيرية التي تم بموجبها نقل متزعمو “داعش” إلى أماكن آمنة مقابل أطنان من الذهب بدأت تتكشف معلومات جديدة تؤكد صحة التسريبات القادمة من مصادر أهلية في الجزيرة السورية.

وكالات | 27 فبراير | المسيرة نت: بعد أيام قليلة من انتشار أخبار صفقة الذهب بين الولايات المتحدة وجماعة “داعش” التكفيرية التي تم بموجبها نقل متزعمو “داعش” إلى أماكن آمنة مقابل أطنان من الذهب بدأت تتكشف معلومات جديدة تؤكد صحة التسريبات القادمة من مصادر أهلية في الجزيرة السورية.

ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا" فإن المعلومات الأولية تقول إن قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية عقدت صفقة مع تكفيريي “داعش” حصلت بموجبها واشنطن على عشرات الأطنان من الذهب مقابل السماح للتكفيريين ومتزعميهم بالخروج من مواقع انتشارهم بريف دير الزور الشرقي.

وقامت حوامات الاحتلال الأمريكي بنقل سبائك الذهب تحت جنح الظلام أمس الأول إلى الولايات المتحدة وذلك بحسب مصادر إعلامية محلية.

وأشارت المصادر إلى أن “عشرات الأطنان من الذهب التي كانت بحوزة “داعش” في جيبها الأخير بمنطقة الباغوز في ريف دير الزور باتت بيد قوات الاحتلال الأمريكي مضافة إلى أطنان أخرى كشفتها الجماعة للأمريكي في مخابئ أخرى ليصل حجم الصفقة لنحو 50 طناً نقلت جميعها إلى الولايات المتحدة فيما أبقوا الفتات منه لميليشيات “قسد” التي تتبع له”.

وخلال الأيام الماضية وبحسب مصادر أهلية وإعلامية تحركت الحوامات الأمريكية في عدة مناطق في أماكن انتشار الجماعة التكفيرية ونفذت عمليات إنزال لفترات ليست قصيرة مع تحليق كثيف للطيران في مواقع الإنزال ما يشير إلى وجود أهداف مهمة يعتقد أنهم قيادات من جماعة “داعش” التكفيرية ومخابئ للذهب.

وكانت المصادر أكدت قبل أيام قليلة أن المنطقة التي يتحصن فيها تكفيريي “داعش” قياداتهم تحوي نحو 40 طنا من الذهب وعشرات ملايين الدولارات مشيرة إلى أنه تمت سرقة الذهب والأموال من جميع المناطق التي سرقتها الجماعة التكفيرية من سورية والعراق سابقاً.

وكشفت مصادر أهلية من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي لـ "سانا" قبل أيام أنها ضبطت بالعين المجردة آخر فصول التعاون بين واشنطن عبر قواتها في سوريا وبين تكفيريي “داعش” حيث قامت حوامات قوات الاحتلال الأمريكي بنقل صناديق كبيرة مليئة بـ “غنائم” الجماعة من منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.

وأكدت تلك المصادر حينها أن الصناديق التي نقلتها الحوامات الأمريكية تحتوي بداخلها كميات كبيرة من الذهب الذي كان يخبئه تكفيريو الجماعة في منطقة الدشيشة شرق مدينة الشدادي الأمر الذي يتطابق مع شهادات أخرى لمصادر إعلامية أفادت بقيام تكفيرييي “داعش” بنقل جميع السبائك الذهبية.

والصفقة الذهبية الجديدة تقدر بنحو 40 طنا وهي ليست إلا غيضا من فيض التعاون بين قوات واشنطن المحتلة وبين تكفيريي “داعش” حيث سبق أن تآمر الطرفان على مدينة الرقة وحولوها إلى أثر بعد عين بأسلحة حقدهم وحولوا أهلها إلى مهجرين يبحثون عن مأوى ولا تزال في الأذهان اعترافات الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون بأن الادارة الامريكية قامت بتأسيس “داعش” لتقسيم منطقة الشرق الأوسط.

هذه الاعترافات تفسر بشكل جلي آلاف التقارير عن صفقات أسلحة بين “داعش” وواشنطن التي دعمته بكل الوسائل سواء عبر قوات احتلالها أو تحالفها لشن هجمات إرهابية على مواقع للجيش السوري في مناطق عدة بالبادية وريف دير الزور لوقف حربه على الإرهاب.