المواقف القرآنية والعملية في مواجهة أعداء الله
آخر تحديث 06-01-2019 17:57

نحن نرى الآخرين, اليهود والنصارى هم من يتحركون في البحار، في مختلف بقاع الدنيا مقاتلين يحملون أسلحتهم طائراتهم دباباتهم قواعدهم العسكرية برية وبحرية، فرقاً من الجنود من أمريكا ومن ألمانيا ومن فرنسا وأسبانيا وكندا ومختلف بلدان العالم الغربي.

نحن نرى الآخرين, اليهود والنصارى هم من يتحركون في البحار، في مختلف بقاع الدنيا مقاتلين يحملون أسلحتهم طائراتهم دباباتهم قواعدهم العسكرية برية وبحرية، فرقاً من الجنود من أمريكا ومن ألمانيا ومن فرنسا وأسبانيا وكندا ومختلف بلدان العالم الغربي.
هم من ينطلقون فاتحين، هم من يتحركون يحملون أسلحتهم في مختلف بقاع الدنيا، وهذه الأمة الإسلامية أمة القرآن، القرآن الذي أراد أن تتربى على أن تحمل روحاً جهادية أن تحمل مسؤولية كبرى، هي مسؤولية أن تعمم دين الله في الأرض كلها، حتى يظهر هذا الدين على الدين كله على الديانات كلها حتى يصل نوره إلى كل بقاع الدنيا.
هذه الأمة التي قال الله عنها مذكراً بالمسؤولية: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} للعالم كله {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}(آل عمران: من الآية110) أصبح الآن الحديث عن الجهاد، الحديث عن المواقف القرآنية العملية في مواجهة أعداء الله، الحديث عن نصر دين الله، الحديث عن بذل المال عن بذل النفس عن العمل أصبح غريباً، أصبح منطقاً نادراً لا نسمعه من وسائل الإعلام في مختلف البلدان العربية إلا في النادر، ولا نسمعه من المرشدين والعلماء والمعلمين إلا في النادر, ولا ذكر له في مناهجنا الدراسية، ولا في ما يكتب في صحفنا، أصبح غريباً أن يتحدث الإنسان عن أنه يجب أن نتخذ موقفاً من أعداء الله.
ولو نظر كل واحد منا إلى شاشة التلفزيون، أو استمع إلى الأخبار لسمع بأذنيه أن هناك فرقاًَ من مختلف الدول الغربية, فرق من اليهود والنصارى مقاتلين، مجاهدين – على حسب ما يقولون هم عن أنفسهم – في البحر الأحمر وفي البحر العربي وفي الخليج وفي البحر الأبيض المتوسط وفي مختلف بقاع الدنيا في البر والبحر، هؤلاء هم من كانت مسؤوليتنا التي أراد الله لنا أن نقاتلهم حتى يكونوا أذلاء صاغرين، من نصل بهم إلى درجة أن لا يفكروا أن يعملوا شيئاً ضد الإسلام والمسلمين.
هذا خزي للمسلمين في الحقيقة، خزي, وتقصير عظيم أمام الله سبحانه وتعالى، ونبذ لكتابه, نبذ للقرآن خلف ظهورنا. ثم إذا ما جاء من يتحدث عن هذه الأشياء الغريبة لا نستغرب أن نسمع أن في أفغانستان يأتي كل فترة إنزال مجاميع من الجنود كنديين أو أسبانيين أو أمريكيين أو فرنسيين أو غيرهم، لا نستغرب أن نسمع أن هناك سفناً أمريكية وهناك فرقاً لسفن أمريكية وفرنسية وألمانية وغيرها في البحر الأحمر, وأن هناك جنوداً يدخلون اليمن وجنوداً يدخلون الجزيرة، وجنوداً في العراق وجنوداً في مختلف بقاع الدنيا داخل بلاد المسلمين.
وعندما يأتي من يتحدث، نستغرب ما يقول، وإذا ما اتضح الأمر أكثر قد يتساءل الكثير: [لماذا الآخرون أيضاً لم يتحدثوا، هناك علماء آخرون لم يتحدثوا!]. إذا لم يتحدث أحد من العلماء قالوا: العلماء لم يتحدثوا. ومتى ما تحدث البعض قالوا: الباقون أيضاً لازم أن يتحدثوا. فإذا لم يتحدث الكل قالوا إذاً فالقضية غير ضرورية.
الواقع أن الناس فيما بينهم يتهادنون – إن صحت العبارة – العلماء هم يرون أنفسهم معذورين؛ لأن الناس لا يتجاوبون، والناس قد يرون أنفسهم ليس هناك ما يجب أن يعملوه؛ لأن العلماء لم يقولوا شيئاً. ألسنا متهادنين في ما بيننا؟ لكن يوم القيامة قد يكشف الواقع فلا نعذر لا نحن ولا علماؤنا، قد لا نعذر أمام الله سبحانه وتعالى.
العلماء قد يكونون كثيرين في أي عصر، ومن يتوقع أن يتحرك العلماء جميعاً فإنه ينتظر المستحيل والتاريخ يشهد بهذا والحاضر يشهد بهذا. كانت إيران بلد مليئة بالحوزات العلمية ومليئة بالعلماء، تحرك واحد منهم وتحرك معه من تحرك أيضاً من العلماء, وقعد كبار من العلماء، وقعد كثير من العلماء.
في الماضي كانت هِجَر العلم مليئة بالعلماء، وكان – أحيانا – واحد منهم يتحرك، إذا ما تحرك أحد الناس وذكرنا بشيء يجب علينا أن نعمله.. هل يكون عذراً لنا أمام الله سبحانه وتعالى هو أن الآخرين لم يتحدثوا بعد؟. لا. لنرجع إلى القرآن الكريم، القرآن الكريم يتحدث عن قصة نبي الله موسى (عليه السلام) عندما قال لقومه: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (المائدة:21). عندما رفض بنو إسرائيل أمر نبي الله موسى ذكر الله سبحانه وتعالى أيضاً كلام رجلين من بني إسرائيل: {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (المائدة:23) ألم يذكر الله كلام الرجلين ويسطِّره ككلام نبيه موسى؟ رجلان.
تلك الأمة التي كانت مع موسى ألم يكن فيها علماء وفيها عبّاد؟ هل تتصور نبياً من الأنبياء يعيش فترة مع أمته ثم لا يكون فيها علماء وعبّاد؟ ثم لا يكون فيها وُجهاء وفيها شخصيات كبيرة، وفيها.. مختلف فئات المجتمع تكون متواجدة، لكن موقف أولئك وإن كانوا علماء وإن كانوا وجهاء وإن كان فيهم عبّاد يعتبره الله سبحانه موقفاً لا قيمة له، يعتبره عصياناً له ولنبيه، لكن رجلين منهم: {قَالَ رَجُلانِ} لم يقل قال عالمان أو قال عابدان أو قال شيخان أو قال رئيسان {قَالَ رَجُلانِ}.
لأن الله سبحانه وتعالى ينظر إلى ما يقول الإنسان إن كان كلام هداية وتذكير بهداية فإنه المطلوب، ومن يذكر الناس بما يجب عليهم هو المطلوب، ولا عذر لهم أن يقولوا: الآخرون لم يتحدثوا معنا. هل كان عذراً لبني إسرائيل الذين قعدوا أن الآخرين منهم أيضاً – من علمائهم وعبّادهم – لم يقولوا كما قال الرجلان؟ الله ذكر كلام الرجلين: {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (المائدة:23) ألم يرشدوا الناس إلى خطة عمليّة ينفذون بها الأمر الإلهي بدخول الأرض المقدسة، فيحققون بها الاستجابة لنبيهم والطاعة لله ولرسوله، ألم يُوجِّه الرجلان إلى خطة عمليَّة؟. هذان الرجلان سطّر الله كلامهما مع نبيه.
كذلك قال عن مؤمن آل فرعون يسطر كلامه في صفحة كاملة في سورة [غافر] ذلك الكلام الجميل الذي قاله مؤمن آل فرعون, ويذكره كما ذكر كلام نبي الله موسى.
إذا ما جاء أحد يتحدث معنا ويذكرنا بخطورة وضعية نحن نعيشها, يذكرنا بعمل يجب علينا أن نعمله ثم نأتي لنبحث عن المخارج من هنا أو من هناك، هذا من الأخطاء.

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#لاعذرللجميع_أمام_الله

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 21/12/1422ه‍
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصرللإسلام 

السيد القائد: صناعة الصواريخ الانشطارية انجاز مهم جداً وموقف بلدنا مستمر إلى ما هو أقوى وأكبر
خاص| المسيرة نت: زفّ السيّد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – البشرى بالإنجاز النوعي في صناعة الرؤوس الانشطارية لصواريخ فلسطين 2، مؤكداً أن الرؤوس الانشطارية تنقسم إلى عدة رؤوس حربية، ومعتبراً ذلك إنجازاً نوعياً مهماً جداً يقلق الأعداء الصهاينة.
لليوم الـ 692 تواليًّا.. الاحتلال يواصل حرب الإبادة والتجويع في القطاع المنكوب
المسيرة نت| متابعات: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 692 تواليًّا، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم النساء والأطفال وطالبي المساعدات، فيما يفاقم الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع من صعوبة الأوضاع الإنسانية.
"مايكروسوفت" تفصل موظفين شاركوا في الاحتجاج على الدعم التقني لكيان العدو
متابعات | المسيرة نت: فصلت شركة "مايكروسوفت" اثنين من موظفيها، أمس الأربعاء، بعد مشاركتهما في اعتصام أمام مكتب رئيس الشركة احتجاجًا على استمرار دعم مايكروسوفت للعدو الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب مجازر وحشية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
الأخبار العاجلة
  • 17:22
    السيد القائد: الخروج الأسبوعي موقف شعبي عظيم فيه الجهاد في سبيل الله والنصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في مرحلة يعاني فيها من أكبر ظلم وأشد اضطهاد
  • 17:22
    السيد القائد: أدعو شعبنا إلى الخروج المليوني غدا الجمعة جهاداً في سبيل الله ونصرةً للإسلام والقرآن والرسول ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم
  • 17:22
    السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز ونحن في ربيع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الخروج المليوني الواسع العظيم يوم غد الجمعة إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات والمديريات والساحات
  • 17:21
    السيد القائد: مسيرات يوم الجمعة في اليمن الأسبوع الماضي بلغت 1431 مسيرة ووقفة وخروج عظيم ومشرف ويبيض الوجه أمام الله
  • 17:21
    السيد القائد: الأنشطة الجامعية والطلابية هي حاشدة كبيرة وواسعة وعظيمة
  • 17:20
    السيد القائد: لو وجهت التعبئة التكفيرية ضد العدو الإسرائيلي كيف ستكون النتيجة؟